نجاة سجين ذبح عنقه بسجن خنيفرة محمد فلاحأمرت النيابة العامة بمدينة خنيفرة بفتح تحقيق في حادثة محاولة انتحار أحد السجناء بسجن خنيفرة.
وقد تم الاستماع خلال التحقيق الذي باشرته عناصر الضابطة القضائية إلى رفاق السجين المتحدر من ميدلت، حيث أكدت بعض المصادر المطلعة لموقع «كلامكم» أن السجين الذي حاول الانتحار كان معروفا في أوساط السجناء والموظفين بالسجن المحلي بخنيفرة، بميله إلى الهدوء، والانكماش على الذات، وعدم لجوئه إلى العدوانية أو العنف، إلى أن وقعت الحادثة التي أحدثت استنفارا لدى جميع العاملين بهذه المؤسسة السجنية من موظفين وإدارة، وأعوان.
وكان السجين المدان بمدة سجنية طويلة، أقدم بسجن خنيفرة المحلي على نحر عنقه. لكن الأقدار شاءت أن ينجو رغم الجرح الغائر الذي أحدثه بجسده. وقد فاجأ السجين، صباح الثلاثاء الماضي، الجميع عندما أقدم على محاولة الانتحار بذبح نفسه بقطعة حادة استخدمها لتوجيه طعنات غائرة إلى عنقه، في محاولة منه للانتحار.
لكن بعد تدخل إدارة السجن تم إنقاذه، حيث تم نقله، والدماء تنزف منه بغزارة، إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث يخضع للعلاج تحت حراسة مشددة. ومازالت حالته الصحية حرجة.
ويعتبر هذا الحادث الثاني الذي يعرفه سجن خنيفرة، بعد محاولة مماثلة شهدها منذ حوالي سنة، وضعت حدا لحياة سجين كان معتقلا بالسجن نفسه. وقد كان الضحية استغل خلود زملائه إلى النوم ليدخل إلى المرحاض ويقوم بنحر نفسه، في ساعة متقدمة من صباح فصل الشتاء، بعد تسديده طعنات إلى عنقه بواسطة آلة حادة، مستغلا خلود زملائه للنوم ليتسلل إلى المرحاض ويقوم بنحر نفسه. وقد فاجأ هذا رفاق المنتحر بالزنزانة، عندما اكتشفوا الجثة مضرجة في الدماء.