انتقالات و إعقاءات واسعة في صفوق مسؤولين أمنيين بطنجة شهدت مدينة طنجة، خلال الأسابيع الأخيرة، حركة تنقيلات واسعة شملت عددا من المسؤولين الأمنيين بالمدينة، وهمت مختلف الرتب من مفتشي الشرطة إلى الضباط والعمداء والولاة
وجاءت هذه التنقيلات مباشرة بعد تعيين عبد الله بلحفيظ واليا للأمن بطنجة، خلفا لمحمد أوهاشي الذي عين واليا بإقليم بني ملال، وشملت في بدايتها محمد أحجان، الذي كان يشغل مهمة نائب والي الأمن بالمدينة، وكذا أمين اليونسي، رئيس المنطقة الأمنية الأولى، اللذان ألحقا معا بالإدارة المركزية للأمن بالعاصمة الرباط، فيما تم إعفاء رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية، الكولونيل سعيد الشمري، من منصبه، وعوض بالكولونيل صالح عبد الله، الذي كان يشغل نفس المنصب بمدينة الدار البيضاء
كما باشرت المديرية العامة للأمن الوطني حركتها الانتقالية بالمدينة، وأصدرت مساء يوم الثلاثاء الماضي قرارا بتنقيل كل من محمد المنصوري العزوزي، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، إلى مدينة تازة، ورشيد خزران، رئيس مصلحة الاستعلامات العامة، إلى مدينة آسفي، لتؤكد أنها عازمة على تحديث كل الأجهزة والمكونات الأمنية بالمدينة وإعطاء الضوء الأخضر لبدء مرحلة أمنية جديدة
وعلمت «منارة» من مصادر جد مطلعة، أن رياح التغيير لازالت مستمرة، وستشمل في المرحلة القادمة مسؤولين أمنيين آخرين بالمناطق والدوائر الأمنية، وكذا عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، خاصة الذين أثبتت التقارير المنجزة من قبل المصالح المختصة تورطهم في تجاوزات وخروقات تسيئ إلى الجهاز الأمني بالمدينة، مؤكدة أنها ستتخذ في حقهم العقوبات التأديبية المناسبة
وخلفت هذه التنقيلات والإعفاءات المفاجئة رجة كبيرة داخل مختلف المصالح الأمنية على مستوى الإقليم، وأدت إلى حالة من الارتباك والتوتر الواضحين في صفوف بعض المسؤولين، خاصة أن هذه الإجراءات ليس لها أي ارتباط بالحركة الاعتيادية لرجال الأمن، فيما خلفت ردود فعل متباينة وسط كل المتتبعين للشأن العام المحلي بالمدينة، إذ اعتبرها البعض صائبة لكونها عصفت بمسؤولين لم يتوفقوا في أداء مهامهم وتورطوا في تجاوزات تسيئ إلى الجهاز الأمني بالمدينة، في حين عبر البعض الآخر عن عدم ارتياحهم لرحيل عناصر قدمت للمدينة الشيء الكثير