السلام عليكم يسرني أن انقل لكم هذا الموضوع الذي يلقي الضوء على مبدعة مغربية، ادام الله التميز، في اول حلقة من حلقات
مبدعون بلا حدود، الذي تشرف عليه ادارة اجيال بريس، والمبدعة التي لا تحتاج للتعريف، انها الاستاذة فاطمة المنصوري...اترككم
الشاعرة فاطمة المنصوري تحت المجهر
شرعت ادارة مدونة أجيال بريس التعريف بمبدعين مغاربة، واليوم نتشرف بأن يكون الضوء مسلطا على مبدعة مغربية مئة بالمئة، إنها الأستاذة
فاطمة المنصوري
فاطمة المنصوري بنت المرحوم سيدي امحمد بن سيدي يحيى المنصوري من عائلة سلاوية عريقة تشتغل حاليا بحقل التربية والتعليم : استاذة اللغة العربية ،وهي أم لطفلين . حاصلة على ماستر تخصص نقد أدبي . كانت من المحظوظين الذين درسوا على ايدي كوكبة مميزة من المفكرين والادباء المغاربة منهم : د عباس الجيراري,د نجيب العوفي د محمد بنيسد عبد الحميد عقارذ احمد بوزفور الرحوم علال الغازي المرحوم احمد المعداوي”المجاطي” المرحوم محمد الخمار الكنوني واللائحة اطول من ان تحصرمع اعتذاري من اقطاب اخرى لم اذكر اسمها حتى لا اطول كثيرا
وكانت الكتابة هواية منذ وقت مبكر حيث قدمت اول ما قد تسميه قصيدا وهي بالاولى اعدادي في اطار مسابقة فازت فيها مما زاد في تشجيعيها على الكتابة، والفضل يرجع الى المرحوم والدها الذي حفظها القران و علمها الحروف الابجدية وكان رحمه الله يشجعها على الكتابة…
– الشعر بالنسبة لفاطمة المنصوري مزيج منبعث من الروح والوجدان والاحاسيس وتعبير عن دفقات شعورية تبوح بها الذات في لحظات من لحظات انجذاب الذات الى البوح ولم يكن يوما بحثا عن متعة آنية لان اتصال ماهو فكري بما هو روحي يخلق توليفة مميزة تنصهر مع الروح ويصعب التفكيك بينهما
ومن اصدارات الأستاذة فاطمة المنصوري نذكر:
- اهات قمر: به نصوص اغبلها يعود الى مقاعد الدراسة وهو اهداء الى روح والدها
- ديوان ‘القايدة طامو” وهو زجل سيتم انجاز جزء منه عملا مسرحيا لمسرح العرائس وتم تلحين مجزوءة منها من طرف الفنان يحيى المنصوري وقام بالتوزيع الاستاذ الموسيقي يوسف المنصوري
- زوايا ضوء من شفق وماء به خمسون قصيدة
ترجمت منه نصوص الى الفارسية والانجليزية كما قام الشاعر المرحوم قاسم عمران عيسى من العراق بانجاز حواريات مع نصوص من الديوان وطبعها في اربع دواوين ‘امراة من نار ‘وقد جعل الطبعة اهداء في اسم الأستاذة فاطمة المنصوري، وديوانه نبع الثلج ،وديوانه السماء تمطر حزنا، وديوانه نبع الثلج ، وديوانه فصول الحزن الاربعة كما وضع حواريات مع كتابات لها في ديوانين اخرين لم تتوصل بهما مع الاسف لوفاته بينما توصلت بالدواوين الاربعة السابقة عبر البريد من فلندا الى المغرب
ومن هوايات الأستاذة فاطمة المنصوري: الكتابة ،القراءة، الرسم، السفر…
ومن اهتماماتها ومشاراكاتها في المجال الثقافي والفني والجمعوي نذكر:
انشطة تربوية مسرحية من خلال الاهتمام بمسرح الطفل عبر المسرح المدرسي، و ايضا شاركت وهي طالبة بدبلجة احد الافلام من اللهجة المصرية الى اللهجة المغربية مع المخرج السنيمائي عبد الله المصباحي حيث قامت بدبلجة صوتية لسبعة ادوارفي فلم (الدار البيضاء في الفجر ‘والذي كان يحمل عنوان ‘ساترك اسمك على الرمال’ باللهجة المصرية’
هناك ايضا اهتمامات جمعوية داخل جمعية اضواء على الفنون التي اسسها الفاعل الجمعوي عبد الله المنصوري وهي جمعية تهتم بالمسرح والموسيقى والادب والتشكيل
اعددت وقدمت الأستاذة فاطمة المنصوري 12 حلقة من حلقات ‘السمر الثقافي الفني الشهري ‘لجمعية اضواء على الفنون وهي حوار مع اديب او مفكر اوفنا ن .. ونذكر أسماءهم على التوالي:
“الشاعر جمال الدين بنشقرون،الناقد احمد زنيبر،الفنان احمد همراس،الفنانة سميرة بناني فاضل،الشاعرة التشكيلية نعيمة زايد،الزجال المغترب ميمون الغازي،المعلم لطفي بن علي،الشاعر الفنان عبد الرحيم باطما،الشاعراحميدة بلبالي،القاضي الاديب رشيد مشقاقة،الاديب مولاي علي الشريف افردو، الشاعر الغنائي الفنان محمد كزار ..
فاطمة المنصوري
كاتبة محلية للجامعة الحرة للتعليم كما كانت سابقا كاتبة اقليمية لمكتب المراة التابع للجامعة الحرة لاقليم الخميسات…
بالنسبة للرسم لم تتلق اي تكوين فقط موهبة ونعرض لكم بعض من لوحاتها :
اول محاولة للأستاذة فاطمة المنصوري على القماش وباستعمال الالوان..
صورة من تكريم الاستاذة فاطمة المنصوري بالمهرجان العاشر للشاعرات من طرف جمعية الشاعرة نعيمة زايد
الاستاذة فاطمة المنصوري مع الفنانة سميرة فاضل بناني ولوحات تزين الفضاء
الاستاذة فاطمة المنصوري مع الفنان والمفكر جمال الدين بنشقرون
جائزة وشهادة مقدمة الاستاذة فاطمة المنصوري من طرف وزارة التعليم العالي المصري بالمركز المصري بمناسبة اليوم العالمي للمراة تسلمها ودرع نفرتيتي لي السيدة حميدة زوجة المفكر عباس الجيراي والقائم بالاعمال الثقافية المصري
للأستاذة فاطمة المنصوري موقع الكتروني ويحمل اسم
منتديات الفردوس المفقود وهو منتدى عام.
وتتمنى الاستاذة فاطمة المنصوري أن تسعفها الظروف للتفرغ لانجاز عمل نقدي يعالج واقع ثقافتنا المعيشة حاليا…
قصيدة : روح مغتربة من ديواني ‘زوايا ضوء من شفق وماء”
روح مغتربة
من شبق الاشتهاء ود
وللعطر ورد
نزل هنا وانحبس
في أتون المنايا وطيات العبير
هنا
وقفت الأيام
ثكلى
حيرى
تقرأمابين الكذب والاحلام
حيث الرؤى محرمة
وحيث انحباس الحرف مشروع
حق الاغتصاب
بند من بنود الغزاة
هنا
انحبست الدموع في المحاجر
جفت
نضبت
شمعة تلالا على جسد باهت
ينحته الشحوب على صخر الزمن الناتئ
الأصابع منهكة
لا تستطيع النقش على غدير الأمل
تنزوي
تجتر الأحاسيس الموجعة
لا فسحة للامل هناك
في دروب الوحشة والغربة
رسمت خرائط أزمنة بائدة
هنا كانت زنوبيا
وهناك كيلو باطرة
ترتل تراجيع المجد في محراب من ضوء
جيوش العناكب تزحف
تولول الميدوسا نشوى بلذة الانتصار
بصمات على أزقة القلوب الندية
من دساتير دونتها فنون ترتدي نظارة سوداء
بلون الليل الغامض
سأرسم الفجر السحيق
من نبيذ الأرواح الضائعة بين الضباب والمجرات
تصطاد ومضة ضوء خافت
من نجم هوى في قرارة كأس بلورية
تنسج من العدم والمحال حكاية الكينونة والوجود
تحرق اللافا والحمم
تختصرها علامات ضوء
تنير السبيل
تغسل بالعرق المالح آثار أقدام السطوة
وللشبق مع الفجر موعد
وألف حكاية
تختزل نوبات الجنون والتمرد
يصاحب الكبرياء بصمود أزلي
أرخى جناحيه ابتسامة شمس
سلاما أيها الراقدون قبلنا
فغدا
لنا موعد على الأرض الخضراء
وموعد بالسماء الزرقاء
حيث للأرواح انتشاء سرمدي
فاطمة المنصوري
والى لقاء اخر مع مبدع اخر
دمتم في رعاية الله
المصدر
فاطمة المنصوري