من وحْي الرّماد : أحمد ازنيبر

من
وحْي الرّماد

كعازِفٍ على
وتَر ٍ

مِن وَحْيِ الرّمادِ

تَقودُهُ خُطواتٌ لا
تَبينْ

تَرْفُضَ صَمْتا ما
ارْتَضاه..

كُلّما داهَمَهُ السّؤالُ

قالَ لي

ليْسَ ذنْبي أنَّ
عَيْـنَيَّ

رأتْ ما لا
تَراه..

جِلْبابُكَ
أضْيَقُ
مِنّي

والكوْنُ أوْسعُ مِن
مَداه..

لكَ المَحبّة ُ شِراعا

خَبِرَتْهُ تُخومُ البَحْرِ

وسِحْرُ
اللّفْظِ

وما
تَـلاه..

ْ

قلتُ مِن أجْلِكَ

تـنْحَني
القَصائِدُ

وَتشْدو القَوافي

حَدائِـقَ من عَسل
ٍ

ولسْتُ إلاهاً كيْ
أخْـلُدَ،

فَإِلى أيْنَ تمْضي هذِه الحُروفُ

والأفـق ارْتَـدّ
صَداه..؟

ْ

قالَ لي

لكَ عيْني فأمْهِلْني عُمْرا

يسافِـرُ إلى
مُنْتَهاي..

عُيوبي كَثيرةٌ لا تسْألني

غيْرَ أنّي لا
أُبالي

بالفُؤادِ وما
اعْتَرَاه..

ها قَدْ نَمَتْ طُفولَةٌ

مِنْ بيْنِ
الأصابِع ِ

وانْفَلَتتْ مِنّي حَدَّ الضَّياعِ،

وما مِنْ
أحَدٍ

يُخْفي عَراءَ
المَكان..

قالَ لي ومَضى:

أيُّ رَبيعٍ هذا الذي
تَحياهُ؟

كَـذبَ الفُؤادُ ما
رَأى

على جَمْرٍ ما زِلْتَ تنْطَبِخُ

فَغَـيِّرْ قِبْلَتكَ

ما مِنْ ليْلٍٍ إلا والصُّبْحُ

قدْ
تـَلاه..

ْ

قلتُ في دُروبٍ
عارِيَةٍ

تَتوالدُ الأُمْنِياتُ
كالبَرَدْ

والكَلِماتُ حُبْلى
بالمَواعِدِ

تبْغي رَبيعا مِن
ذَهَبْ..

لكَ المَجْدُ يا أبا
نُوّاس ٍ

ما هَمَّـكَ بُكى طَلَل ٍ

ولا تَنَهّـدُ امرأةٍ بِلا
سَبَبْ..

هو نبْضٌ

لا يَخْشى حَرَسَ المَكانِ

يَطوي
المَسافاتِ

بلا
عدَدْ..

هو نبضٌ

يَرْسُمُ وجْهَ مَدينَةٍ كَسَّرَتْ

في المَدى

مَجاديفَها
وَغابَتْ

إلى
الأبَـدْ..

مشكورة أختي على هذا النقل الأدبي الرائع

جميل ان نتوصل بما ينتجه اديب رائع
تقبل تحياتي

منجز يغلفه الرقي يا فاطمة ...

شكرا للشاعر ازنيبر لهذا الجهد المكتنز بالجمال لحرف شاعرنا الرقيق أحمد زنيبر

» صرخة الريح للاديب أحمد ازنيبر
» ملحوظة: أحمد مطر
» أين المفر للشاعر أحمد مطر
» قصيدة أحمد مطر "بالتمادي"
» الفاضل "أحمد الوردي "