منتديات الفردوس المفقود
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إلينا
منتديات الفردوس المفقود
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إلينا
منتديات الفردوس المفقود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفردوس المفقود

منتدى للابداع والتربية والترفيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
أخي الزائر بعد تسجيلك بالمنتدى سيعمل مدير المنتدى على تنشيط عضويتك ..وشكرا
اهلا وسهلا بك يا زائر
سلمى واللحن الحزين 21_05_1213376309211
سلمى واللحن الحزين 052112130544nzhmb91h8rjfmgyu
الى كل أعضاء الفردوس المفقود وطاقم الاشراف والمراقبة والادارة المرجو ايلاء الردود عناية خاصة
مطلوب مشرفين لجميع الاقسام
Google 1+
Google 1+
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 سلمى واللحن الحزين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أيمن عبد القوى الأعلامى
عضو جديد
أيمن عبد القوى الأعلامى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 9
نقاط : 18
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 12/09/2016
العمل/الترفيه : التربية والتعليم

سلمى واللحن الحزين Empty
مُساهمةموضوع: سلمى واللحن الحزين   سلمى واللحن الحزين Emptyالسبت نوفمبر 19, 2016 6:07 am

سلمى واللحن الحزين

سلمى واللحن الحزين Angels0

يوم مثل كل الأيام . الشمس في طريقها للرحيل . وقد نثرت في السماء اللون

الأحمر القاني . مودعة وجهاً من وجوه الأرض المعتمة . وقفت في شرفة

منزلي لمشاهدة هذا الموكب الجنائزي المهيب . أفقت على رنات الهاتف المحمول .

صوت بكاء على الطرف الآخر . أنها سلمى . إنهابسمة قلبي الحزين . تبكي

. بكائها مرير . ينفطر له قلب الجنين .

قالت : أمين ... أريد أن أراك حالاً .

حاولت الاستفسار عن سبب بكائها ولكن دون جدوى . ارتديت ملابسي على عجالة

. نزلت إلى الشارع مسرعاً . قلبي يملؤه الأسى والحزن والقلق على سلمى .

لم أستقل تاكسي لأنني أجري في الشوارع المكتظة بالعربات وإشارات المرور

أسرع من التاكسي . فقد تحولت قدماي إلى عجلات وقلبي إلى موتور ألف حصان

لن يهدأ إلا برؤية سلمىوالاطمئنان عليها . وصلنا إلى مكان اللقاء في نفس

اللحظة . احتضنت يداي يداها الصغيرتان المرتعشتان بلهفة . استكانت يداها بين

يداي كالعصفورالجريح .

قالت لها عيناي الملهوفتان : خير يا سلمى .

ردت عيناها على سؤال عيناي وقالت : إني أحتاج إليك .

حوار دائر كالعادة بين عيناي وعيناها . وقلبانا يترجمان الصعب من الكلمات .

وأخيراً تذكرنا أننا نملك لسانان للكلمات .

قالت لي : أمين لقد أجريت تحاليل طبية ليلة أمس .

قلت لها : خيراً سلمى وما النتيجة .

قالت : أني قد انتهيت يا أمين فقد اكتشفت أنني أعاني من أمراض دون أن أدري .

فيروس سي . وأورام لم يتحدد نوعها بعد .

نظرت إلى السماء وقلت وقلبي ينفطر من الحزن : لا تجزعي يا سلمى أكيد بأن

هناك خطأ ما .

قالت : لا يا أمين أني كنت أشعر بهذا من سنوات فهم أرسلوا لي الأمراض في

شربة الماء في كسرة الخبز . نفثوا سمومهم في كل طبقات الهواء .

قلت لها متعجباً : من هم يا سلمى ؟

قالت : أنت تعرفهم . هم من سلبوني حق العلاج سلبوا مني العيش الكريم . سرقوا

الدقات من داخل قلبي الذي هربت من داخله النغمات . توقفت فيه أغنيات البلبل

والكروان . ولم يتركوا فيه شيئاً ولا حتى الآهات .

قلت لها : من هم ؟؟؟؟؟

قالت : عهدتك أذكى من الآن . عموماً أرجو أن تتذكرني حبيبي وتنتظرني في

الليالي القمرية . سأحضر إليك لأراك .

أغمضت عيناي حتى لا ترى دموعي الجامحة التي ألجمتها بالحديد حتى لا تقفز من

عيناي عنوة. وفتحت عيناي فلم أجد سلمى . تلفت حولي . ناديت عليها .

صحت بأعلى صوتي : أين أنتي يا سلمى .

نظرت إلى الترعة من ورائي . سألت الساقية وسألت النخلة التي من فوقي : أين

سلمى . ولكني لم أسمع إلا لحن حزين من السواقي . وتمايلت النخلة وكأنها

تؤدي إحدى الرقصات الجنائزية . لم أستوعب الأمر . هرولت بكل ما لدي من قوة

. ذهبت إلى دار سلمى في الحي الغربي . شاهدت مأتماً كبيراً مقاماً أمام منزل

سلمى . دخلت دون أن أعرف من الذي قد مات . فهذه هي عاداتنا فيجب مشاركة

من تعرف ومن لم تعرف في أحزانه . وعندما أستقر بي المقام في داخل المأتم

سألت الرجل الذي على يميني : من الذي مات يا حاج .

قال لي : أنها سلمى ... مسكينة . قد ماتت أمس في حدود الساعة السابعة

صباح اًفي مستشفى التأمين الصحي وقد صلينا عليها الظهر ودفنت .

كان الرجل يتكلم باسترسال وأنالا أستوعب أى كلمة مما قاله .

فقلت له : سلمى من التي قد ماتت ؟

قال : سلمى ابنة الأستاذ محمود الدسوقي .

آه تذكرت .... وأنا داخل المأتم شاهدت رجلاً لا يقوى على الوقوف ليتقبل العزاء

.... كيف لم ألاحظ ذلك أنه أبوسلمى . ولكن .. لابد لي أن أستيقظ من هذا الكابوس

. أريد أن أصحو من غفوتي هذه . إنه كابوس مؤلم فكيف تكون سلمى كانت معي

من دقائق وهي ميتة منذ الأمس؟ وهنا اتجهت إلى أبو سلمى وأنا أضحك وربت

على كتفه وقلت له : لا تحزن يا أبو سلمى فأنه مجرد حلم وسينتهي عندما أستيقظ

من نومي . وحظك العاثر أنك قدجئت معي في الحلم . لا تشغل بالك فسلمى بخير

وهي حية ترزق . ولكن أرجوك أن توقظني من نومي حتى ينتهي هذا الحلم

السخيف . رفع الرجل عيناه نحويوهو يفتح فاه بذهول

وتكلم أخيراً : سلمى قد ماتت فعلاً يا ولدي منذ الأمس .

قلت بلا وعي : كيف وهي كانت معي منذ لحظات أنه كابوس يا عمي . إما أستيقظ

أنا أو تستيقظ أنت . وهنا تجمع بعض الموجودين حولي وحاولوا إخراجي من مكان

العزاءوأنا أضحك بصوت عالي قائلاً : يا أخواني هذا مجرد حلم أوكابوس وأنتم

مجردكومبارس بداخله .

ولكني آثرت الخروج للسلامة حتى لا يفتك بي هؤلاء المجانين . مشيت في

الشوارع هائماً حتى ينتهي وقت هذاالكابوس . حتى كلت قدماي ووجدت نفسي

قريباً من المنزل . طرقت الباب . فتحت زوجتي . قالت لي كلام لم أسمعه . ألتف

حولي أولادي . قالوا كلمات كثيرة لم أفهمها أيضاً . تركتهم ودخلت إلى غرفتي .

أغلقتها بالمفتاح فأنا لن أخرج إليهم إلا بعد الاستيقاظ من هذا الكابوس . فأنا

أخاف أن أفجع في واحد منهم في هذا الكابوس اللعين . أطفأت النور . استلقيت

بملابسي وحذائي على السرير . ما هذا النور الفضي المتسلل عبر نافذة الغرفة

؟ .... آه أنه ضوء القمر ... آه تذكرت كلمات سلمى فهي قالت بأنها ستأتي في

الليالي القمرية . وقدجاءت اليوم , من المؤكد أنها موجودة الآن . قفزت إلى

النافذة لأراها وهي قادمة تمتطي النسمات الصيفية الهادئة . أو لعلها متعلقة

بتلابيب السحاب . وفجأة سمعت صوت آلة الناي الحزينة . إنها قادمة من ناحية

الترعة التي تمر بجوار منزلنا . اتجهت بنظري ناحيتها فوجدت سلمى جالسة

تلبس ثياباً نورانية . تلتقط بأناملها الرقيقة نغمات الناي لتغزلها وتحولها لخيوط

ذهبية . وتنسجهالتحولها إلى بساط ذهبي . نزلت بهذا البساط إلى الترعة . فرشته

علىوجه صفحةالماء الصافية وهي تصدر نغمات الناي الحزين . و نظرت سلمى

لي . عيونها ساحرة تشع بريق أخاذ رغم شحوب وجهها الحزين . أشارت لي بأن

آتي إليها. خرجت من الغرفة للذهاب إليها والجلوس بجانبها على بساطها الذهبي .

ولكني توقفت فجأة ونظرت إلى زوجتي فوجدتها سلمى وتجولت بنظري بين وجوه

أولادي فوجدتهم أيضاً سلمي . ووجدتني أحتضن أبنائي وزوجتي وآثرت البقاء

معهم ... لنعيش جميعاً داخل قلب سلمى الميت المريض الحزين


---------------

أيمن عبد القوى الأعلامى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://alalamy.hooxs.com/
Admin
المدير العام
المدير العام



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4797
نقاط : 8690
السٌّمعَة : 481
تاريخ التسجيل : 09/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

الأوسمة
 :

سلمى واللحن الحزين Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلمى واللحن الحزين   سلمى واللحن الحزين Emptyالثلاثاء نوفمبر 22, 2016 2:02 am

سلم اليمين وسلم القلم مساهمة قيمة تستحق الثناء لاتحرمنا ابداعك فنحن في انتطاره دوما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net
 
سلمى واللحن الحزين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكريات الصمت الحزين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفردوس المفقود :: منتدى الثقافة والأدب :: نعم للإبداع لا للمنقول-
انتقل الى: