الأسلوب النقدي و (ثقافة النقد الأدبي
عبد الهادي المظفر
الأسلوب النقدي و (ثقافة النقد الأدبي )
يعرف النقد الادبي على انه (هو فن تفسير الاعمال الادبية) ،وهو محاولة منضبطة يشترك فيها ذوق الناقد وفكرة ,للكشف عن مواطن الجمال او القبح في الاعمال الادبية . والادب سابقة للنقد في الظهور , ولولا وجود الادب لما كان هناك نقد ادبي لان قواعده مستقاة ومستنتجة من دراسة الادب ,ان الناقد ينظر في النصوص الاد بية شعرية كانت او نثرية ثم يأخذ الكشف عن مواطن الجمال والقبح فيها معللاً مايقولة ومحاولاً ان يثير في نفوسنا شعور بان ما يقولة صحيح واقصى ما يطمح الية النقد الادبي , لانة لن يستطيع ابداً ان يقدم لنا برهاناً علميا يقيناً . ولذا لا يوجد عندنا نقد ادبي صائب واخر خاطئ وانما يوجد نقد ادبي اكثر قدرة على تأويل العمل الفني وتفسيره من غيره واختلاف مناهج النقد معناه اختلاف في وجهات النظر.والذوق هو المرجع الأول في الحكم على الأدب والفنون لأنه أقرب الموازين والمقاييس الى طبيعتها،ولكن الذوق الجدير بالاعتبار هو الذوق المصقول لذوق الناقد الذي يستطيع أن يكبح جماح هواه الخاص الذي قد يجافي في الصواب ،الخبير بالأدب الذي راضه ومارسه،وتخصص في فهمه ودرس أساليب الأدباء ومنح القدرة على فهم أسرارهم والنفوذ الى دخائلهم وادراك مشاعرهم وسبر عواطفهم،بفهمه العميق وحسه المرهف وكثرة تجاربه الأدبيةلذلك لابد أن يتمتع الناقدبعدة صفات منها:
1/ قدر وافر من المعرفة والثقافة .
2/البصر الثاقب الذي يكون خير معين له على اصدار الحكم الصائب .
فالأدب ونقده ذوق وفن ،قبل أن يكون معرفة وعلما وان كانت المعرفة تعين صاحب الحس المرهف والذوق السليم والطبع الموهوب .
ومن الواضح في بلداننا العربيه ان النقد يقوم على أساس نقد صاحب النص وليس النص نفسه وهذا ما أدى الى وليد ضغون واحقاد أبعد النص الادبي عن مضمونه هذا لا يلغي أن يكون الناقد باحثاً أجتماعيا فله من الدراية عن نفسية كاتب النص ما تؤهله للنقد الجيد والمستحسن والمستساغ .
كما نرى في بلداننا العربيه ثقافة التجريح في النقد والتي لابد من التزام السريه في النقد حتى يتسنى للكاتب الاطلاع على أخطاءه وتصحيحها أن وجدت لا لأبراز عضلات الناقد لتسقيط النص .
وأخيراً أقول أن النقد الادبي هو علامة مميزه لتقويم الاعمال الادبيه وليس العكس ولما رأيته كان الاحرى بي ان انزل هذه الدراسه والله الموفق .
عبد الهادي المظفر
2 / 2/ 1998