قد يساعد التشخيص الوراثي لدى الجنين، في المرحلة التي تسبق زرعه في الرحم, على إكتشاف مشاكل في عملية الإخصاب, لا يكون بوسعنا الكشف عنها بواسطة الطرق العادية, مما يوفر سنين طويلة من العلاجات والمعاناة.
من قبل ويب طب - الأربعاء , 9 أبريل 2014
آخر تعديل - الأربعاء , 9 أبريل 2014
تشير الاحصاءات المتراكمة منذ بداية علاج العقم (علاجات الاخصاب) في المختبر (IVF) الى ان حوالي 20% من الازواج يعانون من سلسلة من الاخفاقات في تحقيق الحمل او من الاجهاض في مرحلة مبكرة من الحمل، دون معرفة الطب التقليدي سبيلا لاعطاء تفسير لذلك.
كل شيء عن علاج العقم وعن التشخيص الوراثي قبل الزرع
هؤلاء الازواج يواصلون العلاجات، وفي افضل حالة يبدلون مكان العلاج، ولكنهم يرجعون الى نفس العلاج مع حصول تغيرات كهذه وغيرها.
الضغط الخارجي لانجاب الاطفال، يؤدي الى مواصلة الازواج الخضوع لدورات علاج العقم لسنوات عديدة ويواجهون الكثير من خيبات الامل.
من وقت الى اخر تنشر وسائل الاعلام عن حالات الازواج الذين نجحوا في انجاب طفل بعد سنوات من المحاولة، ولكن ربما يكون هؤلاء استثناءا لا يعكس حال الجميع بالضرورة، ومع ذلك قد يولدون الامل والتوقعات لدى الازواج الاخرين بانتظار حصول معجزة من السماء.
وفي بعض الحالات، يتعامل الازواج مع الاخفاقات من خلال الانتقال من طبيب الى اخر او من مركز طبي الى اخر. وبشكل عام، لا يشمل الانتقال الى طبيب جديد نقل السجلات الطبية، ولذلك يحصل نقص في المعرفة والخبرة المكتسبة، ويبدا الطبيب الجديد في الواقع بسلسلة المحاولات من الصفر.
وقد ادى تطور الطب الى فتح قناة جديدة، وخاصة في مجال الاخصاب، يمكن ان توفر حلا لمعظم الازواج الذين لم يعرفوا حتى الان سبب فشل العلاجات التي خضعوا لها.
القناة الجديدة هي التشخيص الوراثي للحيوانات المنوية، البويضة ثم الجنين الذي نشا نتيجة الاتصال بينهما، او باللغة الطبية: التشخيص الوراثي لدى الجنين في المرحلة التي تسبق زرعه في الرحم (PDG- Preimplantation genetic diagnosis).
وقد اتضح ان جزءا كبيرا من حالات العقم التي اعتبرت حتى الان لغزا تنبع من فشل جيني في تركيبة الكروموسوم. اي - تحليل عادي للحيوانات المنوية يشير الى ان الحيوان المنوي مؤهل من ناحية قدرة الحركة، المبنى وعدد الحيوانات المنوية.
التشخيص الوراثي يشير فقط الى سبب الفشل في تحقيق حالة حمل ناجحة. وبالمثل، يمكن للمراة ايضا ان تكون لديها دورة شهرية منتظمة والقدرة على انتاج بويضة تبدو طبيعية، ولكن التشخيص الوراثي يشير الى نقطة ضعف لم نكن على علم بها حتى الان.
يتم اجراء التشخيص الوراثي تدريجيا: الحيوان المنوي من الزوج متوفر، ولذلك يتم فحصه قبل بدء العلاجات. يتم فحص البويضة اثناء دورة الاخصاب في المختبر وفي اليوم التالي يتم اجراء الغرس. واما فحص البويضات المخصبة والاجنة النامية فيتم بين اليوم الثالث حتى الخامس من الاخصاب.
وفي كثير من الاحيان يكشف التشخيص الوراثي ان الفشل هو شديد، وبالتالي يتنازل الزوج حيث انه بسبب التركيبة الجينية للحيوان المنوي او البويضة لا يوجد احتمال لتحقيق حمل ناجح.
في الحالات المفرحة اكثر، يكون جزء من الاجنة مؤهلا لتحقيق الحمل وجزء غير مؤهل. باستخدام التشخيص الوراثي يمكننا عزل الاجنة المؤهلة واعادتها هي فقط الى المراة مع زيادة ملحوظة في احتمال تحقيق حمل ناجح