نتائج الإمتحانات المهنية وإشكالية تغييب المساواة في قطاع التعليم
ـ كل سنة، تخلف نتائج الامتحانات المهنية استياء عارما في صفوف نساء و جال التعليم، سواء هؤلاء الذين لم يوفقوا لأول مرة أو أولئك الذين عاكسهم الحظ لمرات عديدة.
سأتكلم بداية عن إشكالية تغييب المساواة في قطاع التدريس :
1 - الأساتذة الحاصلون على الإجازة و المرتبون في السلم 9 لأول مرة في تاريخ المغرب لا يرقون بأثر مادي و إداري
لمن عطات "بالدارجة" ؟ الجواب بكل بساطة: لكل من لم يلج مراكز التكوين.
فأصحاب التوظيف المباشر لم يعرفوا أشياء كثيرة من قبيل:
الحصول على الميزة , الاستعداد للمباراة الكتابية و الشفوية , سنة التكوين و التداريب و امتحان الكفائة و التخرج و طعم السلم 9.
العرضيون سابقا :
بقيت هاته الفئة مهمشة و ناضلت حتى الحصول على حقها بأثر مادي و اداري من سنة 2004 بالسلم 10 لكل حاصل على الاجازة و أغلبهم الآن بالسلم 11 إطار أستاذ بالاعدادي رغم أنهم كانوا يسدون الخصاص بالابتدائي و هم أيضا لم يجتازوا تكوينا أو امتحانات لولوج مهنة التدريس .
2 -أرجع لخريجي المراكز الذين ولوجوا أسلاك التعليم بالباكالوريا , انتظروا 6 سنوات لاجتياز الامتحان المهني للفرار من السلم 9 لكن بعد الاخفاق لمرة أو مرتين يقرر من هو في وضعية تسمح له بمتابعة الدراسة بالتسجيل للحصول على الاجازة و يجد نفسه قد قضى على الأقل 10 سنوات من الخدمة الفعلية بالسلم 9 رغم أنه حاصل على دبلوم مركز التكوين و حاصل على الاجازة .
و يبقى الأمل في الله كبيرا لعل و عسى أن يكون الحظ أوفر في الحركة الانتقالية أو في مباراة من المباريات لتغيير المسار المهني لأن الأستاذ في هذه الحالة مجاهد في سبيل الله لمحو الأمية بجبال و س\صحاري المغرب العميق . وذنبه الوحيد هو أنه دخل البيت من الباب .
كمال زيتوني