في الحديقة : نص مسرحي للاديب اسماعيل معلم

الأديب إسماعيل معلم

‫نص مسرحي : في الحديقة

___________ المنظر "حديقة جميلة مملوءة بعديد من الحيوانات، يتسارعون لتلبية رغبات زعيمهم خوفا من السجن "

المشهد الأول : الزعيم يشعر بالملل و يلتفت نحو خادمه : -الزعيم : أنت ! أيها الخويدم ! -الخادم : نعم سيدي ! -الزعيم : أشعر بالملل ، أريد شيئا أسلي به نفسي !

-الخادم : مثل ماذا ؟ -الزعيم : لو كنت أعرف ياغبي لما كلمتك! -الخادم : أعتذر -الزعيم : وهل هذه ستسليني !

-الخادم : لا ، لا ، سأحضر لك شيئا سيسليك أكثر ثم خرج لبرهة و عاد و معه جهاز تلفاز .

-الخادم : هذا سيسليك أكثر سيدي ! -الزعيم: وماذا تنتظر شغله ! -

الخادم : سأشغل لك نشرة الأخبار. شغل التلفاز و بدأت نشرت الأخبار (ذبح وقتل و تعذيب ) -

الزعيم: أهذه المتعة بنظرك؟

-الخادم : حسنا حسنا ! سأغيرها لك إلى محطة الرياضة. بدأت الأخبار الرياضية (شهدت مباراة كرة قدم بين الصقور و النمور شغبا جماهريا كبيرا ، وأدّى هذا الشغب إلى موت مشجع من فريق الصقور و إصابات متفاوتة الخطورة)

-الزعيم (غاضب) : قلت لك تسلية أيها الغبي !

-الخادم : حاضر حاضر ، سأشَغِّلُ لك رسوما متحركة -الزعيم : أتهزأ بي ؟ أتراني في المهد ؟ أم رأيتني أحبو؟

-الخادم : حاشاك سيدي ، لكن الرسوم للكبار قبل الصغار ! طأطأ الزعيم رأسه مشيرا له بالموافقة ، شغل الرسوم المتحركة (رسوم ذات أشكال عجيبة وقتل و شر و انتقام ...)

-الزعيم : طفح الكيل !! -الخادم : انتظر سيدي سأريك الفن!

-الزعيم : لافن ، ولا عفن !!! (ثم التفت نحو الحراس و صرخ ) إلى السجن !! المشهد التاني : التفت الزعيم نحو مرافقه . -الزعيم : أشعر بالملل أيها المرافق .

-المرافق : مارأيك بجولة في الحديقة سيدي؟ -الزعيم : فكرة جميلة ، هيا بنا غادرا الخشبة و دخل بعدهما خادمين من الخدم أولهما الخادم السابع وتانيهما الخادم الثامن.

-الثامن : بس ، بس ، لايوجد أحد ، أدخل. -السابع : لقد سجن صديقنا ، و إن لم نتحرك سيكون لنا المآل عينه . -الثامن : و مالحل برأيك ؟

-السابع : مارأيك أن نشكو به لدى كبير الزعماء ؟ -الثامن : لا .... إن فضح أمرنا سنعدم ! -السابع : الإعدام أهون مما نحن عليه عزيزي ! -الثامن : أخشى أن يفضح أمرنا ! -السابع : ثق بي ! لا تخشَ شيئا ! -الثامن : شششششششششت ! أسمع صوتا -السابع : نعم إنهما قادمان ، هيا بسرعة ثم غادرا الخشبة و دخل الزعيم رفقة مرافقه و هو غاضب يصرخ -الزعيم : سرقة و نهب و نصب و عراك ، أهذه التسلية بنظرك -المرافق : لكن سيدي إ.... ثم قاطعه الزعيم قائلا : -أسكت ، لاتتكلم (التفت نحو الحراس و صرخ)إلى السجن المشهد الثالث : الزعيم جالس لوحده ،فجأة ،يدخل أحد الحراس -الحارس : سيدي ، سيدي -الزعيم : ماذا تريد أيها الغبي -الحارس : إنه كبير الزعماء -الزعيم (فرحا) : هل مات؟ -الحارس : لا ، إنه هنا سيدي -الزعيم : غبي (ثم نهض مسرعا لاستقباله) -الزعيم : مرحبا سيدي ، الحديقة منيرة بحضوركم -كبير الزعماء : على ذكر الحديقة ، كيف أحوالها؟؟ -الزعيم : ممتازة -كبير الزعماء : لكني سمعت العكس ، سمعت أنك تدخل الناس السجن دون مبرر!! -الزعيم : كذب سيدي .....كذب!! -كبير الزعماء : والخادم الذي أُدخِل السجن؟ -الزعيم : طلبت منه تسلية فأحضر لي تلفازا لا يروي إلا المشاكل. -كبير الزعماء : والمرافق؟ -الزعيم : نفس الشيء طلبته منه ، فأخدني بجولة لأشهد فقط الجرائم -كبير الزعماء : عجيب !(التفت نحو الحراس و صرخ)إلى السجن!!....أنت الزعيم و لاتعلم بوجود هذه المشاكل و الجرائم؟! ________ إسماعيل معلم

جزاك الله بكل خير وفضل على مل تقدمونه من مواضيع مفيدة.
شكرٌ مع تحية قلبية