جراحة الغدة الدرقية
أسباب إستئصال الغدة الدرقية:
1. تضخم الغدة الدرقية إذا تزامن مع صعوبة في البلع أو اختناق
2. تضخم الغدة الدرقية إذا تزامن مع فرط نشاط الغدة ولم يستجيب للعلاج بالأدوية
3. فرط نشاط الغدة مع وجود جحوظ العين
4. تضخم الغدة الدرقية خلف عظم القص وداخل الصدر
5. وجود ورم حويصلي ( Follicular Neoplasm)
6. وجود ورم سرطاني
مضاعفات جراحة الغدة الدرقية:
لكل عملية جراحية مضاعفات محتملة. مع عملية الغدة الدرقية قد تشمل المضاعفات ما يلي:
1. بحّـة بالصوت وعادة ما تكون مؤقتة وبسيطة بنسبة 10-20 %, ونادرا ما تكون دائمة بنسبة 1% فقط
2. نزيف وذلك عند أقل من 1% من المرضى
3. إنخفاض في مستوى الكالسيوم، وهو عادة ما يكون مؤقت وبنسبة 10-20 %, وتزداد نسبته ومدة علاجه إذا كان لدى المريض نقص في فيتامين د.
أنواع جراحة الغدة الدرقية:
يوجد العديد من العمليات الجراحية لعلاج الغدة الدرقية بحسب نوع المرض ,هناك عاملان رئيسان لتحديد نوع الجراحة:
الأول: هو نوع المرض الذي يستدعي علاج الغدة الدرقية جراحيا
الثاني: حجم الغدة وموضع وطريقة التضخم
فمثلا لو كان المرض هو تضخم عقدي حميد ويوجد في الفص الأيمن، عندها يمكن استئصال الفص الأيمن فقط. بينما لو كان التضخم العقدي موجود في كلا الفصين عندها يفضل استئصال كامل الغدة أو ما يقرب من كامل الغدة.
أما في حالات الأورام الخبيثة فإن الخيار دائما هو استئصال كامل الغدة الدرقية وربما يحتاج المريض للإزالة العقد اللمفاوية من الرقبة بحسب نوع ودرجة الورم.
ملاحظة: هناك العديد من العمليات الجراحية التي كانت تجرى في الماضي ولم تعد تمارس حاليا من قبل ذوي الإختصاص الدقيق، لذلك سوف نكتفي بذكر العمليات الصحيحة الموصى بها من قبل جمعيات جراحة الغدد الصماء الدولية فقط.
إستئصال نصف الغدة الدرقية:
يتم استئصال فص واحد فقط مع الجسر الذي يربط الفصين معا. وهذه العملية تجرى في حالات الأورام الحميدة، وفي حالات التضخم المحدود في أحد الفصين.
إستئصال ما يقرب من كامل الغدة الدرقية:
يتم استئصال الغدة الدرقية كاملة مع ترك جزء بسيط حول عصب الصوت والغدد جارات الدرقي للحفاظ عليها. وهذه العملية تجرى في حالات التضخم العقدي المتفشي في كامل الغدة وكذلك في بعض حالات فرط إفراز الغدة الدرقية مثل مرض جريفز Grave's Disease
إستئصال كامل الغدة الدرقية:
يتم استئصال الغدة الدرقية كاملة دون ترك أي جزء. وهذه العملية تجرى في حالات الأورام الخبيثة.
تجريف الرقبة من العقد اللمفاوية:
هذه العملية عادة ما تكون مصاحبة لاستئصال الغدة الدرقية كاملة أو بعدها، والغرض منها هو إزالة العقد اللمفاوية التي يمكن أن يكون للورم الخبيث قد لحق بها إذ أن العقد اللمفاوية هي المحطة الأولى التي يمر بها الورم الخبيث في حال انتشاره خارج الغدة الدرقية.
هناك ثلاثة أنواع من جراحة العقد اللمفاوية المصاحبة لجراحة الغدة الدرقية
الأول: أخذ عينة من العقد اللمفاوية وفحصها سريعا أثناء جراحة الغدة الدرقية ومعرفة ما إذا كان الورم قد انتقل إليها أم لا، وذلك لتحديد حاجة المريض لعملية تجريف العقد اللمفاوية كاملة من عدم حاجته .
الثاني: تجريف العقد اللمفاوية كاملة في جانب واحد من الرقبة، وفي هذه العملية تتم إزالة جميع العقد اللمفاوية في أحد جانبي الرقبة من أسفل الفك وحتى عظم الترقوة مع الحفاظ على الأعصاب والأوعية الدموية الحيوية بالرقبة. وتجرى هذه العملية في حال كانت نتيجة العينة من العقد اللمفاوية موجبة أو في حال معرفة ذلك قبل العملية ( إما لتضخم واضح بالعقد اللمفاوية أو وجود نتيجة عينة قبل العملية)
الثالث: تجريف العقد اللمفاوية كاملة في كلا الجانبين من الرقبة، وذلك في حال معرفة أن العقد اللمفاوية في كلا جانبي الرقبة قد أصيب بالورم قبل أو بعد عملية الغدة الدرقية
الطرق الجراحية
الطريقة التقليدية:
تجرى خلال خط جراحي بأسفل الرقبة يزيد وينقص طوله بحسب حجم الغدة. يمكن من خلال هذه الطريقة عمل جميع أنواع جراحة الغدة الدرقية وجارات الدرقية.
جراحة المنظار:
وهي نوعان
الأول: يشبه كثيرا الطريقة التقليدية إلا أن الجرح يتراوح طوله بين 1-2 سنتسمتر فقط، ويتم الاستعانة بالمنظار من خلال نفس الفتحة. وهذا النوع هو الأكثر رواجا نظرا لبساطته وقلة عواقبه، إلا أنه يستخدم في حالات التضخم الصغير الحجم بحيث لا يزيد حجم الغدة عن 20 مليلتر.
الثاني: عن طريق عدة فتحات صغيرة كل منها 5-10 مليمتر وهي تشبه جراحة النظار في باقي الجسم ويتم عادة استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون لعمل حيز يسمح بالجراحة. أما مكان هذه الفتحات فيكون إما في الإبط وأسفل الثدي أو فوق الكتفين وجانب الرقبة.