(( حوارية الحلم السابع ))
الشاعره المغربيه \ فاطمة المنصوري
قاسم عمران عيسى من العراق
....................... حوارية الجنون
فاطمة
...............................
بنغمة الجنون
خنقت صمت ليلي
في سراديب اغتصاب القصيد
فراغ من الاماني
واعتقال وهم رهيب
رتلت عشقك بحبات الرمل
وكسرت فؤادي على شاطئ الجليد
...................................................
قاسم
هجرتني ريح الشمال
في شمسي خارطه مقلوبه لعواطفي
كل الأشياء مرقنه المعنى فيَ
انت َوانتِ غادرنا أرصفه المدح و البذخ
ريح الشمال كذلك
نسينا قبلتنا الحائره أيضا
أي سماء أخرى تأوينا
زرقتها بمو ج الوجد مولعه
أنت ضباب سنيني قد تعود ألي
......................................................
فاطمة
مزقت عذرية البوح الصامت
تشرخ الاهداب وتشطر الجسد العاري
على نغمات قلب خافق
تناهيد ،أناشيد
بلون فجر حالك
ترتل في محراب الغي الفاجر
تراقص الليالي الغواني
طفلة من ضوء ونور
ضمخت جسدها الخطايا
تنشد الانعتاق
..................................................
قاسم
أرقص تحت المطر تحيطيني معك
ريش من المياه والرياح المترنحة
مدينتي الزهور في الربيع و الثلوج أنا
فكرت بعناقك الجمبل
أسمح لي أن الحصول على حظنك الدافىء
أقترب قليلا لأهمس أني أحبك
...............................................
فاطمة
من زمن الفجور
على أرصفة الارواح
دم ،أشلاء، نواح
تصفف الدروب العتيدة
صبغيات استنساخ أزمنة بائدة
تهاوت الى الهلاك
غنتها الحواري
في هزيع ليل بربري
توهجت مواويلها حمما
تفقأالعيون
في دروب الأنسة
باللمسة والهمسة
........................................
قاسم
كنت كلمة أبريل الدافئة
الدموع كقطرات السماء الليلية
الفجر وقت متأخر لاتبتعد الآن
طفلي الجميل والروح جميلة المواعيد
حبات السفرجل المعطرة السحابية اللون
تولد مع الأنتظار البعيد
............................................
فاطمة
تشق الديجور
وعناكب الويل
تسبر الصحاري
بغوغائية الاحتضار
تمزج العسل
بماء الذهب واكسير الحياة
تصهل الخيول
لعنفوان الشباب
واسى ليل محضور
تخلط ماء العيون
باحراش اعراس منسية
والبيداء تنادي
من عمق الزمن المزمجر
لبؤة على الصدور
تلعق المهج
...........................................
قاسم
اشتقت لك أكثر مما كنت أفكر
الأغنية أسميه المياه الصامتة بين الأحداق
عندما تمطر علي في وقت لاحق مع الألم
في أحلامي أود أن أعانقك مرة أخرى
الرقص تحت المطر، أنخفاض الملائكة ترفرف
حاصرت أغنية لك تحبها
تطرح الريح الرمادية راحة العطر الأبنوسي
..............................................
فاطمة
ويشدو الشبل المسبي
خلف قضبان فولاذية
عميقة كعمري
قاسية كدهري
تولول الاشجان
تعانق النكوص
تستنسخ العوالم
تتباهى بشبق وشفق
لون الدم على الخناجر
يزج الرقاب
......................................................
قاسم
آه من هذا القبح المتطفل للمدح
آه من هذا العري المخزي للسيقان المبتوره للركض
أرحمنا يا الله بقوقعه أبصارنا
للمدح المتوغل فينا
خذ منا ريح الجنوب
فأنا تعبنا الأنتظار
هذا رصيف التوحد يدنو ألينا
أنا أرتشف توصيتي
...........................................
فاطمة
ويصلب الازمنة
في شباك الامكنة
ويعرج ملا ك من الاعالي
بقبس من نور
وعروش زيتون
ينقذ الحمائم الموؤودة
في زمن العار
يهاجر الى ضوء القمر
ويغدو شعا عا احمر
وسبائك مرمرية
...................................................
قاسم
الرقص تحت المطر، الشوق إلى الحب
تحت الطين المنعش و العجن قدم النسيان
كما يأتي الليل بسعادة التسول
شديد سقوط الجوز في حضنك هو الفرح
في المطر أنا أتلو دعواتي أذكرك قرنفلة لقاء
الرقص تحت المطر الغرب الرطب للأمنيات
.............................................................
أعلم أن الدموع فقدت مسارها
الشوق من السماء، قتل الآمال الجميلة
تذكر كم نحن حب قطرات المطر
تمطر بجنون الذهاب الى الا عوده
هي واحدة لرقصة المطر
عندما يتدفق في السماء،نبكي معا
الأرض الباردة و التعب مصير القبلات
...........................................................