| الدول التي حكمت المغرب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:11 pm | |
| ول حكمت المغرب من الادارسة الى العلويين ( الدولة الادريسية والدولة المرابطية اخواني اخواتي ، لا بد ان الكثير من رواد المنتدى يهتمون بتاريخ الدول كما ان العديد من الطلبة يجرون بحوثا تهم تاريخ وجغرافيا بلدان العالم . في هذا الاطار قررت ان اقدم لرواد منتدانا الثقافي تاريخ بعض الدول وسابدا بالطبع بتاريخ بلدي المغرب حيث ساقسمه الى حلقات وساتطرق في الحلقة الاولى الى المغرب في عهد الادارسة والمرابطين متمنية ان تكون المعلومات التي ساقدمها مفيدة للجميع.
1/ الدولة الادريسية :
يعتبرالأدارسة أولى السلالات الإسلامية المستقلة في المغرب 788-974 م. كان مقرهم الأول مدينة وليلي 788-807 م، ومن ثم فاس منذ 807 م.
مؤسس السلالة هو إدريس بن عبد الله الكامل (788-793 م) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم، نجا بنفسه من المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الجيش العباسي في موقعة فخ، والتي أقامها العباسيون للعلويين سنة 786 م. فر إلى وليلي (بالمغرب). تمت مباعيته قائدا وأميرا وإماما من طرف قبائل الأمازيغ في المنطقة. وسع حدود مملكته حتى بلغ تلمسان (789 م). ثم بدأ في بناء فاس. قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير اغتياله سنة 793 م. لـإدريس الأول (مولاي إدريس في المغرب) مكانة كبيرة بين المغربيين. ويعتبر ضريحه بالقرب من وليلي بزرهون (أو مولاي إدريس زرهون اليوم) مزارا مشهورا.
قام ابنه إدريس الثاني (793-828 م) والذي تولى الإمامة منذ 804 م بجلب العديد من الحرفيين من الأندلس و تونس ، فبنى فاس و جعلها عاصمة الدولة، كما دعم وطائد الدولة. قام ابنه محمد بن إدريس الثاني (828-836 م) عام 836 م بتقسيم المملكة بين إخوته .وكان لهذه الحركة تأثير سلبي على وحدة البلاد. بدأت بعدها مرحلة الحروب الداخلية بين الإخوة. منذ 932 م وقع الأدارسة تحت سلطة الأمويين حكام الأندلس والذين قاموا لمرات عدة بشن حملات في المغرب لإبعاد الأدارسة عن السلطة. بعد معارك ومفاوضات شاقة تمكنت جيوش الأمويين من القبض على آخر الأدارسة (الحسن الحجام) والذي استطاع لبعض الوقت من أن يستولي على منطقة الريف وشمال المغرب، قبض عليه سنة 974 م، ثم اقتياده أسيرا إلى قرطبة. توفي هناك سنة 985 م.
الدولة الإدريسية (1073-1147)تفرعت عن الادارسة سلالات عديدة حكمت بلدان إسلامية عدة. أولها كان بنو حمود العلويون الذين حكمو في الجزيرة ومالقة (الأندلس). كما تولوا لبعض الوقت أمور الخلافة في قرطبة. فرع آخر من الأدارسة حكم جزءا من منطقة عسير في السعودية بين سنوات 1830-1943 م. الأمير عبد القادر الجزائري و الذي حكم في الجزائر سنوات 1834-1847 م ينحدر من هذه الأسرة أيضا. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا و الجبل الاخضر 1950-1969 م. الأدارسة أسرة كبيرة من آل البيت جدها الأعلى هو إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء(ع) بنت الرسول(ص) . التجأ إدريس، كما هو معلوم، إلى المغرب فرارا من بطش العباسيين وأسس دولته لكنه اغتيل فتولى بعده ابنه إدريس الذي كان قد تركه جنينا في بطن أمه. وعن إدريس الثاني تنحدر فروع الأسرة الإدريسية المنتشرة بسائر أنحاء المغرب وبجهات أخرى من الجزائر.
| |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:12 pm | |
| التاريخ :
ونركز اهتمامنا هنا على الأدارسة كأسرة حاكمة أي كدولة. وجودها يقترن بالفترة 172. 375/ 990.785. لكن لابد من التمييز داخل هاته الفترة بين أطوار مختلفة :
1. طور التأسيس الذي اقترن بعهد إدريس الأول (172 . 177 / 788. 793 ) أي قيام الدولة بالتفاف فريق مهم من سكان المغرب حول إدريس تضمهم قبائل كبرى ومبايعتهم له ، حسب التقاليد الإسلامية.
2. طور الهيكلة والتنظيم ويقترن بعهد إدريس الثاني (177. 213./ 793. 828) حيث جرى تدعيم الدولة الناشئة باستحداث عدد من البنيات والمؤسسات كان من أهمها : بنا ء فاس واتخاذها كعاصمة للدولة ؛ واتخاذ بعض النظم الإسلامية كالوزارة والكتابة والقضاء والإمامة ؛ وتجريد العاصمة الجديدة من تأثير العصبيات والطابع القبلي، وذلك باحتضانها لفئات مهمة من السكان الوافدين من القيروان والأندلس ، مما جعل العناصر المختلفة من سكان المدينة تنصهر في وحدة بشرية تمثل ، بوجه عام ، التركيب السكاني الجديد الذي بدأ يعم الغرب الإسلامي انطلاقا من عهد الفتح . إضافة إلى بداية إشعاع اللغة العربية من فاس كلغة دين وثقافة ؟ ونمو رقعة المملكة بحيث أصبحت أهم كيان سياسي بالمغرب الأقصى وكان لها اتصال مباشر بسائر النواحي في البلاد .
3. طور التقسيم : ترك إدريس الثاني غداة وفاته عدة أولاد منهم الكبار والصغار وتولى أكبرهم محمد خلافته ، إلا أنه اعتبر المملكة التي تركها له أبوه إرثا لا بد من توزيعه على الورثة. هل استند في ذلك إلى المبادئ الشرعية ؟ أم هل استمع إلى نصيحة جدته كنزة كما تذكر بعض المصادر؟ أم هل كان المقصود من ذلك التوزيع هو حضور الدولة الإدريسية بصورة مباشرة في أقاليم مختلفة ؟ ليست لدينا عناصر كافية للجواب على هذا السؤال . والذي نستطيع تأكيده هو أن التقسيم كانت له سلبيات وايجابيات. فتقسيم المملكة إلى عدة ولايات أدى إلى إضعاف السلطة المركزية ونشوء إمارات إقليمية تنزع بطبيعتها إلى الاستقلال الذاتي على أوسع مدى. وقبل إعطاء مثال على المشاكل التي ترتبت عن ذلك التوزيع ، من الضروري إعطاء صورة إجمالية عن التوزيع.
قسم محمد بن إدريس المملكة إلى ما لا يقل عن تسع ولايات، نذكرها الآن حسب رواية القرطاس ، منبهين إلى وجود اختلافات طفيفة بين المصادر التي تناولت الموضوع .
محمد بن إدريس فاس وناحيتها . القاسم بن إدريس طنجة وسبتة وقلعة حجر النسر وتطوان وبلاد مصمودة وما والاها. داود بن إدريس هوارة وتسول ومكناس وجبال غياثة وتازة . عيسى بن إدريس شالة وسلا وأزمور وتامسنا . يحيى بن إدريس البصرة وأصيلا والعرائش إلى بلاد ورغة . عمر بن إدريس مدينة تيكساس ومدينة ترغة وبلاد صنهاجة وغمارة . أحمد بن إدريمس مدينة مكناسة وبلاد فازاز ومدينة تادلا. عبد الله بن إدريس أغمات وبلاد نفيس وبلاد المصامدة وسوس . حمزة بن إدريس تلمسان وأعمالها . تلك هي الولايات التسع التي تدل على مدى امتداد الدولة الإدريسية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ، وهي معلومات تؤكدها كل المصادر التاريخية كما تؤكدها الأبحاث الخاصة بتاريخ النقود الإدريسية . فالدراسة المهمة التي قام بها "دانييل اوستاش" في هذا الصدد تقدم لنا قائمة بدور السكة تعنى الأماكن التالية : أصيلا، البصرة ، تدغة ، تلمسان ، تهليت ، سبو، طنجة ، العالية ، مريرة ، ورغة ، وازقور، واطيط ، وليلي، إيكم .
لم يكن توزيع الولايات على هاته الصورة ، في نية محمد بن إدريس ، يهدف إلى تجريد السلطة المركزية بفاس من حقها في مراقبة الولاة الإقليميين والمحافظة على وحدة المملكة الإدريسية . لكن الخلاف ما لبث أن نشب بين الإخوة ، إذ ثار عيسى بن إدريس ، على أخيه محمد، فكلف هذا الأخير أخاه القاسم الوالي على طنجة بالذهاب لمعاقبة الثائر. لكن القاسم رفض القيام بالمهمة . فكلف محمد عمر بها . فتوجه هذا الأخير الذي كان واليا على غمارة وعزل عيسى عن ولايته كما تصدى للقاسم الذي التجأ إلى أصيلا.
لم تذكر المصادر المكتوبة أسباب الخلاف . ولكن يظهر حسب التحريات التي قام بها "أوستاش" أن أسباب الثورة راجع لكون محمد سحب عن الولاة رخصة سك النقود . وكان عيسى حاكما على منطقة وازقور التي يوجد بها معدن مهم للفضة . فلم يرضخ لهذا القرار الذي يحرمه من مورد مالي مهم ، عن طريق سك الدراهم . وترتب عن ذلك قراره بقطع إمداد دار السكة بفاس بمعدن الفضة .
وهكذا نشب الخلاف ، إلا أنه لم يؤد ، مع ذلك ، إلى تقاطع . والظاهر أن الصلح وقع بعد ذلك بين الإخوة . والجدير بالذكر هو حصول نوع من الاستقرار السياسي داخل الإمارات الإدريسية المنتشرة بأنحاء المغرب . فلم تسجل ثورات للسكان ولا معارضة للقبائل . هل يرجع ذلك إلى التقديس الذي حظيت به الأسرة في أعين المغاربة المعاصرين أم إلى أسباب أخرى ؟
الملاحظ هو اندماج الأسرة الإدريسية في المجتمع المغربي عن طريق المصاهرة والتطبع بأخلاق أهل البلاد مما جعل السكان في مختلف الأقاليم لا يتعاملون معهم كأجانب ودخلاء، بل يعتبرونهم منهم ويحترمونهم ويضعونهم في الصدارة لشرف نسبهم . ويمكننا أن نعتبر أن احترام الشرفاء كسلوك شعبي بدأ منذ ذلك العهد يتحول إلى مبدإ سياسي بعد ذلك بعدة قرون . ومع تكون عدة إمارات إدريسية ، يصبح تاريخ الأدارسة متشعبا . وسنقتصر هنا على ذكر أهم الأحداث والأشخاص .
4 . الأدارسة بفاس : ظلت فاس هي الحاضرة المركزية للدولة وتولى فيها عدد من الأمراء نذكرهم بالتتابع :
أ . علي بن محمد بن إدريس (221 . 234 هـ) تذكر المصادر أنه سار بسيرة أبيه وجده وأن أيامه كانت أيام سلام ورخا ء.
ب . يحيى بن محمد : أخو السابق (234.. 249هـ) في أيامه كثرت العمارة بفاس وتوافد إليها المهاجرون من جميع جهات الغرب الإسلامي، مما دعا إلى توسيع المدينة والبناء في أرباضها . وفي عهده بني المسجدان المشهوران : جامع الأندلس وجامع القرويين .
ج . يحيى بن يحيى (249. 252هـ) في عهده حدثت أزمة بسبب سوء سيرته وثار عليه عبد الرحمن بن أبي سهل الجذامي واستولى على عدوة القرويين ومات يحيى في تلك الأثناء وجاء صهره علي بن عمر فاستولى على المدينة وتولى الإمارة . د . علي بن عمر : لا تحدد المصادر تاريخ ولايته بعد فترة من الاستقرار، اصطدم بثورة عبد الرزاق الفهري الخارجي وهزمه واضطر للالتجاء إلى أوربة ، بينما دخل عبد الرزاق إلى عدوة الأندلس فاستولى عليها إلا أنه صادف مقاومة من لدن عدوة القرويين التي نادى أهلها على يحيى بن القاسم بن إدريس .
| |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:13 pm | |
|
هـ . يحيى بن القاسم بن إدريس (المتوفى سنة 292هـ) استطاع أن يحافظ على وجود الدولة الإدريسية بفاس حيث طرد عبد الرزاق الخارجي من عدوة الأندلس وخرج لمقاتلة الصفرية . والظاهر أنه قضى عهده في مباشرة الحروب إذ نجده يسقط صريعا في ساحة الوغى وهو يقاتل ربيع بن سليمان سنة 292
و . يحيى بن إدريس بن عمر ( 292. . 309 هـ) تطنب المصادر في الثناء عليه . فابن خلدون ينعته أنه ´´كان أعلى بني إدريس ملكا´´ بينما يصفه روض القرطاس بقوله : ´´كان يحيى هذا أعلى بني إدريس قدرا وصيتا وأطيبهم ذكرا وأقواهم سلطانا ( . . . ) وكان فقيها حافظا للحديث ذا فصاحة وبيان ولسان ومع ذلك كان بطلا شجاعا حازما".
إلا أن المصادر لا تذكر شينا عن أعماله ، وذلك ، ولا شك ، لأن أحداثا خطيرة جاءت لتهدد الدولة الإدريسية في وجودها . فقد قامت الدولة الفاطمية بأفريقية في أواخر القرن الهجري الثالث وسعت لأن تبسط سيطرتها على مجموع بلاد المغرب .
وهكذا جاء، مصالة بن حبوس المكناسي، عامل الفاطميين على المغرب الأوسط ، على رأس جيش لمحاربة الأدارسة ، وجرت بينه وبين يحيى معركة قرب مكناس انتهت بهزيمة الأمير الإدريسي. وبعد ما ضرب عليه مصالة الحصار بفاس ، اضطر إلى الاستسلام وتوصل مع خصمه إلى صلح ، أمكنه بمقتضاه أن يحتفظ بإمارته مقابل إعلانه الخضوع والتبعية للخليفة الفاطمي.
إلا أن مصالة أسند في نفس الوقت رئاسة قبيلة مكناسة بالمغرب إلى ابن عمه موسي بن أبي العافية. فاجتهد هذا الأخير منذ ذلك الوقت في القضاء على الأدارسة . وأخذ يحرض مصالة على يحيى ويوغر صدره عليه . وهكذا تمكن بدسائسه من أن يحمل مصالة على اعتقال يحيى وأنصاره ثم نفاه إلى أصيلة . وانتهت حياة يحيى بمأساة إذ سجن عشرين سنة ثم مات جوعا وهو في طريقه إلى إفريقية سنة 332 هـ.
ومنذ انهزام يحيى قام صراع مرير بين موسى ابن أبي العافية والأدارسة . فقد حاول الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس المعروف بالحجام أن يسترجع سلطة الأدارسة ، فاستولى على فاس وخرج لمحاربة موسى وانتصر عليه في جولة أولى. لكن موسى أعاد الكرة عليه وطارده إلى فاس حيث غدر به عاملها ومات الحسن في تلك الأثناء.
خلا الجو بعد ذلك لموس ابن أبي العافية واستطاع أن يستولي على ما كان بيد الأدارسة من أراض في شمال المغرب وطاردهم وضيق عليهم الخناق حتى اضطروا إلى الاعتصام بحصن منيع في حجر النسر بجبال الريف. والواقع أن المأساة التي عاشها الأدارسة في تلك الآونة راجعة إلى الصراع الكبير الذي نشب بين الخلافتين الفاطمية بإفريقية والأموية بالأندلس ، وكان مسرح هذا الصراع بلاد المغرب ، وبخاصة المغرب الأقصى.
وحاول الأدارسة أن يحافظوا على استقلالهم وحيادهم في الحرب الضروس الدائرة بين الطرفين . لكنهم ، بسبب ضعفهم وبسبب الضغوط العسكرية القوية التي تعرضوا لها ، تارة من جهة الفاطميين ، وطورا من جهة الأمويين ، لم يجدوا بدا من الخضوع ، حسب الظروف ، تارة لأولئك وتارة لهؤلاء. ولعل ارتباطهم بالأمويين كان أقوى، نظرا لقصر المسافة بين المغرب والأندلس ، ولكون الخلفاء الأمويين ربما عاملوا زعماء الأدارسة بشيء من التقدير والاحترام . والوضع الذي عرفه الأدارسة في تلك الآونة هو نفس الوضع الذي عاشه غيرهم من زعماء البربر مثل موس بن أبي العافية المكناسي وأولاده.
وبرغم الاضطهاد والمضايقات التي تعرض لها الأدارسة طوال مدة لم تكن بالقصيرة أثناء القرن الرابع ، فقد برهنوا على أن وجودهم أصبح متجذرا في عدة أنحاء من المغرب ، وأنهم ظلوا يكونون قوة سياسية متمثلة في زعامات محلية نستطيع أن نذكر منها :
أ . بني عمر : الذين كان مقر نفوذهم في صدينة ببلاد صنهاجة جنوبي الريف . واليهم ينتسب الحموديون ، الذين تولوا الخلافة بقرطبة ، ثم كانوا من جملة ملوك الطوائف بالأندلس . ب . بنى داود : الذين امتد نفوذهم في جهة وادي سبو، ومن أمرائهم حمزة بن داود . ج . بني القاسم : ويمثلون فرعا مهما من الأسرة إذ امتد نفوذها في الهبط . فكان لها مركز بالبصرة وآخر بأصيلا. ومن أبرز أمرائهم إبراهيم بن القاسم . د . بني عيسى : الذين كان مقرهم بوازقور في جهة الأطلس المتوسط . وكانوا يتوفرون على معدن الفضة بجبل عوام . هـ . بني عبيد الله : الذي سيحل بجنوب المغرب ، حيث ستنتشر ذريته . واليه يعزى تأسيس مدينتين مهمتين : تامدولت ، الواقعة في قدم السفح الجنوبي للأطلس الصغير وبها معدن الفضة ، وإگلي التي جعل منها عاصمته بعد استيلائه على سوس . وسيمتد نفوذه إلى لمطة ومشارف الصحراء جنوبا وإلى أغمات ونفيس شمالا. ويمكن القول إن هاته الأسرة كان لها نفوذ روحي قبل كل شيء في المنطقة المذكورة . و. ومن فروع العلويين المتصلين بالأدارسة ، نذكر بني سليمان بن عبد الله وهو أخو إدريس الأول . وتختلف الروايات في شأنه هل قتل في معركة فخ أم هل تمكن من الفرار ونجح في الوصول إلى تلمسان. ومهما يكن ، فإن ولده محمد تتفق المصادر على ذكر اسمه كأمير على تلمسان وما حولها من أقاليم في المغرب الأوسط . وهو الذي قدم عليه إدريس الثاني ليستلحق إمارة تلمسان بمملكة الأدارسة ، وتركه على رأسها . وعن محمد بن سليمان تفرعت عدة فروع انتشرت بجهات مختلفة من المغرب الأوسط . إلا أن المصادر تشح كثيرا ، بالأخبار عن هاته الأسرة المرتبطة بالأدارسة .
| |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:14 pm | |
| نهاية الأدارسة بالمغرب:
برغم المصائب التي توالت على الأدارسة منذ تصدى لهم موسى ابن أبي العافية ، فقد أمكنهم أن يصمدوا وأن يحافظوا على وجودهم السياسي على يد بني القاسم بن إدريس. فقد اتفق الأدارسة على تولية القاسم بن محمد بن القاسم ابن إدريس واستمر في إمارته إلى أن توفي سنة 337 هـ. فتولى بعده ولده أبو العيش أحمد. وتميز بالعلم والفقه والورع . وكان مواليا لبني أمية الذين ازداد نفوذهم توطدا بالمغرب . وفضل أبو العيش أن ينهي حياته مجاهدا ، إذ توجه للأندلس حيث استشهد في ساحة القتال سنة 343 هـ. فكان الذي خلفه بعد انصرافه إلى الجهاد أخوه الحسن بن گنون. وفي عهده وقع هجوم جديد للفاطميين على المغرب كان الهدف منه استرجاع سطوتهم على البلاد . فاضطر الحسن أمام قوة الهاجمين إلى التحول بولائه إلى جهة المهاجمين . لكنه لم يتخذ ذلك الموقف إلا تقية ، إذ رجع بولائه إلى الأمويين بمجرد انصراف جيوش الفاطميين عن المغرب .
وبعد مدة ، جاء جيش فاطمي آخر بقيادة بلكين بن زيري. فاضطر الحسن ، مرة أخرى، إلى نفض يده من بيعة الأمويين وتجديد بيعته للفاطميين . وفي هذه المرة انضم إلى معسكر الفاطميين بصورة فعالة وساهم في التنكيل بأنصار الأمويين في البلاد مما أحقد عليه الخليفة المرواني الحكم المستنصر الذي وجه جيشا كبيرا إلى المغرب للانتقام منه وبعد معارك ضارية ، اضطر الحسن للالتجاء إلى حجر النسر ثم للاستسلام والذهاب مع ذويه إلى قرطبة ( 363 هـ / 974 ) لكن ، ما لبث أن حدثت نفرة بينه وبين الحكم بعد سنتين من إقامته بقرطبة . فنفاه الخليفة الأموي هو وذويه عن الأندلس فالتجأوا إلى الفاطميين بمصر، حيث وجدوا استقبالا حسنا وظلوا هنالك إلى غاية 373. وحينئذ أمر الخليفة الفاطمي بتجهيز الحسن بجيش ليذهب إلى المغرب ويستعيد إمارته باسم الفاطميين . لكن المنصور بن أبي عامر بعث لقتاله جيشا قويا . فاضطر إلى طلب الأمان . لكن المنصور لم يف له وأمر باغتياله وهو في الطريق إلى قرطبة (375 / 985) . وبذلك ´´انقرضت أيام الأدارسة بالمغرب بموت الحسن بن كنون آخر ملوكهم ´´. (القرطاس ص 94) .
بالرغم على التدهور الذي حصل للأدارسة طوال أزيد من قرن ، يمكن القول أنهم قاموا بدور أساسي في تاريخ المغرب :
على أيديهم تم تحويل المغرب ، بصورة فعالة إلى عهد الإسلام الذي عملوا على نشره في أنحاء مختلفة من البلاد. بمبادرتهم جرت أول محاولة لتجاوز القبلية وذلك بتأسيس دولة على النمط الإسلامي لها حاضرتها فاس . فكان عملهم أول انطلاقة فعلية للدولة المغربية في التاريخ. . مجهودهم على المستوى العمراني باستحداث مدن جديدة أو انعاش القديمة مع تنشيط الحركة التجارية وإنشاء عدد مهم من دور السكة في جهات مختلفة من المغرب .
| |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:15 pm | |
| الدولة المرابطية :
المرابطون، دولة إسلامية أمازيغية حكمت شمال غرب أفريقيا و الاندلس ما بين أعوام 1056-1060 ميلادية حتى العام 1147 ميلادي. امتد حكمها من شمال غرب إفريقيا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية و جنوب الصحراء. اتخذت من فاس عاصمة لها بين 1056-1086م ثم انتقلت العاصمة إلى مراكش منذ 1086م.
الاصل :
يرجع أصل المرابطين إلى قبيلة لمتونة -المشهورة في بلاد موريتانيا- والتي دخلت في الإسلام في القرن السابع الميلادي. بينما يرجع أصل التسمية إلى أتباع الحركة الإصلاحية التي أسسها عبد الله بن ياسين في منطقة التيدرة شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط, و الذي قاد حركة جهادية لنشر الدين و كان رجالها يلزمون الرباط (يرابطون) بعد كل حملة من حملاتهم الجهادية، بدأت الحركة بنشر الدعوة في الجنوب -إنطلاقاً من شنقيط (موريتانيا حاليا).
التوسع :
بدأ المرابطون بنشر دعوتهم بين القبائل البربرية في موريتانيا وكذلك بين الأفارقة بمناطق جنوب الصحراء، فبفضلهم إعتنقت الإسلام قبائل التكرور (ولاية صغيرة تقع حاليا في السنغال). في سنة 1054م تمكن المرابطون من إخضاع سجلماسة في الشمال وبعدها أوداغست سنة 1055م في الجنوب، و بهذا أصبحت طرق القوافل التجارية التي تعبر الصحراء تخضع بالكامل للمرابطين.
توفي يحيى بن إبراهيم في إحدى المعارك سنة 1056م، فتولى أبو بكر بن عامر قيادة الجيش بعده. بدأ المرابطون تحت إمرته بنشر الدعوة خارج الصحراء، فأخضعوا قبائل جبال الأطلس. بعدها انتصروا على البرغواطيين غير أن المواجهة كانت قوية نظرا للمقاومة العنيفة و التحصينات المنيعة للبرغواطيين، و في إحدى المعارك استشهد عبد الله بن ياسين. في ظل هذا التوسع الكبير شمالا، ظهرت في الجنوب فتن و ثورات فقرر أبو بكر بن عمر سنة 1065مم تقسيم الجيوش المرابطية إلى قسمين، اتجه بالقسم الأول إلى الجنوب لقمع الثورات بينما عهد إلى ابن عمه يوسف بن تاشفين قيادة الجيش و التوغل شمالا.
بعد وفاة أبو بكر بن عامر سنة 1087م، أصبح يوسف بن تاشفين هو القائد الأعلى للجيوش المرابطية فأخضع تحت إمرته كل البلاد الواقعة اليوم بين المغرب وموريتانيا و في سنة 1062 بنى مدينة مراكش و اتخذها عاصمة للدولة. أما سنة 1080م اجتاح ممكلة تلمسان التي تقع اليوم بغرب الجزائر فأنشأ بها مدينة تلمسان الحديثة. وقد بلغت حدود الدولة المرابطية إلى وهران شرقا.
إمبراطورية غانا تغلغل المرابطون في المناطق الواقعة جنوب نهر السنغال، فدخلوا في حروب مع إمبراطورية غانا إلى أن فتحوها سنة 1045م. استيلاء المرابطين على المملكة وضع حدا للسيطرة العسكرية و الاقتصادية لهذه الأخيرة، فأسلم العديد من أهل المنطقة بينما قرر آخرون المغادرة وأنشؤوا بدورهم مملكة أخرى أسموها مملكة مالي .
شبه الجزيرة الإيبيرية في سنة 1086م قام ملوك و أهالي الأندلس بدعوة يوسف بن تاشفين للدفاع عنهم ضد جيوش الفونسو السادس، ملك قشتالة و ليون. في نفس العام عبر جيش المرابطين مضيق جبل طارق متجها نحو الخزيرات حيث أوقع بجيش الإيبيريين خسارة مذلة في معركة الزلاقة الشهيرة. بعد رده للصليبيين عاد يوسف بن تاشفين أدراجه إلى إفريقيا لكي يخمد بعض الثورات الصغيرة.
بعد أربع سنوات من معركة الزلاقة، أي في سنة 1090م عاد يوسف بن تاشفين إلى شبه الجزيرة الأيبيرية لكن هذه المرة لكي ينهي حكم ملوك الطوائف في الأندلس. ولقد لقي مسعاه استحسان و دعم السكان الذين ناصروه على ملوكهم. لم يكن سكان الأندلس هم الوحيدين الذين دعموا يوسف بن تاشفين في مسعاه بل كذلك مشايخ الإسلام في الشرق و من بينهم الإمام الغزالي في فارس و الطرطوسي بمصر (هذا الأخير كان أندلسي المولد -طرطوس) الذان أفتيا بجواز تنحية ملوك الطوائف عن عروشهم وذلك لفساد حكمهم ودينهم.
في سنة 1094م استطاع يوسف بن تاشفين القضاء على كل الممالك باستثناء ممكلة سرقسطة. ومن جهة أخرى كانت مدينة فالنسيا هي المدينة الوحيدة التي أخذها يوسف من الصليبيين. إمارة المسلمين كان يوسف بن تاشفين على اتصال بالدولة العباسية في الشرق حيث كان يتبادل الرسائل الودية مع الخليفة العباسي في بغداد والذي يلقب بأمير المؤمنين ولهذا لم يقبل بأخذ هذا اللقب لنفسه و اكتفى بلقب أمير المسلمين وكان ذلك سنة 1097م.
مات يوسف بن تاشفين عن عمر يناهز المئة سنة تاركا وراءه إمبراطورية مترامية الأطراف، تمتد من الأندلس وجزر البليار شمالا إلى مملكة غانة جنوبا و من الجزائر شرقا إلى المحيط الأطلسي. | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:16 pm | |
| يوسف بن تاشفين:
في النصف الأول من القرن الخامس الهجري، في أقصى بلاد المغرب العربي، التفت جماعة من الناس حول عالم فقيه يدعى (عبد الله بن ياسين) وكان هدفهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر تعاليم الإسلام، أطلق عليهم الملثمون لأنهم كانوا يتلثمون ولا يكشفون وجوههم، وهي عادة لهم كانوا يتوراثونها جيلاً بعد جيل، وحين قتل عبد الله بن ياسين سنة 461هـ/1068م في حرب جرت مع (برغواطة) قام مقامه أبو بكر بن عمر الذي عين ابن عمه يوسف بن تاشفين أميرًا على الملثمين، لانشغاله بقتال عبدة الأصنام في جنوب المغرب، والقضاء على فتنتهم وكان يوسف بن تاشفين يتمتع بصفات جعلته محبوبًا؛ فهو شهم، حازم، شجاع علاوة على قدرته على القيادة والزعامة، ومهابة الناس له، مما جعل الناس تلتف حوله، وتساعده في العمليات العسكرية، ونشر تعاليم الإسلام في المغرب الأقصى، وبناء دولة المرابطين، ولما عاد أبو بكر بن عمر بعد قضائه على الفتنة وجد يوسف بن تاشفين يتمتع بمكانة عالية بين جنده ورعيته، فتنازل له رسميًّا عن السلطة وخلع نفسه وأقام مكانه ابن عمه يوسف اتخذ ابن تاشفين مدينة (مراكش) التي أنشأها عاصمة لملكه سنة 465هـ لتكون نقطة الانطلاق لتوحيد وتجميع قبائل المغرب الأقصى تحت سيطرته، وبناء دولة قوية، كما أنشأ أسطولاً بحريًّا، ساعده على ضم المناطق المطلة على مضيق جبل طارق مما سهل ضم المغرب الأوسط، وأقام ابن تاشفين علاقات سياسية مع جيرانه من أمراء المغرب والمشرق، كما أحاط نفسه بمجموعة من الأتباع ينظمون أمور الدولة، فأعطى دولته طابع الملك وفي ذلك الوقت كانت الأندلس تعاني من التفكك تحت حكم ملوك الطوائف الذين كانوا يواجهون خطر غزوات المسيحيين، وسيطرة ملوكهم وتعسفهم في مطالبة الولاة المسلمين بما لا طاقة لهم به، وكان يوسف يفكر في حال المسلمين في بلاد الأندلس وما يفعله النصارى بهم ويتجه إلى الله تعالى مستخيرًا إياه يتلمس منه النصر، وكان إذا أجبر على الكلام قال: أنا أول منتدب لنصرة هذا الدين، ولا يتولى هذا الأمر إلا أنا واستنجد أمراء الأندلس بابن تاشفين لينقذهم من النصارى وكان على رأس من استنجد به (المعتمد بن عباد) أمير إشبيلية، فأعد ابن تاشفين جيشه وقبل أن يعبر البحر نحو الأندلس بسط يديه بالدعاء نحو السماء قائلاً: اللهم إن كنت تعلم أن في جوازنا أي (اجتياز البحر) هذا خيرًا للمسلمين، فسهل علينا جواز هذا البحر، وإن كان غير ذلك فصعبه حتى لا أجوزه. والتقي بجيش النصارى بقيادة ألفونسو السادس في موقعة (الزلاقة) سنة 480هـ/1087م وانتصر جيش ابن تاشفين انتصارًا هائلاً، وبعدها وحَّد المغرب والأندلس تحت قيادته الخاصة، ورأى شيوخ المرابطين ما يقوم به يوسف من أعمال عظيمة فاجتمعوا عليه وقالوا له : أنت خليفة الله في المغرب وحقك أكبر من أن تدعى بالأمير، بل ندعوك بأمير المؤمنين، فقال لهم: حاشا لله أن أتسمى بهذا الاسم، إنما يتسمى به الخلفاء، وأنا رجل الخليفة العباسي، والقائم بدعوته في بلاد المغرب، فقالوا له: لابد من اسم تمتاز به ، فقال لهم: يكون (أمير المسلمين). وبعد انتهاء موقعة الزلاقة بايعه من شهدها معه من ملوك الأندلس وأمرائها أميرًا على المسلمين، وكانوا ثلاثة عشر ملكًا، واستطاع يوسف بن تاشفين أن يوقف زحف جيوش النصارى، وأن يعيد ما استولوا عليه من الأندلس، وقد امتدت دولته فشملت الأندلس والمغرب الأقصى، وازدهرت البلاد في عصره، وضرب السكة (أي العملة) ونقش ديناره: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت ذلك: أمير المسلمين يوسف بن تاشفين، وكتب في الدائرة: (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وكتب على الوجه الآخر من الدينار: الأمير عبد الله أمير المؤمنين العباسي، وفي الدائرة تاريخ ضرب الدينار وموضع سكه. وكان ابن تاشفين كثيرَ العفو، مقربًا للعلماء، وكان إذا وعظه أحدهم خشع عند استماع الموعظة، ولان قلبه لها، وظهر ذلك عليه، ولما بلغ الإمام أبا حامد الغزالي ما عليه ابن تاشفين من الأوصاف الحميدة وميله إلى أهل العلم، عزم على التوجه إليه فوصل الإسكندرية، وشرع في تجهيز ما يحتاج إليه، وعندما وصله خبر وفاة ابن تاشفين رجع عن ذلك العزم، ففي سنة 498هـ أصيب يوسف بن تاشفين بمرض أدى إلى وفاته ودفن في مدينة مراكش وقال عنه المستشرق يوسف أشباخ: (يوسف.. أحد أولئك الرجال الأفذاذ الذين يلوح أن القدر قد اصطفاهم لتغيير وجهة سير الحوادث في التاريخ، فقد بثَّ بما استحدث من نظم وأساليب روحًا قوية في القبائل والشعوب التي يحكمها، وقد فاضت هذه الروح إلى تحقيق العجائب).. رحمة واسعة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمين.
الانحطاط :
بعد قرون من السيطرة و القوة جاء عصر التدهور وكان ذلك في عهد علي بن يوسف (1106م-1143م) حيث تعرض المرابطون إلى هزائم متعددة على أيدي الإسبان في الأندلس كما ضعفت قوة الدولة في المركز حيث كانت الفتن و القلائل والثورات وذلك للزيادة في المكوس و فساد الطبقة الحاكمة. وتمثل أهم الأخطار الداخلية على المرابطين بداية الدعوة الموحدية بقيادة المهدي بن تومرت و التي ابتدأت في العام 1030م وتسببت في انهيار الدولة المرابطية ودخول المهدي بن تومرت لمدينة مراكش عاصمة المرابطين سنة 1147 | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:20 pm | |
|
| على أنقاض الدولة المرابطية قام الموحدون بتأسيس دولتهم التي كانت اعظم دولة اسلامية يشهدها المغرب حيث ضمت المغرب الاقصى و الاوسط و كذالك تونس ( التي انفصل بها الحفصيون بعد ذالك) و الاندلس.. تعتبر دعوة ابن تومت الذي لقب نفسه بالمهدي دعوة شيعية أراد من الاصلاح الديني و اصلاح احوال الناس كما زعم، غير أن المذهب الشيعي ام يستمر مع باقي سلاطين الدولة بتلك الحدة التي عرفتها دعوة ابن تومرت أولا دعوة ابن تومرت
المهدي ابن تومرت (الزعيم الروحي للدولة الموحدية) "منقول" ذكر المؤرخون أن المهدي اسمه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان. وأنه ينتسب إلى قبيلة "هرغة" من قبائل مصمودة إحدى القبائل البربرية. واختلفوا في نسبهم هل كان بربريا أم أنه ينتهي إلى نسب النبي عليه السلام على أقوال. إلا أنهم يجمعون على أن ولادته كانت بمنطقة سوس وإن اختلفوا في تاريخ ميلاده، من أسرة كانت مشهورة بالعلم وبالمكانة الدينية، وهو ما عبر عنه ابن خلدون بقوله: "وكان أهل بيته أهل نسك ورباط" وقد أشار إليه المراكشي فيما ذكره من أن قومه يعرفون بالأشراف. بدأ مساره العلمي بالتردد على بعض الكتاتيب لحفظ القرآن الكريم، حيث أبان عن نباهة كبيرة في تحصيله العلمي. كما تفيد بذلك بعض الإشارات في المصادر التاريخية. أحب العلم وكان شغوفا به وتاقت نفسه إلى علوم المشرق، والجلوس إلى كبار المشايخ هناك، خاصة منهم أبي حامد الغزالي الذي كان قد أبهر به أيما إبهار. فصمم على الرحلة إلى المشرق علها تحقق له بعضا من طموحاته.
رحلة ابن تومرت إلى المشرق
في أواخر القرن الخامس الهجري بدأ ابن تومرت رحلته في اتجاه المشرق. وتشير بعض المصادر إلى أن ابن تومرت بعد انطلاقه من جهة مراكش اتجه إلى الأندلس طالبا للعلم. وبعدما غادر الأندلس قصد مدينة المهدية حيث درس هناك على أبي عبد الله المازري..كما تشير تلك المصادر إلى أن ابن تومرت حل بعد ذلك بمدينة الاسكندرية المصرية، وتلقى هناك دروسا على أبي بكر الطرطوشي..وبعدما أدى فريضة الحج بمكة اتجه ابن تومرت إلى العراق. لم يذكر المؤرخون زيارة ابن تومرت للشام سوى المراكشي في "المعجب" في قوله: "وقيل إنه لقي أبا حامد الغزالي بالشام أيام تزهده، فالله أعلم". وتمثل المرحلة التي استقر فيها ببغداد طالبا للعلم مرحلة في غاية من الأهمية في حياة ابن تومرت، حيث امتدت الفترة التي قضاها ابن تومرت بالمشرق أكثر من عشر سنوات. وقد أورد ابن خلدون صيغة عامة في ذكره لمشايخ ابن تومرت بالمشرق دون أن يحدد أسماءهم حيث قال: "ودخل العراق، ولقي جلة العلماء يومئذ وفحول النظار، وأفاد علما واسعا"..من أبرز شيوخه الذين تتلمذ عليهم، الكيا الهراس، المبارك بن عبد الجبار، أبو بكر الشاشي، أبو بكر الطرطوشي.. وفي طريق عودته إلى المغرب بدأ في نشر العلم الذي لم يعد لديه مجرد علم نظري، بل حرك فيه دواعي العمل. فبدأ مسيرته الدعوية ملتزما بمبدئه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد حصلت له بسبب ذلك أحداث جسام، كان لها الأثر البالغ في مستقبل حياته. وما أن وصل ابن تومرت إلى قريته بعد هذه الرحلة الغنية والطويلة حتى بدأ في مشروعه الفكري والسياسي الذي طالما رام تحقيقه.
قيام ابن تومرت بالدعوة الموحدية
كان هدف ابن تومرت أن يجعل من المجتمع المغربي مجتمعا يعيش الإسلام الصحيح حسب تصوره، أي عقيدة تقوم على التوحيد الخالص الذي ينتفي معه كل مظهر من مظاهر الشرك، والتشبيه، وسلوك فردي واجتماعي يخضع لأوامر الشرع ونواهيه، وحكم عادل يسهر على تطبيق الشرع، وتحقيق مصالح الناس، بموازاة مع عمل سياسي ينظم بمقتضاه أتباعه وأصحابه والمنتمين لدعوته، وعمل عسكري لردع كل ما من شأنه أن يحول دون تحقيق هذا المشروع، وخاصة في هذه الفترة القضاء على المرابطين الذين كانوا يقفون في وجهه. وهكذا بدأ دعوته الإصلاحية في المغرب؛ فدعا الناس إلى التوحيد الخالص، ولهذا أُطلق على أنصاره اسم "الموحدين"، وسُميت الدولة التي قامت على دعوته دولة "الموحدين"، وجهر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعا لنفسه على أنه المهدي المنتظر والإمام المعصوم الذي يحكم بين الناس بالعدل، واتخذ منهجا في الفقه يقوم على الدراسة المباشرة للقرآن والسنة دون دراسة فروع المسائل الفقهية التي كانت سائدة في المغرب على المذهب المالكي. وكان المهدي ابن تومرت يجول بمختلف المدن المغربية داعيا الناس إلى الالتزام بالشرع الصحيح، ومحاربا مظاهر البدع والمنكرات. فلا غرابة في أن تحظى دعوته تلك استحسانا بين الناس. أقام المهدي بن تومرت في مراكش وأخذ في الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واعترض على سياسة الدولة المرابطية في بعض الأمور التي رآها مخالفة للشرع.. وبعد أن طرده علي بن يوسف من مراكش اتجه إلى"تينمل" حيث بدأ في تنظيم أصحابه وإعدادهم، استعدادا لمواجهة المرابطين. فجهز حملات عسكرية مشاركا المهدي في بعض منها، وقد تمكن من تحقيق بعض الانتصارات إلا أنها لم تبلغ الهدف المطلوب. وفي عام (524 هـ= 1130م) أرسل المهدي حملة كبيرة بلغت حوالي 40 ألف جندي لمداهمة العاصمة المرابطية والاستيلاء عليها، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وهزمت جيوش الموحدين هزيمة ساحقة. ولما وصلت أنباء الهزيمة إلى المهدي الذي كان مريضا ساءت صحته وخاب أمله. ثم لم يلبث أن توفي في (13 رمضان 524هـ= 20 من أغسطس 1130م).
آثار ابن تومرت لابن تومرت آثار عديدة شملت مختلف العلوم، من بين أشهرها "المرشدة في أصول الدين"، ورسالة في توحيد الباري، وكتاب "أعز ما يطلب". كما ألف في الفقه رسائل مختلفة منها : رسالة في الصلاة.. |
| |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:22 pm | |
| لمزيد يراجع: - عبد المجيد النجار، المهدي بن تومرت - ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون . - عبد الواحد المراكشي، المعجب في تلخيص أخبار المغرب. - حسين مؤنس: تاريخ المغرب وحضارته. - أحمد بن خالد السلاوي: الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى. - ابن عذارى، البيان المغرب ثانيا : حقيقة دعوة ابن تومرت: اختلف كثير من المؤرخين في تبيان حقيقة دعوة ابن تومرت هل كانت دعوة سلفية اصلاحية ام أنها دعوة باطنية اتخذ ظاهرها الامر بالمعروف و النهي عن المنكر لاستمالة الناس و باطنها الدجل و الافتراء خاصة مع ادعاءه النسب الحسني و أنه المهدي المعصوم المنتظر . من خلال النص التالي " المنقول طبعا" نحاول التقرب من حقيقة هذه الدعوة: ابن تومرت محمد بن عبد الله البربري الهرغي العقيدة في آل البيت - أدعياء المهدية الكاتب: د.محمد إسماعيل المقدم | 17/05/2005
في أواخر سنة 514 هـ ( 1120م ) وقعت بمدينة مرّاكش أول بادرة مؤذنة ببداية الثورة الدينية التي اضطلع بها محمد تومرت ضد الدولة المرابطية . ففي ذات يوم جمعة ، من هذه السنة ، دخل إلى المسجد الجامع رجل صغير القد ، متواضع الهيئة ، وجلس على مقربة من المحراب بإزاء الموضع المخصص لجلوس أمير المسلمين ، فلما اعترض على ذلك بعض سدنة الجامع ، تلا الآية { وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } [الجن : 18] ، ولما حضر أمير المسلمين علي بن يوسف ، نهض سائر الحضور ، إلا ذلك الرجل ، فلما انتهت الصلاة بادر الرجل بالسلام على علي ، وقال له فيما قال (( غيّر المنكر في بلدك ، فأنت المسئول عن رعيتك )) ، وبكى ، فلم يجبه أمير المسلمين بشيء ، ولما عاد إلى القصر سأل عنه ، فقيل له : (( إنه قريب العهد بالوصول ، وهو يؤلف الناس ، ويقول لهم : إن السنة قد ذهبت )) ، فأمر علي بن يوسف وزيره عمر بن ين ينتان أن يكشف عن أمره ومقصده ، فإن كانت له حاجة ينظر في قضائها ، فقال الرجل : (( ليس لي حاجة ، وما قصدي إلا تغيير المنكرات )) . كان هذا الرجل هو محمد بن تومرت ، وكان قد آب من رحلته إلى المشرق ، ونزل بمراكش ، بعد أن طاف ببعض مدن المغرب الشمالية ، وهو يدعو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وأصل هذا الرجل من قبيلة هرغة إحدى بطون مصمودة الكبرى ، وقد اختلف في تاريخ مولده فيما بين 471 ، 491 ، واسمه محمد بن عبد الله ، ووالده من أهل السوس ، وكان يقال لوالده (( تومرت )) أي الضياء الذي يوقد في المسجد ، وقيل : إنه لما ولد فرحت بن أمه وسرّت ، فقالت بلسانها : (( آتومرت آينو أيسك آيبوي )) ، ومعناه : يا فرحتي بك يا بني ، وكانت إذا سئلت عن ابنها وهو صغير ، تقول : (( يك تومرت )) ، معناه : صار فرحاً مسروراً ، فغلب عليه اسم تومرت ، وتُرك دعاؤه باسمه الأول عبد الله(1) . * قال الحافظ الذهبي في التعريف به : (( الخارج بالمغرب ، المدّعي أنه علوي حسني ، وأنه الإمام المهدي ، وأنه معصوم ، وهو بالإجماع مخصور . رحل من السوس الأقصى شاباً إلى المشرق ، فحج ، وتفقّه ، وحصّل أطرافاً من العلم ، وكان لهجاً بعلم الكلام ، خائضاً في مزال الأقدام ، ألف عقيدة لقّبها بالمرشدة ، وحمل عليها أتباعه ، وسمّاهم الموحّدين ، ونبز من خالف (( المرشدة )) بالتجسيم ، وأباح دمه ، نعوذ بالله من الغيّ والهوى ! وكان خشن العيش ، فقيراً ، قانعاُ باليسير ، مقتصراً على زي الفقر ، لا لذّة له في مأكلٍ ، ولا منكح ، ولا مال ، ولا في شيء غير رياسة الأمر ، حتى لقي الله - تعالى - . لكنه دخل – والله – في الدماء ، لنيل الرياسة المردية . وله فصاحةٌ في العربية ، والبربرية ، وكان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، ويؤذى ، ويُضرب ، ويصبر . أوذي بمكة ، فراح إلى مصر ، وبالغ في الإنكار ، فطردوه ، وآذوه ، وكان إذا خاف من البطش به خلّط وتباله ))(1) . ثم سكن الثّغر(1) مدّة ، ثم ركب البحر إلى المغرب من الإسكندرية في أواخر سنة 511 هـ (1117 م ) ، ويقال إنه خرج منفياً من الإسنكندرية ، لما ترتب من شغب على نشاطه في مطاردة المنكر ، بيد أنه استمر في دعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهو على ظهر السفينة التي أقلته ، فألزم ركابها بإقامة الصلاة وقراءة القرآن ، واشتد في ذلك حتى قيل إن ركاب السفينة ألقوه إلى البحر ، فلبث أكثر من نصف يوم يسبح إلى جانبها دون أن يصيبه شيء ، فلما رأوا ذلك أنزلوا إليه من رفعه من الماء ، وقد عظم في نفوسهم ، وبالغوا في إكرامه . ولما وصل إلى المهدية ، نزل بمسجد من مساجدها ، وليس معه سوى ركوة ماء وعصا ، فتسامع به الناس ، وأقبل الطلاب يقرأون عليه مختلف العلوم وكان إذا شاهد منكراً من آلات الملاهي ، أو أواني الخمر ، بادر إلى إزالته وكسرها ، وأصابه بسبب ذلك بعض الأذى ، ووصل خبره إلى الأمير يحيى ابن تميم بن المعز بن باديس ملك أفريقية ، فاستدعاه مع جماعة من الفقهاء ، فلما رأى سمته ، واستمع إلى مناقشاته أعجب به وأكرمه وسأله الدعاء(1) فقال : (( أصلحك الله لرعيتك ! )) ، قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : ( وسار إلى بجاية ، فبقي يُنكر كعادته ، فنُفي ، فذهب إلى قرية ملاّلة ، فوقع بها بعبد المؤمن(1) الذي, وكان أمردا عاقلا فقال: يا شاب ما اسمك قال: عبد المؤمن ، قال : (( الله أكبر ، أنت طلبتني فأين مقصدك ؟ )) ، قال : طلب العلم ، قال : (( قد وجدت العلم والشرف ، اصحبني )) ونظر في حليته ، فوافقت ما عنده مما ادعى أنه اطلع عليه من كتاب الجَفْر ، فقال : (( ممن أنت ؟ )) ، قال : (( من كومية )) (1) ، فربط الشاب ، وشوّقه إلى أمور عشقها ، وأفضى إليه بسره، وكان في صحبته الفقيه عبد الله اونشريسي ، وكان جميلاً نحوياً ، فاتفقا على أن يخفي علمه ، وفصاحته ، ويتظاهر بالجهل واللّكن مدةً ، ثم يجعل إظهار نفسه معجزةً ، ففعل ذلك ، ثم عمد إلى ستة من أجلاد أتباعه ، وسار بهم إلى مراكش(1) ، وهي لابن تاشفين ، فأخذوا في الإنكار(1) ن فخوّفوا الملك منهم ، وكانوا بمسجد خراب ، فأحضرهم الملكُ فكلموه فيما وقع فيه من سبّ الملك ، فقال : (( ما نقل من الوقعية فيه فقد قلته ، ولي من ورائه أقوال ، وأنتم تطرونه ، وهو مغرور بكم ، فيا قاضي ، هل بلغك أنّ الخمر تباع جهاراً ، وتمشي الخنازير في الأسواق ، وتؤخذ أموال اليتامى ؟ )) ، فذرفت عينا الملك ، وأطرق ، وفهم الدّهاة طمع ابن تومرت في الملك ، فنصح مالك بن وهيب – وكان عالماً صالحاً – سلطانه ، وقال : (( إني خائفٌ عليك من هذا ، فاسجنْه ، وأصحابه ، وأنفق عليهم مؤنتهم ، وإلا أنفقت عليهم خزائنك )) (1) ، فوافقه فقال الوزير : (( يقبح بالملك أن يبكي من وعظه ، ثم يُسيء إليه في مجلس ، وأن يظهر خوفك – وأنت سلطان – من رجل فقير )) ، فأخذته نخوةٌ ، وصرفه ، وسأله الدّعاء ) (1) . اهـ . (( لقد تنبه الفقيه مالك بن وهيب الأندلسي إلى أن ابن تومرت ليس طالب آخره ، وإنما هو طالب سلطان ، وأشار على الأمير علي بن يوسف بقتله ليكتفي شره لأنه إذا وقع في بلاد المصامدة ألّبهم على المرابطين ، ولكن وزير علي بن يوسف ينتان بن عمر ، وسير بن وربيل ، أقنعا أمير المسلمين علي بن يوسف بعدم الأخذ برأي مالك بن وهيب . وألحّ مالك بن وهيب على أمير المسمين(1) بتخليده في السجن إذا لم يقْتله ، وقال له : (( اجعل عليه كبلاً ، كي لا تسمع له طبلاً )) ، فوافقه على ذلك ، وحال ينتان مرة ثانية دون الأخذ برأي مالك بن وهيب ، والذي خاطب أمير المسلين قائلا : (( يا أمير المسلمين ، هذا وهنٌ في حق الملك أن تلتفت لهذا الرجل الضعيف ، فخلّ سبيله ، إنه رجل لا يملك سد جوعه )) . لقد أصابت كلمات الوزير ينتان عزة نفس أمير المسلمين ، فاستصغر شأنه ، وأمر بإطلاق سراحه ، على شرط أن يخرج من بلاد أمير المسلمين(1) . لقد صدقت فراسة مالك بن وهيب في ابن تومرت ، وندم ابن تاشفين ، بعد فوات الأوان لأنه لم يأخذ برأيه(1) ، لقد كان ابن تومرت مولعاً بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وكان ينطوي قلبه – والله تعالى أعلم – على أغراض أخر يشي بها قوله لبعض أصحابه ، قبل خروجه بالمغرب : دعني ففي النفس أشياء مخبأةٌ لألبسنّ لها درعاً وجلبابا كيما أطهر دين الله من دنس وأوجب الفضل للسادات إيجاباً تالله لو ظفرت كفي بمطلبها ما كنت عن ضرب أعناق الورى آبى(1). وكان يتمثل بقول المتنبي : ومن عرف الأيام معرفتي بها وبالناس روّى رُمحهُ غير راحم فليس بمرحوم إذا ظفروا به ولا في الردى الجاري عليهم بآثم(1) | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:23 pm | |
| ( وسار ابن تومرت إلى أغمات ، فنزلوا على الفقيه عبد الحق المصمودي ، فأكرمهم ، فاستشاروه ، فقال : (( هنا لا يحميكم هذا الموضع ، فعليكم بتينمل ، فهي يومٌ عنا ، وهو أحصن الأماكن ، فأقيموا به برهة كي ينسى ذكركم )) ، فتجدد لابن تومرت بهذا الاسم ذكرٌ لما عنده(1) ، فلما رآهم أهل الجبل على تلك الصورة ، علم أنهم طلبة علم فانزلوهم وأقبلوا عليهم ثم تسامع به أهل الجبل فتسارعوا إليهم ، فكان ابن تومرت من رأى فيه جلادة ، عرض عليه ما في نفسه ، فإن أسرع إليه ، أضافه إلى خواصه ، وإن سكت ، أعرض عنه . وكان كهولهم ينهون شُبّانهم ، ويحذرونهم(1) ، وطالت المدة ، ثم كثُر أتباعُه من جبال درن ، وهو جبل الثلج ، وطريقُه وعرٌ ضيق . قال اليسع في (( تاريخه )) : (( لا أعلم مكاناً أحصن من تينملل ، لأنها بين جبلين ، ولا يصل إليهما إلى الفارس ، وربما نزل عن فرسه في أماكن صعبة ، وفي مواضع يعبر على خشبة ، فإذا أزيلت الخشبة ، انقطع الدرب ، وهي مسافة يوم ، فشرع أتباعه يغيرون ، ويقتلون ، وكثُروا ، قووا ، ثم غدر بأهل تينملل الذين آووه ، وأمر خواصه ، فوضعوا فيهم السيف(1) ، فقال له الفقيه الإفريقي أحد العشرة من خواصه : (( ما هذا ؟! قومٌ أكرمونا وأنزلونا ، نقتلهم ؟!! )) فقال لأصحابه : (( هذا شك في عصمتي ، فاقتلوه ، فقُتل )) . قال اليسع : (( وكل ما أذكره من حال المصامدة ، فقد شاهدته ، أو أخذته متواتراً ، وكان في وصيته إلى قومه إذا ظفوا بمرابط ، أو تلمساني ، أن يحرقوه ) (1) . ( وقبل أن يعطي ابن تومرت الأمر لجيوشه بالانقضاض على المرابطين ، للاستيلاء على عاصمتهم مراكش ، أراد أن يُطهّر صفوفه من بعض الأشخاص الذين يشك في ولائهم له ، فأوعز في عام 519 هـ / 1129 م لصديقه الحميم الونشريسي ، الذي كان يُظهر البلاهة ، بينما هو عالم ، أن يُظهر ما لديه من علم دفعة ًواحدة ، ليكون ذلك بمثابة المعجزة لابن تومرت ، وكان الونشريسي ، باتفاق مع ابن تومرت ، قد حفظ أسماء من شعر أنهم يشكون في مهدية ابن تومرت ، وكان – أيضاً – ابن تومرت قد طلب من القبائل تزويده بأسماء المشاغبين ، فدفعها إلى الونشريسي ، فحفظها ، وبعد صلاة الفجر تقدم الونشريسي ( الكاذب ) ، وأعلن أنه جاءه البارحة ملكان ، وشقا قلبه ، وغسلاه ، وحشواه علماً ، وحكمة ، فاختبره القوم ، فعجبوا من شدة حفظه ، ثم شهد لابن تومرت بالمهدية . ثم قال : (( اعرض عليّ أصحابك ، حتى أميز أهل الجنة من أهل النار ، وقد أنزل الله تعالى ملائكته إلى البئر التي في المكان الفلاني ، يشهدون بصدقي ، وكان المهدي قد وضع فيها رجالاً لهذا الغرض ، فسار المهدي وأتباعه إلى ذلك البئر ، وبعد أن وقف على رأسها ، قال : (( يا ملائكة الله ، إن عبد الله الونشريسي قد زعم كيت ، وكيت )) ، فقال من فيها : (( صدق )) ، فصدّقه الناس ، ثم أمر بطمر البئر بحجة أنها مقدّسة ، وواضح أن طمره للبئر كان بسبب خوفه من أن يفضحوا أمره ، مما سيكون له أسوأ الأثر على دعوته ، وكشف زيفها ) (1) . * قال الإمام الذهبي – رحمه الله – يصف هذه المذبحة المروعة : (فلما كان عام تسعة عشر وخمس مئة ، خرج يوماً ، فقال : (( تعلمون أن البشير – يريد الونشريسي – رجلٌ أمي ، ولا يثبتُ على دابّة ، فقد جعله الله مُبشراً لكم ، مطّلعاً على أسراركم ، وهو آيةٌ لكم ، قد حفظ القرآن وتعلّم الركوب )) وقال : (( اقرأ )) ، فقرأ الختمة في أربعة أيام ، وركب حصاناً ، وساقه ، فبُهتوا ، وعدّوها آيةٌ ، لغباوتهم ، فقام خطيباً ، وتلا : { ليميز الله الخبيث من الطيب } [ الأنفال : 37 ] ، وتلا : { منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون } [ آل عمران : 110 ] ، فهذا البشير مطلع على الأنفس ، مُلهم ، ونبيّكم صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنّ في هذه الأمة محدثين ، وإنّ عمر منهم )) (1) ، وقد صحبنا أقوامٌ أطلعه الله علي سرهم ، ولا بد من النظر في أرمهم ، وتيمم العدل فيهم ، ثم نودي في جبال المصامدة : (( من كان مطيعاً للإمام ، فليأت )) ، فأقبلوا يهرعون ، فكانوا يعرضون على البشير ، فيُخرج قوماً على يمينه ، ويعُدّهم من أهل الجنة ، وقوماً على يساره ، فيقول : (( هؤلاء شاكّون في الأمر )) ، وكان يُؤتى بالرجل منهم ، فيقول (( هذا تائب ، ردّوه على اليمين ، تاب البارحة )) فيعترف بما قال ، واتفقت له فيهم عجائب ، حتى كان يُطلق أهل اليسار ، وهم يعلمون أن مآلهم إلى القتل ، فلا يفرّ منهم أحد ، وإذا تجمّع منهم عدة ، قتلهم قراباتُهم ، حتى يقتل الأب ابنه ، والابن أباه ، والأخ أخاه . قال : (( فالذي صحّ عندي أنهم قتل منهم سبعون ألفاً على هذه الصفة ، ويُسمّونه التمييز )) (1) . ويبدو أن الذي دفع ابن تومرت للقيام بعمليات التمييز هو تراجع عدد كبير من الداخلين في دعوته عنها ،وذلك بسبب ما تحمله من غلو ، وشطط ، فقام بهذه العملية للتخلص من الذين يشك في إخلاصهم ، خشية أن يقوى رد الفعل المضاد لدعوته(1) . ( لقد علم ابن تومرت أن الباقين من أهل وأقارب المقتولين لا تطيب قلوبهم بذلك ، فجمعهم ، وبشرهم بانتقال مراكش إليهم ، واغتنام أموال المرابطين ، فسرهم ذلك وسلّاهم عن أهلهم ، ثم ندبهم إلى قتال المرابطين ، وتحول موقف الموحدين من الدفاع إلى الهجوم ، وبعد سلسلة من الحملات الناجحة التي قام بها ابن تومرت على معاقل المرابطين أراد أن يحسم الأمر بإسقاط عاصمة المرابطين مراكش ) (1) | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:40 pm | |
| كما يرى البعض ان دعوة ابن تومرت كانت خليطا من الظاهرية و الشافعية و المالكية و ا لكلامية و حتى الشيعية مبلورا دعوة خاصة به و ملائمة لبيئته.
لم يكن ابن تومرت رجل دولة الموحدين فهو اسس الدعوة و اطلق شرارتها لكنه مات قبل أن تحصد ثمارها غير أن خلف رجلا ( عبد المومن الكومي) الذي و بحنكته و قوته أسس دعائم أكبر دولة شهدها المغرب. ثالثا : الدولة الموحدية بعد وفاة ابن تومرت خلفه عبد المومن الذي قام تنظيم الدعوة و هياكلها ( مجلس الاربعين و مجلس العشرة ) ثم عمل على جمع الحشود لمهاجمة مراكش و القضاء على المرابطين (سقوط مراكش عام 1147 م) فلما تمكن عبد المؤمن بن علي من بسط نفوذه على المغرب بدأ في إرسال جيش إلى الأندلس سنة (541هـ = 1146م)، فاستعاد إشبيلية واتخذها الموحدون حاضرة لهم في الأندلس، ونجح يوسف بن علي قائد جيش الموحدين من بسط نفوذه على بطليوس وشمنترية، وقادس، وشلب، ثم دخلت قرطبة وجيان في طاعة الموحدين سنة (543هـ= 1148م)، واستعادوا "المرية" سنة (552هـ = 1157م) من يد الأسبان المسيحيين، وبذلك توحدت بقية الأندلس الإسلامية تحت سلطانهم، وعين عبد المؤمن ابنه "أبا سعيد عثمان" واليًا عليها.
وفي سنة (555 هـ = 1160م) أمر عبد المؤمن ابنه ببناء حصن ومدينة على سفح جبل طارق الذي سُمّي بجبل الفتح –ولا تزال قطعة من هذا البناء باقية إلى اليوم في جبل طارق وتعرف بالحصن العربي- وعلى إثر ذلك عبر عبد المؤمن من طنجة إلى الأندلس ونزل بجبل الفتح، وأقام شهرين أشرف خلالهما على أحوال الأندلس ثم عاد إلى مراكش.
وقبل أن يعبر عبد المؤمن إلى الأندلس كان قد تمكن في سنة (547 هـ = 1152م) من فتح المغرب الأوسط وضم إلى دولته الجزائر وبجاية وقلعة بني حماد، وجعل ابنه عبد الله واليًا على المغرب الأوسط، وعهد إليه بمواصلة الفتوح شرقًا، فنجح فيما عُهد إليه، كما نجح في القضاء على النورمانديين الصليبيين وطردهم من تونس التي كانوا قد احتلوها. وفي أواخر أيام عبد المؤمن حدث تمرد في شرق الأندلس، فأسرع إلى هناك وقمع الثائرين وقضى على الفتنة، ثم عاد إلى المغرب، وعندما وصل إلى "سلا" نزل به المرض، ولم يلبث أن توفي في (10 من جمادى الآخرة 558 = 16 من مايو 1162م) ودفن في "تينملل" بجوار قبر المهدي بن تومرت. بعد و فاته بايع المشايخ ابنه ابو يعقوب يوسف ( بعد اخيه الاكبر الذي ظل في الحكم شهرا) و قد عرف حكمه بالصلاح و العدل و حب الجهاد ،استشهد في معركة شنترين و خافه ابنه ابو يوسف يعقوب المنصور . | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:41 pm | |
| و يوسف يعقوب المنصور (العصر الذهبي للدولة الموحدية)
هو يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي، ويكنى أبا يوسف، ثالث الخلفاء الموحدين اشتهر بحب العلم واحترام العلماء. وقد وصفه أحمد بابا التنبكتي بأنه "كان غاية في العلم والتفنن" وأكثر اهتمامه كان بالقرآن والحديث، وبلغ من اهتمامه بهما أنه أمر جماعة من العلماء بجمع أحاديث من المصنفات المعتبرة في الحديث تتعلق بمسائل الفقه، وجعل يعلمها للناس بنفسه ويأخذهم بحفظها.
وكان المنصور شديد العناية بطلبة العلم وخاصة علم الحديث، فقد نالوا عنده من الحظوة ما لم ينالوا في أيام أبيه وجده، مما جعل بعض الموحدين يحسدونهم على موضعهم منه وتقريبه إياهم، ولما علم بذلك منهم قال يوما بحضرة كافة الموحدين: يا معشر الموحدين، أنتم قبائل، فمن نابه منكم أمر فزع إلى قبيلته، وهؤلاء الطلبة لا قبيل لهم إلا أنا، فمهما نابهم أمر فأنا ملجؤهم، والي فزعهم والي ينتسبون" ولي الوزارة أيام أبيه فبحث عن الأمور، وطالع أحوال العمال والولاة والقضاة وغيرهم، فدبرها بحسب ذلك، وحسبما يقتضيه الزمان والإقليم. ولما مات أبو يعقوب جدد المصامدة البيعة لابنه أبي يوسف والناس عامة. وكان من أوائل من سعى إلى بيعته ابن عمه أبو زيد عبد الرحمن بن عمر بن عبد المؤمن، فتم له الأمر وبايعه الناس. وفي عهد أبي يوسف المنصور، بلغت الدولة الموحدية أوج ازدهارها، حيث تعتبر السنوات الخمس عشرة التي حكمها العصر الذهبي للدولة الموحدية، والذروة التي وصل إليها التطور السياسي في المغرب نحو إقامة الدول الكبرى في العصور الوسطى. قام بمجهودات كبيرة من أجل الحفاظ على الوحدة الترابية للدولة الموحدية، كما قام بحملات عسكرية في اتجاه الأندلس، حيث اجتاز البحر إلى الأندلس عدة مرات صد فيها عدوان الإسبان وكان آخرها عام 591هـ في الوقعة التي هزم فيها ألفونسو الثامن هزيمة منكرة وعرفت بوقعة (الأرك) 479هـ. كما كان اهتمامه متجها إلى عملية التشييد والبناء، ولعل من أبرز المآثر التي خلفها بناؤه لمدينة الرباط. ويروي المراكشي قصة بناء هذه المدينة حيث يقول: " ثم شرع في بنيان المدينة العظمى التي على ساحل البحر والنهر من العدوة التي تلي مراكش، وكان أبو يعقوب ـ رحمه الله ـ هو الذي اختطها ورسم حدودها وابتدأ في بنيانها، فعاقه الموت المحتوم من إتمامها، فشرع أبو يوسف ـ كما ذكرناـ في بنيانها على أن أتم سورها، وبنى فيها مسجدا عظيما كبير المساحة واسع الفناء جدّا، لا أعلم في مساجد المغرب أكبر منه، وعمل له مئذنة في نهاية العلوّ، على هيئة منار الإسكندرية، يصعد فيه بغير درج، ... ولم يتم هذا المسجد إلى اليوم..." كما اهتم بالجانب العلمي والفكري، حيث دعا إلى ضرورة إهمال كتابات المهدي والاكتفاء بالدراسة المباشرة للنصوص القرآنية والحديثية. وهو ما نص عليه عبد الواحد المراكشي في خبر رواه في كتاب المعجب: "وبعد ذلك –أي موقعة الأرك- كان إقدام أبي يوسف يعقوب المنصور على صرف الناس عن كتب الفروع، وهي الأسس التطبيقية لمذهب مالك، فأمر بالعودة إلى الكتاب والسنة وترك كتب المذهب والتي كان خصوم المذهب المالكي يسمونها بكتب الفروع، أي كتب التفاصيل التطبيقية التي كان معظم الفقهاء يقتصرون عليها وعلى تطبيق ما فيها دون تكليف أنفسهم الرجوع إلى أصول الشريعة وهي الكتاب والسنة، فكان معظمهم لذلك مقلدين قد استغنوا بالتقليد عن الاجتهاد، فأمر بإحراق كتب المذهب بعد أن يجرد ما فيها من القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك فأحرق منها جملة في سائر البلاد كمدونة سحنون وكتاب (أبي) سعيد بن يونس، ونوادر ابن أبي زيد ومختصره، وكتاب التهذيب للبرادعي، وواضحة ابن حبيب، وما جانس هذه الكتب ونحا نحوها. ويضيف المراكشي بعد ذلك قائلا: "فكان قصده في الجملة محو مذهب مالك وإزالته من المغرب مرة واحدة، وحمل الناس على الظاهر من القرآن والحديث وهذا المقصد بعينه كان مقصد أبيه وجده إلا أنهما لم يظهراه وأظهره يعقوب هذا" وربما كان مقصد أبي يعقوب المنصور هو صرف الناس عن الانكباب والاهتمام بكتب الفروع التي لا تحتوي سوى أحكام جامدة، وليس بالضرورة القضاء على المذهب المالكي كما رام المراكشي إثباته. وما زال يشيد ويبني حتى توفي سنة 595.
للمزيد يراجع: - ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون – دار الكتاب اللبناني – بيروت – 1981م. - عبد الواحد المراكشي، المعجب في تلخيص أخبار المغرب، ضبطه وصححه وعلق على حواشيه وأنشأ مقدمته محمد سعيد العريان ومحمد العربي العلمي. دار الكتاب، البيضاء، الطبعة السابعة 1978 - حسين مؤنس: تاريخ المغرب وحضارته – العصر الحديث للنشر والتوزيع – بيروت – 1412 هـ = 1992م. - أحمد بن خالد السلاوي: الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى ـ دار الكتاب ـ الدار البيضاء ـ المغرب ـ 1954م. | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 4:48 pm | |
| بعد وفاة السلطان يعقوب المنصور دخلت دولة الموحدين في مرحلة الضعف نتيجة تحكم المشايخ في السلطة و تنازع أمراء الدولة الموحدية و خروج بعض الولاة عن السلطة المركزية ( الحفصيين مثلا في تونس او بني عبد الواد في الجزائر) كما كان لمعركة العقاب دورا في تراجع النفوذ الموحدي و بداية حملة الاسترداد الصليبية في الاندلس و تجرؤهم على شواطئ المغرب) الإمبراطورية الموحدية في دور الانحلال من المعروف أن الدولة الموحدية أعظم دولة إسلامية قامت في المغرب، بما كان لها من سعة الرقعة، وانبساط النفوذ، في الشمال الإفريقي والأندلس، وفي عهدها بلغت العلوم والآداب والصناعات شأنا عظيما في التقدم والازدهار. أخذ يبدو ضعف الموحدين بعد موقعة العقاب (609 ﻫ 1209م) وهي التي أفضت ـ على حد تعبير ابن الأبار(1) ـ إلى خراب الأندلس، وكانت السبب الأقوى في تحيف الروم بلادها حتى استولت عليها. وقد كان أثر هذا الحادث بالأندلس أسبق منه في بقية أجزاء الإمبراطورية الموحدية، فمنذ سنة( 610 ﻫ 1210م) أخذت مدن أندلسية تسقط بيد إسبانيا النصرانية دون أن يستطيع الموحدون الدفاع عنها(2) . بداية الانحلال وفي المغرب الأقصى في الخصوص، يبتدئ الانحلال الموحدي من سنة( 615ﻫ 1215م ) وتتلاحق بوادر الضعف الحكومي، فقد انحسر نفوذ السلطة إلى المدن خاصة، حيث اعتصم بها الولاة، الذين لم يعد لهم نفوذ على البوادي، كما اشتغلت الثورات في كثير من الجهات، وانعدم الأمن في الطرقات وظهرت المناكر، بينما امتنع عامة الشعب من أداء الضرائب(3). وزاد الأمر خطورة أن السلطة المركزية انتابتها فوضى، وأصبح أشياخ الموحدين يتلاعبون بملوكهم، فخلعوا عبد الواحد بن يوسف الأول ثم قتلوه سنة( 621 ﻫ 1221م ) وبايعوا ـ بعده ـ العادل، ثم خنقوه وبايعوا المأمون، ثم نكثوا وبايعوا ابن أخيه يحيى في الحين(4) . وساوق هذه الهزاهز غلاء ومجاعات اجتاحت المغرب والأندلس سنوات طويلة(5) . وقد نشأ عن هذا كله انحلال في حياة المملكة الموحدية: ففي المغرب توقفت حركة الحراثة في البوادي(6) ، كما أن عددا من المدن انتابها الخراب : ففي فاس اضمحلت كثير من المنشئات الصناعية والعمرانية. كما كثر الخراب في ديار مدينة مراكش (7) وفي مكناس اندثرت مدائنها القديمة ولم يبق منها سوى الصوامع والأطلال العتيقة ( وفي الرباط تهدم جامع حسان الذي نقضه السعيد الموحدي ليصنع بخشبه الأجفان الغزوانية (9) وفي هذه الفترة أيضا خربت ، نهائيا ـ مدينة مغيلة (10) التي لا تزال أطلالها قائمة غرب مدينة فاس. تزايد الأطماع الخارجية يضاف لهذا أن أمن المغرب الخارجي صار مهددا نتيجة القوى الداخلية، وهكذا تعرضت عدة مدن شاطئية لهجمات بحرية، فقد شدد الجنويون الحصار على سبتة، ونصبوا عليها المجانيق وآلات الحرب وأسرفوا في التضييق عليها حتى صالحهم أهلها بأربعمائة ألف دينار، فاقلعوا عنها سنة 633ﻫ (11) ، وفي سنة 658 ﻫ هاجم القشتاليون مدينة سلا ودخلوها وخربوها (12) ، وفي سنة 668 ﻫ دخل النصارى حصن العرائش وحصن شمس فقتلوا الرجال وسبوا النساء والأموال وأضرموا في الحنين نارا ثم ارتحلوا (13) قال في الاستقصا (14) : ولم يبين في القرطاس هؤلاء النصارى من هم. ولقد فكر فرديناند الثالث ملك قشتالة في أن يعبر البحر بأسطول إلى إفريقية ويغزو هنالك ويفتتح، وقام أسطول قشتالة بالفعل بإحراز نصر على الأسطول المغربي سنة 649 ﻫ 1251م(15) . تراجع الدولة الموحدية في الأندلس أما في الأندلس فقد افترقت كلمة الأمراء الموحدين بها، وتحاربوا على الخلافة، واستجاروا بجيرانهم، وأمكنوهم من كثير من الحصون الإسلامية طمعا في التغلب، وفي سنة 625 ﻫ قام ابن هود بمرسية وشرق الأندلس وقضى على النفوذ الموحدي بالأندلس، وبعده ـ في سنة 629ﻫ ـ ثار محمد بن يوسف ابن الأحمر بغرب الأندلس، وثارت الحروب بينه وبين ابن هود، وفي خلال هذه التقلبات التي مرت بالأندلس كانت القواعد والمدن والحصون تتساقط بيد إسبانيا النصرانية، وكان عدد من الجهات ينزل عنها ابن هود وابن الأحمر فيتملكها هؤلاء الإسبانيون بدون قتال، وقد بلغت الجزية التي كان يؤديها ابن هود أربعمائة ألف دينار سنوية(16) . ثم آلت الحال بالأندلس ـ سنة 663 ـ إلى أن عزم الفونسو ملك قشتالة على استئصال الصبابة التي تبقت للمسلمين بالأندلس، وقرر أن يبعث إلى كل بلدة جيشا لمحاصرتها(17) . ولا ننسى أن نذكر -بعد هذا ـ أنه في هذه الفترة كان قد انفصلت عن المملكة الموحدية تونس التي قامت بها الدولة الحفصية ابتداء من سنة 625 ﻫ ثم الجزائر التي ظهرت بها دولة بني عبد الوادي من سنة 631 ﻫ. وهكذا نتبين مظاهر الضعف الذي لحق المملكة الموحدية خلال النصف الأول من القرن السابع الهجري، وطبيعي أن يتبع هذا انحطاط في العلوم، والآداب والصناعات، وانتكاس في المستوى الأخلاقي والاجتماعي، وقد كانت هذه ـ مضافة إلى مظاهر الضعف الأخرى ـ من الأسباب التي أطاحت بالدولة الموحدية العظيمة، حيث تناثرت أجزاء إمبراطوريتها في الأندلس والشمال الإفريقي، وقد صار المغرب الأقصى من نصيب الدولة المرينية.. | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 5:00 pm | |
| ، بنو مرين سلالة تولت الحكم في المغرب1244-1465 م. مقرهم فاس ينحدر المرينيون من قبيلة زناتة الأمازيغية، استقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب. بعد صولات وجولات مع الموحدين استطاع المرينيون في عهد الأخوين أبو يحي عبد الحق (1244-1258 م) ثم أبو يوسف (1258-1286 م) أن يستولوا على العديد من المدن، مكناس: 1244 م، فاس: 1248م. مع حلول سنة 1269م استطاعوا التخلص من آخر الموحدين في مراكش، وبدؤوا بعدها في تنظيم جيش قوي حتى يمكنهم الاحتفاظ بالمناطق التي انتزعوها. خاضوا عدة حروب على أرض الأندلس في عهد أبو يعقوب يوسف (1286-1307 م)، توسعوا إلى الجزائر (الاستيلاء على وهرانومدينة الجزائر). عرفت الدولة أوجها أثناء عهدي أبو الحسن علي (1331-1351م) ثم أبو عنان فارس (1351-1358م) وازدهرت حركة العمران. استطاع الأخير صد سلاطين عبد الواد والاستيلاء على عاصمتهم تلمسان، ثم واصل في غزواته حتى بلغ تونس واحتلها على حساب الحفصيين. منذ 1358 م بدأت الدولة المرينية تتهاوى سريعا. تولى الحكم سلاطين دون سن الرشد (1358-1374م ثم 1393-1458م) كانوا بلا رأي، وضع هؤلاء تحت وصاية أقربائهم من الوطاسيين، كما قام أصحاب غرناطة بتولى دور الوصية (1373-1393م). آخر السلاطين عبد الحق (1421-1465م) استطاع أن يتخلص من اقربائه الوطاسيين بعد أن أقام لهم مذبحة كبيرة سنة 1458م. لم يدم الأمر على حاله وقام سكان فاس بثورة على المرينيين ثم صار أمر المغرب بعده في أيدي الوطاسيين.. تأسيسها: بنو مرين قوم من البدو كانوا أعزاء على الدولة المؤمنية ودخل بهم كبيرهم عبد الحق بن محيو تل المغرب الأقصى سنة610هـ على حين ضعف الدولةو أعلن الحرب عليهاسنة613 هـوقتل سنة 614 هـ فخلفه إبنه عثمان . يعتبر يعقوب إبن عبد الحق مؤسس الدولة فهو الذي فتح مراكش سنة668هـ وتلقب بأمير المؤمنين حدودهاو عاصمتها: كانت مملكة بني مرين تشتمل على المغرب الأقصى و جهات من الأندلس الإسلامية و عاصمتها فاس. علاقاتها بالممالك المجاورة : للحكومة المرينية علاقات ودية مع دول مصر و السودان وتونس و لكن أيام السلم مع الدولة الزيانية كانت قليلة حكومتها وجيشها : إقتفت الحكومة أثار الدول من قبلها في النظم الإدارية والقضائية والمالية و الحربية و أيامها ظهر البارود, و إستعمله يعقوب بن عبد الحق في حصار سجلماسة سنة672هـ سقوطها : لما أفضى الأمر إلى عبد الحق بن أبي سعيد عثمان ولى رئاسة دولته هارون اليهودي الذي ساء أثره في المسلمين فثاروا عليه وعلى سلطانه و قتلوهما سنة689هـ(1465) وبايعوا محمد بن علي الإدريسي و لكن محمد الشيخ الوطاسي إستولى على فاس سنة876هـو أعاد إليها ملك بني مرين فلم يزل الأمر للوطاسيين إلى أن تغلب على فاس محمد الشيخ السعدي سنة961هـ (1554م) فإنقرضت دولة بني مرين و خلفتها دولة السعديين . بنو مرين بالجزائر: الضغائن بين مرين و عبد الواد قديمة ناشئة عن الجوار في الموطن ثم في الملك و عن المنافسة في الإستقلال برئاسة زناتة فكثرت الحروب بينهما وكان القرن الثامن قرن حروب بين الدولتين و إنتهى بضعفهما معاو ضعفت معهما دولة غرناطة إذ كانت تستمد منهم عسكريا و ماليا و أدبيا فتقوى عليها الإسبان حتى قضى عليها ثم إشتدت وطأته على سواحل المغرب أجمع. وبذلك تكون الدولة المرينية قد دامت من 657هـ (1259م) تاريخ تأسيسها على يد يعقوب إبن عبد الحق إلى869هـ(1465 م) تاريخ سقوطها. لم يتوفر المرينيون على القوة والنظام اللذين كانا لدى الموحدين، وهذا من الأسباب التي جعلت بني مرين لا يستطيعون استعادة المملكة الموحدية بشمال إفريقيا والأندلس، وإنما توزعت هذه الإمبراطورية بين الحفصيين بتونس وبني عبد الواد بالجزائر. أما في الأندلس فقد تقاسم معظم القواعد الإسلامية بها القشتاليون والقطلانيون، وآلت رقعة صغيرة في الجنوب إلى بني الأحمر ابتداء من سنة 629- 123</
وبهذا لم يبق قارا للمرينيين سوى المغرب الأقصى الذي ابتدأ ظهورهم به أواخر سنة 613/ (1)1216 أيام الأمير الأول عبد الحق بن محيو، ثم قامت الدولة بصفة حقيقية سنة 616- 1219، في عهد عثمان بن عبد الحق(2)، وفي ثاني محرم 668- 1269، استولى يعقوب بن عبد الحق على مدينة مراكش حيث انقرضت الدولة الموحدية(3)، ومن بعد هذا الحادث أخذ يعقوب يتلقب بأمير المسلمين بدل لقب "المير" الذي كان يدعى به(4)، لما كان هو ومن تقدمه من المؤسسين الأولين يقيمون الدعوة للموحدين ثم للحفصيين القائمين بتونس(5). ثم تابع يعقوب الاستيلاء على ما تبقى من الجهات خارجا عن نفوذه إلى أن اتسق له سائر المغرب الأقصى، بما في ذلك المغرب الشرقي والساقية الحمراء(6)، مع سبتة التي أبقاها في ولاية العزفيين مقابل ضريبة سنوية للخزينة المغربية(7)، ثم اندمجت- بعد- في حظيرة الوطن الكبير أواخر عهد أبي سعيد الأول سنة 728/ 1328(. 1- امتدادات الدولة المرينية وقد امتدت المملكة المغربية أيام أبي سعيد هذا في الجنوب إلى معاقل الصحراء وقصور توات وتيكورارين وتنمطيت(9). كما امتد المرينيون في فترات خارج المغرب الأقصى، فامتلك يعقوب الأندلس 53 مسورا مابين مدن وحصون، زيادة على القرى والبروج التي تزيد على 300(10)، وكان الحد بينه وبين المملكة النصرية هو حصن ذكوان بمقربة من مالقة(11). كما أن يوسف بن يعقوب بسط نفوذه على نواحي كثيرة من القطر الجزائري(12)، وفي بعض أيام أبي الحسن توحد المغرب العربي تحت قيادته من السوس الأقصى إلى مسراته قرب الحدود المصرية، زيادة على انفساح هذه المملكة إلى (رندة) بالأندلس(13). وفي أيام أبي عنان بن أبي الحسن برقت بارقة لاستعادة وحدة المغرب العربي ثم سرعان ما خبت(14). أما الفترة الواقعة بعد عهد أبي عنان إلى نهاية الدولة فلم يحدث فيها امتداد منظم نحو شرق المغرب، ولا يستثنى من هذا سوى غارات عابرة ارتجلها ملوك وحكام مرينيون(15). وقد امتدت قوة الدولة المرينية حتى أيام أبي الحسن، ثم أخذت في التراجع تأثرا بعدة عوامل: فهناك الضعف الذي نزل بالجيش بعد موقعتي طريف(16)والقيروان(17)، حيث انقطع العبور المريني إلى الأندلس، وفشلت محاولة استعادة الإمبراطورية الموحدية في شمال إفريقيا. 2- تراجع الدولة المرينية في الأندلس وهناك- بدا تفوق دولتي إسبانيا والبرتغال في القوى البحرية والبرية(18)، وهناك- مرة ثالثة- العواقب الخطيرة التي نجمت عن وباء 749/ 750-1348، وفي المقدمة(19)وصف دقيق لآثار هذا الوباء الذي أصاب المغرب والشرق معا، وفيما يخص عواقبه في الأمم الغربية، يذكر ابن خلدون أنه "تحيف الأمم، وذهب بأهل الجيل، وطوى كثيرا من محاسن العمران ومحاها، وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها، فقلص من ظلالها، وقل من حدها، وأوهن من سلطانها، وتداعت على التلاشي والاضمحلال أحوالها، وانتقص عمران الأرض بانتقاص البشر فخربت الأمصار والمصانع، ودرست السبل والمعالم، وخلت الديار والمنازل، وضعفت الدول والقبائل، وتبدل الساكن ! " هكذا يصف ابن خلدون عواقب هذا الوباء التي ساوقت- بالمغرب- ضعف القوة المرينية وتفوق جيرانها، فكان من ذلك كله التراجع الذي نزل بالدولة، والذي لم يظهر كثيرا في أيام أبي عنان، وإنما ظهر بعد وفاته، حيث دخلت الدولة في فترتها الثانية. وقد كان من نتائج ضعف الدولة في هذه الفترة أن تعرض عدد من الملوك المرينيين للحجر من طرف الوزراء أو الحجاب(20) ، كما صار للملك النصري محمد الغني بالله تدخل في سياسة المغرب الداخلية أثناء هذا الدور(21)، مما أدى إلى إضافة سبتة للأندلس واقتطاعها من المغرب(22)الذي استطاع أن يسترجعها- بعد- لحظيرته(23)، وفي هذه الفترة- أيضا- تنازل الوزير المتغلب عمر بن عبد الله الياباني عن مدينة رندة بالأندلس لفائدة الغني بالله ابن الأحمر وقت عزله عن الملك وفراره، وذلك أواخر سنة 762- 1360(24)، وبعد هذا تم للغني بالله- بعد عودته إلى ملكه- الاستيلاء على جبل طارق فمحا بذلك دعوة بني مرين مما وراء البحر(25). ومن العواقب الوخيمة لهذا الانحلال أن تعرض المغرب أواخر العهد المريني لاحتلال بعض شواطئه فاستولى البرتغال على مدائن سبتة 818/ 1415(26) وقصر مصمودة القصر الصغير(27) 863- 1458 ثم طنجة 869- 1364(28) وهو التاريخ الذي انتهت فيه الدولة المرينية في 27 رمضان بعدما استمرت 253 عاما. 3- إنجازات الدولة المرينية وكانت عاصمة الدولة المرينية هي فاس التي ابتنى يعقوب بن عبد الحق غربيها المدينة البيضاء "فاسا الجديد(29)" مقر الجهاز الحكومي للدولة. وإلى جانب العاصمة المركزية توجد مدن أخرى بمثابة عواصم ثانوية، ولهذا ابتنى بها الملوك المرينيون قصبات خاصة، فقد أسس يعقوب بن عبد الحق القصبة المرينية شرق مدينة مكناس(30) ، وبالأندلس ابتنى نفس الملك البلد الجديد على الجزيرة الخضراء(31) وهو الذي يسميه ابن مرزوق(32) "البنية" وبنى يوسف بن يعقوب مدينة "المنصورة" بجوار تلمسان(33) ثم بنى أبو سعيد الأول على سبتة: القصبة المسماة "أفراك(34)" وجدد أبو الحسن بنيتي تلمسان وسبتة حيث أطلق على كل واحدة منهما اسم "المنصور"(35) . أما أهم المدن المغربية في العهد المريني فهي حسب مركزها الاقتصادي آنذاك: فاس ومراكش، سجلماسة، مكناس، سبتة، آسفي وأنفا، وسلا والرباط، طنجة وتازى، أغمات، أزمور(36) . وبالرغم من كون المرينيين لم يوفقوا في تحقيق كل برامجهم فإن أهمية عصرهم تبدو في الطابع القار الذي طبع به المغرب في كثير من مظاهره: فإلى العصر المريني يعود التنظيم الجديد لشمال إفريقية حيث تأسست الدولة المغربية تأسيسا جديدا. وإلى هذا العصر يرجع استقرار كثير من العادات والتقاليد المغربية وتنسيق التشريع المغربي. وأيضا تتجلى قيمة هذا العصر في العمل القيم الذي أسهم به المغرب- حكومة وشعبا- في بعث الحضارة الإسلامية بعدما كادت تقضي عليها عواصف الحروب الصليبية في الغرب(37)، وفي الشرق الذي أصيب- أكثر- بكارثة النسف التتري لسائر مظاهر الحضارة والعمران في أكثر جهاته(38). وأن هذه العواصف التخريبية التي طافت بالمغرب والمشرق معا كانت أحد الأسباب لقصور الحضارة المرينية عن الحضارة الموحدية. [b][/b] | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 5:01 pm | |
| ومن مزايا العصر المريني أنه استطاع أن يؤخر كارثة الأندلس بنحو قرنين من الزمن لما بذل المغرب من دفاع مجيد عن الأندلس. وبعد هذا فإن المغرب مدين لعظماء المرينيين بما قاموا به من إنعاشه بعد الخراب والفوضى اللذين خيما على ربوعه في أعقاب العصر الموحدي حيث انتكست الحضارة المغربية انتكاسا. وقد كان أول ما بدأوا به هو إعادة إقرار الأمن بالمغرب، قال في "البيان المعرب"(39) لما ذكر قيام بني مرين: "... فما قدموا عملا من الأعمال قبل تمهيد البلاد، والضرب على أيدي أهل الضرر والفساد، فأمنوا السبل، وسدوا الخلل، فاتسعت أحوالهم، وانبسطت آمالهم، فصار أهل تلك البلاد يعظمونهم غاية الإعظام، ويعاملونهم بالبر والإكرام". وبعد استقرار الأمن بالبلاد أخذوا في تنفيذ برامجهم في الدفاع عن الأندلس، وقد كان نجاحهم- أكثر- في تشجيع العلم وإقامة معالم العمران. وبذلك كله حققوا كثيرا من الآمال التي كان المغاربة يعلقونها على هذه الدولة الجديدة.. شهدت فترة حكم بنوا مرين الزناتيون تطورا هاما جدا في المجال العلمي وتجسد ذلك من خلال بناء المدارس وتأسيس المكتبات وتشجيع العلماء ببناء المراكز الخاصة بهم وبطلبة العلم وتوقيف الأوقاف لفائدة الكراسي العلمية، وإجراء الجريات لصالح العلماء والمدرسين والمؤلفين والخطاطين، وقد انخرطت الدولة المرينية بشكل فعلي في الحركة العلمية بالمغرب الاقصى حيث شارك سلاطينها في المجالس العلمية، ومازالت في كتب التاريخ نصوصا تتحدث عن أبي الربيع سليمانوأبي الحسن المرينيوأبي عنان اللذين رفعوا من شأن العلم وطلابه في مختلف العلوم وخصوصا في الفقه المالكي. لقد تنافس سلاطين بن مرين في إنشاء المدارس والرباطات والمساجد والتي أعتبرت مراكز لتعليم الطلبة في شتى المجالات العلمية وركز الدولة بالاساس في المجال الديني على تدريس امهات الكتب في الفقه المالكي ابتداءا من كتاب الموطأ لامام الجليل مالك بن انس رضي الله عنه إلى اخر ما كتب من طرف فقهاء المالكية البارزين كمدونة بن سحنون ورسالة أبي زيد القيرواني ...، حيث نجد أول من بدء في ذلك السلطان يعقوب بن عبد الحق المريني رحمه الله حيث قام بإنشاء أول مدرسة بفاس ووقف عليها كتب العلم فتنافس سلفه في بناء المدارس والرباطات والمساجد واوقفوا عليها الأوقاف وأجروا على الطلبة بها الجرايات الكافية، ففي سنة عشرين وسبعمائة أمر السلطان أبو سعيد رحمه الله ببناء بفاس فبنيت اتقن بناء واحسنه ورتب فيها الطلبة للقراءة القران الكريم والفقهاء لتدريس العلم واجرى عليها المرتبات والمؤدن في كل شهر، وبنى السلطان ابو الحسن حولها سقاية ودار الوضوء وفندق لسكن طلبة العلم وجلب الماء إلى ذلك كله من عين خارج باب الجديد أحد أبواب مدينة فاس وشحنها بطلبة العلم وقراء القران الكريم وحسب عليها رباعا كثيرة ورتب فيها الفقهاء للتدريس وأخرى عليهاالأنفاق والكسوة وسمي المسجد (المدرسة) بجامع الأندلس، وقام السلطان ابو سعيد المريني رحمه الله ببناء مدرسة مجاورة لمسجد جامع القرويين الشهير بفاس وهي اليوم المعروفة باسم مدرسة العطاريين وبنيت على يد الشيخ ابي محمد بن عبد الله بن القاسم المزاور وحضر السلطان ابو سعيد رحمه الله بنفسه في جماعة من الفقهاء واهل الخير حتى أسست وشرع بنائها وزودت بطلاب العلم والمؤذنين وقوم يقومون بأمرها ورتب فيها الفقهاء ورتبت الكتب واشترى (السلطان) عدة أملاك تابعة لها. دون ان ننسى المدرسة المرينية شهيرة بمدينة فاس المدرسة البوعنانية التي قام ببناءها السلطان ابوعنان المريني والتي سميت باسمه. جنح سلاطين بن مرين خلفاء الدولة المرينية الى الخير والعلم واهله والصلحاء، تشهد بذلك اثارهم الباقية إلى الان في مدارسهم العلمية الغنية بالمخطوطات والاثار الصماء كالكتابات على الجداران وغيرها. المصادر : تاريخ ابن خلدون للعلامة الشهير عبد الرحمان بن خلدون الاستقصا في اخبار المغرب الاقصى للعلامة المؤرخ الشهير ابو العباس خالد الناصري ، الجزء الرابع. كبتها العبد الفقير محب الصحابة المغربي والله من وراء القصد . المدارس التي اسسها امراء بني مرين : مدرسة الصفارين: ورد ذكر هذه المدرسة تحت تسمية "مدرسة الحلفاويين " لتواجدها بسوق تباع فيها الحلفاء؛ وتعرف حاليا بمدرسة الصفارين نسبة إلى سوق صناعة النحاس بعدوة القرويين الذي تنفتح عليه بواسطة بوابة يعلوها قوس منكسر ومتجاوز. انطلقت أشغال بناء هذه المدرسة عام 670/1270 وانتهت عام 675/1274 على يد السلطان المريني يعقوب ابن عبد الحق، لذلك حملت في بعض الوثائق تسمية "المدرسة اليعقوبية". وفي سنة 684/1284، حبس عليها أبو يوسف يعقوب كل الكتب التي حصل عليها مقابل الهدنة التي أبرمها مع ملك قشتالة. يتميز تصميم المدرسة بشكله غير المنتظم؛ ويضم مستويين رتبا حول صحن مكشوف. يحيط بهذا الأخير رواق رمم ترميما كليا تنفتح عليه مجموعة من الغرف المخصصة للطلبة وقاعة للصلاة. وفي الطابق الأول، تتواجد أربع دويريات مخصصة لإيواء الطلبة ومنارة متناسقة الأجزاء زينت واجهاتها الأربع بتشبيكات معمارية وبقطع من الزليج المتعدد الألوان، على شاكلة باقي صوامع الفترة المرينية مثل تلك المتواجدة بمسجد أبي الحسن والمدرسة البوعنانية بفاس ومدرسة شالة ومسجد بن صالح بمراكش. بقيت المدرسة مفتوحة في وجه الطلبة حتى بداية القرن العشرين، ويبلغ عدد الطلبة الذين كانوا يسكنون بها 60 طالبا، أغلبهم من أهل بلاد سوس وبعض الطلبة من مدينة زرهون. وبعد ترميمها في ستينيات القرن نفسه، تم فتحها من جديد في وجه طلبة القرويين، وبذلك استعادت دورها الأول. مدرسة دار المخزن:
عدل سابقا من قبل Admin في السبت يونيو 27, 2015 5:05 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 5:02 pm | |
| مدرسة العطارين: [b][b][/b][/b]حملت مدرسة العطارين اسم السوق الذي ينفتح بابها عليه، وهو سوق بائعي العطور. ترتفع المدرسة بالقرب من جامع القرويين الذي لايفصلها عنه إلا زقاق ضيق؛ وبنيت وسط المدينة حيث تتركز أغلب الأنشطة الاقتصادية ، وتكثر البنايات العمومية والخاصة مما دفع بمصممها إلى ترتيب مكوناتها فوق مساحة ضيقة وفي مستويات ثلاث، أضافها إلى المستوى الأرضي.أسست مدرسة العطارين من طرف السلطان المريني، أبي سعيد عثمان، سنة 723/1323؛ وأوكل مهمة مراقبة أعمالها إلى الشيخ أبي محمد عبد الله ابن القاسم المزوار. تتكون البناية من مدخل مرفقي يؤدي إلى صحن مكشوف زينت واجهاته تزيينا مبالغا فيه بالزليج والجص المحفور والخشب المنقوش، ومن قاعة للصلاة مستطيلة الشكل وثلاث مستويات مخصصة كلها لسكنى الطلبة. وبالزاوية الشمالية الغربية، جرى بناء دار للوضوء على شاكلة تلك التي تتواجد بمدرسة الصهريج.وبالرغم من صغر مساحتها، تبقى مدرسة العطارين إحدى أبرز المعالم المرينية بالمغرب إذ تؤسس لمرحلة نضج الفن الزخرفي المغربي، وتجسد التوجهات الجديدة للجمالية الزخرفية المرينية خلال بداية القرن 8 الهجري/14 الميلادي. من ناحية أخرى، تحتفظ هذه المدرسة بين جدرانها على تيجان أعمدة متميزة تحمل العديد من النقائش الكتابية الشعرية والتاريخية والقرآنية، وثريا من البرونز لازالت معلقة وسط مسجدها.تصميم حسن متناسق الأجزاء والزخارف: فناء مستطيل يتوسطه صهريج، وأروقة جانبية مزخرفة بالزليج المتعدد الألوان وبالجس المحفور وبالخشب المنقوش وقاعة للصلاة وغرف للطلبة. بنيت هذه الغرف في الطابق الأول، وفق تصميم سوف يصبح نموذجا لتصاميم المدارس اللاحقة خاصة مدرسة الصهريج ومدرسة العطارين بفاس ومدرسة الطالعة بمدينة سلا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تتواجد مدرسة الصهريج بعدوة الأندلس بمحاذاة مسجد الأندلسيين . اشتهرت المدرسة بهذه التسمية نسبة إلى الصهريج المزين لفنائها، كما عرفت بالمدرسة الكبرى نظرا لانفتاحها بواسطة باب صغير على مدرسة السبعيين المجاورة لها. | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 5:23 pm | |
| قامت دولة بني وطاس على أنقاض دولة بني عمومتهم بني مرين غير أن هذه الدولة لم يسجل لها في كتاب تاريخ المغرب أي أثر يذكر فقد اتسمت بالضعف و مهادنتها للاسبان و البرتغال لا سيما و أنهم كانوا في أوج قوتهم بعد سقوط الاندلس و تجاسرهم على السواحل المغربية. الهجوم الايبيري دفع القبائل و الزويا الدينية الى الالتفاف حول شريف في جنوب المغرب و بايعوه على الجهاد لتنطلق بذالك شرارة دولة السعديين الذين مافتئوا ان وحدوا كلمة المغرب و طردوا الايبيريين ........... أولا دولة بني وطاس:" ينحدر الوطاسيون من منطقة الزاب الكبير في المغرب. بدأ ظهورهم مع المرينيين حيث اقتسموا السلطة في المغرب الاقصى، فكان نصيبهم منطقة الريف ومن هناك بدأ توسعهم حتى أطاحوا بدولة بني مرين، تولوا سنوات (1358-1375م) ثم (1393-1458م) الوزارة والحجابة عندما كان يتولى الحكم سلاطين لم يكونوا قد بلغوا سن الرشد بعد (كانوا أطفالا). سنة 1458م قضا أكثرهم في مذبحة دبرها لهم المرينيون. لم ينج من المذبحة إلا أخوان إثنان، أحد الناجين محمد الشيخ المهدي (1472-1505م) والذي استقر منذ 1465م في أصيلا استطاع أن يستولي على الحكم عندما دخل فاس سنة 1472م. بمجردوصول الشيخ الوطاسي إلى فاس وقبل أن يستولي على المدينة ويقضي نهائيا على الحكم المريني تعرضت مدينة أصيلا للغزو البرتغالي، وكان على الوطاسيين أن يقودوا حملات عسكرية ضد البرتغاليين في الثغور الشمالية: سبتة وطنجة وأصيلا وأن يقوموا في نفس الوقت بالقضاء على الإمارات الصغيرة التي استغلت ضعف السلطة المركزية مثل أسرة المنظري وبني راشد وإمارة دبدو، بدون الحديث على المناطق الموجودة جنوب وادي أم الربيع والتي كانت موكولة إلى نفسها. وبعض المدن والمناطق التي أخذت تنزع إلى الاستقلال عن المملكة من جهة أخرى.
أثناء فترة حكم محمد البرتقالي (1505-1524م) ثم أبو العباس أحمد (1524-1550م) واجه المغرب ضغوطا كبيرة أمام حملات البرتغاليين والاسبان، فقد المغرب نتيجتها العديد من المناطق الساحلية. إلا أن الخطر الحقيقي على الوطاسيين كان يمثله السعديون والذين بدأوا في شن حملاتهم انطلاقا من الصحراء. سقط آخر السلاطين الوطاسيين سنة 1545م أثناء إحدى معاركه معهم | |
|
| |
Admin المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 4797 نقاط : 8690 السٌّمعَة : 481 تاريخ التسجيل : 09/12/2011 الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/
الأوسمة :
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب السبت يونيو 27, 2015 5:23 pm | |
| الوطاسيون، بنو الوطاس: سلالة امازيغية حكمت في المغرب سنوات 1472-1552م.
المقر: فاس.
ينحدر الوطاسيون من منطقة الزاب الكبير في المغرب. بدأ ظهورهم مع المرينيين حيث اقتسموا السلطة في المغرب الاقصى، فكان نصيبهم منطقة الريف ومن هناك بدأ توسعهم حتى أطاحوا بدولة بني مرين، تولوا سنوات (1358-1375م) ثم (1393-1458م) الوزارة والحجابة عندما كان يتولى الحكم سلاطين لم يكونوا قد بلغوا سن الرشد بعد (كانوا أطفالا). سنة 1458م قضا أكثرهم في مذبحة دبرها لهم المرينيون. لم ينج من المذبحة إلا أخوان إثنان، أحد الناجين محمد الشيخ المهدي (1472-1505م) والذي استقر منذ 1465م في أصيلا استطاع أن يستولي على الحكم عندما دخل فاس سنة 1472م. بمجردوصول الشيخ الوطاسي إلى فاس وقبل أن يستولي على المدينة ويقضي نهائيا على الحكم المريني تعرضت مدينة أصيلا للغزو البرتغالي، وكان على الوطاسيين أن يقودوا حملات عسكرية ضد البرتغاليين في الثغور الشمالية: سبتة وطنجة وأصيلا وأن يقوموا في نفس الوقت بالقضاء على الإمارات الصغيرة التي استغلت ضعف السلطة المركزية مثل أسرة المنظري وبني راشد وإمارة دبدو، بدون الحديث على المناطق الموجودة جنوب وادي أم الربيع والتي كانت موكولة إلى نفسها. وبعض المدن والمناطق التي أخذت تنزع إلى الاستقلال عن المملكة من جهة أخرى.
أثناء فترة حكم محمد البرتقالي (1505-1524م) ثم أبو العباس أحمد (1524-1550م) واجه المغرب ضغوطا كبيرة أمام حملات البرتغاليين والاسبان، فقد المغرب نتيجتها العديد من المناطق الساحلية. إلا أن الخطر الحقيقي على الوطاسيين كان يمثله السعديون والذين بدأوا في شن حملاتهم انطلاقا من الصحراء. سقط آخر السلاطين الوطاسيين سنة 1545م أثناء إحدى معاركه معهم.
قائمة السلاطين الحاكم الحياة الحكم 1 أبو زكرياء محمد الشيخ المهدي ....-.... 1472-1504 2 محمد أبو عبد الله البرتقالي ....-.... 1504-1525 3 أبو العباس أحمد ....-.... 1525-1550 4 أبو حسون أبو الحسن علي بن محمد ....-1554 1550-1550 ؟؟؟ ....-.... 1550-1554 4 أبو حسون أبو الحسن علي بن محمد ....-1554 1554-1554 | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: الدول التي حكمت المغرب الأحد يونيو 28, 2015 4:58 am | |
| شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك | |
|
| |
| الدول التي حكمت المغرب | |
|