قصيدة زجلية تحت عنوان " الحمامة المغربة"

الحمامة تغرَّبت عن اهلها / ماربَّات الريش تكسَّر جناحها
غريبة ولا من يحسّ بحالها / كيف هي تعيش مابين جراحها؟
حلمت كثير مثل باقي جيلها / وبحر العتمة للغربة لاحها
فرحها قصير استسلمت لويلها/ من هول الصدمة رمات سلاحها
مثل الطير رفرفت برحيلها / حملتها السفينة ودَّاتها رياحها
من عيشها المرير الدنيا شافت ثقلها / هربت في غبينة هربت برواحها
لبلاد الغير ساقتها ليها تحملها / والله عوينها في وصولها وفلاحها
تمنَّات الخير ما عارفة مآلها / كيف هي تعمل حتَّى تشوف رباحها؟
ما تعرف مواليها والقلب خذلها؟ / تنادي على ميمتها تطلب سماحها
شكون هناك ليها يفهمها ويدَّلها؟ / تنادي ولا حبيب يسمع صياحها
إلى تنسى يفكرَّها قلبها وعقلها / وحدها تساءل واش البعاد راحها؟
حيرانة مشطونة في ليلها / وقتاش يطلع عليها هي صباحها؟
تمنَّات حياتها حرير من أوَّلها / والدنيا كشَّرت ردَّات خو مزاحها
تقلبت حياتها سفاها على علاها / في بحر الكيَّة تعوم فيه جياحها
تبكي العين مشتاقة لاهلها / تبكي خفيَّة ولا من يسمع نواحها
توحشت البلاد مازالت في بالها / توحشت أيامها الجميلة وفراحها
تمنَّى تشوف ميمتها تشوف ظلَّها/ وقتاش الغربة تطلق سراحها؟
القصيدة الزجلية: " الحمامة المغرّْبة"
محمد لعصايب

شكرا لك الأستاذة ومضات على مرورك الجميل، تحياتي لك

باقة من كلام مغربي شكرا على الابداع