السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبك يا كتابي..لأ نك هدية من أ مي.
أعطت الأم سمية لابنها المجد في الدرس والتحصيل محمد كتابا للمطالعة
والافادة وليكسر الوحدة التي اشار على امه انه احسها,خاصة انه انتهى من
الدراسة بنتيجة مرضية وانه خلال العطلة الاولى من الدراسة شعر بالرغبة
الملحة بفعل شيء مفيد وكدلك ليرضي امه التي تحبه دائما لكونه وحيدا لديها
وتدعو له دائما بالتوفيق ولأ نها رأ ته يتذمر وبدأ يشكو الفراغ الغريب, فقد
مل من الحسوب والبحث فيه ليل نهار والتلفاز وتلك الأمور الآلية..
فقد بدأ يشعر وكأ نه وحده في هذه الحياة...
كان بردد هدا "أ ريد أ ن أ فعل شيئا يا أ مي الحبيبة"بإلحاح واصرار دائم على مسامعها:
-ماذا أفعل بهذه العطلة الطويلة؟خاصة أن والدي سعيد مشغول بالصحافة والسفر من مكان لأ خر وربما لن نخرج كما السابق؟
- فأ شارت عليه أ مه سمية بأ ن يقرأ الكتاب الدي أ هدته اياه بمناسبة نجاحه
في المدرسة يا محمد الآن اقرائه وسوف نناقش الأمر بعدما أن تنهي كتابك
وكدا أ نا أ نهي ما لدي من عمل...
جلس محمد في زاوية الغرفة المنفتحة على نافدة مطلة على بستان ربيعي فوق
كرسيه بأ دب وتأ ن يتفحص الكتاب الجميل لأ نه هدية رائعة من أ مه الحنونة
,وقد لمح جدة الكتاب الجديد وأنه أول من سيقرأه...
فتح محمد الصفحة الاولى بعد الغلاف مباشرة مستمتعا بصورته الأولى التي
تزينه كما الاهداء المميز الدي افتتحت بها نصوص النسخة..فصدر منها صوت غريب
كما قال..
-أحبك يا كتابي أ نت كالتاج على الرأس...
تعجب محمد من الأ مر دون أ ن يثير انتباه الأ م التي تكنس البيت وهو يعيدها كما انه قائلها...يسمعها تردد في الغرفة ماذا يفعل...
ثم أعاد الكرة بفتح الكتاب فما صدر الصوت أبدا..فتح الورقة الأولى البيضاء..فصدر الصوت ذاته:
- -أحبك يا كتابي أ نت كالتاج على الرأس...
فتلفت حوله وهو يعتقد أن هناك من يلعب معه أكيد...لكنه لم يرى أحدا ...فهو ووالدته وحدهما الآن في المنزل...
هب محاولا ذكر ذلك بالحرف لوالدته..ولما دهب الى بهو البيت حيث الأم تقوم بأشغال البيت فلم يجدها ..تراجع وعاد لمجلسه...
-مؤكدا أن هناك خطأ ما...
أمسك بالكتاب مرة أخرى برقة وعناية ...قلبه ..بدأ يقرأ بمتعة كبيرة...نسي الوقت...لم يتوقع أنه انتهى منه فعلا...
أغلقه فسمع كلمتين:
-الحمد لله...
دهش ..لكنه أحس بفرحة غامرة تعمه...وسعادة غريبة تلفه...قلبه كأنه يضمه ويهنئه باتمام المهمة وقراءة الكتاب...
نظر بسرعة بعدها لمكتبة والدته..وهي تعمها بعض الفوضى من كثرة ما تقلب فيها كل يوم ...
عزم على ترتيبها بعناية فائقة ويجعلها مفجأة ورد الجميل لهدية أمه النفيسة...
رأته أمه بعدما أنتهت من عملها...ابتسمت...عانقته بقوة..وقالت الآن فقط صرت شريكا معي في مكتبتي...
وتلك كانت أحسن هدية قدمتها لي أيها البطل...
كلمات:ابراهيم احمد زهير 24-1-2013 موفقين للخير بإذن الله ... لكم مني أجمل تحية .