موسوعة علم الفلك ( مدخل إلى الموسوعة):

موسوعة علم الفلك ( مدخل إلى الموسوعة)
مدخل

: لَقَدْ عُرِفَ علم الفلك(1) منذ ما قبل الميلاد كأحد العلوم المعروفة فقد أستهوى العلماء القدماء التطلّع إلى السماء ،

والنظر إلى ما بهرهم من أضوائها ونجومها وظواهرها وارتباطها بالفصول(2) . حتى أنهم ربطوا بعض مظاهر الحياة

بأجسام السماء سواء بالنجوم أو الكواكب أو الشمس أو القمر ، واستعانوا بها في الاهتداء لطريقهم وسط الصحراء

والفيافي ،كما ربطوا بينها وبينالظواهر الطبيعية كالمدّ والجزر وظهور واختفاء القمر ( صورة 1الشمس والأرض، والأبراج

كما كان يتصورها العلماء قديماً ) أما الكسوف والخسوف وحركة النجوم فقد فُرِضَتْ حَولهاشتّى الافتراضات منها ما

تحقق مع تقدم الزمن ومنها ما كان ضمن أهواء السحرة وبعض رجال الدين(3).كما ارتبطت تلك المظاهر بمرور الزمن بعلوم

الفلك و الهيئة(4)والتنجيم(5) لدى العرب ولدى العديد من الأمم الأخرى.لقد طَفَرَ علم الفلك في أواخر القرن الثامن عشر

في أوروبا مع النهضة العلمية والصناعية

- الفلك : دائرة ترسمها الشمس في سيرها سنة واحدة وتقسم الأرض إلى إثنتي عشر بُرجاً كل واحد منها 30 درجة

توجد على معابد قدماء المصريين نقوش تعبّر عن معلومات فلكية عديدة توخوا فيها كثيراً من الاجتهاد والدقة، وقد

عمدوا إلى نحت بواطن الجبال ليقيموا بداخلها معابد ومدافن اتخذوا في عمارتها ونحتها شروطاً فلكية كسقوط شعاع

الشمس على جبهة المتوفى في آونات محددة ، أو ظهور نجم معين في يوم من السنة خلال فجوة في سقف

المقبرة .

ومما لاشك فيه أن المصريين القدماء كان لديهم قياسات فلكية تعبر عن التاريخ.

أحتكر هؤلاء المعلومات المعروفة

في هذا العلم وحرموا غيرهم البحث أو الاجتهاد أو الإدلاء برأي فيها إلى الحدّ الذي دفعهم (في العصور الوسطى) إلى

إحراق الذين خالفوهم في الرأي بشأن دوران الكواكب أو كروية الأرض أو دورانها .

علم الهيئة : علم يبحث فيه عن أحوال الأجرام السماوية .

علم التنجيم : علم يبحث في معرفة حظوظ الناس ومصائرهم بحسب مواقع النجوم .

[/align]

[CENTER] الفلك في القرآن[/align]

[CENTER] ( أ ) من أهم الأسس التي حث عليها الإسلام فيما ورد في القرآن الكريم ، تحرير العقل من التسليم ودفعه إلى التأمل

والفكر . فقد ورد في الحديث الشريف : }ساعة فكر خير من عبادة سبعين سنة " { ومن أهم المجالات التي تحول إليها

الفكر الإسلامي ، الظواهر الكونية باعتبارها تلقى بروعة نظامها ودقة تنسيقها في قلب المتأمل ، بأثر ضخامة هذا

الكون الذي نعيش فيه ، فتصور له قدرة الخالق الذي خلقه وأبدعه . وتعبر عن ذلك الآية الكريمة أصدق تعبير: }" إن في

خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ،

ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار " .

{ (ب) ولقد تدرج القرآن بالفكر فصور للمتأمل فكرة نشأة الكون في صورة مبسطة تصور له كيف كان العالم كتلة واحدة

، ثم تناثرت وخضعت لقانون الجاذبية وهي في حالة غازية ، ثم يرد بعضها وتخلفت عنها الكواكب ، وظل البعض الآخر

مشتعلاً وهي النجوم . بقوله تعالى : } " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب

العالمين . وجعل فيها رواسي من فوقها ، وبارك فيها ، وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين . ثم استوى

إلى السماء وهي دخان ، فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين . فقضاهنسبع سماوات في يومين ،

وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم".

بارك الله في رزقك ورعاك

» موسوعة علم الفلك (القمر):
» موسوعة علم الفلك ( الكون):
» موسوعة علم الفلك (المجرات):
» موسوعة علم الفلك ( الشمس):
» ما هو علم الفلك؟