وانتابني جنون الكتابة

جنون الكتابة
انتابني جنون الكتابة
وبلمحة البصر وجدتني سجينة عشرات القراطيس والمسودات
هذه تعني ما اقول ، وتلك لا تعني ما اقول
اختلطت علي الاوقات والدفقات ،هذه للحب وتلك للتضحية ، هذه للرقة وتلك للغضب والثوران
سال لعاب مدادي ينقش الاوراق بالحروف والكلمات ، يلفها بعبارات تتلظى مشاعر تلهب الذوات
واسهلت سطورا واخرى ،لكن العبارات لم تسعفني
وقفت هنيهة وانا اردد مقطعا لاستاذي الراحل تغمده الله بواسع رحماته ‘أحمد المعداوي المعروف بالمجاطي'' تسعفني الكاس ولا تسعفني العبارة '
تذكرت شكله ولون لباسه الرمادي الذي طالما احب ارتداءه
تذكرت الحمرة التي كانت تعلو وجهه باستمرار حتى يبدو وكانه طماطم حمرا ء وراءه المميزة التي تشبه كثيرا راء اتنا الملتوية
قلت رحمه الله ، اسعفته الكاس ولم تسعفه العبارة ،فاي كاس سوف تسعفني انا في هذه اللحظات؟؟؟؟؟؟؟
لملمت كومة الاوراق من حولي وانا اقول : العبارة سوف تاتيني لا محالة ، فلا انتظر كاسا لينطقني ولا قمعا ليسكتني عن الكلام المباح
الكلام المباح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟واستدعيت مرة اخرى حكايات شهرزاد التي طالما قراتها واعدت قراءتها وانا طفلة
كتب الف ليلة وليلة ، نعم واسترجعت معها ذكري اخرى
تذكرت ابي رحمه الله عندما سمح لي باستعمال خزانة كتبه الشخصية ،وتذكرت كيف كنت اختار كتيبات استهوتني وانا طفلة : الف ليلة وليلة ، الازلية ، عنترة بن شداد ، حكايات فارسية ، رجلان وامراة ، لقيطة ، خمارة القط الاسود ، كتيبات لمغنين كلاسيكيين : ام كلثوم 'كوكب الشرق ' اغاني محمد عبد الوهاب، اغاني فريد الاطرش، اغاني اسمهان , المنجد ، تاريخ المغرب ، المصحف الكريم ومنه اربع نسخ تختلف الوانها وكتب اخرى كان ينصحني الا اقراها وكنت احترم رغبته
رحمه الله
وتذكرت الموت
تذكرت وفاة جدتي بعد المرحوم والدي
وبذكراها تذكرت المرحومة حماتي وليلة وفاتها ليلة القدر
يا الله ويا سبحان الله
الحياة والحيوية ، والوفاة والمنية تلا زمنا في كل اوقاتنا ولحظاتنا
امتلات عينا ي دمعا
كففت دمعي وانا اقول ' لا اله الا الله ، هو الحي القيوم ، لا تاخده سنة ولا نوم'

راقني جدا ما قرأت لك

شكرا لك

أمين كتب:: راقني جدا ما قرأت لك

شكرا لك

شكرا جزيلا لك أختي الفاضلة:المنصوري
على هذا التقاسم الجميل و الرائع و الممتع
لا تحرمينا من جديدك
تحياتي
*******************

» وانتابني جنون الكتابة
» جنون عاشقه
» جنون "من ديوان " زوايا ضوء من شفق وماء"
» جنون من ديوان 'زوايا ضوء من شفق وماء'
» وجع الكتابة