عزلوه
بعد أن ثاروا على الفساد وقلنا دفنوه
وأسسوا لعهد جديد الآمال عليه عقدوه
وبكل شفافية ومصداقية زعيمهم انتخبوه
وفق برنامج معلن و آجال محدد له حددوه
انبرى المغتاظون وبشتى الأوصاف وصفوه
العراقيل وضعوا متفننين وقبل الفشل افشلوه
وبوقاحة في أبواقهم ودون احترام استصغروه
يتصيدون الهفوات و على التفاهات علنا انتقدوه
وكل محلل و متفقه منحاز باستشارته استشاروه
ولتبرير شنيع فعلتهم القانون لمصلحتهم أولوه
و الشارع بالمغررين و المستأجرين عبؤوه
وبمباركة من أدى يمين الولاء له عزلوه
وزادوا على ذلك بالتخابر مع المحاصرين اتهموه
فسجنوه و عن استقبال أهل بيته و أقاربه منعوه
واختلف التفسير هل اختطفوه أم سجنوه أم غيبوه
وضاق بهم الأفق فالوطن في نفق مجهول قذفوه
اخطؤوا التقدير وورطوا أنفسهم قبل أن يورطوه
جلبوا له الفوضى وعن التنمية والبناء شغلوه
في المهاترات أهدروا زمنه و صدر النتن أثلجوه
فتعادى الإخوة بينهم و كل معارض لهم شيطنوه
وأصروا على الاستفراد برأيهم و العناد ركبوه
شرعوا شرعة الشارع وصندوق الانتخاب كذبوه
تسببوا في انشقاق أبناء الوطن والدم بينهم أهرقوه
من انتخب اعتقلوه ومن رفضه الصندوق سيدوه
غيروا المعايير و كل من سعى في الفتنة تبعوه
فافزعهم الارتباك وكل الوطن باستعجالهم اربكوه
وتوافد الوسطاء وكل من أراد النصح استقدموه
ولو استرسل المسترسل ما استطاع وصف ما فعلوه
ولو تأمل المتأمل هذا الجهد سياتي يوم سيوحدوه
وستستفيق الضمائر وعلم الوطن عاليا سيرفعوه
سيمضي زمن المفسدين مهما حاولوا أن يسرمدوه
بقلم
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية
8/8/2013
ابنة الشاعر