31/01/2013
02H27
أتأمل عينيها ...
أستجدي منهما ..
كلمة ..
نغمة ..
ملحمة ...
تعزفها على قانون رموشها
..
لكنها تأبى ..
تتلفت جهة البحر ..
كأنها تملأ خزان بؤبؤها
..
المتعطش لثورتي ..
للصخب ..
للزبد الغائب من بين شفتي
...
من قوة وإصرار الموج
..
أمسك يدها .. باردة ..
تتلفت إلي من جديد ...
تكتشف أني لمحت البريق
..
تلك الدمعة الباردة أيضا ..
كيدها الحديد ...
تحني رأسها على حائط المرفأ ..
كيف أقول لها ما أريد؟
كيف أبدأ؟
هي بعد لا تريد ..
ونوارسي لا تبدو هناك
..
من بعيد ...
هل أغار من البحر ..
أم تغارين من أم
الشهيد ؟
إني الآن عنك بعيد ..
غريب ..
لقيط قصيدة هجينة ..
سقطت عيناك عليها سهوا
وهي عارية ..
على أحد جدران المدينة ...
وضعتني هكذا ..
أمام عينيك ..
دون ملجأ ...
تنظرين للبحر ...
تتأملين كيف يبلل ماؤه
..
دون ملل ..
هذا الرمل ..
وكيف لم تبللي أنت في
منذ عمر ..
حفنةً طينًا ؟
كيف يزهر الصخر ..
من ملوحة البحر ..
طحالب.. ومحارا ..
ورحيق حبك الجليد علي
..
لم ينبت في ..
ولو حبةً.. يقطينًا ؟
إني أنا ..
المخطئ ..
العيب ليس فيك ..
العيب ليس في البحر ..
إني الأسوأ ..
من الرمل ..
من الصخر ..
انظري للبحر...
إنه يحضنني الآن ..
يلفني كالهدية ..
في ورق الزينة ..
رغوة .. وزبدا ..
وقرشا ...
ولطالما كنت ناقما عليه
..
يأخذني سريعا ..
كالتمساح ...
دون أن يترك أي فرصة ..
لك ..
للطريدة ..
للعزال ..
للشامتين ...
انظري الآن أم لا
تنظري ..
إليه .. إلي .. إلينا ...
ممن ستغارين الآن؟
على من ستغارين الآن
فينا ..؟
أنا والبحر ..
الغدر فينا عقيدة
أحمد عبد
الغني