فاجعة تربوية ي تلك التي سجلتها مدرسة اسامة بن زيد الابتدائية بنيابة العيون في اليوم الوطني للتعاون المدرسي الموافق لـ 30 نونبر 2013، حين تعرض التلميذ عبد الرحيم مهاود لحادث أدى إلى فقده نصف بصره بعد أن نزيف دموي على مستوى العين اليسرى.
جمعية الآباء و اب الطفل حملوا المسؤولية كاملة لمدير المدرسة التربوية الذي لا تجمعهم به علاقة طيبة في الاصل، بعد مسيرة سابقة إلى مؤسسته التي يديرها بسبب اتهامه بخروقات مالية و تدبيرية، و هو ما عادت الجمعية للتذكير به بعد "تملص" المدير من مسؤوليته عن الحادث بدعوى حدوثه خارج سور المؤسسة.
آباء تلاميذ المدرسة حجوا إلى المؤسسة في مسيرة احتجاجية على الاهمال الذي أدى إلى إصابة عبد الرحيم بـ"عاهة مستديمة"، مطالبين النائب الاقليمي التدخل لانصاف الضحية و معاقبة المسؤول عن هذا الحادث.
تنامي الحوادث ا داخل المؤسسات التعليمية بات ظاهرة مقلقة تؤشى على مسؤولية كافة المتدخلين في تربيةو تعليم الطفل، و لا يمكن تحميل مسؤوليتها لطرف دون آخر، خاصة في مناسبات محددة كحصص التربية البدينة و الاحتفالات المدرسية و أوقات الاستراحة حيث يتعذر على المربين تتبع حركات كل تلميذ على حدة و منعه من ممارسات ألعاب قد تضر بسلامته الشخصية، و هو ما يستلزم إعادة النقاش حول تأمين المتمدرس و من المسؤول عن سلامته، بدل التضحية بالمدرس أو مدير المدرسة.