قراءة في قصيد "خذيني الى حيث القاك" للشاعر محمد ابراهيم

ق[size=18]راءة في قصيد "خذيني الى حيث القاك"
للشاعر محمد ابراهيم

هي احاسيس تجيش بصدر صاحبها تترجم وجدا عميقا وصل حد سبر الارواح وحول الحياة الى فجر
لكن تحول الى مجرد ذكرى تجثم على الوجدان
... تحولت الصبابة الى هاجس أنطق الحشا وتحولت تيمات الهوى المصحوب بالسعادة الى امنية من الاماني التي ستتحقق معها كل اسباب السعادة
بصمة العشق هذه سيطرت على كيان صاحبها وحولته الى طير يشدو الامل باللقاء بل ويطلب من محبوبته ان تاخذه الى مكان اللقيا وهو ما يفسر ان هذا ضربا من الحنين ليس الا الى سعادة وذكرى مرت وحفرت بالذاكرة اياما سعادة
ان الروح البشرية لا بد وان تبحث عن مرفا من مرافئ الحياة يجعلها تعيش سعادة ،لكن هل هذه السعادة تدوم ؟
لادوام لحال على حال ،ولابد من استرجاع الذكريات السعيدة واللحظات الجميلة وكاننا لا نحتمل تغير الاوضاع
ولعل بين طيات هذا النص وحريفاته تكمن احدى خصوصيات عصرنا الحالي الذي يجعلنا احيانا نفر من حاضرنا ونرغب العودة في الرجوع الى الماضي /وكاننا نصارع الاحداث او نرفض واقعنا المعيش لما اصبح يعرفه من أحداث وتقلبات ،وهذا هو حال واقع المواطن العربي خاصة بل والانسان عامة
البحث عن اسباب السعادة ونشود الانعتاق من واقع حالك ولو عبر استرجاع لحظات من الذاكرة والوجدان والتمسك بها حد الطلب "خذيني ...."
لكن هل تكون المقصودة فعلا امراة ام رمز سيميائي للحظة سعادة ؟
القراءة تختلف حسب نوع القارئ وزاوية رؤيته الا ان الاجماع عن ايجاد بديل لغد افضل يبقى الميكانيزم الكامن وراء كل الابنهالات والتطلعات
تحيتي الى شاعرنا الاغر محمد ابراهيم [/size]




خذيني الى حيث القاك
***************
سَبرتُ الروح موقناً سعدي
مليح الوجه أنور وجدي
سهرتُ الليل أناجي قلبي
في عينه أبلج فجري
كتمتُ سري وما كنتُ أدري
أني بالعشق لم أزل أهذي
خُلِدتِ يا خلي في أسفار وعدي
مذ نقشتُ اسمكِ بمداد دمي
أوجعني أنَّ أنةٍ يا أنا
في قاع لوعي ويحي هوى
ما ألفاني النوم مذ توارى الهوى
حسبتُ الصبر كأسي غدا
إني في ذكركِ أرى
طيوب طيفٍ مني دنا
قد ضججتُ من غيوب الأماسي
أينكِ من إلفٍ أمسى ربيب الآهاتِ
خذيني إلى حيث ألقاكِ
إني أتوق إلى رؤياكِ ما أحلاكِ
ها أنذا في كرمي أروي نهال الغراس
هاك مني زهر الأقاحي
إلاكِ أنتِ صفو الأماني






وتحيتي الى كل من مر من هنا

بارك الله فى جهودك الطيبة
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعما ل
وان يرزقك خير الدنياوالآخرة

قراءة متمعنة وواضحة
شكرا لك