الرباط أيضا تحتفل

اليوم تحتفل كل عواصم
العالم بعيد الأم وعيد الشعر وعاصمتنا الرباط لم تكن استثناء من بقية عواصم العالم
احتفلت وأيما احتفال احتفلت مؤثر جدا ..ألف ألف كلمة قيلت في زمن ما في مكان ما
ونمت وترعرعت وكبرت تشعبت بها السبل والفضاءات
ودرست وتربت و..و ووو واليوم في هذا العيد كلها جاءت وتجمهرت في ساحة البريد
التقت تجمعت واخضرت واتحدت .. وغنت غنت
غنت بكل قواها أنشدت معلقة ولسوء حظ طرفة بن العبد أن أيامه قبل هذا اليوم انقضت
وانتهت فما استمع للقصيدة التي أنشدت ضجرا .. أملا ..مسكينة لم تصدق بعد أنها
انخدعت .. قصيدة فريدة بألف ألف روي وقافية تشاركية أبت إلا أن تجمع بين كل
الأوزان والألوان والمتناقضات ألف بحر وبحر ونهر بعد كر وفر ونقائض ما تدولت زمن
الأخطل والحطيئة ..كم هي حزينة موسيقى هذه القصيدة مولوة حينا ومزغردة حينا ألف
بيت وبيت و علة في كل تفعيلة إيقاع يرتفع حد الصراخ ويحتد يشتد حد الصفير و يعلو
شهيق وزفير الفارس والفرس تتهاوى الهراوات وتعلو وتعلو معها الموسيقى ويضحك ويصرخ
الأجانب المحاصرون هنا أو في ذاك الجانب
ياله من احتفال رائع التبوريدة .. يركض السيمي
البوليس القوات المساعدة وهم يعلون هراواتهم وعصيهم ويتصايحون ثم يهوون بها
والمعطلون يسبقونهم مسرعين بصدرياهم
الخضراء المنمنمة بحروف سوداء علامة حزن وحداد القصيدة ..التبوريدة فكرة جيدة ..
عادة وتقليد قديم له دلالته ورمزيته .. نعم
التبوريدة هي الحل هي اللون الاحتفالي لتخليد يوم القصيدة للاحتفال بمخاض
الأم .. الأمة لتلد الحرية. فعلا لقد أصبحت الدولة عندنا ديموقراطية ذات سياسة
تشاركية تخلد الأعياد بلوحات احتفالية تشاركية تشترك في إنجازها مع المعطلين من
أبناء الأمة . شكرا لكم أتحفتمونا.

أحمد عبد الغني من
أمام محطة القطار الرباط المدينة ساحة الاحتفال باليوم العالمي للأم والشعر من توقيع فرسان بصدريات خضراء
وجنود بزي عسكري رسمي مختلف الألوان.