"القايدة طامو" جديد إصدار بقلم الشاعر الزجال احميدة بلبالي
الشاعرة فاطمة المنصوري
سررت بالتوصل بإصدار الصديقة الشاعرة فاطمة المنصوري حين التقينا عند زيارة الصديق بلبال محمد بعد العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا .
الإصدار هو تجربة تخوضها الشاعر بلسان دارج وهي بهذا تخوض أبداعي آخر. يتضمن الديوان منظومة مطولة حكائية وهي سفر فضولي يستلهم التراث للبحث عن "القايدة طامو" كذريعة للوقوف على خصوصيات المناطق المغربية وتنوعها كرما وعادات وتقاليد .
يتضمن الديوان أيضا تجارب متنوعة بين الملحون والقصائد الغنائية وتجارب حداثية . وأنا أتصفح الديوان سررت بتضمنه لقصيدة كانت قدمتني بها عند استضافتي في جمعية أضواء على المسرح الجمعية النشيطة بدار الشباب تابريكت التي تتفرد بنشاط شهري " ضيف وسمر" تستضيف فيها وجها ثقافيا في حوار تديره الشاعرة باقتدار تصاحبها فقرات موسيقية للمجموعة الموسيقية وكورال شبابي جميل .
يسعدني أن أتقاسم معكم عشاق الحرف الزجلي هذه القصيدة/ الهدية الخاصة وأهنئ الشاعرة بالإصدار وأقدم كل التحية لآل المنصوري على مجهودهم في التنشيط الثقافي الذي يحملون مشعله.
ذاك البحر
لي صبح ف احلامك غول
وسرط شمسك
هذاك دلوي
أنا لي ف قرارك دليتو
وسرطت شمسك
لونت منها سنابل الصيف
تامرة بمعاني
تفصل حكاية زمان
كنتي فيه حوت
تشهى بحر
يركب ماجو
لي عواجت بيه وتلفات الطريق
وجد راسو فلسان الجمر
خاف عليه
هرب بيه
خباه فشون الخاطر
يدق كف الحنا
يشد صدر السفينة
لبس دفينة الصباح
خيط كمامو ب قرنفلة
طاحت منها دودة
تهبش وتفوح ريحة التراب
تعجن منها طين تلمو صرة معاني
تخيطو قفطان ب رموز الفجر
وتطلع شمسك من دلوي
وحوتك يلقى البر
لسان جمر يشعل الشمس لي طفاها البحر
تخلق بينهم كمرا
تكبر وتزيد تكبر