تتويج "الدموع بالكحل" بمهرجان المسرح بمكناس

الاثنين, 17 يونيو 2013 14:03

[b]لجنة التحكيم اعتمدت مجموعة من المعايير في تقييمها للأعمال المعروضة[/b]
توجت مسرحية "الدموع بالكحل" لفرقة مسرح أنفاس من الرباط بالجائزة الكبرى للدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح الاحترافي، الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي، بدار الثقافة "الفقيه محمد المنوني" بمكناس. وعادت جائزة الأمل لفريق عمل مسرحية "الترقيع في الأحلام المعلقة" لفرقة "تيفاوين" للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، في الوقت الذي توجت بدرية الحساني بجائزة الملابس عن مسرحية "الدموع بالكحل" لفرقة مسرح أنفاس من الرباط، وهي الجائزة ذاتها، التي كانت نالتها الحساني في الدورة الماضية عن مسرحية "شظايا من طين" لفرقة "لوفينيكس" من الرباط، أما جائزة أحسن تشخيص نسائي فكانت من نصيب الممثلة هاجر كريكع عن دورها في مسرحية "الدموع بالكحل" لفرقة مسرح "أنفاس" من الرباط. من جانبهما، توج الممثلان كمال كاظمي وسعيد آيت باجا بجائزة أفضل أداء رجالي، عن دوريهما، تباعا، في مسرحيتي "أوسويفان" لفرقة فضاء "اللواء" للإبداع من الدار البيضاء، و"العساس" لفرقة "إيسيل" من الرباط، وحصلت مسرحية "الدموع بالكحل" لفرقة مسرح "أنفاس" من الرباط، التي ألفها عصام اليوسفي على جائزة أحسن نص مسرحي، كما توجت المسرحية ذاتها بجائزة السينوغرافيا التي عادت لعبد المجيد الهواس، فيما منحت جائزة الإخراج مناصفة للمخرجين المسرحيين بوسرحان الزيتوني عن مسرحية "أوسويفان" لفرقة فضاء "اللواء" للإبداع من الدار البيضاء، وعبد العاطي المباركي عن مسرحية "العساس" لفرقة "إيسيل" من الرباط.
ونالت مسرحية "الدموع بالكحل" لفرقة مسرح أنفاس من الرباط حصة الأسد في المسابقة الرسمية، التي تبارى على جوائزها 12 عملا مسرحيا، بعدما فازت بأربع جوائز من أصل الثمانية المخصصة للمسابقة الرسمية.
وعرضت الأعمال المسرحية المبرمجة في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان أمام لجنة تحكيم ترأسها الباحث المسرحي الدكتور مولاي أحمد بدري، وضمت في عضويتها الفنانين عبد العظيم الشناوي وياسين أحجام، والمخرج المسرحي حسن هموش، والممثلة المغربية لطيفة أحرار، والكاتب المسرحي عبد الكبير الشداتي، ورئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح مسعود بوحسين، والباحث المسرحي الجزائري لخضر منصوري، فضلا عن الباحثين المسرحيين المغربيين سالم كويندي وجميل الحمداوي.
وأكد المخرج المسرحي حسن هموش، مقرر لجنة التحكيم، أن مكوناتها اعتمدت مجموعة من المعايير في تقييمهم للأعمال المعروضة، وهي معيار المهنية، المتمثل في ضبط اللغة المسرحية وتقنياتها، وتلاؤم الأسلوب الفني مع المقاصد الفكرية والجمالية، وانسجام مكونات العرض المسرحي وتناغمها، علاوة على جاذبية العرض وجودته الجمالية.
وأضاف هموش في معرض تلاوته لنص تقرير لجنة التحكيم، أن أعضاءها، بعد متابعتهم للأعمال المسرحية ومناقشها عروضها، أشادوا باستمرار هذه التظاهرة، التي تبقى من أهم المكتسبات التي حققها المسرح المغربي، مثمنين المجهودات الجبارة التي تبذلها وزارة الثقافة.
وأشار هموش إلى أن اللجنة سجلت التنوع الذي عرفته هذه الدورة من حيث الاختيارات الجمالية والأساليب الفنية والحساسيات المختلفة، التي برزت في العديد من العروض المقدمة. كما سجلت كذلك المستولى المتميز لبعض الأعمال مقارنة مع عروض تقاربها من حيث المستوى وأخرى دون ذلك. وكذا التفاوت الواضح في العروض المسرحية بين المتميز والقريب منه والمتواضع، الشيء الذي اتضح سواء في كلية العرض المسرحي أو بعض مكوناته، يضيف التقرير.
وأبرز التقرير ذاته بعض عناصر التميز في عروض النسخة الخامسة عشرة، والمتمثلة أساسا في التمكن الإبداعي لدى بعض المخرجين وقدرتهم على تحقيق رؤى فنية متميزة، بالإضافة إلى بعض الاجتهادات في مجال السينوغرافيا، مع الأداء المتميز في التشخيص إناثا وذكورا، وظهور بعض الإشراقات الحاملة لرؤى واعدة، وحضور تآليف موسيقية متميزة، معدة خصيصا للعرض المسرحي ومتطلباته الفنية.
وأوصت اللجنة نفسها بتخصيص جائزة للاقتباس والترجمة والإعداد الدراماتورجي، مع إضافة جائزتي التأليف الموسيقي ولجنة التحكيم، مع الإشارة إلى ضرورة تمكين أعضاء لجنة التحكيم من نصوص العروض المتنافسة قبل موعد انطلاق المهرجان شهرا على الأقل.
خليل المنوني (مكناس)

» ملف حول المسرح
» المسرح المغربي:
» المسرح المدرسي:
» مكناس تافيلالت: تتويج تلميذين مخترعين بالمرتبة الأولى في المباراة الوطنية للإبداع 2012
» رشيد بلمختار يوفد لجنة تقصي إلى "باب العزيزية" بمكناس