توعد الرئيس الامريكي باراك اوباما المسؤولين عن التفجيرين الذين استهدفا سباق
ماراثون بوسطن بأنهم سيواجهون العدالة.
الا ان اوباما اعترف في كلمة وجهها الى الشعب الامريكي بأن ادارته "لا تعرف
الجهة المسؤولة عن التفجيرين او السبب الذي دفع بها الى تنفيذهما."
من ناحية أخرى، قال مسؤول بالبيت الابيض الامريكي إن الادارة الامريكية تتعامل
مع الحادث باعتباره "هجوما ارهابيا."
وقال المسؤول في تصريح اوردته وكالة رويترز "اي حادث تستخدم فيه عدة عبوات
متفجرة، كهذا الهجوم، لا بد ان يكون عملا ارهابيا وسوف نتعامل معه على هذا
الاساس."
ومضى للقول "ولكننا لم نتوصل بعد الى الجهة التي نفذت هذا الهجوم، وسيتعين على
التحقيق ان يتوصل الى ما اذا كانت جماعة ارهابية محلية او دولية."
وكان شخصان قد قتلا واصيب 22 بجروح في الانفجارين الذين وقعا قرب خط النهاية
لماراثون بوسطن بولاية ماسوشوسيتس شمال شرقي الولايات المتحدة الاثنين.
ونتجت عن الانفجارين حالة من الفوضى والهلع افسدت الجو الكرنفالي الذي عادة ما
يزخر به الماراثون الذي يعتبر واحدا من اهم المناسبات الرياضية في الولايات
المتحدة.
ونقل الجرحى الى مركز طبي مؤقت اقيم اصلا للعناية بالعدائين المشاركين
بالماراثون.
وهرعت خدمات الطوارئ الى المنطقة التي اغلقت تماما امام حركة المرور.
وأعلنت الشرطة أنها لم تعثر على قنابل أو متفجرات أخرى.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع المستوى بالشرطة الامريكية قوله
إن الانفجارين نتجا عن قنبلتين.
تقارير تفيد بأن الحادث وقع بعد عبور الفائزين خط النهاية.
وتشير تقارير إلى أن الحادث وقع بعد ثلاث ساعات من عبور الفائزين خط
النهاية.
ويقول العداء مايك ميتشيل، الذي انهى السباق، إنه كان ينظر للخلف تجاه خط
النهاية قبل أن يرى "انفجارا ضخما".
وارتفعت اعمدة الدخان لمسافة 50 قدما في الهواء، بحسب ما قال لوكالة رويترز.
وفي نيويورك، اعلنت الشرطة انها قررت تعزيز الاجراءات الامنية حول المواقع
الحساسة والمهمة بالمدينة عقب التفجيرات التي ضربت بوسطن.
وقال نائب مدير شرطة نيويورك بول براون لوكالة فرانس برس "قررنا تعزيز الاجراءات
الامنية في الفنادق وغيرها من المواقع المهمة في المدينة من خلال نشر آليات الطوارئ
حتى تصلنا معلومات وافية عن سبب الانفجارين في بوسطن."
وأمر الرئيس باراك أوباما باتخاذ كل التدابير للتحقيق في التفجير الذي استهدف
الماراثون في بوسطن.
وقد أخطر الرئيس الأمريكي بالتفجير فور وقوعه، أما نائب الرئيس جو بايدن فقد علم
بالحادث وهو في لقاء مرئي من البيت الأبيض مع أعضاء في لجنة تعديل قانون حمل
السلاح.
وقامت أجهزة الأمن عقب التفجير بتعزيز إجراءاتها في محيط البيت الأبيض، والشارع
المؤدي إليه، الذي عادة ما يعج بالسياح.
وفي بريطانيا، قالت الشرطة إنها ستعيد النظر في خطتها الأمنية لماراثون لندن
المزمع إجراؤه يوم الأحد، باعتباره السابق الدولي الكبير الذي يلي ماراثون
بوسطن.
ويشارك في ماراثون لندن آلاف العدائين كل عام، يجوبون شوارع المدينة. كما تعد
لندن أيضا هدفا لما يسمى الإرهاب الدولي.
وأفاد مسؤول في الإسعافات أن العدائين الذين لم يكملوا السباق حولوا إلى شارع
الكمنولث وإلى ساحة منطقة سكنية قريبة.
وقد بدأ العداؤون السباق بالوقوف 26 دقيقة صمتا ترحما على أرواح ضحايا إطلاق
النار في مدرسة بولاية كونيتيكات في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبعد ساعتين كان متصدر السابق قد وصل إلى الكيلومتر 26 حيث وضع تذكار لضحايا
إطلاق النار في مدرسة كونكتيكت.