أنفاس مقطرة لاحمد زنيبر

بتاريخ : السبت 20-04-2013 06:58 مساء

أنْـفـاسٌ
مُـقـطّـرة

كَما
لوْ تماهتْ بِكَ الأغْنِياتُ

هُتافاً
بِغَيْر شِفاهْ

تَدورُ عَقاربُ التعبِ

مِثْل
ظِلٍّ..

هيَ
الكلِماتُ

تنْفُذُ
عُمْقَ البَياضِ

سَنابلَ
مِنْ وجَعِ السّنينْ

ونوْرَسا
تتَناهى إليْكَ آهاتُهُ

عَبْر فَضاءٍ مشدودٍ

لا
أحَدَ يعْبُرهُ..

وهْمُ
الحُدودِ ما غادرَ الذّاتَ

والقُرصانُ
ما فاتَ مركبهُ

يا مَنْ ضَيّعَ في العُمرِ

ِسِهامَهُ!

يتقاذفُك
البلّوْر الأخضرُ

بأجْنِحةٍ
من بُخار

تحمِلُ
الطيرَ بَعيداً

عن
الضفاف

لا أُفْـقَ..

لا
انتِظارْ..

يسْتَهويكَ
ليْلٌ يفُضُّ الأسْرارَ

كُلّما
مَرَّ بوُجْدِك طيْفٌ

لاهِثٌ

خَلْفَ
امْرَأةٍ

بِلا
أثَرْ.

هُوَ
ذا النِّداءُ

يلْهَجُ
بالفُتوحِ الأسيرَةِ

يحْمِلُ
مِن مشْعَل البوْح ِ

عَوالمَ تَرْثي سَماءً

بِلا
مَطرْ..

والحالِمونَ
بِأعْلى المَوْجِ ِ

طَواهُمْ زَمنٌ

مِنْ
عُنْفِ الخَيالِِ

يَروْا..
ما لا يُرى

بالنّظَرْ.

ماذا لَوْ..

تَعثّرَ
بِكَ الحِصانُ

خارِجَ
الأسْوارْ ؟

ماذا لَوْ..

قَصَفَ
النّهْرُ بَيْتَكَ والجِدارْ ؟

أكانتْ
تَهْتزُّ لِصرْخةِ فرْعَوْنَ

ألوان
السّجادِ

وَناقَةُ
البَسوسِ تَرْتعُ آمِنة ً

بيْنَ
الحُقول؟

تِلْكَ
إيماءةٌ بارِدَة..

وحِصارُ
المَحَبّةِ غَدا حفْراً

ليْسَ
يَزولْ.

يا أيُّها الحَرْفُ الشقيُّ

رُوَيْدكَ

هَلْ تذْكُرُ صَمْتَ الإلهِ

في
الأعَالي

ينْعي
أناشيدَكَ الحَزينَه

والرّيحُ
والسفينة ُ

تَمْخُرانِ
عُبابَ الرّوح ِ

وتكْشِفانِ
جُرْحَك للأزهار؟؟

تَذوبُ
خيْمة ُالثلج ِ

وتبْتَلُّ
أسْمالُُ المَدينَه.

شكرا على نقل هذه الكلمات الرائعة

» أنفاس
» سمر الادب والثقافة والفن : مع د احمد زنيبر
» سيدة المكان ’ للاديب أحمد زنيبر