إعداد: محمد الإدريسي
الحمد لله الذي علم آدم الأسماء كلها، وهيأ الإنسان للتعبير عن المعاني التي يحتاج إليها بأوجز الكلام وأحسن بيان، واختار لهذه الأمة أحسن اللغات وأكملها، يشهد بذلك القاصي والدان، وشرفها بأن جعلها وعاء كتابه القرآن، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم، وأفصح من نطق بالضاد، النبي الأمي القرشي العدنان.
وبعد فقد كثرت البحوث والدراسات التي تعنى بأبواب اللغة العربية ومباحثها، ما بين شامل ومتخصص، ومكثر ومقل، ولم يترك باب من الأبواب إلا وتحدث فيه من الأولين والآخرين خلق كثير.
وقد أزمعت بتوفيق الله على جمع بعض ما قيل في معاني الحروف وحروف المعاني، غير قاصد بذلك الاستقصاء، وإنما الغرض فهم تقييد بعض المسائل المؤثرة في فهم النصوص الشرعية، والتي يترتب على اختلاف معاني الحروف فيها اختلاف في الفهم ومذاهب في التأويل.
ومنهجي في هذا العمل، أن أعرف بحروف المعاني تعريفا موفيا بالغرض في اللغة وعند اصطلاح القوم، مميزا لها بين أقسام الحروف، وأعقبه بالاختلاف في نسبة الحروف إلى المعاني، محاولا ذكر تقسيم الحروف بحسب التقسيمات الممكنة، موليا أهمية لتقسيمها حسب معانيها ما أمكن، وسأذكر في النهاية بعض النماذج من حروف الجر وأثر الاختلاف في معانيها على الأحكام في الفقه الإسلامي.
في تعريف الحرف لغة واصطلاحايطلق الحرف في اللغة العربية ويراد به أحد أمور، يقول الخليل بن أحمد: “الحرف من حروف الهجاء، وكل كلمة بنيت أداة عارية في الكلام لتفرقة المعاني تسمى حرفا، وإن كان بناؤها بحرفين أو أكثر، مثل: حتى، وهل، وبل، ولعل، وكل كلمة تقرأ على وجوه من القرآن تسمى حرفا، يقال يقرأ هذا الحرف في حرف ابن مسعود أي في قراءته”
[1]الحرف لغة، طرف كل شيء وشفيره وحدُّه
[2]. يقال: حرف الجبل أي حدّه وهو أعلاه المحدد، والحرف أيضا: الوجه الواحد، ومنه قوله تعالى: “ومن الناس من يعبد الله على حرف” (سورة الحج).
وانطلاقا هذه المعاني اللغوية للحرف والتعريفات، يبدوا أن الحرف سمي كذلك لأنه طرف في الكلام وفضلة، أو كما قال الزجاجي: لأنه حد ما بين الاسم والفعل، ورباط لهما، وقال البعض بنسبته لمعنى الوجه، فسمي حرفا لأنه يأتي على وجه واحد. ووقع في روعي أن اشتقاق الحرف من المعنى الثاني أقرب للصواب، لأنه يأتي دائما مبنيا، فيرد على وجه واحد لا يتغير مهما كان موقعه في الجملة، بينما الأسماء والأفعال من خصائصها أنها معربة، تتغير حركاتها بحسب موقعها في الكلام.
الحروف في الاصطلاح اللغوي قسمان، حروف الهجاء وتسمى أيضا حروف المباني، وعددها ثمانية وعشرون حرفا، وهي التي تتكون منها بنية الكلمة في اللغة العربية، وهذه خارج موضوع دراستنا.
وحروف المعاني، وهي قسيمة الاسم والفعل في أقسام الكلام، وإذا كانت اللغة العربية تحوي عددا هائلا من الأسماء والأفعال، فإن عدد الحروف قليل جدا بحيث لا يتجاوز ثمانين حرفا، وهذه الحروف مبنية غير معربة.
وكادوا يتفقون في تعريفهم لحروف المعاني بما قاله سيبويه: “وحرف جاء لمعنى، ليس باسم ولا فعل..”
[3]، وقد استقر هذا لدى النحاة من بعده، وأجمعوا على هذا التقسيم للكلمة، ولم يحاولوا النظر فيه، بل إنهم عمموا هذا التقسيم في كل اللغات ثقة منهم بدقته واطمئنانًا إلى هذا الحكم، يقول المبرد: ” لا يخلو الكلام عربيًّا كان أو أعجميًّا من هذه الثلاثة”؛ وذلك لأن هذا التقسيم يهتدى إليه “ببديهة العقل بغير برهان ولا دليل” كما يقول الزجاجي الذي تحدى أن يأتي أحد بقسم رابع للكلام
[4].
دلالة الحروف على المعانيوإذا كان النحويون قد أجمعوا على جعل الحرف قسيما للاسم والفعل في الكلمة، وأنه جاء لمعنى، فقد ذهبوا في دلالة الحرف على معنى في نفسه أو في غيره مذاهب، وانقسموا في ذلك إلى فريقين، فريق يقول بدلالة الحرف على معنى في غيره، وهم جمهور النحويين، يقول ابن عقيل: (وإن لم تدل على معنى في نفسها ـ يعني الكلمة ـ بل في غيرها فهي الحرف)
[5] وقال ابن جني: (والحرف ما لم تحسن فيه علامات الأسماء ، ولا علامات الأفعال ، وإنما جاء لمعنى في غيره)
[6].
ويقول السيرافي: “فإن سأل سائل فقال: لم قال، وحرف جاء لمعنى، وقد علمنا أن الأسماء والأفعال جئن لمعان؟ قيل إنما أراد وحرف جاء لمعنى في الاسم و الفعل”
[7].
وفريق آخر وهم قلة، قالوا بدلالة الحرف على معنى في نفسه. وممن عرف بهذا القول، محمد بن إبراهيم النحاس الحلبي النحوي، حيث ذهب إلى أن الحرف معناه في نفسه على خلاف قول النحاة قاطبة، وتبعه في ذلك أبو حيان الأندلسي، وحجتهم في ذلك هي أنه إذا خوطب بالحرف من لا يفهم موضوعه لغة فإنه لا يفهم معناه، وإن خوطب به من يفهمه فإنه يفهم منه معنى، عملا بفهمه موضوعَه لغة، كما إذا خوطب بـ ” هل ” من يفهم أن موضوعها الاستفهام، وكذلك سائر الحروف، غير أن المعنى المفهوم من الاسم والفعل أوضح وأبين منه في الحرف منفردا.
والذي نرجحه – إن جاز لنا أن نرجح – أن الحرف يدل على معنى في نفسه أيضا، فأنت عندما تقول (في) أفهم أنك تقصد معنى التضمن والاحتواء، ويبقى معناه مجملا غير متضح حتى يوضع في سياقه، تماما مثله مثل سائر أنواع الكلام، لا يتضح حال كونه مفردا عريا من التركيب، لا يفيد معنى مكتملا.
أقسام حروف المعاني:من أجل تسهيل دراسة الحرف، يجمل تقسيمه وتصنيفه إلى أقسام، باعتبار من الاعتبارات الممكنة.
فيمكن تقسيم الحروف من حيث عملها إلى حروف عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة كأحرف الجواب. وتنقسم الحروف العاملة إلى حروف عاملة في الجر، وحروف عاملة في النصب، وحروف عاملة في الرفع، وحروف عاملة في الجزم،
كما أنه يمكن تقسيم الحروف أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض، ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين. كما أنها قد تكون متصلة بها كباء الجر واللام أو منفصلة عنها كمن وعن.
وإذا أردنا أن تبين العلاقة الكائنة بين دخول الحروف على الأسماء أو الأفعال اتصالا أو انفصالا، وعملها فيما دخلت عليه، وطبيعة عملها، وتعليل ذلك كله، فقد نظم ابن جني هذا في سلك بديع محكم فقال: “فأما المختص بالاسم فلا يخلو من أن يتنزل منه منزلة الجزء، أولا. فإن تنزل منه منزلة الجزء لم يعمل، كلام التعريف. وإن لم يتنزل منزلة الجزء فحقه أن يعمل، لأن ما لازم شيئاً، ولم يكن كالجزء منه، أثر فيه غالباً. وإذا عمل فأصله أن يعمل الجر، لأنه العمل المخصوص بالاسم. ولا يعمل الرفع ولا النصب، إلا لشبهه بما يعملهما. ك إن وأخواتها، فإنها نصبت الاسم ورفعت الخبر، لشبهها بالفعل … ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل..
[8].
وأما المختص بالفعل فلا يخلو أيضاً من أن يتنزل منه منزلة الجزء أولا. فإن تنزل منه منزلة الجزء لم يعمل، كحرف التنفيس، وإن لم يتنزل منه منزلة الجزء فحقه أن يعمل. وإذا عمل فأصله أن يعمل الجزم، لأن الجزم في الفعل نظير الجر في الاسم. ولا يعمل النصب إلا لشبهه بما يعمله، ك أن المصدرية وأخواتها، فإنها لما شابهت نواصب الاسم نصبت. ولولا ذلك لكان حقها أن تجزم.
وأما المشترك فحقه ألا يعمل، لعدم اختصاصه بأحدهما، وقد خالف هذا الأصل أحرف، منها ما الحجازية أعملها أهل الحجاز عمل ليس، لشبهها بها، وأهملها بنو تميم على الأصل
[9].
كما يمكن تقسيم الحروف من حيث عدد الحروف المكونة لها إلى خمسة أقسام: أحادية، وعددها ثلاثة عشر حرفا، وثنائية وعددها ستة وعشرون، وثلاثية وعددها خمسة وعشرون، ورباعية وعددها خمسة عشر، وخماسية ولم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان
[10].
غير أن هذا التقسيم يبقى غير ذي فائدة كبيرة إذا ما استثنينا عد الحروف وإحصاءها، فإنه يسهل بعدئذ معرفة الأحادية منها من الثنائية وغيرها.
أقسام الحروف من معانيهامعرفة معاني الحروف مما يتوقف عليه في فهم الكلام العربي، حيث تبقى الأسماء والأفعال غير ذات دلالة مفيدة في تركيبها ما لم ترتبط فيما بينها بالحروف، وبتغيير الحرف يتغير المعنى، كما أن الاختلاف في فهم دلالة الحرف الواحد في سياقه يؤدي اختلاف في معنى الكلام.
وبالنظر والتتبع يمكن أن نجد معاني وأقساما كبرى عامة تندرج تحتها حروف كثيرة، تتفاوت معانيها الجزئية، فما يشترك في معنى أو عمل واحد تنسب إليه، وقد ذكر هذا التقسيم إبراهيم بن محمد الصفاقسي، وسماه التقسيم بحسب ألقاب الحروف، وذكر منه خمسين لقبا، قلت: والحق أن هذه الألقاب إنما اختيرت من معاني الحروف، فيقال مثلا:
- أحرف الجواب: لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ
- أحرف النفي: لم ولمّا ولن وما ولا ولات
- أحرف الشرط: إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا
- أحرف التحضيض: ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما
- الأحرف المصدرية: أنّ وأن وكي ولو وما
- أحرف الاستقبال: السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل
- أحرف التنبيه: ألا وإما وها ويا
- أحرف التوكيد: إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد
ومن ذلك العطف والنداء، والردع والاستفهام، والتوقع، والتعريف والاستثناء، والفصل والتفصيل، والمعية والنهي والأمر، والزيادة، والندبة والتعجب والتشبيه والتمني والترجي، وغير ذلك مما يتسمى به الحرف انطلاقا من معناه ووظيفته
[11]، وسنخصص المبحث التالي لحروف الجر.
معاني حروف الجر في اللغة وأثرها في معنى الكلامقال إبراهيم بن محمد السفاقسي: “فالجارُّ: ما أوْصَلَ معنى فعلٍ أو شبهه إلى ما دَخَلَ عليه. وترتقي إلى سبعة وعشرين حرفاً، وفي بعضها خلافٌ”
[12].
وقد عد ابن مالك حروف الجر في نحو عشرين حرفا، فقال في ألفيته:
هاك حروف الجر وهي من إلى … حتى خلا حاشا عدا في عن على
مذ منذ رب اللام كي واو وتـــا … والكاف والبا ولعل ومتـــــــــــــى
أما ابن آجروم فقد اكتفى بذكر خمسة عشر حرفا وهي، من وإلى، وعن وعلى، وفي ورب، والباء والكاف واللام، وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء، وواو رب ومذ ومنذ.
وقد درج كثير من المؤلفين على ذكر معاني مختصرة وأحادية لكل حرف، لكن الحق أن معاني كل حرف منها يختلف من استعمال لآخر، وقد أحسن السفاقسي الحديث عن معاني حروف الجر وتوسع فيها
[13]، وسنذكر هنا بعض النماذج مع الاختصار.
فمن معاني (من) ابتداء الغاية، كقوله تعالى: “من المسجد الحرام”، ويصلح معها (إلى)، والتبعيض، ويصلح موضعها (بعض)، كقوله تعالى: “ومن الناس”، ونحو: زيدٌ أفضلُ من عمرٍو، وبيان الجنس، ويصلح موضعها (الذي هو)، كقوله تعالى: “فاجتنبوا الرجس من الأوثان، وأنكره بَعْضُهُمْ. وقد تستعمل للمجاوزة، بمعنى (عَنْ)، كقوله تعالى: “أطعمهم من جُوعٍ”، ونَسَبَهُ بعضُهُمْ لسيبويه، وبعضُهُمْ للكوفيّين. وللانتهاء، نحو: قرّبتُ منه، كأنّك قلتَ: تقرّبتُ إليه. وللتعليل، كقوله تعالى: “في آذانهم من الصواعق”، وللفصل، كقوله تعالى: “يعلمُ المفسدَ من المصلح”. ولموافقة (على)، كقوله تعالى: “ونصرناه من القوم”. وللبدل، كقوله تعالى: “ولجعلنا منكم”. ولموافقة (في)، كقوله تعالى: “ماذا خَلَقُوا من الأرضِ”.
في: وتأتي للظرفيّة حقيقةً، نحو: زيدٌ في المسجد، أو مجازاً، كقوله تعالى: “ولكم في القصاص حياةٌ”، وللتعليل، كقوله تعالى: “لَمسّكم فيما أخذتم”، و”لُمتُنّني فيه”، وللمقايسة، كقوله تعالى: “فما متاعُ الحياةِ الدنيا في الآخرةِ إلا قليلٌ”. ولموافقة (على)، كقوله تعالى: “في جُذوعِ النَّخْلِ”، ولموافقة الباء، أي باء الاستعانة كقوله تعالى: “يَذْرؤُكُم فيه”، أي: يُكَثِّرُكُمْ به. ولموافقة (إلى)، كقوله تعالى: “فَرَدُّوا أيديَهم في أفواههم”، ولموافقةِ (مِنْ)، كقوله: ثلاثينَ شهراً في ثلاثةِ أحوالِ، وبعض هذا مما فيه خلاف.
والباء، وتأتي للإلصاق، وهو أصلها، ولا يفارقها، ولم يذكر سيبويه غَيْرَهُ. وللاستعانة، نحو: كتبتُ بالقلم. وللمصاحبة: خرجَ زيدٌ بثيابه، ويكنّى عنها أيضاً بباء الحال، وللسّببِ، كقوله تعالى: “فَبِظُلْمٍ”. وللقسمِ، نحو: باللهِ. وللظرفيّة، نحو: زيدٌ بالبصرة. وللتعدية، نحو: ذهبتُ بزيد. وزاد بعضهم، للبدل، كقول فَلَيْتَ لي بِهِمُ قَوْماً، وللمقابلة، نحو: اشتريتُ الفرسَ بألفٍ، ولموافقة (عن)، كقوله تعالى: “فاسألْ به خبيراً”، و(على)، كقوله: “مَنْ إن تأمنه بقنطارٍ”، وفي بعضها خلاف.
خلاصةأحسب أن ما أوردناه هنا كاف للدلالة على أن للحروف معان في ذاتها، وإن كانت مجملة لا تتضح إلا باستعمالها في الجملة، عندئذ يتضح المعنى الذي تفيده في التركيب.
وهذه حروف الجر مثلا يتعدد معنى كل حرف منها حسب استعماله، ولا عبرة بمن يكتفي في كل حرف بذكر معنى واحد له. بينما معناه مختلف ومتعدد يفهم من السياق بالسليقة عند أهل العربية،
مصادر ومراجع- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي، “التحفة الوفية بمعاني حروف العربية”،
- ابن أُمّ قَاسِم المرادي، “الجنى الداني في حروف المعاني”
- ابن جني “اللمع في العربية”
- ابن عقيل “شرح على ألفية ابن مالك”
- محمد الشحات المتولي عمارة، “حروف المعاني في تراث ابن مالك، جمعا ودراسة”، رسالة دكتوراه، جامعة المنصورة، 2005
- مصطفى جمال الدين، “البحث النحوي عند الأصوليين”، دار الهجرة، قم 1405 هـ
- الخليل بن أحمد الفراهيدي، ” كتاب العين”.
- سعيد الأفغاني، “الموجز في قواعد اللغة العربية”.
- عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، “حروف المعاني”،
[1] – كتاب العين، الخليل بن أحمد، الجزء 3، ص 210
[2]- القاموس المحيط، ج 3 ص 126
[3] _ الكتاب لسيبويه،
[4] – ينظر كتاب “إبراهيم أنيس والدرس اللغوي” أشغال ندوة، من إصدارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج 7 ص 9
[5] – شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ج 1 ص 15
[6] – اللمع في العربية لابن جني، ص 91
[7] – السيرافي: شرح كتاب سيبويه ج 1 ص 52
[8] – ابن جني، اللمع في العربية ، ص 2
[9] – ابن جني، اللمع في العربية ، ص 2
[10] – الموجز في قواعد اللغة العربية، سعيد الأفغاني
[11] – انظر “التحفة الوفية بمعاني حروف العربي”
[12] – - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي، “التحفة الوفية بمعاني حروف العربية”،
[13] – التحفة الوفية ص 10