عندما تصبح الكتابة نزفاً
تتلاطم أمواج الكلمات و تتفاقم الآلام و تبدأ جراحي بالنزف ..
عجباً ؟؟!
كنت أظنها قد بَرِأَت ؟!!
فما بالها قد عشقت الأنين ؟!! وارتدت ثوب الحزن و الحداد ؟!
خالجني التيه و أنا أسير في ظلام دامس ..
ظننت أن كلماتي ستسعفني بالبيان الأخآذ لأضمد جراحي النازفة .. ودمائي المتدفقة ...
لكني عندما استويت على قدميّ ..
أبصرتها و هي ترمقني ببرود ..
تقرَّح قلبي وازداد أنينه ..
أمَّا حروفي النازفة ... فإني أخذت أتمتم لها بقولي ..
صبراً صبراً حروفي .. فإني لم أيأس بعد ..
لكن هو الرحيل ياحبيبتي ..
نظرت إلي باستنكار وهي تقول :
إن باقي حروفي لم تتأهب بعد .. بل هي لم تعلم بنزفك حتى تهب لمعاونتك ..
فتأنّى ياهذا ..
أجبتها :
لا تقوى جراحي على ذاك .. أما الحروف الأخرى فسترى بقايا دمائي المتناثرة في الطريق فتعلم برحيلي ... فأنا لم أعد أثق بروحٍ أخرى بعد أن فارقتني كلماتي ....
تنهدتُ بأسى ..
ويدي لا زالت تعالج جراحي ..
أما حروفي فقد كساها الوجوم ..
و كأنها اقتنعت ببعض قولي ..
نظرتُ إلى الكلمات نظرة أخيرة ..
أتراها تعلم بانكساري ؟؟؟
أتراها تعلم بحبي ..... بل بعشقي لها ؟؟
ويحها ..........
كلنا شارد الخطى غير أني....مثخن بالجراح وهو سليم
ترقرت الدموع من عينيّ ..
فتطلعت إليها وقلت :
ستقرعين علي السن من ندم .....إذا تذ كرت يوما بعض أخلاقي
فرأيت عينان أضناهما الفراق
لقد تلاشت نظرة البرود و الإستعلاء
ولكن عزمي على الرحيل لم يتغير ..
فأشحت بوجهي ...
واستدرت لأنصرف ...
وأنا أردد ..
سأُنشدها على الوتر المرن .........أترحل هكذا (الكلماتُ)عني
وتتركني وحيدا لا تبالي ........وتخلفني كأني ما كأني ؟؟!
بدأ طيفي يختفي عن ناظريها ...
و فعلت حروفي ما فعلت بقلبها الرقيق ..
فأجهشت بالبكاء وهي تقول : ويحي مافعلت ؟؟
هذه هي دمائه قد روَّت الأرض ..
كنت أُعينه في مامضى ..
ويحي !!!!!!!!!!!
أفلا أعينه بعد أن تغشّاه الألم ؟؟!!
فنادتني بصوتها الرخيم ..
أن صبراً يا هذا ...
هذي جرا حكم التي أصلى بها ,,,أشدو بها شدوا يخالطه كدر
سأظل أعزفها على وتر الأسى ,,, حتى أرى في الأفق تلويح الظفر
تنفست الصعداء وأنا أنظر إلى من أسرت لبي و الأفق البعيد يفصل بيننا ..
ورددت عليها ودموع الفرح أبت إلا أن تبدي بعض ما يعتلج في الصدر ..
لن يبرح الهم الممض قلوبنا ,,, مادام في الدنيا يناغينا القمر
وتقبّلوا أعذب تحية
بقايا ذاكرة