| أعلام الشعراء-2-/ المتنبي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الجمعة نوفمبر 09, 2012 4:57 am | |
| أعلام الشعراء-2- /*/أبو الطيب المتنبي\*\
الشعر شعر و أهله كثر.. في سماء الأدب هناك الكلمات الشاعرية، و إذا تنفست هواءها تحس بالمشاعر، و إذا نظرت بالمجهر لمنبها، تجدها من قلم شاعر.. إذا هنا ستكون رؤيتنا تحت عدسة المجهر و بدقة حول الشاعر و مشاعره و سنتعرف على الشعراء الذين يملكون الحس الإبداعي و يخفون على البعض و في هذا الركن و بهذه الصفحات سنجسد روائعهم بذكر الشاعر، و نبذة عنه و بعض أقواله و آرائه .. و ذكر أعماله و مؤلفاته و قصائده الشعرية...
و من أجل الرقي بالموضوع، لابد لنا من أسس نمشي عليها: كل أسبوع إن شاء الله، سوف نتعرف على شاعر معين في موضوع خاص فيه التعاون بالطرح و لا يقتصر الطرح على عضو معين، و إنما المشاركة و لو بشيء بسيط عن الشاعر المقترح .. فالمشاركة مفتوحة أمام الجميع.. مراعاة عدم تكرار القصائد ***************** ملاحظة هامة نرجو عدم الاكتفاء بردود الشكر و إنما الرد بأبيات و قصائد و خواطر للشاعر المقترح.. *****************
الأسبوع:-من يوم: الجمعة إلى يوم: الخميس
مع تمنياتي للجميع برحلة موفقة في حياة شعرائنا. ***************** أخوكم: عبد القادر البيكة خــــــــ المنتدىــــــــادم *****************
عدل سابقا من قبل خادم المنتدى في الجمعة نوفمبر 09, 2012 12:10 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: حياة الشاعر الكبير: أبو الطيب المتنبي الجمعة نوفمبر 09, 2012 5:29 am | |
| حياة الشاعر الكبير: أبو الطيب المتنبيمقدمه: أبو الطيب المتنبي، أبو الطيب المتنبي شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم اول اشعاره و عمره 9 سنوات و كانت في مدح الوالي سالم شبلي الذي كان والي مصر. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً. اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بـ الكوفة في محلة تسمي كندة (وهم ملوك يمنيون) التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها (304-308 هـ الموافق 916-920م). قتله فاتك بن أبي جهل الأسدي غربي بغداد سنة 354 هـ الموافق 965 م. نشأته و تعليمه: نشأ بـ الشام ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية. ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، فقد اتجه خارجاً ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الكوفة وبغداد. غير أنه لم يمكث فيها إلا سنة، ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص. دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام التقي القبائل والأمراء، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء. قصة اللقب: يقال إن والده الحسين سماه أحمد و لقبه بأبي الطيب، ويقال إنه لم يعرف أمه لموتها وهو طفل فربته جدته لأمه. دس خصومه في نسبه الدسائس، و قويت الآراء المتناقضة في نسبه الأمر الذي جعله لم يشر إلى أبيه في شعره أبداً. و الغالب أن طفولته كانت تتميز بالحرمان ، و بالتنقل في العراق و الشام حيث كانت الفتن تمور. بالنسبة للقبه فتوجد عدت روايات ومنها: · أنه إدعى النبوة في بداية شبابه، في بادية السماوة، و لئن كان قد جوزي على ادعائه بالسجن بأمر من والي حمص ونائب الإخشيد الذي كان اسمه لؤلؤ. كان السجن علامة واضحة في حياته وجداراً سميكاً اصطدمت به آماله وطموحاته، فأخذ بعد خروجه منه منهك القوى يبحث عن فارس قوى يتخذ منه مساعداً لتحقيق طموحاته. · يرى أبو العلاء المعري في كتابه معجز أحمد أن المتنبي لقب بهذا من النبوه، و هي المكان المرتفع من الأرض، كناية عن رفعته في الشعر. لا عن إدعائه النبوه. · نسب الى ابو سالم بن شبلي الرقايقي (جبرين) المتنبي وسيف الدولة الحمداني: ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 هـ، وعن طريقه اتصل بسيف الدولة بن حمدان، صاحب حلب، سنة 337 هـ وكانا في سن متقاربه، فوفد عليه المتنبي وعرض عليه أن يمدحه بشعره على ألا يقف بين يديه لينشد قصيدته كما كان يفعل الشعراء فأجاز له سيف الدولة أن يفعل هذا، وأجازه سيف الدولة على قصائده بالجوائز الكثيرة وقربه إليه فكان من أخلص خلصائه وكان بينهما مودة واحترام، وخاض معه المعارك ضد الروم، وتعد سيفياته أصفى شعره. غير أن المتنبي حافظ ممدوحة، فكان أن حدثت بينه وبين سيف الدولة جفوة وسعها كارهوه وكانوا كثراً في بلاط سيف الدولة . ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة عربية يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان. وفي المواقف القليلة التي كان المتنبي مضطرا لمراعاة الجو المحيط به، فقد كان يتطرق إلى مدح آباء سيف الدولة في عدد من القصائد، ومنها السالفة الذكر، لكن ذلك لم يكن إعجابا بالأيام الخوالي وإنما وسيلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا يمكن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، كقوله: من تغلب الغالبين الناس منصبه *** ومن عدّي أعادي الجبن والبخل خيبة الأمل وجرح الكبرياء أحس الشاعر بأن صديقه بدأ يتغير عليه، وكانت الهمسات تنقل إليه عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير. وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر والأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما. وظهرت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منه حتى بدأ يشعر بأن فردوسه الذي لاح له بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وأصابته خيبة الأمل لاعتداء ابن خالويه عليه بحضور سيف الدولة حيث رمى دواة الحبر على المتنبي في بلاط سيف الدولة ، فلم ينتصف له سيف الدولة ، ولم يثأر له الأمير، وأحس بجرح لكرامته، لم يستطع أن يحتمل، فعزم على مغادرته، ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه. فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 هـ ومنها: (لا تطلبن كريماً بعد رؤيته). بعد تسع سنوات في بلاط سيف الدولة جفاه الأخير وزادت جفوته له بفضل كارهي المتنبي ولأسباب غير معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبي المزعوم لخولة شقيقة سيف الدولة التي رثاها المتنبي في قصيدة ذكر فيها حسن مبسمها ، وكان هذا مما لا يليق عند رثاء بنات الملوك . إنكسرت العلاقة الوثيقة التي كانت تربط سيف الدولة بالمتنبي وغادره إلى مصر. فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلباً، وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى الكوفة من مصر حتى كادت الصلة تعود بينهما. و طعن في هذه الرواية كثيرون لأسباب متعددة . المتنبي و كافور الإخشيدي: الشخص الذي تلا سيف الدولة الحمداني أهمية في سيرة المتنبي هو كافور الإخشيدي. فقد فارق أبو الطيب حلباً إلى مصر وفي قلبه غضب كثير، وكأنه يضع خطة لفراقها ثم الرجوع إليها كأمير عاملاً حاكماً لولاية يضاهي بها سيف الدولة، ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي. دفع به للتوجه إلى مصر حيث (كافور الإخشيدي) الذي يمتد بعض نفوذه إلى ولايات بلاد الشام. و كان مبعث ذهاب المتنبي إليه على كرهه له لأنه طمع في ولاية يوليها إياه. و لم يكن مديح المتنبي لكافور صافياً، بل بطنه بالهجاء و الحنين إلى سيف الدولة الحمداني، فكان مطلع أول قصيدته مدح بها كافور: كفى بك داء أن ترى الموت شافياً *** وحسب المنايا أن يكن أمانيا و كان كافور حذراً، فلم ينل المتنبي منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبي كثروا عنده، فهجاهم المتنبي، و هجا كافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبي في هجاء كافور: لا تشتري العبد إلا والعصاة معه *** إن العبيد لأنجــاس مناكــيد لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم *** إلا وفي يده من نتنها عود و استقر في عزم أن يغادر مصر بعد أن لم ينل مطلبه، فغادرها في يوم عيد، و قال يومها قصيدته الشهيرة التي ضمنها ما بنفسه من مرارة على كافور و حاشيته، و التي كان مطلعها: عيد بأية حال عدت يا عيد *** بما مضى أم لأمر فيك تجديد لم يكن سيف الدولة وكافور هما من اللذان مدحهما المتنبي فقط، فقد قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز و ذالك بعد فراره من مصر إلى الكوفة ليلة عيد النحر سنة 370 هـ. مقتله: كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها: ما أَنصفَ القومُ ضبّه *** وأمّــــــــه الطُــرطُــبَّـــه فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي ، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وإبنه وغلامه بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. شعره وخصائصه الفنية: شعرالمتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات، واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة: فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً بالمحسنات والصناعة. أغراضه الشعرية المدح اشتهر بالميدح، وأشهر من مدحهم سيف الدولة الحمداني وكافور الإخشيدي، ومدائحه في الأول تبلغ ثلث شعره، وقد استكبر عن مدح كثير من الولاة والقواد حتى في حداثته. ومن قصائده في مدح سيف الدولة: وقفت وما في الموت شكٌّ لواقف *** كأنك في جفن الرَّدى وهو نائم تمـر بك الأبطال كَلْمَى هزيمـةً *** ووجهك وضاحٌ ، وثغرُكَ باسم تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قومٍ أنت بالغيب عالم الوصف أجاد المتنبي وصف المعارك والحروب البارزة التي دارت في عصره، فكان شعره يعتبر سجلاً تاريخياً. كما أنه وصف الطبيعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسية، كما صور نفسه وطموحه. وقد قال يصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شيراز : لها ثمر تشـير إليك منـه *** بأَشربـةٍ وقفن بـلا أوان وأمواهٌ يصِلُّ بها حصاهـا *** صليل الحَلى في أيدي الغواني إذا غنى الحمام الوُرْقُ فيها *** أجابتـه أغـانيُّ القيـان الفخر لم ينسى المتنبي نفسه حين يمدح أو يهجو أو يرثى، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً في شعره. وإني لمـن قـوم كـأَن نفـوسهـم *** بهـا أنَـفٌ أن تـسكـن اللحـم والعظمـا الهجاء لم يكثر الشاعر من الهجاء. وكان في هجائه يأتي بحكم يجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وكثيراً ما يلجأ إلى التهكم، أو استعمال ألقاب تحمل في موسيقاها معناها، وتشيع حولها جو السخرية بمجرد الفظ بها، كما أن السخط يدفعه إلى الهجاء اللاذع في بعض الأحيان. وقال يهجو طائفة من الشعراء الذين كانوا ينفسون عليه مكانته: أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل وأَتْعَبُ مَن ناداك من لا تُجيبه *** وأَغيظُ مَن عاداك مَن لا تُشاكل وما التِّيهُ طِبِّى فيهم ، غير أنني *** بغيـضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل الرثاء للشاعر رثاء غلب فيه على عاطفته، وانبعثت بعض النظرات الفلسفية فيها. وقال يرثى جدته: أحِنُ إلى الكأس التي شربت بها *** وأهوى لمثواها التراب وما ضمَّا بكيتُ عليها خِيفة في حياتهـا *** وذاق كلانا ثُكْلَ صاحبه قِدما أتاها كتابي بعد يأس وتَرْحَـة *** فماتت سروراً بي ، ومِتُ بها غمَّا حرامٌ على قلبي السرور ، فإنني *** أَعُدُّ الذي ماتت به بعدها سُمَّا الحكمة اشتهر المتنبي بالحكمة وذهب كثير من أقواله مجرى الأمثال لأنه يتصل بالنفس الإنسانية، ويردد نوازعها وآلامها. ومن حكمه ونظراته في الحياة: ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات ، ويلاقي الهـوانا ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز أن تكون جبانا منزلته الشعرية لأبي الطيب المتنبي مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. المتنبي والنامي: النامي كان قامة شعرية شامخة في بلاط سيف الدولة، ولم تكن منزلته لدى أمير حلب أقل من منزلة المتنبي. لكن الأيام طمست اسمه وضاعت روائع آثاره. ذكر ابن فورَّجة في "التجني على ابن جني" قال: "إن المتنبي كان على كثرة شعراء سيف الدولة لا يتَّّقي منهم غير أبي العباس أحمد بن محمد المصِّيصي المعروف بالنامي". تحياتي ... ******************* منقوووووووووووول
عدل سابقا من قبل خادم المنتدى في الأربعاء نوفمبر 14, 2012 7:09 am عدل 2 مرات (السبب : تعديل بعض الكلمات) | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الأربعاء نوفمبر 14, 2012 6:58 am | |
| قصيدة حلم الفتى في غير موضعه جهل
عَزيزُ إساً مَن داؤهُ الحَدَقُ النُّجْلُ عَيَاءٌ بهِ ماتَ المُحبّونَ من قَبْلُ فَمَنْ شاءَ فَلْيَنْظُرْ إليّ فمَنظَري نَذيرٌ إلى مَن ظَنّ أنّ الهَوَى سَهْلُ وما هيَ إلاّ لحظَةٌ بَعدَ لحظَةٍ إذا نَزَلَتْ في قَلبِهِ رَحَلَ العَقْلُ جرَى حبُّها مجْرَى دَمي في مَفاصِلي فأصْبَحَ لي عَن كلّ شُغلٍ بها شُغْلُ سَبَتْني بدَلٍّ ذاتُ حُسْنٍ يَزينُها تَكَحُّلُ عَيْنَيها وليسَ لها كُحلُ كأنّ لحاظَ العَينِ في فَتْكِهِ بِنَا رَقيبٌ تَعَدّى أوْ عَدُوٌّ لهُ دَخْلُ ومن جَسَدي لم يَترُكِ السّقمُ شعرَةً فَمَا فَوْقَها إلاّ وفيها لَهُ فِعْلُ إذا عَذَلُوا فيها أجَبْتُ بأنّةٍ: حُبَيّبَتي قلبي فُؤادي هيا جُمْلُ كأنّ رَقيباً منكِ سَدّ مَسامِعي عنِ العذلِ حتى ليس يدخلها العذلُ كأنّ سُهادَ اللّيلِ يَعشَقُ مُقلَتي فبَيْنَهُما في كُلّ هَجْرٍ لنا وَصْلُ أُحِبّ التي في البدرِ منها مَشَابِهٌ وأشكو إلى من لا يُصابُ له شكلُ إلى واحِدِ الدّنْيا إلى ابنِ مُحَمّدٍ شُجاعَ الذي للهِ ثمّ لَهُ الفَضْلُ إلى الثّمَرِ الحُلْوِ الذي طَيِّءٌ لَهُ فُرُوعٌ وقَحْطانُ بنُ هودٍ لها أصلُ إلى سَيّدٍ لَوْ بَشّرَ اللهُ أُمّةً بغَيرِ نَبيٍّ بَشّرَتْنَا بهِ الرّسْلُ إلى القابضِ الأرْواحِ والضّيغَمِ الذي تُحَدّثُ عن وَقفاته الخيلُ والرَّجْلُ إلى رَبّ مالٍ كُلّما شَتّ شَملُهُ تَجَمّعَ في تَشتيتِهِ للعُلَى شَمْلُ هُمَامٌ إذا ما فَارَقَ الغِمْدَ سَيْفُهُ وعايَنْتَهُ لم تَدرِ أيّهُمَا النّصْلُ رَأيْتُ ابنَ أمّ المَوْتِ لوْ أنّ بَأسَهُ فَشَا بينَ أهْلِ الأرْضِ لانقطعَ النسلُ على سابِحٍ مَوْجُ المَنايا بنَحْرِهِ غَداةَ كأنّ النَّبلَ في صَدرِهِ وَبْلُ وَكَمْ عَينِ قِرْنٍ حَدّقَتْ لِنِزالِهِ فلم تُغْضِ إلاّ والسّنانُ لها كُحلُ إذا قيلَ رِفقاً قالَ للحِلمِ موْضِعٌ وَحِلْمُ الفتى في غَيرِ مَوْضِعه جَهْلُ ولَوْلا تَوَلّي نَفسِهِ حَملَ حِلْمِهِ عن الأرض لانهدّتْ وناء بها الحِملُ تَباعَدَتِ الآمالُ عن كلّ مَقصِدٍ وضاقَتْ بها إلاّ إلى بابِهِ السُّبْلُ ونادى الندى بالنّائمينَ عن السُّرَى فأسمَعَهمْ هُبّوا فقد هلَكَ البُخلُ وَحالَتْ عَطايا كَفّهِ دونَ وَعْدِهِ فَلَيسَ لَهُ إنْجازُ وَعْدٍ وَلا مَطْلُ فأقْرَبُ مِن تَحديدِها رَدُّ فائِتٍ وأيسَرُ من إحصائِها القَطرُ والرّملُ وَما تَنْقِمُ الأيّامُ مِمّنْ وُجُوهُهَا لأخْمَصِهِ في كلّ نائِبَةٍ نَعْلُ وَمَا عَزَّهُ فيها مُرَادٌ أرَادَهُ وإنْ عَزّ إلاّ أن يكونَ لَهُ مِثْلُ كَفَى ثُعَلاً فَخْراً بأنّكَ مِنْهُمُ ودَهْرٌ لأنْ أمْسَيتَ من أهلِهِ أهل ووَيْلٌ لنَفسٍ حاوَلَتْ منْكَ غرّةً وَطُوبَى لعَينٍ سَاعَةً منكَ لا تخلو فَما بفَقيرٍ شامَ بَرْقَكَ فَاقَةٌ وَلا في بِلادٍ أنْتَ صَيّبُها مَحْلُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الأربعاء نوفمبر 14, 2012 7:22 am | |
| فلسفة الحياة لدى شاعر الحكمة والطموح
أبو الطيب المتنبي، أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، صاحب كبرياء وشجاع طموح محب للمغامرات. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني. لنتعرف على هذا الشاعر العظيم ونقترب أكثر من سيرة حياته:
ظهور الموهبة الشعرية:
هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي. ولد في كندة بالكوفة سنة 303 هـ=915 م. وتقع حالياً على مسافة عشرة كيلومترات من النجف وخمسة وستون من كربلاء تقريباً. يقال إن والده الحسين سماه أحمد و لقبه بأبي الطيب، ويقال إنه لم يعرف أمه لموتها وهو طفل فربته جدته لأمه. قضى طفولته في كندة (304-308 هـ= 916-920م)، اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً، فقال الشعر صبياً، وهو في حوالي العاشرة، وبعض ما كتبه في هذه السن موجود في ديوانه. في الثانية عشر من عمره رحل إلى بادية السماوة، أقام فيها سنتين يكتسب بداوة اللغة العربية وفصاحتها، ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ=921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. اتصل في صغره بأبي الفضل في الكوفة، وكان من المتفلسفة، فهوسه وأضله. كان أبو الطيب سريع الحفظ، فقيل أنه حفظ كتاباً نحو ثلاثين ورقة من نظرته الأولى إليه.
من البادية إلى السجن:
لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، اتجه خارجاً ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة في آفاق أوسع من آفاق الكوفة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الكوفة وبغداد. غير أنه لم يمكث فيها إلا سنة، ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص. دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام التقي القبائل والأمراء، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح شيوخ البدو والأمراء والأدباء. قيل أنه تنبأ في بادية السماوة بين الكوفة والشام فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد، فأسره وسجنه سنة 323-324 هجرية، حتى تاب ورجع عن دعواه. كان السجن علامة واضحة في حياته وجداراً سميكاً اصطدمت به آماله وطموحاته، فأخذ بعد خروجه منه منهك القوى يبحث عن فارس قوى يتخذ منه مساعداً لتحقيق طموحاته. عاد مرة أخرى يعيش حياة التشرد والقلق، فتنقل من حلب إلى أنطاكية إلى طبرية.
شاعر لا يقل عن الأمير منزلة:
وفيها التقى ببدر بن عمار سنة 328 هجرية، وهو أول من قتل أسداً بالسوط، فنعم عنده حقبة من الزمن، راضياً بما لقيه عنده من الراحة بعد التعب والاستقرار بعد التشرد، إلا أنه أحس بالملل في مقامه وشعر بأنه لم يلتق بالفارس الذي كان يبحث عنه والذي يشاركه في ملاحمه وتحقيق آماله. فعاوده الضجر الذي ألفه والقلق الذي لم يفارقه، فسقم من حياة الهدوء ووجد فيها ما يستذل كبرياءه. فهذا الأمير يحاول أن يتخذ منه شاعراً متكسباً كسائر الشعراء، وهو لا يريد لنفسه أن يكون شاعر أمير، وإنما يريد أن يكون شاعراً فارساً لا يقل عن الأمير منزلة. فلم يفقده السجن كل شيء لأنه بعد خروجه منه استعاد إرادته وكبرياءه. فالسجن أسهم في تعميق تجربته في الحياة، وتنبيهه إلى أنه ينبغي أن يقف على أرض صلبة لتحقيق ما يريده من طموح. لذلك أخذ يبحث عن نموذج الفارس القوي الذي يشترك معه لتنفيذ ما يرسمه في ذهنه. أما بدر فلم يكن هو ذاك، ثم ما كان يدور بين حاشية بدر من الكيد لأبي الطيب ومحاولة الإبعاد بينهما، جعل أبا الطيب يتعرض لمحن من الأمير ومن الحاشية تريد تقييده بإرادة الأمير. لقد رأى ذلك إهانة وإذلالاً، عبّر عنه بنفس جريحة ثائرة بعد فراقه لبدر متصلاً بصديق له هو أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني في قوله : لا افتخار إلا لمن لا يضام. وعاد المتنبي بعد فراقه لبدر إلى حياة التشرد والقلق ثانية، وعبر عن ذلك أصدق تعبير في رائيته التي هجا بها ابن كروس الأعور أحد الكائدين له عند بدر.
الاندفاع المخلص نحو سيف الدولة:
ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غير مستقر عند أمير ولا في مدينة حتى حط رحاله في إنطاكية حيث أبو العشائر ابن عم سيف الدولة سنة 336 ه، وعن طريقه اتصل بسيف الدولة بن حمدان، صاحب حلب، سنة 337 ه، انتقل معه إلى حلب فمدحه وحظي عنده. في مجلس هذا الأمير وجد أفقه وسمع صوته، وأحس أبو الطيب بأنه عثر على نموذج الفروسية الذي كان يبحث عنه، وسيكون مساعده على تحقيق ما كان يطمح إليه، فاندفع الشاعر مع سيف الدولة يشاركه في انتصاراته. ففي هذه الانتصارات أروع ملاحمه الشعرية، استطاع أن يرسم هذه الحقبة من الزمن وما كان يدور فيها من حرب أو سلم، فانشغل انشغالاً عن كل ما يدور حوله من حسد وكيد، ولم ينظر إلا إلى صديقه وشريكه سيف الدولة. فلا حجاب ولا واسطة بينهما. شعر سيف الدولة بهذا الاندفاع المخلص من الشاعر، واحتمل منه ما لا يحتمل من غيره من الشعراء، وكان هذا كبيراً على حاشية الأمير. ازداد أبو الطيب اندفاعاً وكبرياء واستطاع في حضرة سيف الدولة استطاع أن يلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مكرماً مميزاً عن غيره من الشعراء. وهو لا يرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله يظن أنه حصل على أكثر من حقه. وظل يحس بالظمأ إلى الحياة، إلى المجد الذي لا يستطيع هو نفسه أن يتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة عربية يعيش في ظلها وإلى أمير عربي يشاركه طموحه وإحساسه. وسيف الدولة يحس بطموحه العظيم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الكبرياء منذ أن طلب منه أن يلقي شعره قاعداً وكان الشعراء يلقون أشعارهم واقفين بين يدي الأمير، واحتمل أيضاً هذا التمجيد لنفسه ووضعها أحياناً بصف الممدوح إن لم يرفعها عليه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفوية، إذ لم يكن يحس مداراة مجالس الملوك والأمراء، فكانت طبيعته على سجيتها في كثير من الأحيان.
خيبة الأمل وجرح الكبرياء:
وهذا ما كان يغري حساده به فيستغلونه ليوغروا صدر سيف الدولة عليه حتى أصابوا بعض النجاح. وأحس الشاعر بأن صديقه بدأ يتغير عليه، وكانت الهمسات تنقل إليه عن سيف الدولة بأنه غير راض، وعنه إلى سيف الدولة بأشياء لا ترضي الأمير. وبدأت المسافة تتسع بين الشاعر وصديقه الأمير، ولربما كان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة في ذهن كل منهما. وأحس أبو الطيب بأن السقف الذي أظله أخذ يتصدع، وظهرت منه مواقف حادة مع حاشية الأمير، وأخذت الشكوى تصل إلى سيف الدولة منه حتى بدأ يشعر بأن فردوسه الذي لاح له بريقه عند سيف الدولة لم يحقق السعادة التي نشدها. وأصابته خيبة الأمل لاعتداء ابن خالوية عليه بحضور سيف الدولة ولم يثأر له الأمير، وأحس بجرح لكرامته، لم يستطع أن يحتمل، فعزم على مغادرته، ولم يستطع أن يجرح كبرياءه بتراجعه، وإنما أراد أن يمضي بعزمه. فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 ه ومنها: لا تطلبن كريماً بعد رؤيته. فارق أبو الطيب سيف الدولة وهو غير كاره له، وإنما كره الجو الذي ملأه حساده ومنافسوه من حاشية الأمير. فأوغروا قلب الأمير، فجعل الشاعر يحس بأن هوة بينه وبين صديقة يملؤها الحسد والكيد، وجعله يشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت كبرياؤه للضيم. فغادر حلباً، وهو يكن لأميرها الحب، لذا كان قد عاتبه وبقي يذكره بالعتاب، ولم يقف منه موقف الساخط المعادي، وبقيت الصلة بينهما بالرسائل التي تبادلاها حين عاد أبو الطيب إلى الكوفة من مصر حتى كادت الصلة تعود بينهما.
الممدوح الجديد:
فارق أبو الطيب حلباً إلى مصر وفي قلبه غضب كثير، وكأنه يضع خطة لفراقها ثم الرجوع إليها كأمير عاملاً حاكماً لولاية يضاهي بها سيف الدولة، ويعقد مجلساً يقابل سيف الدولة. من هنا كانت فكرة الولاية أملا في رأسه ظل يقوي وأظنه هو أقوى الدوافع. دفع به للتوجه إلى مصر حيث كافور الذي يمتد بعض نفوذه إلى ولايات بلاد الشام. في مصر واجه بيئة جديدة ومجتمعاً آخر وظروفاً اضطرته إلى أن يتنازل في أول الأمر عما لم يتنازل عنه. ثم هو عند ملك لا يحبه، ولم يجد فيه البديل الأفضل من سيف الدولة إلا أنه قصده آملاً، ووطن نفسه على مدحه راضياً لما كان يربطه في مدحه من أمل الولاية، وظل صابراً محتملاً كل ذلك. وأخذ يخطط إلى أمله الذي دفعه للمجيء إلى هنا، ويهدأ كلما لاح بريق السعادة في الحصول على أمله، وهو حين يراوده نقيض لما يراه من دهاء هذا الممدوح الجديد ومكره يحس بالحسرة على فراقه صديقه القديم. في هذه البيئة الجديدة أخذ الشعور بالغربة يقوى في نفسه بل أخذ يشعر بغربتين غربته عن الأهل والأحبة، وعما كان يساوره من الحنين إلى الأمير العربي سيف الدولة. ويزداد ألمه حين يرى نفسه بين يدي غير عربي، إلا أنه حين يتذكر جرح كبريائه يعقد لسانه ويسكت. وغربته الروحية عمن حوله والتي كان يحس بها في داخله إحساساً يشعره بالتمزق في كثير من الأحيان. وظل على هذا الحال لا تسكته الجائزة، ولا يرضيه العطاء، وظل يدأب لتحقيق ما في ذهنه ويتصور أنه لو حصل عليها لحقق طموحه في مجلس كمجلس سيف الدولة تجتمع فيه الشعراء لمدحه، فيستمع لمديحه وإكباره على لسان الشعراء، بدلاً من أن يؤكد كبرياءه هو على لسانه. ولربما كان يريد إطفاء غروره بهذا. إلا أن سلوكه غير المداري وعفويته مثلت باباً سهلاً لدخول الحساد والكائدين بينه وبين الحاكم الممدوح، ثم حدته وسرعة غضبه وعدم السيطرة على لسانه. كان كل ذلك يوقعه في مواقف تؤول عليه بصور مختلفة وفق تصورات حساده ومنافسيه. وأكاد أعتقد أنه كان مستعداً للتنازل عن كل جوائزه وهباته لمن كان يتصور أنه كان يريد أن يتربع على عرش الشعر من أجل جائزة كافور وعطائه، ثم يصوره بصورة تشوه إحساسه وتزور مشاعره. وذلك هو الذي يغيظه ويغضبه ويدفعه إلى التهور أحياناً وإلى المواقف الحادة. كل ذلك يأخذ طابعاً في ذهن الحاكم مغايراً لما في ذهن الشاعر.
صريح في الرضا والسخط:
بدأت المسافة تتسع بينه وبين كافور، وكلما اتسعت كثر في مجالها الحاسدون والواشون، وكلما أحس الشاعر ولو وهما بانزواء كافور عنه تيقظت لديه آفاق جديدة لغربته، وثارت نفسه وأحس بالمرارة إحساساً حاداً. لقد أحس بأنه لم يطلب فوق حقه ولم يتصرف بما هو خطأ، لأنه لم يصدر منه تجاوز على حق أحد. إلا أن هذا التصور البريء في ذهن الشاعر بعيد عن واقع الصورة التي في ذهن حاشية كافور. وما يصل إلى كافور من أقوال عن الشاعر، وعادة المتملقين من الوجهاء يتوصلون إلى الحاكم بواسطة حاشيته وإغراء بعض أفرادها بأن يكونوا جسوراً بينهم وبين سيدهم. هذه الجسور قد تقطع عند الحاجة بين الحاكم وبين خصومهم. أما أبو الطيب فلم يحسن هذا اللون من التظاهر ولم يفكر فيه، وإنما كان صريحاً بكل شيء في رضاه وسخطه صريحاً بما يرغب دون احتيال ولا محاورة، فما دام يشعر بالحق طالب به دون تأجيل. هذه الصراحة كثيراً ما أوقعته في مواقف حرجة، عند سيف الدولة، وهنا أيضاً عند كافور. لذا صارت للمتنبي صورة سلبية في نفس كافور، وخشي على ملكه إذا أعطاه ما يمكنه من ذلك. ظل أبو الطيب يرغب ويلح في طلبه، وظل كافور يداوره ويحاوره. كافور يحسن الاحتيال والمداورة وأبو الطيب صريح لا يحسن من ذلك شيئاً حتى وصل إلى حالة لم يستطع بعدها أن يبقى صامتاً. وشعر كافور برغبته في مغادرته فظن أن تشديد الرقابة عليه وإغلاق الحدود دونه سيخيفه ويمنعه من عزمه، ويخضعه كما يفعل مع غيره من الشعراء بالترهيب حيناً والذهب حيناً آخر. إلا أن أبا الطيب لم يعقه ذلك كله عن تنفيذ ما عزم عليه بعد أن أحس باليأس من كافور، وندم على ما فعل بنفسه في قصده إياه، وهو عند أكثر أصدقائه إخلاصاً وحباً. وظل يخطط إلى الهرب ويصر على تحدي كافور ولو بركوب المخاطر حتى وجد فرصته في عيد الأضحى. وخرج من مصر، وهجاً كافوراً بأهاجيه المرة الساخرة. إن تحديه لكافور في هروبه وركوبه كل المخاطر، ثم هذه الطاقة المتفجرة من السخط والغضب في هجائه يدل على مبلغ اليأس والندم في نفسه، ويبدو أنه كان حائراً حين فارق سيف الدولة، وحاول أن يمنع نفسه من التوجه إلى كافور. إلا أنه رجح أمر توجهه إلى مصر بعد إطالة فكر. ويبدو أنه فكر بهذه النتيجة اليائسة من ملك مصر أراد أن يتقدم من نفسه على ارتكابه خطيئة التوجه إليه واحتمالها مدحه، والتقيد بأوامره حينا. فهو حاول بأي وجه أن يشعر بالانتصار على هذه السلطة، عندما تحداه في هروبه، وفخره بالشجاعة والفروسية في اقتحام المخاطر في طريقه إلى الكوفة في مقصورته: ضربت بها التيه ضرب القمار.
مدح ابن العميد:
بعد عودته إلى الكوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فيها ابن العميد، وكانت له معه مساجلات.
مدح عضد الدولة:
ثم رحل إلى شيراز، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي.
معركة العودة:
ثم عاد من شيراز يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً. فاقتتل الفريقان حتى قتل أبو الطيب وابنه محسد وغلامه مفلح (354 هـ= 965 م) بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد. وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي. وكان التمس منه خفارة لبعض الرجالة ليسلكوا به الطريق ويحموا عنه فلم يفعل، وقال معي سيفي ورمحي أخفّر. ويقال إن الذين خرجوا عليه من بني كلاب مع ضبة بن محمد العيني لما هجاه به: ما أنصف اليوم ضبُ. وكان الفرسان نحو خمسين فارساً، فقتل منهم جماعة وجرح جماعة وأثخن فيهم عدة، وقدرت الحرب من ضحوة إلى الأولى، ثم كلّ أبو الطيب وولده ومملوكه، فلما تطاول الأمر استرسل وظفروا به. فقتلوه وولده والمملوك. وأخذ جميع ما كان معه، ودفنوه في الموضع، وكان له قيمة كثيرة، ولم يكن طلبهم ما معه سوى نفسه. والذي تولى قتله منهم فاتك بن فراس بن بداد وكان قرابة لضبّة. ويقال أنه لما قرب منه فاتك كان معه عبد يقال له سراج، فقال له: يا سراج أخرج إليّ الدرع، فأخرجها ولبسها، وتهيأ للقتال، ثم قال هذه القصيدة.
أفرغ الدرع يا سراج وأبصر ما ترى اليوم ها هنا من قتال فلئن رحت في المكر صريعا فأنعَ للعالمين كل الرجال
ثم قال له فاتك: قبحاً لهذه اللحية يا سبّاب. فقال فاتك ألست الذي تقول:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والطعن والضرب والقرطاس والقلم
فقال أنا عند ذاك يابن اللخناء العفلاء. ثم قاتل وبطح نفساً أو نفسين، فخانته قوائم فرسه، فغاصت إحداها في ثقبة كانت في الأرض، فتمكن منه الفرسان وأحاطوا به وقتلوه واقتسموا ماله ورحله، وأخذوا ابنه المحسّد وأرادوا أن يستبقوه، فقال أحدهم لا تفعلوا، واقتلوه، فقتلوه. وحكى الشريف ناصر قال: عبرت على بدنه وكان مفروقاً بينه وبين رأسه، ورأيت الزنابير تدخل في فيه وتخرج من حلقه. أعاذنا الله من كل سوء ومكروه بمنّه وطوله. وكتب في سنة ثلث وثمانين وأربع مائة.
عصر أبي الطيب:
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض أصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في اللاذقية، فلم يستمع له وإنما أجابه مصرا ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.
نسب شريف:
في نسب أبو الطيب خلاف، إذ قيل أنه ابن سقاء كان يسقي الماء بالكوفة، وقيل أنه ابن عائلة فقيرة، وقيل أن أصوله من كندة، وهم ملوك يمنيون. ودس خصومه في نسبه، لكن الأستاذ الشاعر محمد السويدي يرجح أن نسب أبو الطيب نسب شريف، واستدل على ذلك بالتحاقه في مدرسة الأشراف العلويين وهو صغير. | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:21 pm | |
| 1. [ الأمثال في شعر أبي الطيب المتنبي ] بقلم / موسى بن سليمان السويداء المثل هو : (( الشيء الذي يُضرب لشيء مثلاً فيجعل مثله )) وقد تعارف الأمم والشعوب قديماً على الأمثال, وانتشرت بينهم انتشاراً كبيراً, حتى أصبحت هذه الأمثال من ثقافاتهم التي يحافظون عليها ,ويتناقلونها جيلاً بعد جيل , فلما جاء الإسلام أتى في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير منها . قال ابن القيم الجوزية مبيناً سبب ذلك : (( وقد ضرب الله ورسوله الأمثال للناس ؛ لتقريب المراد، وتفهيم المعنى، وإيصاله إلى ذهن السامع، وإحضاره في نفسه بصورة المثال الذي مثل به، فقد يكون أقرب إلى تعقله وفهمه وضبطه واستحضاره له باستحضار نظيره، فإن النفس تأنس بالنظائر والأشباه، وتنفر من الغربة والوحدة وعدم النظير ففي الأمثال من تأنيس النفس، وسرعة قبولها وانقيادها لما ضرب لها مثله من الحق، أمر لا يجحده أحد ولا ينكره، وكلما ظهرت الأمثال ازداد المعنى ظهورًا ووضوحًا، فالأمثال شواهد المعنى المراد وهي خاصة العقل ولبه وثمرته )) . [ إعلام الموقعين لابن القيم ] وقال أبو عبيد القاسم بن سلام عن اهتمام العرب بالأمثال : (( الأمثال حكمة العرب في الجاهلية والإسلام , وبها كانت تعارض كلامها فتبلغ بها ما حاولت من حاجاتها في المنطق بكنايةٍ غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلاث خلال : إيجاز اللفظ وإصابة المعنى , وحسن التشبيه , وقد ضربها النبي صلى الله عليه وسلم , وتمثل بها وهو من بعده من السلف )) . [ المزهر في علوم اللغة للسيوطي ] وعلى هذا أهتم العلماء من المتقدمين والمتأخرين في هذا الباب فألفوا كتباً كثيرة تجمع ما بلغهم منها , كـكتاب " الأمثال السائرة " للقاضي أبي عبيد القاسم بن سلام, و" مجمع الأمثال " للميداني جمع فيه من الأمثال ستة ألف ونيف ولأبي هلال العسكري كتاب أيضاً في هذا الشأن .. وغيرهم كثير . وأما تضمَّين الأمثال في الشعر فلعل من أشهر الشعراء الذين ضمَّنوا الأمثال في شعرهم كعب بن زهير في قوله : كانت مواعيد عُرقوبٍ لها مثلاً * * * وما مواعيدها إلا الأبطيلُ وعلى منوال بيت كعب بن زهير , سار الكثير من الشعراء في تضمَّين الأمثال في قصائدهم , حتى ضمَّن أبي الطيب المتنبي في شعره الشيء الكثير منها , مما لفت انتباه أبو منصور الثعالبي , فقام في كتابه " يتيمة الدهر " في ترجمة المتنبي , بجمع أغلب هذه الأمثال , بل قد تكون كُلها فقال يستعرضها : (( إرسال المثل في أنصاف الأبيات : كقوله : مصائب قوم عند قوم فوائد وقوله: ومن قصد البحر استقل السواقيا وقوله: وخير جليس في الزمان كتاب وقوله: إن المعارف في أهل النهى ذمم
وقوله: وربما صحت الأجسام بالعلل وقوله: وفي الماضي لمن بقي اعتبار وقوله: وتأبى الطباع على الناقل وقوله: ومنفعة الغوث قبل العطب وقوله: هيهات تكتم في الظلام مشاعل وقوله: ومخطئ من رميه القمر وقوله: وما خير الحياة بلا سرور وقوله: بجبهة العير يفدى حافر الفرس وقوله: ولا رأي في الحب للعاقل وقوله: ولكن طبع النفس للنفس قائد وقوله: وليس يأكل إلا الميت الضبع وقوله: كل ما يمنح الشريف الشريف وقوله: والجوع يرضي الأسود بالجيف وقوله: ومن فرح النفس ما يقتل وقوله: ويستصحب الإنسان من لا يلائمه وقوله: إن النفيس غريب حيثما كانا وقوله: فمن الرديف وقد ركبت غضنفراً وقوله: إذا عظم المطلوب قل المساعد وقوله: ومن يسد طريق العارض الهطل وقوله: وأدنى الشرك في نسب جوار وقوله: وفي عنق الحسناء يستحسن العقد وقوله: لا تخرج الأقمار من هالاتها وقوله: إن النفوس عدد الآجال وقوله: ولكن صدم الشر بالشر أحزم وقوله: أنا الغريق فما خوفي من البلل وقوله: أشد من السقم الذي أذهب السقما وقوله: فإن الرفق بالجاني عتاب وقوله: إن القليل من الحبيب كثير وقوله: بغيض إلي الجاهل المتعاقل وقوله: وليس كل ذوات المخلب السبع وقوله: وللسيوف كما للناس آجال وقوله: في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل وقوله: فأول قرح الخيل المهار وقوله: والبر أوسع والدنيا لمن غلبا وقوله: ليس التكحل في العينين كالكحل وقوله: ويبين عتق الخيل في أصواتها استرسال المثالين في مصراعي البيت الواحد: كقوله : وكل امرئ يولي الجميل محبب * * * وكل مكان ينبت العز طيب وقوله: في سعة الخافقين مضطرب * * * وفي بلاد من أختها بدل وقوله: الحب ما منع الكلام الألسنا * * * وألذ شكوى عاشق ما أعلنا وقوله: ذل من يغبط الذليل بعيش * * * رب عيش أخف منه الحمام من يهن يسهل الهوان عليه * * * مـا لجـرح بميـت إيـلام وقوله: كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً * * * وحسب المنايا أن يكن أمانيا وقوله: أفاضل الناس أغراض لذا الزمن * * * يخلو من الهم أخلاهم من الفطن
وقوله: وأتعب من ناداك من لا تجيبه * * * وأغيظ من عاداك من لا تشاكل وقوله: لا تشتر العبد إلا والعصا معه * * * إن العبيد لأنجاس مناكيد وقوله: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * * * وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا ووضع الندى في موضع السيف بالعلا * * * مضر كوضع السيف في موضع الندى وما قتل الأحرار كالعفو عنهم * * * ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا وقيدت نفسي في ذراك محبة * * * ومن وجد الإحسان قيداً تقيدا )) انتهى | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:25 pm | |
| أينفع في الخيمة العذل
أينفع في الخيمة العذل " " وتشمل من دهرها يشمل وتعلو الذي زحل تحته " " محال لعمرك ما تسأل فلم لا تلوم الذي لامها " " وما فص خاتمه يذبل تضيق بشخصك أرجاؤها " " ويركض في الواحد الجحفل وتقصر ما كنت في جوفها " " وتركز فيها القنا الذبل وكيف تقوم على راحة " " كأن البحار لها أنمل فليت وقارك فرقته " " وحملت أرضك ما تحمل فصار الأنام به سادة " " وسدتهم بالذي يفضل رأت لون نورك في لونها " " كلون الغزالة لا يغسل وأن لها شرفا باذخا " " وأن الخيام بها تخجل فلا تنكرن لها صرعة " " فمن فرح النفس ما يقتل ولو بلغ الناس ما بلغت " " لخانتهم حولك الأرجل ولما أمرت بتطنيبها " " أشيع بأنك لا ترحل فما اعتمد الله تقويضها " " ولكن أشار بما تفعل وعرف أنك من همه " " وأنك في نصره ترفل فما العاندون وما أثلوا " " وما الحاسدون وما قولوا هم يطلبون فمن أدركوا " " وهم يكذبون فمن يقبل وهم يتمنون ما يشتهون " " ومن دونه جدك المقبل وملمومة زرد ثوبها " " ولكنه بالقنا مخمل يفاجئ جيشا بها حينه " " وينذر جيشا بها القسطل جعلتك بالقلب لي عدة " " لأنك باليد لا تجعل لقد رفع الله من دولة " " لها منك يا سيفها منصل فإن طبعت قبلك المرهفات " " فإنك من قبلها المقصل وإن جاد قبلك قوم مضوا " " فإنك في الكرم الأول وكيف تقصر عن غاية " " وأمك من ليثها مشبل وقد ولدتك فقال الورى " " ألم تكن الشمس لا تنجل فتبا لدين عبيد النجوم " " ومن يدعي أنها تعقل وقد عرفتك فما بالها " " تراك تراها ولا تنزل ولو بتما عند قدريكما " " لبت وأعلاكما الأسفل أنلت عبادك ما أملوا " " أنالك ربك ما تأمل | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:30 pm | |
| أيدري الربع أي دم أراقا
أَيَدري الرَبعُ أَيَّ دَمٍ أَراقا " " وَأَيَّ قُلوبِ هَذا الرَكبِ شاقا لَنا وَلِأَهلِهِ أَبَدًا قُلوبٌ " " تَلاقى في جُسومٍ ما تَلاقى وَما عَفَتِ الرِياحُ لَهُ مَحَلًّا " " عَفاهُ مَن حَدا بِهِمُ وَساقا فَلَيتَ هَوى الأَحِبَّةِ كانَ عَدلًا " " فَحَمَّلَ كُلَّ قَلبٍ ما أَطاقا نَظَرتُ إِلَيهِمُ وَالعَينُ شَكرى " " فَصارَت كُلُّها لِلدَمعِ ماقا وَقَد أَخَذَ التَمامُ البَدرُ فيهِمْ " " وَأَعطاني مِنَ السَقَمِ المُحاقا وَبَينَ الفَرعِ وَالقَدَمَينِ نورٌ " " يَقودُ بِلا أَزِمَّتِها النِياقا وَطَرفٌ إِن سَقى العُشّاقَ كَأسًا " " بِها نَقصٌ سَقانيها دِهاقا وَخَصرٌ تَثبُتُ الأَبصارُ فيهِ " " كَأَنَّ عَلَيهِ مِن حَدَقِ نِطاقا سَلي عَن سيرَتي فَرَسي وَسَيفي " " وَرُمحي وَالهَمَلَّعَةِ الدِفاقا تَرَكنا مِن وَراءِ العيسِ نَجدًا " " وَنَكَّبنا السَماوَةَ وَالعِراقا فَما زالَت تَرى وَاللَيلُ داجٍ " " لِسَيفِ الدَولَةِ المَلِكِ ائتِلاقا أَدِلَّتُها رِياحُ المِسكِ مِنهُ " " إِذا فَتَحَت مَناخِرَها انتِشاقا أَباحَ الوحش يا وَحشُ الأَعادي " " فَلِمْ تَتَعَرَّضينَ لَهُ الرِفاقا وَلَو تَبَّعتِ ما طَرَحَت قَناهُ " " لَكَفَّكِ عَن رَذايانا وَعاقا وَلَو سِرنا إِلَيهِ في طَريقٍ " " مِنَ النيرانِ لَم نَخَفِ احتِراقا إِمامٌ للِائمَّةِ مِن قُرَيشٍ " " إِلى مَن يَتَّقونَ لَهُ شِقاقا يَكونُ لَهُمْ إِذا غَضِبوا حُسامًا " " وَلِلهَيجاءِ حينَ تَقومُ ساقا فَلا تَستَنكِرَنَّ لَهُ ابتِسامًا " " إِذا فَهِقَ المَكَرُّ دَمًا وَضاقا فَقَد ضَمِنَت لَهُ المُهَجَ العَوالي " " وَحَمَّلَ هَمَّهُ الخَيلَ العِتاقا إِذا أُنعِلنَ في آثارِ قَومٍ " " وَإِن بَعُدوا جَعَلنَهُمُ طِراقا وَإِن نَقَعَ الصَريخُ إِلى مَكانٍ " " نَصَبنَ لَهُ مُؤَلَّلَةً دِقاقا فَكانَ الطَعنُ بَينَهُما جَوابًا " " وَكانَ اللَبثُ بَينَهُما فُواقا مُلاقِيَةً نَواصيها المَنايا " " مُعَوَّدَةً فَوارِسُها العِناقا تَبيتُ رِماحُهُ فَوقَ الهَوادي " " وَقَد ضَرَبَ العَجاجُ لَها رِواقا تَميلُ كَأَنَّ في الأَبطالِ خَمرًا " " عُلِلنَ بِها اصطِباحًا وَاغتِباقا تَعَجَّبَتِ المُدامُ وَقَد حَساها " " فَلَم يَسكَر وَجادَ فَما أَفاقا أَقامَ الشِعرُ يَنتَظِرُ العَطايا " " فَلَمّا فاقَتِ الأَمطارَ فاقا وَزَنّا قيمَةَ الدَهماءِ مِنهُ " " وَوَفَّينا القِيانَ بِهِ الصَداقا وَحاشا لِارتِياحِكَ أَن يُبارى " " وَلِلكَرَمِ الَّذي لَكَ أَن يُباقى وَلَكِنّا نُداعِبُ مِنكَ قَرمًا " " تَراجَعَتِ القُرومُ لَهُ حِقاقا فَتىً لا تَسلُبُ القَتلى يَداهُ " " وَيَسلُبُ عَفوُهُ الأَسرى الوَثاقا وَلَم تَأتِ الجَميلَ إِلَيَّ سَهوًا " " وَلَم أَظفَر بِهِ مِنكَ استِراقا فَأَبلِغ حاسِدِيَّ عَلَيكَ أَنّي " " كَبا بَرقٌ يُحاوِلُ بي لَحاقا وَهَل تُغني الرَسائِلُ في عَدوٍّ " " إِذا ما لَم يَكُنَّ ظُبًا رِقاقا إِذا ما الناسُ جَرَّبَهُمْ لَبيبٌ " " فَإِنّي قَد أَكَلتُهُمُ وَذاقا فَلَم أَرَ وُدَّهُمْ إِلّا خِداعًا " " وَلَم أَرَ دينَهُم إِلّا نِفاقا يُقَصِّرُ عَن يَمينِكَ كُلُّ بَحرٍ " " وَعَمّا لَم تُلِقهُ ما أَلاقا وَلَولا قُدرَةُ الخَلّاقِ قُلنا " " أَعَمدًا كانَ خَلقُكَ أَم وِفاقا فَلا حَطَّت لَكَ الهَيجاءُ سَرجًا " " وَلا ذاقَت لَكَ الدُنيا فِراقا | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:34 pm | |
| أيدري ما أرابك
أَيَدري ما أَرابَكَ مَن يُريبُ " " وَهَل تَرقى إِلى الفَلَكِ الخُطوبُ وَجِسمُكَ فَوقَ هِمَّةِ كُلِّ داءٍ " " فَقُربُ أَقَلِّها مِنهُ عَجيبُ يُجَمِّشُكَ الزَمانُ هَوىً وَحُبًّا " " وَقَد يُؤذي مِنَ المِقَةِ الحَبيبُ وَكَيفَ تُعِلُّكَ الدُنيا بِشَيءٍ " " وَأَنتَ لِعِلَّةِ الدُنيا طَبيبُ وَكَيفَ تَنوبَكَ الشَكوى بِداءٍ " " وَأَنتَ المُستَغاثُ لِما يَنوبُ مَلِلتُ مُقامَ يَومٍ لَيسَ فيهِ " " طِعانٌ صادِقٌ وَدَمٌ صَبيبُ وَأَنتَ المَلكُ تُمرِضُهُ الحَشايا " " لِهِمَّتِهِ وَتَشفيهِ الحُروبُ وَما بِكَ غَيرُ حُبِّكَ أَن تَراها " " وَعِثيَرُها لِأَرجُلِها جَنيبُ مُجَلِّحَةً لَها أَرضُ الأَعادي " " وَلِلسُمرِ المَناحِرُ وَالجُنوبُ فَقَرِّطها الأَعِنَّةَ راجِعاتٍ " " فَإِنَّ بَعيدَ ما طَلَبَت قَريبُ أَذا داءٌ هَفا بُقراطُ عَنهُ " " فَلَم يُعرَف لِصاحِبِهِ ضَريبُ بِسَيفِ الدَولَةِ الوَضّاءِ تُمسي " " جُفوني تَحتَ شَمسٍ ما تَغيبُ فَأَغزو مَن غَزا وَبِهِ اقتِداري " " وَأَرمي مَن رَمى وَبِهِ أُصيبُ وَلِلحُسّادِ عُذرٌ أَن يَشِحّوا " " عَلى نَظَري إِلَيهِ وَأَن يَذوبوا فَإِنّي قَد وَصَلتُ إِلى مَكانٍ " " عَلَيهِ تَحسُدُ الحَدَقَ القُلوبُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:39 pm | |
| أحلما نرى أم زمانا جديدا
أَحُلمًا نَرى أَم زَمانًا جَديدًا " " أَمِ الخَلقُ في شَخصِ حَيٍّ أُعيدا تَجَلّى لَنا فَأَضَأنا بِهِ " " كَأَنّا نُجومٌ لَقينا سُعودا رَأَينا بِبَدرِ وَآبائِهِ " " لِبَدرٍ وَلودًا وَبَدرًا وَليدا طَلَبنا رِضاهُ بِتَركِ الَّذي " " رَضينا لَهُ فَتَرَكنا السُجودا أَميرٌ أَميرٌ عَلَيهِ النَدى " " جَوادٌ بَخيلٌ بِأَلا يَجودا يُحَدَّثُ عَن فَضلِهِ مُكرَهًا " " كَأَنَّ لَهُ مِنهُ قَلبًا حَسودا وَيُقدِمُ إِلّا عَلى أَن يَفِرَّ " " وَيَقدِرُ إِلّا عَلى أَن يَزيدا كَأَنَّ نَوالَكَ بَعضُ القَضاءِ " " فَما تُعطِ مِنهُ نَجِدهُ جُدودا وَرُبَّتَما حَملَةٍ في الوَغى " " رَدَدتَ بِها الذُبَّلَ السُمرَ سودا وَهَولٍ كَشَفتَ وَنَصلٍ قَصَفتَ " " وَرُمحٍ تَرَكتَ مُبادًا مُبيدا وَمالٍ وَهَبتِ بِلا مَوعِدٍ " " وَقِرنٍ سَبَقتَ إِلَيهِ الوَعيدا بِهَجرِ سُيوفِكَ أَغمادَها " " تَمَنّى الطُلى أَن تَكونَ الغُمودا إِلى الهامِ تَصدُرُ عَن مِثلِهِ " " تَرى صَدَرًا عَن وُرودٍ وُرودا قَتَلتَ نُفوسَ العِدا بِالحَديـ " " ـدِ حَتّى قَتَلتَ بِهِنَّ الحَديدا فَأَنفَدتَ مِن عَيشِهِنَّ البَقاءَ " " وَأَبقَيتَ مِمّا مَلَكتَ النُفودا كَأَنَّكَ بِالفَقرِ تَبغي الغِنى " " وَبِالمَوتِ في الحَربِ تَبغي الخُلودا خَلائِقُ تَهدي إِلى رَبِّها " " وَآيَةُ مَجدٍ أَراها العَبيدا مُهَذَّبَةٌ حُلوَةٌ مُرَّةٌ " " حَقَرنا البِحارَ بِها وَالأُسودا بَعيدٌ عَلى قُربِها وَصفُها " " تَغولُ الظُنونَ وَتُنْضِي القَصيدا فَأَنتَ وَحيدُ بَني آدَمٍ " " وَلَستَ لِفَقدِ نَظيرٍ وَحيدا | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:42 pm | |
| أحاد أم سداس في أحاد
أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ " " لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ كَأَنَّ بَناتِ نَعشٍ في دُجاها " " خَرائِدُ سافِراتٌ في حِدادِ أُفَكِّرُ في مُعاقَرَةِ المَنايا " " وَقوْدِ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوادي زَعيمٌ لِلقَنا الخَطِّيِّ عَزمي " " بِسَفكِ دَمِ الحَواضِرِ وَالبَوادي إِلى كَمْ ذا التَخَلُّفُ وَالتَواني " " وَكَمْ هَذا التَمادي في التَمادي وَشُغلُ النَفسِ عَن طَلَبِ المَعالي " " بِبَيعِ الشِعرِ في سوقِ الكَسادِ وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ " " وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ مَتى لَحَظَتْ بَياضَ الشَيبِ عَيني " " فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ مَتى ما ازدَدتُ مِن بَعدِ التَناهي " " فَقَد وَقَعَ انتِقاصي في ازدِيادي أَأَرضى أَن أَعيشَ وَلا أُكافي " " عَلى ما لِلأَميرِ مِنَ الأَيادي جَزى اللهُ المَسيرَ إِلَيهِ خَيرًا " " وَإِنْ تَرَكَ المَطايا كَالمَزادِ فَلَم تَلقَ ابنَ إِبراهيمَ عَنسي " " وَفيها قُوتُ يَومٍ لِلقُرادِ أَلَم يَكُ بَينَنا بَلَدٌ بَعيدٌ " " فَصَيَّرَ طولَهُ عَرضَ النِجادِ وَأَبعَدَ بُعدَنا بُعدَ التَداني " " وَقَرَّبَ قُربَنا قُربَ البِعادِ فَلَمّا جِئتُهُ أَعلى مَحَلّي " " وَأَجلَسَني عَلى السَبعِ الشِدادِ تَهَلَّلَ قَبلَ تَسليمي عَلَيهِ " " وَأَلقى مالَهُ قَبلَ الوِسادِ نَلومُكَ يا عَلِيُّ لِغَيرِ ذَنبٍ " " لِأَنَّكَ قَد زَرَيتَ عَلى العِبادِ وَأَنَّكَ لا تَجودُ عَلى جَوادٍ " " هِباتُكَ أَن يُلَقَّبَ بِالجَوادِ كَأَنَّ سَخاءَكَ الإِسلامُ تَخشى " " إِذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ كَأَنَّ الهامَ في الهَيجا عُيونٌ " " وَقَد طُبِعَت سُيوفُكَ مِن رُقادِ وَقَد صُغتَ الأَسِنَّةَ مِن هُمومٍ " " فَما يَخطُرنَ إِلّا في فُؤادِ وَيَومَ جَلَبتَها شُعثَ النَواصي " " مُعَقَّدَةَ السَبائِبِ لِلطِرادِ وَحامَ بِها الهَلاكُ عَلى أُناسِ " " لَهُمْ بِاللاذِقِيَّةِ بَغيُ عادِ فَكانَ الغَربُ بَحرًا مِن مِياهٍ " " وَكانَ الشَرقُ بَحرًا مِن جِيادِ وَقَد خَفَقَت لَكَ الراياتُ فيهِ " " فَظَلَّ يَموجُ بِالبيضِ الحِدادِ لَقوكَ بِأَكبُدِ الإِبلِ الأَبايا " " فَسُقتَهُمُ وَحَدُّ السَيفِ حادِ وَقَد مَزَّقتَ ثَوبَ الغَيِّ عَنهُمْ " " وَقَد أَلبَستُهُمْ ثَوبَ الرَشادِ فَما تَرَكوا الإِمارَةَ لِاختِيارٍ " " وَلا انتَحَلوا وِدادَكَ مِن وِدادِ وَلا استَفَلوا لِزُهدٍ في التَعالي " " وَلا انقادوا سُرورًا بِانقِيادِ وَلَكِن هَبَّ خَوفُكَ في حَشاهُمْ " " هُبوبَ الريحِ في رِجلِ الجَرادِ وَماتوا قَبلَ مَوتِهِمُ فَلَمّا " " مَنَنتَ أَعَدتَهُمْ قَبلَ المَعادِ غَمَدتَ صَوارِمًا لَو لَم يَتوبوا " " مَحَوتَهُمُ بِها مَحوَ المِدادِ وَما الغَضَبُ الطَريفُ وَإِن تَقَوّى " " بِمُنتَصِفٍ مِنَ الكَرَمِ التِلادِ فَلا تَغرُركَ أَلسِنَةٌ مَوالٍ " " تُقَلِّبُهُنَّ أَفئدَةٌ أَعادي وَكُن كَالمَوتِ لا يَرثي لِباكٍ " " بَكى مِنهُ لَيَرْوَى وَهوَ صادِ فَإِنَّ الجُرحَ يَنفِرُ بَعدَ حينٍ " " إِذا كانَ البِناءُ عَلى فَسادِ وَإِنَّ الماءَ يَجري مِن جَمادٍ " " وَإِنَّ النارَ تَخرُجُ مِن زِنادِ وَكَيفَ يَبيتُ مُضطَجِعًا جَبانٌ " " فَرَشتَ لِجِنبِهِ شَوكَ القَتادِ يَرى في النَومِ رُمحَكَ في كُلاهُ " " وَيَخشى أَن يَراهُ في السُهادِ أَشَرتَ أَبا الحُسَينِ بِمَدحِ قَومٍ " " نَزَلتُ بِهِمْ فَسِرتُ بِغَيرِ زادِ وَظَنّوني مَدَحتُهُم قَديمًا " " وَأَنتَ بِما مَدَحتُهُمُ مُرادي وَإِنّي عَنكَ بَعدَ غَدٍ لَغادِ " " وَقَلبي عَن فِنائِكَ غَيرُ غادِ مُحِبُّكَ حَيثُما اتَّجَهَت رِكابي " " وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتُ مِنَ البِلادِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:48 pm | |
| أجاب دمعي
أَجابَ دَمعي وَما الداعي سِوى طَلَلِ " " دَعا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَكبِ وَالإِبِلِ ظَلِلتُ بَينَ أُصَيحابي أُكَفكِفُهُ " " وَظَلَّ يَسفَحُ بَينَ العُذرِ وَالعَذَلِ أَشكو النَوى وَلَهُم مِن عَبرَتي عَجَبٌ " " كَذاكَ كُنتُ وَما أَشكو سِوى الكَلَلِ وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ " " مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ مَتى تَزُرْ قَومَ مَن تَهوى زِيارَتَها " " لا يُتحِفوكَ بِغَيرِ البيضِ وَالأَسَلِ وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ " " أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ ما بالُ كُلِّ فُؤادٍ في عَشيرَتِها " " بِهِ الَّذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ مُطاعَةُ اللَحظِ في الأَلحاظِ مالِكَةٌ " " لِمُقلَتَيها عَظيمُ المُلكِ في المُقَلِ تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِساتُ بِها " " في مَشيِها فَيَنَلنَ الحُسنَ بِالحِيَلِ قَد ذُقتُ شِدَّةَ أَيّامي وَلَذَّتَها " " فَما حَصَلتُ عَلى صابٍ وَلا عَسَلِ وَقَد أَراني الشَبابُ الروحَ في بَدَني " " وَقَد أَراني المَشيبُ الروحَ في بَدَلي وَقَد طَرَقتُ فَتاةَ الحَيِّ مُرتَدِيًا " " بِصاحِبٍ غَيرِ عِزهاةٍ وَلا غَزِلٍ فَباتَ بَينَ تَراقينا نُدَفِّعُهُ " " وَلَيسَ يَعلَمُ بِالشَكوى وَلا القُبَلِ ثُمَّ اغتَدى وَبِهِ مِن رَدعِها أَثَرٌ " " عَلى ذُؤابَتِهِ وَالجَفنِ وَالخِلَلِ لا أَكسِبُ الذِكرَ إِلا مِن مَضارِبِهِ " " أَو مِن سِنانٍ أَصَمِّ الكَعبِ مُعتَدِلِ جادَ الأَميرُ بِهِ لي في مَواهِبِهِ " " فَزانَها وَكَساني الدِرعَ في الحُلَلِ وَمِن عَلِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ مَعرِفَتي " " بِحَملِهِ مَن كَعَبدِ اللهِ أَو كَعَلي مُعطي الكَواعِبِ وَالجُردِ السَلاهِبِ وَالـ " " ـبيضِ القَواضِبِ وَالعَسّالَةِ الذَبُلِ ضاقَ الزَمانُ وَوَجهُ الأَرضِ عَن مَلِكٍ " " مِلءِ الزَمانِ وَمِلءِ السَهلِ وَالجَبَلِ فَنَحنُ في جَذَلٍ وَالرومُ في وَجَلٍ " " وَالبَرُّ في شُغُلٍ وَالبَحرُ في خَجَلِ مِن تَغلِبَ الغالِبينَ الناسَ مَنصِبُهُ " " وَمِن عَدِيٍّ أَعادي الجُبنِ وَالبَخَلِ وَالمَدحُ لِاِبنِ أَبي الهَيجاءِ تُنجِدُهُ " " بِالجاهِلِيَّةِ عَينُ العِيِّ وَالخَطَلِ لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفي مَناقِبَهُ " " فَما كُلَيبٌ وَأَهلُ الأَعصُرِ الأُوَلِ خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئًا سَمِعتَ بِهِ " " في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ وَقَد وَجَدتَ مَجالَ القَولِ ذا سَعَةٍ " " فَإِن وَجَدتَ لِسانًا قائِلاً فَقُلِ إِنَّ الهُمامَ الَّذي فَخْرُ الأَنامِ بِهِ " " خَيرُ السُيوفِ بِكَفَّيْ خَيرَةِ الدُوَلِ تُمسي الأَمانِيُّ صَرعى دونَ مَبلَغِهِ " " فَما يَقولُ لِشَيءٍ لَيتَ ذَلِكَ لي انظُر إِذا اجتَمَعَ السَيفانِ في رَهَجٍ " " إِلى اِختِلافِهِما في الخَلقِ وَالعَمَلِ هَذا المُعَدُّ لِرَيبِ الدَهرِ مُنصَلِتًا " " أُعِدَّ هَذا لِرَأسِ الفارِسِ البَطَلِ فَالعُربُ مِنهُ مَعَ الكُدرِيِّ طائِرَةٌ " " وَالرومُ طائِرَةٌ مِنهُ مَعَ الحَجَلِ وَما الفِرارُ إِلى الأَجبالِ مِن أَسَدٍ " " تَمشي النَعامُ بِهِ في مَعقِلِ الوَعَلِ جازَ الدُروبَ إِلى ما خَلفَ خَرشَنَةٍ " " وَزالَ عَنها وَذاكَ الرَوعُ لَم يَزُلِ فَكُلَّما حَلَمَتْ عَذراءُ عِندَهُمُ " " فَإِنَّما حَلَمَت بِالسَبيِ وَالجَمَلِ إِن كُنتَ تَرضى بِأَن يُعطُوا الجِزى بَذَلوا " " مِنها رِضاكَ وَمَن لِلعُورِ بِالحَوَلِ نادَيتُ مَجدَكَ في شِعري وَقَد صَدَرا " " يا غَيرَ مُنتَحِلٍ في غَيرِ مُنتَحِلِ بِالشَرقِ وَالغَربِ أَقوامٌ نُحِبُّهُمُ " " فَطالِعاهُمْ وَكونا أَبلَغَ الرُسُلِ وَعَرِّفاهُمْ بِأَنّي في مَكارِمِهِ " " أُقَلِّبُ الطَرفَ بَينَ الخَيلِ وَالخَوَلِ يا أَيُّها المُحسِنُ المَشكورُ مِن جِهَتي " " وَالشُكرُ مِن قِبَلِ الإِحسانِ لا قِبَلي ما كانَ نَومِيَ إِلاّ فَوقَ مَعرِفَتي " " بِأَنَّ رَأيَكَ لا يُؤتى مِنَ الزَلَلِ أَقِلْ أَنِلْ أَقطِعِ اِحْمِل عَلِّ سَلِّ أَعِدْ " " زِد هَشَّ بَشَّ تَفَضَّلْ أَدْنِ سُرَّ صِلِ لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ " " فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ وَما سَمِعتُ وَلا غَيري بِمُقتَدِرٍ " " أَذَبَّ مِنكَ لِزُورِ القَولِ عَن رَجُلِ لِأَنَّ حِلمَكَ حِلمٌ لا تَكَلَّفُهُ " " لَيسَ التَكَحُّلُ في العَينَينِ كَالكَحَلِ وَما ثَناكَ كَلامُ الناسِ عَن كَرَمٍ " " وَمَن يَسُدُّ طَريقَ العارِضِ الهَطِلِ أَنتَ الجَوادُ بِلا مَنٍّ وَلا كَذِبٍ " " وَلا مِطالٍ وَلا وَعدٍ وَلا مَذَلِ أَنتَ الشُجاعُ إِذا ما لَم يَطَأ فَرَسٌ " " غَيرَ السَنَوَّرِ وَالأَشلاءِ وَالقُلَلِ وَرَدَّ بَعضُ القَنا بَعضًا مُقارَعَةً " " كَأَنَّهُ مِن نُفوسِ القَومِ في جَدَلِ لا زِلتَ تَضرِبُ مَن عاداكَ عَن عُرُضٍ " " بِعاجِلِ النَصرِ في مُستَأخِرِ الأَجَلِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:52 pm | |
| ليالي بعد الظاعنين شكول
يالِيَّ بَعدَ الظاعِنينَ شُكولُ " " طِوالٌ وَلَيلُ العاشِقينَ طَويلُ يُبِنَّ لِيَ البَدرَ الَّذي لا أُريدُهُ " " وَيُخفينَ بَدرًا ما إِلَيهِ سَبيلُ وَما عِشتُ مِن بَعدِ الأَحِبَّةِ سَلوَةً " " وَلَكِنَّني لِلنائِباتِ حَمولُ وَإِنَّ رَحيلاً واحِدًا حالَ بَينَنا " " وَفي المَوتِ مِن بَعدِ الرَحيلِ رَحيلُ إِذا كانَ شَمُّ الروحِ أَدنى إِلَيكُمُ " " فَلا بَرِحَتني رَوضَةٌ وَقَبولُ وَما شَرَقي بِالماءِ إِلّا تَذَكُّرًا " " لِماءٍ بِهِ أَهلُ الحَبيبِ نُزولُ يُحَرِّمُهُ لَمعُ الأَسِنَّةِ فَوقَهُ " " فَلَيسَ لِظَمآنٍ إِلَيهِ وُصولُ أَما في النُجومِ السائِراتِ وَغَيرِها " " لِعَيني عَلى ضَوءِ الصَباحِ دَليلُ أَلَم يَرَ هَذا اللَيلُ عَينَيكِ رُؤيَتي " " فَتَظهَرَ فيهِ رِقَّةٌ وَنُحولُ لَقيتُ بِدَربِ القُلَّةِ الفَجرُ لَقيَةً " " شَفَت كَمَدي وَاللَيلُ فيهِ قَتيلُ وَيَومًا كَأَنَّ الحَسنَ فيهِ عَلامَةٌ " " بَعَثتِ بِها وَالشَمسُ مِنكِ رَسولُ وَما قَبلَ سَيفِ الدَولَةِ اِثّارَ عاشِقٌ " " وَلا طُلِبَت عِندَ الظَلامِ ذُحولُ وَلَكِنَّهُ يَأتي بِكُلِّ غَريبَةٍ " " تَروقُ عَلى اِستِغرابِها وَتَهولُ رَمى الدَربَ بِالجُردِ الجِيادِ إِلى العِدا " " وَما عَلِموا أَنَّ السِهامَ خُيولُ شَوائِلَ تَشوالَ العَقارِبِ بِالقَنا " " لَها مَرَحٌ مِن تَحتِهِ وَصَهيلُ وَما هِيَ إِلاّ خَطرَةٌ عَرَضَتْ لَهُ " " بِحَرّانَ لَبَّتها قَنًا وَنُصولُ هُمامٌ إِذا ما هَمَّ أَمضى هُمومَهُ " " بِأَرعَنَ وَطءُ المَوتِ فيهِ ثَقيلُ وَخَيلٍ بَراها الرَكضُ في كُلِّ بَلدَةٍ " " إِذا عَرَّسَت فيها فَلَيسَ تَقيلُ فَلَمّا تَجَلّى مِن دَلوكٍ وَصَنجَةٍ " " عَلَت كُلَّ طَودٍ رايَةٌ وَرَعيلُ عَلى طُرُقٍ فيها عَلى الطُرقِ رِفعَةٌ " " وَفي ذِكرِها عِندَ الأَنيسِ خُمولُ فَما شَعَروا حَتّى رَأَوها مُغيرَةً " " قِباحًا وَأَمّا خَلفُها فَجَميلُ سَحائِبُ يُمطِرنَ الحَديدَ عَلَيهِمُ " " فَكُلُّ مَكانٍ بِالسُيوفِ غَسيلُ وَأَمسى السَبايا يَنتَحِبنَ بِعَرْقَةٍ " " كَأَنَّ جُيوبَ الثاكِلاتِ ذُيولُ وَعادَت فَظَنّوها بِمَوزارَ قُفَّلاً " " وَلَيسَ لَها إِلّا الدُخولَ قُفولُ فَخاضَت نَجيعَ الجَمعِ خَوضًا كَأَنَّهُ " " بِكُلِّ نَجيعٍ لَم تَخُضهُ كَفيلُ تُسايِرُها النيرانُ في كُلِّ مَسلَكٍ " " بِهِ القَومُ صَرعى وَالدِيارُ طُلولُ وَكَرَّت فَمَرَّت في دِماءِ مَلَطْيَةٍ " " مَلَطْيَةُ أُمٌّ لِلبَنينِ ثَكولُ وَأَضعَفنَ ما كُلِّفنَهُ مِن قُباقِبٍ " " فَأَضحى كَأَنَّ الماءَ فيهِ عَليلُ وَرُعنَ بِنا قَلبَ الفُراتِ كَأَنَّما " " تَخِرُّ عَلَيهِ بِالرِجالِ سُيولُ يُطارِدُ فيهِ مَوجَهُ كُلُّ سابِحٍ " " سَواءٌ عَلَيهِ غَمرَةٌ وَمَسيلُ تَراهُ كَأَنَّ الماءَ مَرَّ بِجِسمِهِ " " وَأَقبَلَ رَأسٌ وَحدَهُ وَتَليلُ وَفي بَطنِ هِنزيطٍ وَسِمنينَ لِلظُبا " " وَصُمَّ القَنا مِمَّن أَبَدنَ بَديلُ طَلَعنَ عَلَيهِم طَلعَةً يَعرِفونَها " " لَها غُرَرٌ ما تَنقَضي وَحُجولُ تَمَلُّ الحُصونُ الشُمُّ طولَ نِزالِنا " " فَتُلقي إِلَينا أَهلَها وَتَزولُ وَبِتنَ بِحِصنِ الرانِ رَزحى مِنَ الوَجى " " وَكُلُّ عَزيزٍ لِلأَميرِ ذَليلُ وَفي كُلِّ نَفسٍ ما خَلاهُ مَلالَةٌ " " وَفي كُلِّ سَيفٍ ما خَلاهُ فُلولُ وَدونَ سُمَيساطَ المَطاميرُ وَالمَلا " " وَأَودِيَةٌ مَجهولَةٌ وَهُجولُ لَبِسنَ الدُجى فيها إِلى أَرضِ مَرعَشٍ " " وَلِلرومِ خَطبٌ في البِلادِ جَليلُ فَلَمّا رَأَوهُ وَحدَهُ قَبلَ جَيشِهِ " " دَرَوا أَنَّ كُلَّ العالَمينَ فُضولُ وَأَنَّ رِماحَ الخَطِّ عَنهُ قَصيرَةٌ " " وَأَنَّ حَديدَ الهِندِ عَنهُ كَليلُ فَأَورَدَهُمْ صَدرَ الحِصانِ وَسَيفَهُ " " فَتًى بَأسُهُ مِثلُ العَطاءِ جَزيلُ جَوادٌ عَلى العِلّاتِ بِالمالِ كُلِّهِ " " وَلَكِنَّهُ بِالدارِعينَ بَخيلُ فَوَدَّعَ قَتلاهُمْ وَشَيَّعَ فَلَّهُمْ " " بِضَربٍ حُزونُ البَيضِ فيهِ سُهولُ عَلى قَلبِ قُسطَنطينَ مِنهُ تَعَجُّبٌ " " وَإِن كانَ في ساقَيهِ مِنهُ كُبولُ لَعَلَّكَ يَومًا يا دُمُستُقُ عائِدٌ " " فَكَم هارِبٍ مِمّا إِلَيهِ يَؤولُ نَجَوتَ بِإِحدى مُهجَتَيكَ جَريحَةً " " وَخَلَّفتَ إِحدى مُهجَتَيكَ تَسيلُ أَتُسلِمُ لِلخَطِّيَّةِ اِبنَكَ هارِبًا " " وَيَسكُنَ في الدُنيا إِلَيكَ خَليلُ بِوَجهِكَ ما أَنساكَهُ مِن مُرِشَّةٍ " " نَصيرُكَ مِنها رَنَّةٌ وَعَويلُ أَغَرَّكُمُ طولُ الجُيوشِ وَعَرضُها " " عَلِيٌّ شَروبٌ لِلجُيوشِ أَكولُ إِذا لَم تَكُن لِلَّيثِ إِلاّ فَريسَةً " " غَذاهُ وَلَم يَنفَعكَ أَنَّكَ فيلُ إِذا الطَعنُ لَم تُدخِلكَ فيهِ شَجاعَةٌ " " هِيَ الطَعنُ لَم يُدخِلكَ فيهِ عَذولُ فَإِن تَكُنِ الأَيّامُ أَبصَرنَ صَولَةً " " فَقَد عَلَّمَ الأَيّامَ كَيفَ تَصولُ فَدَتكَ مُلوكٌ لَم تُسَمَّ مَواضِيًا " " فَإِنَّكَ ماضي الشَفرَتَينِ صَقيلُ إِذا كانَ بَعضُ الناسِ سَيفًا لِدَولَةٍ " " فَفي الناسِ بوقاتٌ لَها وَطُبولُ أَنا السابِقُ الهادي إِلى ما أَقولُهُ " " إِذِ القَولُ قَبلَ القائِلينَ مَقولُ وَما لِكَلامِ الناسِ فيما يُريبُني " " أُصولٌ وَلا لِلْقائِليهِ أُصولُ أُعادي عَلى ما يوجِبُ الحُبَّ لِلفَتى " " وَأَهدَأُ وَالأَفكارُ فيَّ تَجولُ سِوى وَجَعِ الحُسّادِ داوٍ فَإِنَّهُ " " إِذا حَلَّ في قَلبٍ فَلَيسَ يَحولُ وَلا تَطمَعَنْ مِن حاسِدٍ في مَوَدَّةٍ " " وَإِن كُنتَ تُبديها لَهُ وَتُنيلُ وَإِنّا لَنَلقى الحادِثاتِ بِأَنفُسٍ " " كَثيرُ الرَزايا عِندَهُنَّ قَليلُ يَهونُ عَلَينا أَن تُصابَ جُسومُنا " " وَتَسلَمَ أَعراضٌ لَنا وَعُقولُ فَتيهًا وَفَخرًا تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلٍ " " فَأَنتِ لِخَيرِ الفاخِرينَ قَبيلُ يَغُمُّ عَلِيًّا أَن يَموتَ عَدُوُّهُ " " إِذا لَم تَغُلهُ بِالأَسِنَّةِ غُولُ شَريكُ المَنايا وَالنُفوسُ غَنيمَةٌ " " فَكُلُّ مَماتٍ لَم يُمِتهُ غُلولُ فَإِن تَكُنِ الدَّوْلاتُ قِسمًا فَإِنَّها " " لِمَن وَرَدَ المَوتَ الزُؤامَ تَدولُ لِمَن هَوَّنَ الدُنيا عَلى النَفسِ ساعَةً " " وَلِلبيضِ في هامِ الكُماةِ صَليلُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 12:57 pm | |
| أيا راميا يصمي فؤاد مرامه
أَيا رامِيًا يُصمي فُؤادَ مَرامِهِ " " تُرَبّي عِداهُ ريشَها لِسِهامِهِ أَسيرُ إِلى إِقطاعِهِ في ثِيابِهِ " " عَلى طِرفِهِ مِن دارِهِ بِحُسامِهِ وَما مَطَرَتنيهِ مِنَ البيضِ وَالقَنا " " وَرومِ العِبِدّى هاطِلاتُ غَمامِهِ فَتىً يَهَبُ الإِقليمَ بِالمالِ وَالقُرى " " وَمَن فيهِ مِن فُرسانِهِ وَكِرامِهِ وَيَجعَلُ ما خُوِّلتُهُ مِن نَوالِهِ " " جَزاءً لِما خُوِّلتُهُ مِن كَلامِهِ فَلا زالَتِ الشَمسُ الَّتي في سَمائِهِ " " مُطالِعَةَ الشَمسِ الَّتي في لِثامِهِ وَلا زالَ تَجتازُ البُدورُ بِوَجهِهِ " " تَعَجَّبُ مِن نُقصانِها وَتَمامِهِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:01 pm | |
| أيا خدد الله ورد الخدود أَيا خَدَّدَ اللهُ وَردَ الخُدودِ " " وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ فَهُنَّ أَسَلنَ دَمًا مُقلَتي " " وَعَذَّبنَ قَلبي بِطولِ الصُدودِ وَكَم لِلهَوى مِن فَتىً مُدنَفٍ " " وَكَم لِلنَوى مِن قَتيلٍ شَهيدِ فَواحَسرَتا ما أَمَرَّ الفِراقَ " " وَأَعلَقَ نيرانَهُ بِالكُبودِ وَأَغرى الصَبابَةَ بِالعاشِقينَ " " وَأَقتَلَها لِلمُحِبِّ العَميدِ وَأَلهَجَ نَفسي لِغَيرِ الخَنا " " بِحُبِّ ذَواتِ اللَمى وَالنُهودِ فَكانَت وَكُنّا فِداءَ الأَميرِ " " وَلا زالَ مِن نِعمَةٍ في مَزيدِ لَقَد حالَ بِالسَيفِ دونَ الوَعيدِ " " وَحالَت عَطاياهُ دونَ الوُعودِ فَأَنجُمُ أَموالِهِ في النُحوسِ " " وَأَنجُمُ سُؤَلِهِ في السُعودِ وَلَو لَم أَخَف غَيرَ أَعدائِهِ " " عَلَيهِ لَبَشَّرتُهُ بِالخُلودِ رَمى حَلَبًا بِنَواصي الخُيولِ " " وَسُمرٍ يُرِقنَ دَمًا في الصَعيدِ وَبيضٍ مُسافِرَةٍ ما يُقِمـ " " ـنَ لا في الرِقابِ وَلا في الغُمودِ يَقُدنَ الفَناءَ غَداةَ اللِقاءِ " " إِلى كُلِّ جَيشٍ كَثيرِ العَديدِ فَوَلّى بِأَشياعِهِ الخَرشَنِيُّ " " كَشاءٍ أَحَسَّ بِزَأرِ الأُسودِ يُرَونَ مِنَ الذُعرِ صَوتَ الرِياحِ " " صَهيلَ الجِيادِ وَخَفقَ البُنودِ فَمَن كَالأَميرِ ابنِ بِنتِ الأَميـ " " ـرِ أَو مَن كَآبائِهِ وَالجُدودِ سَعَوا لِلمَعالي وَهُمْ صِبيَةٌ " " وَسادوا وَجادوا وَهُمْ في المُهودِ أَمالِكَ رِقّي وَمَن شَأنُهُ " " هِباتُ اللُجَينِ وَعِتقُ العَبيدِ دَعَوتُكَ عِندَ انقِطاعِ الرَجا " " ءِ وَالمَوتُ مِنّي كَحَبلِ الوَريدِ دَعَوتُكَ لَمّا بَراني البَلى " " وَأَوهَنَ رِجلَيَّ ثِقلُ الحَديدِ وَقَد كانَ مَشيُهُما في النِعالِ " " فَقَد صارَ مَشيُهُما في القُيودِ وَكُنتُ مِنَ الناسِ في مَحفِلٍ " " فَها أَنا في مَحفِلٍ مِن قُرودِ تُعَجِّلُ فِيَّ وُجوبَ الحُدودِ " " وَحَدّي قُبَيلَ وُجوبِ السُجودِ وَقيلَ عَدَوتَ عَلى العالَميـ " " ـنَ بَينَ وِلادي وَبَينَ القُعودِ فَما لَكَ تَقبَلُ زورَ الكَلامِ " " وَقَدرُ الشَهادَةِ قَدرُ الشُهودِ فَلا تَسمَعَنَّ مِنَ الكاشِحينَ " " وَلا تَعبَأَنَّ بِمَحكِ اليَهودِ وَكُن فارِقًا بَينَ دَعوى أَرَدتُ " " وَدَعوى فَعَلتُ بِشَأوٍ بَعيدِ وَفي جودِ كَفَّيكَ ما جُدتَ لي " " بِنَفسي وَلَو كُنتُ أَشقى ثَمودِ
| |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:06 pm | |
| أبعد نأي المليحة البخل
أَبعَدُ نَأيِ المَليحَةِ البَخَلُ " " في البُعدِ ما لا تُكَلَّفُ الإِبلُ مَلولَةٌ ما يَدومُ لَيسَ لَها " " مِن مَلَلٍ دائِمٍ بِها مَلَلُ كَأَنَّما قَدُّها إذا انفَتَلَتْ " " سَكرانُ مِن خَمرِ طَرفِها ثَمِلُ يَجذِبُها تَحتَ خَصرِها عَجُزٌ " " كَأَنَّهُ مِن فِراقِها وَجِلُ بي حَرُّ شَوقٍ إِلى تَرَشُّفِها " " يَنفَصِلُ الصَبرُ حينَ يَتَّصِلُ الثَغرُ وَالنَحرُ وَالمُخَلخَلُ وَالـ " " ـمِعصَمُ دائي وَالفاحِمُ الرَجِلُ وَمَهمَهٍ جُبتُهُ عَلى قَدَمي " " تَعجِزُ عَنهُ العَرامِسُ الذُلُلُ بِصارِمي مُرتَدٍ بِمَخبُرَتي " " مُجتَزِئٌ بِالظَلامِ مُشتَمِلُ إِذا صَديقٌ نَكِرتُ جانِبَهُ " " لَم تُعيِني في فِراقِهِ الحِيَلُ في سَعَةِ الخافِقَينِ مُضطَرَبٌ " " وَفي بِلادٍ مِن أُختِها بَدَلُ وَفي اعتِمادِ الأَميرِ بَدرِ بنِ عَمـ " " ـمارٍ عَنِ الشُغلِ بِالوَرى شُغُلُ أَصبَحَ مالٌ كَمالُهُ لِذَوي الـ " " ـحاجَةِ لا يُبتَدى وَلا يُسَلُ هانَ عَلى قَلبِهِ الزَمانُ فَما " " يَبينُ فيهِ غَمٌّ وَلا جَذَلُ يَكادُ مِن طاعَةِ الحِمامِ لَهُ " " يَقتُلُ مَن مادَنا لَهُ أَجَلُ يَكادُ مِن صِحَّةِ العَزيمَةِ ما " " يَفعَلُ قَبلُ الفِعالِ يَنفَعِلُ تُعرَفُ في عَينِهِ حَقائِقُهُ " " كَأَنَّهُ بِالذَكاءِ مُكتَحِلُ أُشفِقُ عِندَ اتِّقادِ فِكرَتِهِ " " عَلَيهِ مِنها أَخافُ يَشتَعِلُ أَغَرُّ أَعداؤُهُ إِذا سَلِموا " " بِالهَرَبِ استَكبَروا الَّذي فَعَلوا يُقْبِلُهُمْ وَجهَ كُلِّ سابِحَةٍ " " أَربَعُها قَبلَ طَرفِها تَصِلُ جَرداءَ مِلءِ الحِزامِ مُجفَرَةٍ " " تَكونُ مِثلَي عَسيبِها الخُصَلُ إِن أَدبَرَت قُلتَ لا تَليلَ لَها " " أَو أَقبَلَت قُلتَ ما لَها كَفَلُ وَالطَعنُ شَزرٌ وَالأَرضُ واجِفَةٌ " " كَأَنَّما في فُؤادِها وَهَلُ قَد صَبَغَت خَدَّها الدِماءُ كَما " " يَصبُغُ خَدَّ الخَريدَةِ الخَجَلُ وَالخَيلُ تَبكي جُلودُها عَرَقًا " " بِأَدمُعٍ ما تَسُحُّها مُقَلُ سارٍ وَلا قَفرَ في مَواكِبِهِ " " كَأَنَّما كُلُّ سَبسَبٍ جَبَلُ يَمنَعُها أَن يُصيبَها مَطَرٌ " " شِدَّةُ ما قَد تَضايَقَ الأَسَلُ يا بَدرُ يا بَحرُ يا عَمامَةُ يا " " لَيثَ الشَرى يا حِمامُ يا رَجُلُ إِنَّ البَنانَ الَّذي تُقَلِّبُهُ " " عِندَكَ في كُلِّ مَوضِعٍ مَثَلُ إِنَّكَ مِن مَعشَرٍ إِذا وَهَبوا " " ما دونَ أَعمارِهِمْ فَقَد بَخَلوا قُلوبُهُمْ في مَضاءِ ما اِمتَشَقوا " " قاماتُهُم في تَمامِ ما اِعتَقَلوا أَنتَ نَقيضُ اِسمِهِ إِذا اختَلَفَت " " قَواضِبُ الهِندِ وَالقَنا الذُبُلُ أَنتَ لِعَمري البَدرُ المُنيرُ وَلَـ " " ـكِنَّكَ في حَومَةِ الوَغى زُحَلُ كَتيبَةٌ لَستَ رَبَّها نَفَلٌ " " وَبَلدَةٌ لَستَ حَليَها عُطُلُ قُصِدتَ مِن شَرقِها وَمَغرِبِها " " حَتّى اشتَكَتكَ الرِكابُ وَالسُبُلِ لَم تُبقِ إِلا قَليلَ عافِيَةٍ " " قَد وَفَدَت تَجتَدِيكَها العِلَلُ عُذرُ المَلومَينِ فيكَ أَنَّهُما " " آسٍ جَبانٌ وَمِبضَعٌ بَطَلُ مَدَدتَ في راحَةِ الطَبيبِ يَدًا " " وَما دَرى كَيفَ يُقطَعُ الأَمَلُ إِن يَكُنِ البَضعُ ضَرَّ باطِنَها " " فَرُبَّما ضَرَّ ظَهرَها القُبَلُ يَشُقُّ في عِرقِها الفِصادُ وَلا " " يَشُقُّ في عِرقِ جودِها العَذَلُ خامَرَهُ إِذ مَدَدتَها جَزَعٌ " " كَأَنَّهُ مِن حَذافَةٍ عَجِلُ جازَ حُدودَ اِجتِهادِهِ فَأَتى " " غَيرَ اجتِهادٍ لأُمِّهِ الهَبَلُ أَبلَغُ ما يُطلَبُ النَجاحُ بِهِ الـ " " ـطَبعُ وَعِندَ التَعَمُّقِ الزَلَلُ اِرثِ لَها إِنَّها بِما مَلَكَتْ " " وَبِالَّذي قَد أَسَلتَ تَنهَمِلُ مِثلُكَ يا بَدرُ لا يَكونُ وَلا " " تَصلُحُ إِلا لِمِثلِكَ الدُوَلُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:12 pm | |
| اتنكر يا ابن اسحاق
أَتُنكِرُ يا ابنَ إِسحاقٍ إِخائي " " وَتَحسَبُ ماءَ غَيري مِن إِنائي أَأَنطِقُ فيكَ هُجرًا بَعدَ عِلمي " " بِأَنَّكَ خَيرُ مَن تَحتَ السَماءِ وَأَكرَهُ مِن ذُبابِ السَيفِ طَعمًا " " وَأَمضى في الأُمورِ مِنَ القَضاءِ وَما أَربَت عَلى العِشرينَ سِنّي " " فَكَيفَ مَلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ وَما استَغرَقتُ وَصفَكَ في مَديحي " " فَأَنقُصَ مِنهُ شَيئًا بِالهِجاءِ وَهَبني قُلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ " " أَيَعمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ تُطيعُ الحاسِدينَ وَأَنتَ مَرءٌ " " جُعِلتُ فِدائَهُ وَهُمُ فِدائي وَهاجي نَفسِهِ مَن لَم يُمَيِّز " " كَلامي مِن كَلامِهِمِ الهُراءِ وَإِنَّ مِنَ العَجائِبِ أَن تَراني " " فَتَعدِلَ بي أَقَلَّ مِنَ الهَباءِ وَتُنكِرَ مَوتَهُمْ وَأَنا سُهَيلٌ " " طَلَعتُ بِمَوتِ أَولادِ الزِناءِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:19 pm | |
| أتراها لكثرة العشاق
أَتُراها لِكَثرَةِ العُشّاقِ " " تَحسَبُ الدَمعَ خِلقَةً في المَآقي كَيفَ تَرثي الَّتي تَرى كُلَّ جَفنٍ " " راءَها غَيرَ جَفنِها غَيرَ راقي أَنتِ مِنّا فَتَنتِ نَفسَكِ لَكِنـ " " ـنَكِ عوفيتِ مِن ضَنىً وَاشتِياقِ حُلتِ دونَ المَزارِ فَاليَومَ لَو زُر " " تِ لَحالَ النُحولُ دونَ العِناقِ إِنَّ لَحظًا أَدَمتِهِ وَأَدَمنا " " كانَ عَمدًا لَنا وَحَتفَ اتِّفاقِ لَو عَدا عَنكِ غَيرَ هَجرِكِ بُعدٌ " " لَأَرارَ الرَسيمُ مُخَّ المَناقي وَلَسِرنا وَلَو وَصَلنا عَلَيها " " مِثلَ أَنفاسِنا عَلى الأَرماقِ ما بِنا مِن هَوى العُيونِ اللَواتي " " لَونُ أَشفارِهِنَّ لَونُ الحِداقِ قَصَّرَت مُدَّةَ اللَيالي المَواضي " " فَأَطالَت بِها اللَيالي البَواقي كاثَرَت نائِلَ الأَميرِ مِنَ الما " " لِ بِما نَوَّلَت مِنَ الإيراقِ لَيسَ إِلّا أَبا العَشائِرِ خَلقٌ " " سادَ هَذا الأَنامَ بِاستِحقاقِ كاثَرَت نائِلَ الأَميرِ مِنَ الما " " لِ بِما نَوَّلَت مِنَ الإيراقِ لَيسَ إِلّا أَبا العَشائِرِ خَلقٌ " " سادَ هَذا الأَنامَ بِاستِحقاقِ طاعِنُ الطَعنَةِ الَّتي تَطعَنُ الفَيـ " " ـلَقَ بِالذُعرِ وَالدَمِ المُهَراقِ ذاتُ فَرغٍ كَأَنَّها في حَخا المُخـ " " ـبِرَ عَنها مِن شِدَّةِ الإِطراقِ ضارِبُ الهامِ في الغُبارِ وَما يَر " " هَبُ أَن يَشرَبَ الَّذي هُوَ ساقي فَوقَ شَقّاءَ لِلأَشَقِّ مَجالٌ " " بَينَ أَرساغِها وَبَينَ الصِفاقِ ما رَآها مُكَذِّبُ الرُسلِ إِلّا " " صَدَّقَ القَولَ في صِفاتِ البُراقِ هَمُّهُ في ذَوي الأَسِنَّةِ لا فيـ " " ـها وَأَطرافُها لَهُ كَالنِطاقِ ثاقِبُ الرَأيِ ثابِتُ الحِلمِ لا يَقـ " " ـدِرُ أَمرٌ لَهُ عَلى إِقلاقِ يا بَني الحارِثِ ابنِ لُقمانَ لا تَعـ " " ـدَمكُمُ في الوَغى مُتونُ العِتاقِ بَعَثوا الرُعبَ في قُلوبِ الأَعادِي " " فَكأنّ القِتالُ قَبلَ التَلاقي وَتَكادُ الظُبا لِما عَوَّدوها " " تَنتَضي نَفسَها إِلى الأَعناقِ وَإِذا أَشفَقَ الفَوارِسُ مِن وَقـ " " ـعِ القَنا أَشفَقوا مِنَ الإِشفاقِ كُلُّ ذِمرٍ يَزيدُ في المَوتِ حُسنًا " " كَبُدورٍ تَمامُها في المُحاقِ جاعِلٌ دِرعَهُ مَنِيَّتَهُ إِن " " لَم يَكُن دونَها مِنَ العارِ واقِ كَرَمٌ خَشَّنَ الجَوانِبَ مِنهُم " " فَهوَ كَالماءِ في الشِفارِ الرِقاقِ وَمَعالٍ إِذا ادَّعاها سِواهُم " " لَزِمَتهُ جِنايَةُ السُرّاقِ يا ابنَ مَن كُلَّما بَدَوتَ بَدا لي " " غائِبَ الشَخصِ حاضِرَ الأَخلاقِ لَو تَنَكَّرتَ في المَكَرِّ لِقَومٍ " " حَلَفوا أَنَّكَ ابنُهُ بِالطَلاقِ كَيفَ يَقوى بِكَفِّكَ الزِندُ وَالآ " " فاقُ فيها كَالكَفِّ في الآفاقِ قَلَّ نَفعُ الحَديدِ فيكَ فَما يَلـ " " ـقاكَ إِلّا مَن سَيفُهُ مِن نِفاقِ إِلفُ هَذا الهَواءِ أَوقَعَ في الأَنـ " " ـفُسِ أَنَّ الحِمامَ مُرُّ المَذاقِ وَالأَسى قَبلَ فُرقَةِ الروحِ عَجزٌ " " وَالأَسى لا يَكونُ بَعدَ الفِراقِ كَم ثَراءٍ فَرَّجتَ بِالرُمحِ عَنهُ " " كانَ مِن بُخلِ أَهلِهِ في وَثاقِ وَالغِنى في يَدِ اللَئيمِ قَبيحٌ " " قَدرَ قُبحِ الكَريمِ في الإِملاقِ لَيسَ قَولي في شَمسِ فِعلِكَ كَالشَمـ " " ـسِ وَلَكِن في الشَمسِ كَالإِشراقِ شاعِرُ المَجدِ خِدنُهُ شاعِرُ اللَفـ " " ـظِ كِلانا رَبُّ المَعاني الدِقاقِ لَم تَزَل تَسمَعُ المَديحَ وَلَكِنـ " " ـنَ صَهيلَ الجِيادِ غَيرُ النُهاقِ لَيتَ لي مِثلَ جَدِّ ذا الدَهرِ في الأَد " " هُرِ أَو رِزقِهِ مِنَ الأَرزاقِ أَنتَ فيهِ وَكانَ كُلُّ زَمانٍ " " يَشتَهي بَعضَ ذا عَلى الخَلّاقِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:25 pm | |
| مبيتي من دمشق على فراش
مَبيتي مِن دِمَشقَ عَلى فِراشِ " " حَشاهُ لي بِحَرِّ حَشايَ حاشِ لَقى لَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ لَونًا " " وَهَمٍّ كَالحُمَيّا في المُشاشِ وَشَوقٍ كَالتَوَقُّدِ في فُؤادِ " " كَجَمرٍ في جَوانِحَ كَالمِحاشِ سَقى الدَمُ كُلَّ نَصلٍ غَيرِ نابٍ " " وَرَوّى كُلَّ رُمحٍ غَيرِ راشِ فَإِنَّ الفارِسَ المَنعوتَ خَفَّت " " لِمُنصِلِهِ الفَوارِسُ كَالرِياشِ فَقَد أَضحى أَبا الغَمَراتِ يُكنى " " كَأَنَّ أَبا العَشائِرِ غَيرُ فاشِ وَقَد نُسِيَ الحُسَينُ بِما يُسَمّى " " رَدى الأَبطالِ أَو غَيثَ العِطاشِ لَقوهُ حاسِرًا في دِرعِ ضََربٍ " " دَقيقِ النَسجِ مُلتَهِبِ الحَواشي كَأَنَّ عَلى الجَماجِمِ مِنهُ نارًا " " وَأَيدي القَومِ أَجنِحَةُ الفَراشِ كَأَنَّ جَوارِيَ المُهَجاتِ ماءٌ " " يُعاوِدُها المُهَنَّدُ مِن عُطاشِ فَوَلَّوا بَينَ ذي روحٍ مُفاتٍ " " وَذي رَمَقٍ وَذي عَقلٍ مُطاشِ وَمُنعَفِرٍ لِنَصلِ السَيفِ فيهِ " " تَواري الضَبِّ خافَ مِنِ احتِراشِ يُدَمّي بَعضُ أَيدي الخَيلِ بَعضًا " " وَما بِعُجايَةٍ أَثَرُ ارتِهاشِ وَرائِعُها وَحيدٌ لَم يَرُعهُ " " تَباعُدُ جَيشِهِ وَالمُستَجاشِ كَأَنَّ تَلَوِّيَ النُشّابِ فيهِ " " تَلَوّي الخوصِ في سَعَفِ العِشاشِ وَنَهبُ نُفوسِ أَهلِ النَهبِ أَولى " " بِأَهلِ المَحدِ مِن نَهبِ القُماشِ تُشارِكُ في النَدامِ إِذا نَزَلنا " " بِطانٌ لا تُشارِكُ في الجِحاشِ وَمِن قَبلِ النِطاحِ وَقَبلَ يأني " " تَبينُ لَكَ النِعاجُ مِنَ الكِباشِ فَيا بَحرَ البُحورِ وَلا أُوَرّي " " وَيا مَلِكَ المُلوكِ وَلا أَحاشي كَأَنَّكَ ناظِرٌ في كُلِّ قَلبٍ " " فَما يَخفى عَلَيكَ مَحَلُّ غاشِ أَأَصبِرُ عَنكَ لَم تَبخَل بِشَيءٍ " " وَلَم تَقبَل عَلَيَّ كَلامَ واشِ وَكَيفَ وَأَنتَ في الرُؤَساءِ عِندي " " عَتيقُ الطَيرِ ما بَينَ الخِشاشِ فَما خاشيكَ لِلتَكذيبِ راجٍ " " وَلا راجيكَ لِلتَخيّبِ خاشي تُطاعِنُ كُلُّ خَيلٍ كُنتَ فيها " " وَلَو كانوا النَبيطَ عَلى الجِحاشِ أَرى الناسَ الظَلامَ وَأَنتَ نورٌ " " وَإِنّي مِنهُمُ لَإِلَيكَ عاشِ بُليتُ بِهِم بَلاءَ الوَردِ يَلقى " " أُنوفًا هُنَّ أَولى بِالخِشاشِ عَلَيكَ إِذا هُزِلتَ مَعَ اللَيالي " " وَحَولَكَ حينَ تَسمَنُ في هِراشِ أَتى خَبَرُ الأَميرِ فَقيلَ كَرّوا " " فَقُلتُ نَعَم وَلَو لَحِقوا بِشاشِ يَقودُهُمُ إِلى الهَيجا لَجوجٌ " " يُسِنُّ قِتالُهُ وَالكَرُّ ناشي وَأَسرِجَتِ الكُمَيتُ فَناقَلَت بي " " عَلى إِعقاقِها وَعَلى غِشاشي مِنَ المُتَمَرِّداتِ تُذَبُّ عَنها " " بِرُمحي كُلُّ طائِرَةِ الرَشاشِ وَلَو عُقِرَت لَبَلَّغَني إِلَيهِ " " حَديثٌ عَنهُ يَحمِلُ كُلَّ ماشِ إِذا ذُكِرَت مَواقِفُهُ لِحافٍ " " وَشيكَ فَما يُنَكِّسُ لِانتِقاشِ تُزيلُ مَخافَةَ المَصبورِ عَنهُ " " وَتُلهي ذا الفِياشِ عَنِ الفِياشِ وَما وُجِدَ اشتِياقٌ كَاشتِياقي " " وَلا عُرِفَ انكِماشٌ كَانكِماشي فَسِرتُ إِلَيكَ في طَلَبِ المَعالي " " وَسارَ سِوايَ في طَلَبِ المَعاشِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:29 pm | |
| أمن ازديارك في الدجى
أَمِنَ ازدَيارَكِ في الدُجى الرُقَباءُ " " إِذ حَيثُ كنتِ مِنَ الظَلامِ ضِياءُ قَلَقُ المَليحَةِ وَهيَ مِسكٌ هَتكُها " " وَمَسيرُها في اللَيلِ وَهيَ ذُكاءُ أَسَفي عَلى أَسَفي الَّذي دَلَّهتِني " " عَن عِلمِهِ فَبِهِ عَلَيَّ خَفاءُ وَشَكِيَّتي فَقدُ السَقامِ لِأَنَّهُ " " قَد كانَ لَمّا كانَ لي أَعضاءُ مَثَّلتِ عَينَكِ في حَشايَ جِراحَةً " " فَتَشابَها كِلتاهُما نَجلاءُ نَفَذَت عَلَيَّ السابِرِيَّ وَرُبَّما " " تَندَقُّ فيهِ الصَعدَةُ السَمراءُ أَنا صَخرَةُ الوادي إِذا ما زوحِمَت " " وَإِذا نَطَقتُ فَإِنَّني الجَوزاءُ وَإِذا خَفيتُ عَلى الغَبِيِّ فَعاذِرٌ " " أَلاّ تَراني مُقلَةٌ عَمياءُ شِيَمُ اللَيالي أَن تُشَكِّكَ ناقَتي " " صَدري بِها أَفضى أَمِ البَيداءُ فَتَبيتُ تُسئِدُ مُسئِدًا في نَيِّها " " إِسآدَها في المَهمَهِ الإِنضاءُ أَنساعُها مَمغوطَةٌ وَخِفافُها " " مَنكوحَةٌ وَطَريقُها عَذراءُ يَتَلَوَّنُ الخِرّيتُ مِن خَوفِ التَوى " " فيها كَما تَتَلَوَّنُ الحِرباءُ بَيني وَبَينَ أَبي عَلِيٍّ مِثلُهُ " " شُمُّ الجِبالِ وَمِثلَهُنَّ رَجاءُ وَعِقابُ لُبنانٍ وَكَيفَ بِقَطعِها " " وَهُوَ الشِتاءُ وَصَيفُهُنَّ شِتاءُ لَبَسَ الثُلوجُ بِها عَلَيَّ مَسالِكي " " فَكَأَنَّها بِبَياضِها سَوداءُ وَكَذا الكَريمُ إِذا أَقامَ بِبَلدَةٍ " " سالَ النُضارُ بِها وَقامَ الماءُ جَمَدَ القِطارُ وَلَو رَأَتهُ كَما تَرى " " بُهِتَت فَلَمْ تَتَبَجَّسِ الأَنواءُ في خَطِّهِ مِن كُلِّ قَلبٍ شَهوَةٌ " " حَتّى كَأَنَّ مِدادَهُ الأَهواءُ وَلِكُلِّ عَينٍ قُرَّةٌ في قُربِهِ " " حَتّى كَأَنَّ مَغيبَهُ الأَقذاءُ مَن يَهتَدي في الفِعلِ ما لا تَهتَدي " " في القَولِ حَتّى يَفعَلَ الشُعَراءُ في كُلِّ يَومٍ لِلقَوافي جَولَةٌ " " في قَلبِهِ وَلِأُذنِهِ إِصغاءُ وَإِغارَةٌ فيما احتَواهُ كَأَنَّما " " في كُلِّ بَيتٍ فَيلَقٌ شَهباءُ مَن يَظلِمُ اللُؤَماءَ في تَكليفِهِمْ " " أَن يُصبِحوا وَهُمُ لَهُ أَكفاءُ وَنَذيمُهُمْ وَبِهِمْ عَرَفنا فَضلَهُ " " وَبِضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشياءُ مَن نَفعُهُ في أَن يُهاجَ وَضَرُّهُ " " في تَركِهِ لَو تَفطَنُ الأَعداءُ فَالسِّلمُ يَكسِرُ مِن جَناحَي مالِهِ " " بِنَوالِهِ ما تَجبُرُ الهَيجاءُ يُعطي فَتُعطى مِن لُهى يَدِهِ اللُهى " " وَتُرى بِرُؤيَةِ رَأيِهِ الآراءُ مُتَفَرِّقُ الطَعمَينِ مُجتَمِعُ القُوى " " فَكَأَنَّهُ السَرّاءُ وَالضَرّاءُ وَكَأَنَّهُ ما لا تَشاءُ عُداتُهُ " " مُتَمَثِّلًا لِوُفودِهِ ما شاؤوا يا أَيُّها المُجدى عَلَيهِ روحُهُ " " إِذ لَيسَ يَأتِيهِ لَها استِجداءُ احمَد عُفاتَكَ لا فُجِعتَ بِفَقدِهِمْ " " فَلَتَركُ ما لَم يَأخُذوا إِعطاءُ لا تَكثُرُ الأَمواتُ كَثرَةُ قِلَّةٍ " " إِلّا إِذا شَقِيَت بِكَ الأَحياءُ وَالقَلبُ لا يَنشَقُّ عَمّا تَحتَهُ " " حَتّى تَحُلَّ بِهِ لَكَ الشَحناءُ لَم تُسمَ يا هارونُ إِلّا بَعدَما اقـ " " ـتَرَعَت وَنازَعَتِ اسمَكَ الأَسماءُ فَغَدَوتَ وَاسمُكَ فيكَ غَيرُ مُشارِكٍ " " وَالناسُ فيما في يَدَيكَ سَواءُ لَعَمَمتَ حَتّى المُدنُ مِنكَ مِلاءُ " " وَلَفُتَّ حَتّى ذا الثَناءُ لَفاءُ وَلَجُدتَ حَتّى كِدتَ تَبخَلُ حائِلًا " " لِلمُنتَهى وَمِنَ السُرورِ بُكاءُ أَبَدَأتَ شَيءً مِنكَ يُعرَفُ بَدؤُهُ " " وَأَعَدتَ حَتّى أُنكِرَ الإِبداءُ فَالفَخرُ عَن تَقصيرِهِ بِكَ ناكِبٌ " " وَالمَجدُ مِن أَن تُستَزادَ بَراءُ فَإِذا سُئِلتَ فَلا لِأَنَّكَ مُحوِجٌ " " وَإِذا كُتِمتَ وَشَت بِكَ الآلاءُ وَإِذا مُدِحتَ فَلا لِتَكسِبَ رَفعَةً " " لِلشاكِرينَ عَلى الإِلَهِ ثَناءُ وَإِذا مُطِرتَ فَلا لِأَنَّكَ مُجدِبٌ " " يُسقى الخَصيبُ وَتُمطَرُ الدَأماءُ لَم تَحكِ نائِلَكَ السَحابُ وَإِنَّما " " حُمَّت بِهِ فَصَبيبُها الرُحَضاءُ لَم تَلقَ هَذا الوَجهَ شَمسُ نَهارِنا " " إِلّا بِوَجهٍ لَيسَ فيهِ حَياءُ فَبِأَيِّما قَدَمٍ سَعَيتَ إِلى العُلا " " أُدُمُ الهِلالِ لِأَخمَصَيكَ حِذاءُ وَلَكَ الزَمانُ مِنَ الزَمانِ وِقايَةٌ " " وَلَكَ الحِمامُ مِنَ الحِمامِ فِداءُ لَو لَم تَكُن مِن ذا الوَرى الَّذي مِنكَ هو " " عَقِمَت بِمَولِدِ نَسلِها حَوّاءُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:36 pm | |
| ملث القطر أعطشها ربوعا
مُلِثَّ القَطرِ أَعطِشها رُبوعًا " " وَإِلّا فَاسقِها السَمَّ النَقيعا أُسائِلُها عَنِ المُتَدَيِّريها " " فَلا تَدري وَلا تُذري دُموعًا لَحاها اللهُ إِلّا ماضِيَيها " " زَمانَ اللَهوِ وَالخَودَ الشُموعا مُنَعَّمَةٌ مُمَنَّعَةٌ رَداحٌ " " يُكَلِّفُ لَفظُها الطَيرَ الوُقوعا تُرَفِّعُ ثَوبَها الأَردافُ عَنها " " فَيَبقى مِن وِشاحَيها شَسوعا إِذا ماسَت رَأَيتَ لَها ارتِجاجًا " " لَهُ لَولا سَواعِدُها نَزوعا تَأَلَّمُ دَرزَهُ وَالدَرزُ لَينٌ " " كَما تَتَأَلَّمُ العَضبَ الصَنيعا ذِراعاها عَدُوّا دُملُجَيها " " يَظُنُّ ضَجيعُها الزَندَ الضَجيعا كَأَنَّ نِقابَها غَيمٌ رَقيقٌ " " يُضيءُ بِمَنعِهِ البَدرَ الطُلوعا أَقولُ لَها اكشِفي ضُرّي وَقولي " " بِأَكثَرَ مِن تَدَلُّلِها خُضوعا أَخِفتِ اللهَ في إِحياءِ نَفسٍ " " مَتى عُصِيَ الإِلَهُ بِأَن أُطيعا غَدا بِكَ كُلُّ خِلوٍ مُستَهامًا " " وَأَصبَحَ كُلُّ مَستورٍ خَليعا أُحِبُّكِ أَو يَقولوا جَرَّ نَملٌ " " ثَبيرًا وَابنُ إِبراهيمَ ريعا بَعيدُ الصيتِ مُنبَثُّ السَرايا " " يُشَيِّبُ ذِكرُهُ الطِفلَ الرَضيعا يَغُضُّ الطَرفَ مِن مَكرٍ وَدَهيٍ " " كَأَنَّ بِهِ وَلَيسَ بِهِ خُشوعا إِذا استَعطَيتَهُ ما في يَدَيهِ " " فَقَدكَ سَأَلتَ عَن سِرٍّ مُذيعا قَبولُكَ مَنَّهُ مَنٌّ عَلَيهِ " " وَإِلّا يَبتَدِئْ يَرَهُ فَظيعا لِهونِ المالِ أَفرَشَهُ أَديمًا " " وَلِلتَفريقِ يَكرَهُ أَن يَضيعا إِذا ضَرَبَ الأَميرُ رِقابَ قَومٍ " " فَما لِكَرامَةٍ مَدَّ النُطوعا فَلَيسَ بِواهِبٍ إِلّا كَثيرًا " " وَلَيسَ بِقاتِلٍ إِلّا قَريعا وَلَيسَ مُؤَدِّبًا إِلّا بِنَصلِ " " كَفى الصَمصامَةُ التَعَبَ القَطيعا عَلِيٌّ لَيسَ يَمنَعُ مِن مَجيءِ " " مُبارِزَهُ وَيَمنَعُهُ الرُجوعا عَلِيٌّ قاتِلُ البَطَلِ المُفَدّى " " وَمُبدِلُهُ مِنَ الزَرَدِ النَجيعا إِذا اعوَجَّ القَنا في حامِليهِ " " وَجازَ إِلى ضُلوعِهِمُ الضُلوعا وَنالَت ثَأرَها الأَكبادُ مِنهُ " " فَأَولَتهُ اندِقاقًا أَو صُدوعا فَحِد في مُلتَقى الخَيلَينِ عَنهُ " " وَإِن كُنتَ الخُبَعثِنَةَ الشِحيعا إِنِ استَجرَأتَ تَرمُقُهُ بَعيدًا " " فَأَنتَ اسطَعتَ شَيئًا ما استُطيعا وَإِن مارَيتَني فَاركَب حِصانًا " " وَمَثِّلهُ تَخِرَّ لَهُ صَريعا غَمامٌ رُبَّما مَطَرَ انتِقامًا " " فَأَقحَطَ وَدقُهُ البَلَدَ المَريعا رَآني بَعدَ ما قَطَعَ المَطايا " " تَيَمُّمُهُ وَقَطَّعَتِ القُطوعا فَصَيَّرَ سَيلُهُ بَلَدي غَديرًا " " وَصَيَّرَ خَيرُهُ سَنَتي رَبيعا وَجاوَدَني بِأَن يَعطي وَأَحوي " " فَأَغرَقَ نَيلُهُ أَخذي سَريعا أَمُنسِيَّ الكناس وَحَضرَمَوتا " " وَوالِدَتي وَكِندَةَ وَالسَبيعا قِدِ استَقصَيتَ في سَلبِ الأَعادي " " فَرُدَّ لَهُمْ مِنَ السَلبِ الهُجوعا إِذا ما لَم تُسِر جَيشًا إِلَيهِمْ " " أَسَرتَ إِلى قُلوبِهِمُ الهُلوعا رَضوا بِكَ كَالرِضا بِالشَيبِ قَسرًا " " وَقَد وَخَطَ النَواصِيَ وَالفُروعا فَلا عَزَلٌ وَأَنتَ بِلا سِلاحٍ " " لِحاظُكَ ما تَكونُ بِهِ مَنيعا لَوِ استَبدَلتَ ذِهنَكَ مِن حُسامٍ " " قَدَدتَ بِهِ المَغافِرَ وَالدُروعا لَوِ استَفرَغتَ جُهدَكَ في قِتالٍ " " أَتَيتَ بِهِ عَلى الدُنيا جَميعا سَمَوتَ بِهِمَّةٍ تَسمو فَتَسمو " " فَما تُلفى بِمَرتَبَةٍ قَنوعا وَهَبكَ سَمَحتَ حَتّى لا جَوادٌ " " فَكَيفَ عَلَوتَ حَتّى لا رَفيعا | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:40 pm | |
| ملومكما يجل عن الملام
مَلومُكُما يَجِلُّ عَنِ المَلامِ " " وَوَقعُ فَعالِهِ فَوقَ الكَلامِ ذَراني وَالفَلاةَ بِلا دَليلٍ " " وَوَجهي وَالهَجيرَ بِلا لِثامِ فَإِنّي أَستَريحُ بِذا وَهَذا " " وَأَتعَبُ بِالإِناخَةِ وَالمُقامِ عُيونُ رَواحِلي إِن حُرتُ عَيني " " وَكُلُّ بُغامِ رازِحَةٍ بُغامي فَقَد أَرِدُ المِياهَ بِغَيرِ هادٍ " " سِوى عَدِّي لَها بَرقَ الغَمامِ يُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفي " " إِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ وَلا أُمسي لِأَهلِ البُخلِ ضَيفًا " " وَلَيسَ قِرىً سِوى مُخِّ النِعامِ فَلَمّا صارَ وُدُّ الناسِ خِبًّا " " جَزَيتُ عَلى اِبتِسامٍ بِاِبتِسامِ وَصِرتُ أَشُكُّ فيمَن أَصطَفيهِ " " لِعِلمي أَنَّهُ بَعضُ الأَنامِ يُحِبُّ العاقِلونَ عَلى التَصافي " " وَحُبُّ الجاهِلينَ عَلى الوَسامِ وَآنَفُ مِن أَخي لِأَبي وَأُمّي " " إِذا ما لَم أَجِدهُ مِنَ الكِرامِ أَرى الأَجدادَ تَغلِبُها جميعًا " " عَلى الأَولادِ أَخلاقُ اللِئامِ وَلَستُ بِقانِعٍ مِن كُلِّ فَضلٍ " " بِأَن أُعزى إِلى جَدٍّ هُمامِ عَجِبتُ لِمَن لَهُ قَدٌّ وَحَدٌّ " " وَيَنبو نَبوَةَ القَضِمِ الكَهامِ وَمَن يَجِدُ الطَريقَ إِلى المَعالي " " فَلا يَذَرُ المَطِيَّ بِلا سَنامِ وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئًا " " كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَلا وَرائي " " تَخُبُّ بِيَ المَطِيُّ وَلا أَمامي وَمَلَّنِيَ الفِراشُ وَكانَ جَنبي " " يَمَلُّ لِقاءَهُ في كُلِّ عامِ قَليلٌ عائِدي سَقِمٌ فُؤادي " " كَثيرٌ حاسِدي صَعبٌ مَرامي عَليلُ الجِسمِ مُمتَنِعُ القِيامِ " " شَديدُ السُكرِ مِن غَيرِ المُدامِ وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً " " فَلَيسَ تَزورُ إِلّا في الظَلامِ بَذَلتُ لَها المَطارِفَ وَالحَشايا " " فَعافَتها وَباتَت في عِظامي يَضيقُ الجِلدُ عَن نَفسي وَعَنها " " فَتوسِعُهُ بِأَنواعِ السِقامِ إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني " " كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ كَأَنَّ الصُبحَ يَطرُدُها فَتَجري " " مَدامِعُها بِأَربَعَةٍ سِجامِ أُراقِبُ وَقتَها مِن غَيرِ شَوقٍ " " مُراقَبَةَ المَشوقِ المُستَهامِ وَيَصدُقُ وَعدُها وَالصِدقُ شَرٌّ " " إِذا أَلقاكَ في الكُرَبِ العِظامِ أَبِنتَ الدَهرِ عِندي كُلُّ بِنتٍ " " فَكَيفَ وَصَلتِ أَنتِ مِنَ الزِحامِ جَرَحتِ مُجَرَّحًا لَم يَبقَ فيهِ " " مَكانٌ لِلسُيوفِ وَلا السِهامِ أَلا يا لَيتَ شَعرَ يَدي أَتُمسي " " تَصَرَّفُ في عِنانٍ أَو زِمامِ وَهَل أَرمي هَوايَ بِراقِصاتٍ " " مُحَلّاةِ المَقاوِدِ بِاللُغامِ فَرُبَّتَما شَفَيتُ غَليلَ صَدري " " بِسَيرٍ أَو قَناةٍ أَو حُسامِ وَضاقَت خُطَّةٌ فَخَلَصتُ مِنها " " خَلاصَ الخَمرِ مِن نَسجِ الفِدامِ وَفارَقتُ الحَبيبَ بِلا وَداعٍ " " وَوَدَّعتُ البِلادَ بِلا سَلامِ يَقولُ لي الطَبيبُ أَكَلتَ شَيئًا " " وَداؤُكَ في شَرابِكَ وَالطَعامِ وَما في طِبِّهِ أَنّي جَوادٌ " " أَضَرَّ بِجِسمِهِ طولُ الجِمامِ تَعَوَّدَ أَن يُغَبِّرَ في السَرايا " " وَيَدخُلَ مِن قَتامِ في قَتامِ فَأُمسِكَ لا يُطالُ لَهُ فَيَرعى " " وَلا هُوَ في العَليقِ وَلا اللِجامِ فَإِن أَمرَض فَما مَرِضَ اِصطِباري " " وَإِن أُحمَمْ فَما حُمَّ اِعتِزامي وَإِن أَسلَم فَما أَبقى وَلَكِن " " سَلِمتُ مِنَ الحِمامِ إِلى الحِمامِ تَمَتَّع مِن سُهادِ أَو رُقادٍ " " وَلا تَأمُل كَرًى تَحتَ الرِجامِ فَإِنَّ لِثالِثِ الحالَينِ مَعنىً " " سِوى مَعنى اِنتِباهِكَ وَالمَنامِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:46 pm | |
| ملام النوى 1 مَلامُ النَوى في ظُلمِها غايَةُ الظُلمِ " " لَعَلَّ بِها مِثلَ الَّذي بي مِنَ السُقمِ 2 فَلَو لَم تَغَرْ لَم تَزوِ عَنّي لِقاءَكُمْ " " وَلَو لَم تُرِدكُمْ لَم تَكُن فيكُمُ خَصمي 3 أَمُنعِمَةٌ بِالعَودَةِ الظَبيَةُ الَّتي " " بِغَيرِ وَلِيٍّ كانَ نائِلَها الوَسمي 4 تَرَشَّفتُ فاها سُحرَةً فَكَأَنَّني " " تَرَشَّفتُ حَرَّ الوَجدِ مِن بارِدِ الظُلمِ 5 فَتاةٌ تَساوَى عِقدُها وَكَلامُها " " وَمَبسِمُها الدُرِّيُّ في الحُسنِ وَالنَظمِ 6 وَنَكهَتَها وَالمَندَلِيُّ وَقَرقَفٌ " " مُعَتَّقَةٌ صَهباءُ في الريحِ وَالطَعمِ 7 جَفَتني كَأَنّي لَستُ أَنطَقَ قَومِها " " وَأَطعَنَهُمْ وَالشُهبُ في صورَةِ الدُهمِ 8 يُحاذِرُني حَتفي كَأَنِّيَ حَتفُهُ " " وَتَنكُزُني الأَفعى فَيَقتُلُها سُمّي 9 طِوالُ الرُدَينِيّاتِ يَقصِفُها دَمي " " وَبيضُ السُرَيجِيّاتِ يَقطَعُها لَحمي 10 بَرَتني السُرى بَريَ المُدى فَرَدَدنَني " " أَخَفَّ عَلى المَركوبِ مِن نَفَسَيْ جِرمي 11 وَأَبصَرَ مِن زَرقاءِ جَوٍّ لِأَنَّني " " إِذا نَظَرَتْ عَينايَ شاءَهما عِلمي 12 كَأَنّي دَحَوتُ الأَرضَ مِن خِبرَتي بِها " " كَأَنّي بَنى الإِسكَندَرُ السَدَّ مِن عَزمي 13 لِأَلقى ابنَ إِسحاقَ الَّذي دَقَّ فَهمُهُ " " فَأَبدَعَ حَتّى جَلَّ عَن دِقَّةِ الفَهمِ 14 وَأَسمَعَ مِن أَلفاظِهِ اللُغَةَ الَّتي " " يَلَذُّ بِها سَمعي وَلَو ضُمِّنَت شَتمي 15 يَمينُ بَني قَحطانَ رَأسُ قُضاعَةٍ " " وَعِرنينُها بَدرُ النُجومِ بَني فَهمِ 16 إِذا بَيَّتَ الأَعداءَ كانَ استِماعُهُمْ " " صَريرَ العَوالي قَبلَ قَعقَعَةِ اللُجمِ 17 مُذِلُّ الأَعِزّاءِ المُعِزُّ وَإِن يَئن " " بِهِ يُتمُهُمْ فَالموتِمُ الجابِرُ اليُتمِ 18 وَإِن تُمسِ داءً في القُلوبِ قَناتُهُ " " فَمُمسِكُها مِنهُ الشِفاءُ مِنَ العُدمِ 19 مُقَلَّدُ طاغي الشَفرَتَينِ مُحَكَّمٍ " " عَلى الهامِ إِلّا أَنَّهُ جائِرُ الحُكمِ 20 تَحَرَّجَ عَن حَقنِ الدِماءِ كَأَنَّهُ " " يَرى قَتلَ نَفسٍ تَركَ رَأسٍ عَلى جِسمِ 21 وَجَدنا ابنَ إِسحاقَ الحُسَينَ كَجَدِّهِ " " عَلى كَثرَةِ القَتلى بَريئًا مِنَ الإِثمِ 22 مَعَ الحَزمِ حَتّى لَو تَعَمَّدَ تَركَهُ " " لَأَلحَقَهُ تَضيِيعُهُ الحَزمَ بِالحَزمِ 23 وَفي الحَربِ حَتّى لَو أَرادَ تَأَخُّرًا " " لَأَخَّرَهُ الطَبعُ الكَريمُ إِلى القُدمِ 24 لَهُ رَحمَةٌ تُحيّ العِظامَ وَغَضبَةٌ " " بِها فَضلَةٌ لِلجُرمِ عَن صاحِبِ الجُرمِ 25 وَرِقَّةُ وَجهٍ لَو خَتَمتَ بِنَظرَةٍ " " عَلى وَجنَتَيهِ ما انمَحى أَثَرُ الخَتمِ 26 أَذاقَ الغَواني حُسنُهُ ما أَذَقنَني " " وَعَفَّ فَجازاهُنَّ عَنّي عَلى الصُرمِ 27 فِدىً مَن عَلى الغَبراءِ أَوَّلُهُمْ أَنا " " لِهَذا الأَبِيِّ الماجِدِ الجائِدِ القَرمِ 28 لَقَد حالَ بَينَ الجِنِّ وَالأَنسِ سَيفُهُ " " فَما الظَنُّ بَعدَ الجِنِّ بِالعُربِ وَالعُجمِ 29 وَأَرهَبَ حَتّى لَو تَأَمَّلَ دِرعَهُ " " جَرَت جَزَعًا مِن غَيرِ نارٍ وَلا فَحمِ 30 وَجادَ فَلَولا جودُهُ غَيرَ شارِبٍ " " لَقيلَ كَريمٌ هَيَّجَتهُ ابنَةُ الكَرْمِ 31 أَطَعناكَ طَوعَ الدَهرِ يا ابنَ ابنِ يوسُفٍ " " لِشَهوَتِنا وَالحاسِدو لَكَ بِالرُغمِ 32 وَثِقنا بِأَن تُعطي فَلَو لَم تَجُد لَنا " " لَخِلناكَ قَد أَعطَيتَ مِن قُوَّةِ الوَهمِ 33 دُعيتُ بِتَقريظيكَ في كُلِّ مَجلِسٍ " " وَظَنَّ الَّذي يَدعو ثَنائي عَلَيكَ اسمي 34 وَأَطمعَتَني في نَيلِ مالا أَنالُهُ " " بِما نِلتُ حَتّى صِرتُ أَطمَعُ في النَجمِ 35 إِذا ما ضَرَبتَ القِرنَ ثُمَّ أَجَزتَني " " فَكِلْ ذَهَبًا لي مَرَّةً مِنهُ بِالكَلمِ 36 أَبَت لَكَ ذَمّي نَخوَةٌ يَمَنِيَّةٌ " " وَنَفسٌ بِها في مَأزِقٍ أَبَدًا تَرمي 37 فَكَم قائِلٍ لَو كانَ ذا الشَخصُ نَفسَهُ " " لَكانَ قَراهُ مَكمَنَ العَسكَرِ الدَهمِ 38 وَقائِلَةٍ وَالأَرضَ أَعني تَعَجُّبًا " " عَلَيَّ امرُؤٌ يَمشي بِوَقري مِنَ الحِلمِ 39 عَظُمتَ فَلَمّا لَم تُكَلَّم مَهابَةً " " تَواضَعتَ وَهوَ العُظمُ عُظمًا عَنِ العُظمِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:53 pm | |
| مالنا كلنا جو يا رسول
مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رَسولُ " " أَنا أَهوى وَقَلبُكَ المَتبولُ كُلَّما عادَ مَن بَعَثتُ إِلَيها " " غارَ مِنّي وَخانَ فيما يَقولُ أَفسَدَت بَينَنا الأَماناتِ عَينا " " ها وَخانَت قُلوبَهُنَّ العُقولُ تَشتَكي ما اشتَكَيتُ مِن أَلَمِ الشَو " " قِ إِلَيها وَالشَوقُ حَيثُ النُحولُ وَإِذا خامَرَ الهَوى قَلبَ صَبٍّ " " فَعَلَيهِ لِكُلِّ عَينٍ دَليلُ زَوِّدينا مِن حُسنِ وَجهَكِ ما دا " " مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حالٌ تَحولُ وَصِلينا نَصِلكِ في هَذِهِ الدُنـ " " ـيا فَإِنَّ المُقامَ فيها قَليلُ مَن رَآها بِعَينِها شاقَهُ القُطـ " " ـطانُ فيها كَما تَشوقُ الحُمولُ إِن تَريني أَدِمتُ بَعدَ بَياضٍ " " فَحَميدٌ مِنَ القَناةِ الذُبولُ صَحِبَتني عَلى الفَلاةِ فَتاةٌ " " عادَةُ اللَونِ عِندَها التَبديلُ سَتَرَتكِ الحِجالُ عَنها وَلَكِن " " بِكِ مِنها مِنَ اللَمى تَقبيلُ مِثلُها أَنتِ لَوَّحَتني وَأَسقَمـ " " ـتِ وَزادَت أَبهاكُما العُطبولُ نَحنُ أَدرى وَقَد سَأَلنا بِنَجدٍ " " أَقَصيرٌ طَريقُنا أَم يَطولُ وَكَثيرٌ مِنَ السُؤالِ اِشتِياقٌ " " وَكَثيرٌ مِن رَدِّهِ تَعليلُ لا أَقَمنا عَلى مَكانٍ وَإِن طا " " بَ وَلا يُمكِنُ المَكانَ الرَحيلُ كُلَّما رَحَّبَت بِنا الرَوضُ قُلنا " " حَلَبٌ قَصدُنا وَأَنتِ السَبيلُ فيكِ مَرعى جِيادِنا وَالمَطايا " " وَإِلَيها وَجيفُنا وَالذَميلُ وَالمُسَمَّونَ بِالأَميرِ كَثيرٌ " " وَالأَميرُ الَّذي بِها المَأمولُ الَّذي زُلتَ عَنهُ شَرقًا وَغَربًا " " وَنَداهُ مُقابِلي ما يَزولُ وَمَعي أَينَما سَلَكتُ كَأَنّي " " كُلُّ وَجهٍ لَهُ بِوَجهي كَفيلُ وَإِذا العَذلُ في النَدا زارَ سَمعًا " " فَفِداهُ العَذولُ وَالمَعذولُ وَمَوالٍ تُحيِيهِمِ مِن يَدَيهِ " " نِعَمٌ غَيرُهُم بِها مَقتولُ فَرَسٌ سابِقٌ وَرُمحٌ طَويلٌ " " وَدِلاصٌ زَغْفٌ وَسَيفٌ صَقيلُ كُلَّما صَبَّحَت دِيارَ عَدُوٍّ " " قالَ تِلكَ الغُيوثُ هَذي السُيولُ دَهِمَتهُ تَطايِرُ الزَرَدَ المُحـ " " ـكَمَ عَنهُ كَما يَطيرُ النَسيلُ تَقنِصُ الخَيلَ خَيلَهُ قَنَصَ الوَحـ " " ـشِ وَيَستَأسِرُ الخَميسَ الرَعيلُ وَإِذا الحَربُ أَعرَضَت زَعَمَ الهَو " " لُ لِعَينَيهِ أَنَّهُ تَهويلُ وَإِذا صَحَّ فَالزَمانُ صَحيحٌ " " وَإِذا اِعتَلَّ فَالزَمانُ عَليلُ وَإِذا غابَ وَجهُهُ عَن مَكانٍ " " فَبِهِ مِن ثَناهُ وَجهٌ جَميلُ لَيسَ إِلاكَ يا عَلِيُّ هُمامٌ " " سَيفُهُ دونَ عِرضِهِ مَسلولُ كَيفَ لا يَأمَنُ العِراقُ وَمِصرٌ " " وَسَراياكَ دونَها وَالخُيولُ لَو تَحَرَّفتَ عَن طَريقِ الأَعادي " " رَبَطَ السِدرُ خَيلَهُمْ وَالنَخيلُ وَدَرى مَن أَعَزَّهُ الدَفعُ عَنهُ " " فيهِما أَنَّهُ الحَقيرُ الذَليلُ أَنتَ طولَ الحَياةِ لِلرومِ غازٍ " " فَمَتى الوَعدُ أَن يَكونَ القُفولُ وَسِوى الرومِ خَلفَ ظَهرِكَ رومٌ " " فَعَلى أَيِّ جانِبَيكَ تَميلُ قَعَدَ الناسُ كُلُّهُمْ عَن مَساعيـ " " ـكَ وَقامَت بِها القَنا وَالنُصولُ ما الَّذي عِندَهُ تُدارُ المَنايا " " كَالَّذي عِندَهُ تُدارُ الشَمولُ لَستُ أَرضى بِأَن تَكونَ جَوادًا " " وَزَماني بِأَن أَراكَ بَخيلُ نَغَّصَ البُعدُ عَنكَ قُربَ العَطايا " " مَرتَعي مُخصِبٌ وَجِسمي هَزيلُ إِن تَبَوَّأتُ غَيرَ دُنيايَ دارًا " " وَأَتاني نَيلٌ فَأَنتَ المُنيلُ مِن عَبيدي إِن عِشتَ لي أَلفُ كافو " " رٍ وَلي مِن نَداكَ ريفٌ وَنيلُ ما أُبالي إِذا اتَّقَتكَ الرَزايا " " مَن دَهَتهُ حُبولُها وَالخُبولُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 1:57 pm | |
| أحيا و أيسر ما قاسيت
أحَيا وَأَيسَرُ ما قاسَيتُ ما قَتَلا " " وَالبَينُ جارَ عَلى ضَعفي وَما عَدَلا وَالوَجدُ يَقوى كَما تَقوى النَوى أَبَدًا " " وَالصَبرُ يَنحَلُ في جِسمي كَما نَحِلا لوَلا مُفارَقَةُ الأَحبابِ ما وَجَدَتْ " " لَها المَنايا إِلى أَرواحِنا سُبُلا بِما بِجَفنَيكِ مِن سِحرٍ صِلي دَنِفًا " " يَهوى الحَياةَ وَأَمّا إِن صَدَدتِ فَلا إِلا يَشِب فَلَقَد شابَت لَهُ كَبِدٌ " " شَيبًا إِذا خَضَّبَتهُ سَلوَةٌ نَصَلا يُجَنُّ شَوقًا فَلَولا أَنَّ رائِحَةً " " تَزورُهُ في رِياحِ الشَرقِ ما عَقَلا ها فَاِنظُري أَو فَظُنّي بي تَرَي حُرَقًا " " مَن لَم يَذُق طَرَفًا مِنها فَقَد وَأَلا عَلَّ الأَميرَ يَرى ذُلّي فَيَشفَعَ لي " " إِلى الَّتي تَرَكَتني في الهَوى مَثَلا أَيقَنتُ أَنَّ سَعيدًا طالِبٌ بِدَمي " " لَمّا بَصُرتُ بِهِ بِالرُمحِ مُعتَقِلا وَأَنَّني غَيرُ مُحصٍ فَضلَ والِدِهِ " " وَنائِلٌ دونَ نَيلي وَصفَهُ زُحَلا قَيلٌ بِمَنبِجَ مَثواهُ وَنائِلُهُ " " في الأُفقِ يَسأَلُ عَمَّن غَيرَهُ سَأَلا يَلوحُ بَدرُ الدُجى في صَحنِ غُرَّتِهِ " " وَيَحمِلُ المَوتُ في الهَيجاءِ إِن حَمَلا تُرابُهُ في كِلابٍ كُحلُ أَعيُنِها " " وَسَيفُهُ في جَنابٍ يَسبِقُ العَذَلا لِنورِهِ في سَماءِ الفَخرِ مُختَرَقٌ " " لَو صاعَدَ الفِكرُ فيهِ الدَهرَ ما نَزَلا هُوَ الأَميرُ الَّذي بادَت تَميمُ بِهِ " " قِدمًا وَساقَ إِلَيها حَينُها الأَجَلا مُهَذَّبُ الجَدِّ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِهِ " " حُلْوٌ كأنَّ على أَخْلاقِهِ عَسَلا لَمّا رَأَتهُ وَخَيلُ النَصرِ مُقبِلَةً " " وَالحَربُ غَيرُ عَوانٍ أَسلَموا الحِلَلا وَضاقَتِ الأَرضُ حَتّى كانَ هارِبُهُمْ " " إِذا رَأى غَيرَ شَيءٍ ظَنَّهُ رَجُلا فَبَعدَهُ وَإِلى ذا اليَومِ لَو رَكَضَتْ " " بِالخَيلِ في لَهَواتِ الطِفلِ ما سَعَلا فَقَد تَرَكتَ الأُلى لاقَيتَهُمْ جَزَرًا " " وَقَد قَتَلتَ الأُلى لَم تَلقَهُمْ وَجَلا كَم مَهمَهٍ قَذَفٍ قَلبُ الدَليلِ بِهِ " " قَلبُ المُحِبِّ قَضاني بَعدَما مَطَلا عَقَدتُ بِالنَجمِ طَرفي في مَفاوِزِهِ " " وَحُرَّ وَجهي بِحَرِّ الشَمسِ إِذ أَفَلا أَنكَحتُ صُمَّ حَصاها خُفَّ يَعمَلَةٍ " " تَغَشمَرَتْ بي إِلَيكَ السَهلَ وَالجَبَلا لَو كُنتَ حَشوَ قَميصي فَوقَ نُمرُقِها " " سَمِعتَ لِلجِنِّ في غِيطانِها زَجَلا حَتّى وَصَلتُ بِنَفسٍ ماتَ أَكثَرُها " " وَلَيتَني عِشتُ مِنها بِالَّذي فَضَلا أَرجو نَداكَ وَلا أَخشى المِطالَ بِهِ " " يا مَن إِذا وَهَبَ الدُنيا فَقَد بَخِلا | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:05 pm | |
| الخيل و الليل
واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم " " ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم
مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي " " وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه " " فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم
قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة " " وقد نظرت إليه و السيـوف دم
فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم " " وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم
فوت العــدو الذي يممـــته ظفر " " في طــيه أسف في طـــيه نعــــم
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت " " لك المهابــــــة مالا تصنع البهم
ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها " "أن لا يواريـهم بحر و لا علم
أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا " " تصرفت بك في آثاره الهمــم
عليك هــــزمهم في كل معتـرك " " و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا
أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر" " تصافحت فيه بيض الهندو اللمم
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي " " فيك الخصام و أنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة " " أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره " "إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا " " باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي " " و أسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها " " ويسهر الخلق جراها و يختصم
و جـــاهل مده في جهله ضحكي " " حتى اتتــــه يــد فراســة و فم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة " " فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم
و مهجـة مهجتي من هم صاحبها " " أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم
رجلاه في الركض رجل و اليدان يد " " وفعلـــه ماتريد الكف والقدم
ومرهف سرت بين الجحفليـــن به " " حتى ضربت و موج الموت يلتطم
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي " " والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا " "حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم " " وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة " " لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا " " فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة " " غن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم " " و يكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي " " أنا الثـــريا و ذان الشيب و الهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه " " يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة " " لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا " " ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم و قد قـدروا " " أن لا تفارقهم فالـراحلون هــم
شــر البلاد مكان لا صــديق بــه " " و شر ما يكسب الإنسان ما يصم
و شـر ما قنصته راحتي قنص " " شبه البزاة سواء فيه و الرخم
بأي لفظ تقـول الشعــر زعنفة " " تجـوز عندك لا عــرب ولا عجم
هذا عـتابـك إلا أنـه مقـة " " قـد ضمـن الدر إلا أنه كلم
| |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:11 pm | |
| على قدر أهل العزم
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ" " وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها" " وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ" " وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ" " وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ" " نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ" " وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها" " وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ" " فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا" " وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَتْ" " وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها" " عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ" " وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا" " مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها" " وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ" " فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ" " سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ" " ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ" " وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ" " فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلا التَراجِمُ فَلِلهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ" " فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ تَقَطَّعَ ما لا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا" " وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ" " كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً" " وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى" " إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ ضَمَمتَ جَناحَيهِمْ عَلى القَلبِ ضَمَّةً" " تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ" " وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها" " وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما" " مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ نَثْرَةً" " كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى" " وَقَد كَثُرَتْ حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها" " بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ إِذا زَلِقت مَشَّيتَها بِبِطونِها" " كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِمُ أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ" " قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ" " وَقَد عَرَفَتْ ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ" " وَبِالصِهرِ حَمْلاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبا" " بِما شَغَلَتها هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمُ" " عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ يُسَرُّ بِما أَعطاكَ لا عَن جَهالَةٍ" " وَلَكِنَّ مَغنومًا نَجا مِنكَ غانِمُ وَلَستَ مَليكًا هازِمًا لِنَظيرِهِ" " وَلَكِنَّكَ التَوحيدُ لِلشِركِ هازِمُ تَشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعَةٌ" " وَتَفتَخِرُ الدُنيا بِهِ لا العَواصِمُ لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ" " فَإِنَّكَ مُعطيهِ وَإِنِّيَ ناظِمُ وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى" " فَلا أَنا مَذمومٌ وَلا أَنتَ نادِمُ عَلى كُلِّ طَيّارٍ إِلَيها بِرِجلِهِ" " إِذا وَقَعَت في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ أَلا أَيُّها السَيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَدًا" " وَلا فيهِ مُرتابٌ وَلا مِنهُ عاصِمُ هَنيئًا لِضَربِ الهامِ وَالمَجدِ وَالعُلا" " وَراجيكَ وَالإِسلامِ أَنَّكَ سالِمُ وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيكَ ما وَقى" " وَتَفليقُهُ هامَ العِدا بِكَ دائِمُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:20 pm | |
| عذل العواذل
عَــذْلُ العَـواذِلِ حَـولَ قَلبـي التائِـهِ وهَــوَى الأَحِبَّـةِ منـهُ فـي سـودائِهِ
أَســـامَرِّيُّ ضُحْكـــةَ كُــلِّ راءِ فَطِنْــتَ وكُــنْتَ أَغبَـى الأََغبِيـاءِ
أمِـنَ ازْدِيـارَكِ فـي الدُّجـى الرُّقَبـاءُ إذْ حَـيثُ كُـنْت مِـنَ الظـلامِ ضِيـاءُ
لَقــد نَسَــبُوا الخيـامَ إلـى عَـلاءِ أَبَيـــتُ قَبولَـــهُ كُــلَّ الإبــاءِ
أَتُنكِــر يــا ابــنَ إِسـحقٍ إِخـائي وتحسـب مـاءَ غَـيري مـن إنـائي ؟
اَلقَلــبُ أعلَــمُ يــا عـذولُ بِدائِـهِ وأَحَـــقُّ مِنــكَ بِجَفْنِــهِ وبمائِــهِ
إنَّمــــا التَهنِئَـــاتُ لِلأَكْفـــاءِ ولمَـــنْ يــدَّنِي مِــنَ البُعَــداءِ
مـــاذا يَقُـــولُ الــذي يُغَنِّــي يــا خَـيْرَ مَـنْ تَحْـتَ ذي السَّـماءِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:27 pm | |
| ما أجدر الأيام ما أَجدَرَ الأَيّامَ وَاللَيالي " " بِأَن تَقولَ ما لَهُ وَما لي لا أَن يَكونَ هَكَذا مَقالي " " فَتىً بِنيرانِ الحُروبِ صالِ مِنها شَرابي وَبِها اغتِسالي " " لا تَخطُرُ الفَحشاءُ لي بِبالِ لَو جَذَبَ الزَرّادُ مِن أَذيالي " " مُخَيَّرًا لي صَنعَتَي سِربالِ ما سُمتُهُ سَرْدَ سِوى سِروالِ " " وَكَيفَ لا وَإِنَّما إِدلالي بِفارِسِ المَجروحِ وَالشَمالِ " " أَبي شُجاعٍ قاتِلِ الأَبطالِ ساقي كُؤوسِ المَوتِ وَالجِريالِ " " لَمّا أَصارَ القُفصَ أَمسِ الخالي وَقَتَّلَ الكُردَ عَنِ القِتالِ " " حَتّى اتَّقَت بِالفَرِّ وَالإِجفالِ فَهالِكٌ وَطائِعٌ وَجالي " " وَاقتَنَصَ الفُرسانَ بِالعَوالي وَالعُتُقِ المُحدَثَةِ الصِقالِ " " سارَ لِصَيدِ الوَحشِ في الجِبالِ وَفي رِقاقِ الأَرضِ وَالرِمالِ " " عَلى دِماءِ الإِنسِ وَالأَوصالِ مُنفَرِدَ المُهرِ عَنِ الرِعالِ " " مِن عِظَمِ الهِمَّةِ لا المَلالِ وَشِدَّةِ الضَنِّ لا الاستِبدالِ " " ما يَتَحَرَّكنَ سِوى انسِلالِ فَهُنَّ يُضرَبنَ عَلى التَصهالِ " " كُلُّ عَليلٍ فَوقَها مُختالِ يُمسِكُ فاهُ خَشيَةَ السُعالِ " " مِن مَطلَعِ الشَمسِ إِلى الزَوالِ فَلَم يَئِل ما طارَ غَيرَ آلِ " " وَما عَدا فَانغَلَّ في الأَدغالِ وَما احتَمى بِالماءِ وَالدِحالِ " " مِنَ الحَرامِ اللَحمِ وَالحَلالِ إِنَّ النُفوسَ عَدَدُ الآجالِ " " سَقيًا لِدَشتِ الأَرزُنِ الطُوالِ بَينَ المُروجِ الفيحِ وَالأَغيالِ " " مُجاوِرِ الخِنزيرِ والرِئبالِ داني الخَنانيصِ مِنَ الأَشبالِ " " مُستشْرِفَ الدُبِّ عَلى الغَزالِ مُجتَمِعِ الأَضدادِ وَالأَشكالِ " " كَأَنَّ فَنّاخُسرَ ذا الإِفضالِ خافَ عَلَيها عَوَزَ الكَمالِ " " فَجائَها بِالفيلِ وَالفَيّالِ فَقيدَتِ الأُيَّلُ في الحِبالِ " " طَوعَ وُهوقِ الخَيلِ وَالرِجالِ تَسيرُ سَيرَ النَعَمِ الأَرسالِ " " مُعتَمَّةً بِيُبَّسِ الأَجذالِ وُلِدنَ تَحتَ أَثقَلِ الأَحمالِ " " قَد مَنَعَتهُنَّ مِنَ التَفالي لا تَشرَكُ الأَجسامَ في الهُزالِ " " إِذا تَلَفَّتنَ إِلى الأَظلالِ أَرَينَهُنَّ أَشنَعَ الأَمثالِ " " كَأَنَّما خُلِقنَ لِلإِذلالِ زِيادَةً في سُبَّةَ الجُهّالِ " " وَالعُضوُ لَيسَ نافِعًا في حالِ
وَأَوفَتِ الفُدرُ مِنَ الأَوعالِ " " مُرتَدِياتٍ بِقِسِيِّ الضالِ نَواخِسَ الأَطرافِ لِلأَكفالِ " " يَكَدنَ يَنفُذنَ مِنَ الآطالِ لَها لِحىً سودٌ بِلا سِبالِ " " يَصلُحنَ لِلإِضحاكِ لا الإِجلالِ كُلُّ أَثيثٍ نَبتُها مُتفالِ " " لَم تُغذَ بِالمِسكِ وَلا الغَوالي تَرضى مِنَ الأَدهانِ بِالأَبوالِ " " وَمِن ذَكِيِّ المِسكِ بِالدِّمالِ لَو سُرِّحَتْ في عارِضَي مُحتالِ " " لَعَدَّها مِن شَبَكاتِ المالِ بَينَ قُضاةِ السَوءِ وَالأَطفالِ " " شَبيهَةِ الإِدبارِ بِالإِقبالِ لا تُؤثِرُ الوَجهَ عَلى القَذالِ " " فَاختَلَفَتْ في وابِلَي نِبالِ
قَد أَودَعَتها عَتَلُ الرِجالِ " " في كُلِّ كِبدٍ كَبِدي نِصالِ فَهُنَّ يَهوينَ مِنَ القِلالِ " " مَقلوبَةَ الأَظلافِ وَالإِرقالِ يُرقِلنَ في الجَوِّ عَلى المَحالِ " " في طُرُقٍ سَريعَةِ الإيصالِ يَنَمنَ فيها نيمَةَ المِكسالِ " " عَلى القُفِيِّ أَعجَلَ العِجالِ لا يَتَشَكَّينَ مِنَ الكَلالِ " " وَلا يُحاذِرنَ مِنَ الضَلالِ فَكانَ عَنها سَبَبَ التَرحالِ " " تَشويقُ إِكثارٍ إِلى إِقلالِ فَوَحشُ نَجدٍ مِنهُ في بَلبالِ " " يَخَفنَ في سَلمى وَفي قِيال ِنَوافِرَ الضَبابِ وَالأَورالِ " " وَالخاضِباتِ الرُبدِ وَالرِئالِ وَالظَبيِ وَالخَنساءِ وَالذَيّالِ " " يَسمَعنَ مِن أَخبارِهِ الأَزوالِ
فُحولُها وَالعُوذُ وَالمَتالي " " تَوَدُّ لَو يُتحِفُها بِوالي يَركَبُها بِالخُطمِ وَالرِحالِ " " يُؤمِنُها مِن هَذِهِ الأَهوالِ وَيَخمُسُ العُشبَ وَلا تُبالي " " وَماءَ كُلِّ مُسبِلٍ هَطّالِ يا أَقدَرَ السُفّارِ وَالقُفّالِ " " لَو شِئتَ صِدتَ الأُسدَ بِالثِعالي أَو شِئتَ غَرَّقتَ العِدا بِالآلِ " " وَلَو جَعَلتَ مَوضِعَ الإِلالِ
لَم يَبقَ إِلا طَرَدُ السَعالي " " في الظُلَمِ الغائِبَةِ الهِلالِ عَلى ظُهورِ الإِبِلِ الأُبّالِ " " فَقَد بَلَغتَ غايَةَ الآمالِ فَلَم تَدَع مِنها سِوى المُحالِ " " في لا مَكانٍ عِندَ لا مَنالِ يا عَضُدَ الدَولَةِ وَالمَعالي " " النَسَبُ الحَليُ وَأَنتَ الحالي بِالأَبِ لا بِالشَنْفِ وَالخَلخالِ " " حَليًا تَحَلّى مِنكَ بِالجَمالِ وَرُبَّ قُبحٍ وَحُلًى ثِقالِ " " أَحسَنُ مِنها الحُسنُ في المِعطالِ فَخرُ الفَتى بِالنَفسِ وَالأَفعالِ " " مِن قَبلِهِ بِالعَمِّ وَالأَخوالِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:34 pm | |
| لا الحلم جاد به ولا بمثاله
لا الحلم جاد به ولا بمثاله " " لَولا اِدِّكارُ وَداعِهِ وَزِيالِهِ
إِنَّ المُعيدَ لَنا المَنامُ خَيالَهُ " " كانَت إِعادَتُهُ خَيالَ خَيالِهِ
بِتنا يُناوِلُنا المُدامَ بِكَفِّهِ " " مَن لَيسَ يَخطُرُ أَن نَراهُ بِبالِهِ
نَجني الكَواكِبَ مِن قَلائِدِ جيدِهِ " " وَنَنالُ عَينَ الشَمسِ مِن خَلخالِهِ
بِنتُمْ عَنِ العَينِ القَريحَةِ فيكُمُ " " وَسَكَنتُمُ ظَنَّ الفُؤادِ الوالِهِ
فَدَنَوتُمُ وَدُنُوُّكُمْ مِن عِندِهِ " " وَسَمَحتُمُ وَسَماحُكُم مِن مالِهِ
إِنّي لَأُبغِضُ طَيفَ مَن أَحبَبتُهُ " " إِذ كانَ يَهجُرُنا زَمانَ وِصالِهِ
مِثلَ الصَبابَةِ وَالكَآبَةِ وَالأَسى " " فارَقتُهُ فَحَدَثْنَ مِن تَرحالِهِ
وَقَدِ اِستَقَدتُ مِنَ الهَوى وَأَذَقتُهُ " " مِن عِفَّتي ما ذُقتُ مِن بَلبالِهِ
وَلَقَد ذَخَرتُ لِكُلِّ أَرضٍ ساعَةً " " تَستَجفِلُ الضِرغامَ عَن أَشبالِهِ
تَلقى الوُجوهُ بِها الوُجوهَ وَبَينَها " " ضَربٌ يَجولُ المَوتُ في أَجوالِهِ
وَلَقَد خَبَأتُ مِنَ الكَلامِ سُلافُهُ " " وَسَقَيتُ مَن نادَمتُ مِن جِريالِهِ
وَإِذا تَعَثَّرَتِ الجِيادُ بِسَهلِهِ " " بَرَّزتُ غَيرَ مُعَثَّرٍ بِحِبالِهِ
وَحَكَمتُ في البَلَدِ العَراءِ بِناعِجٍ " " مُعتادِهِ مُجتابِهِ مُغتالِهِ
يَمشي كَما عَدَتِ المَطِيُّ وَراءهُ " " وَيَزيدُ وَقتَ جَمامِها وَكَلالِهِ
وَتُراعُ غَيرَ مُعَقَّلاتٍ حَولَهُ " " فَيَفوتُها مُتَجَفِّلاً بِعِقالِهِ
فَغَدا النَجاحُ وَراحَ في أَخفافِهِ " " وَغَدا المِراحُ وَراحَ في إِرقالِهِ
وَشَرِكتُ دَولَةَ هاشِمٍ في سَيفِها " " وَشَقَقتُ خيسَ المُلكِ عَن رِئبالِهِ
عَن ذا الَّذي حُرِمَ اللُيوثُ كَمالَهُ " " يُنسي الفَريسَةَ خَوفَهُ بِجَمالِهِ
وَتَواضَعُ الأُمَراءُ حَولَ سَريرِهِ " " وَتُري المَحَبَّةَ وَهيَ مِن آكالِهِ
وَيُميتُ قَبلَ قِتالِهِ وَيَبَشُّ قَبْـ " " ـلَ نَوالِهِ وَيُنيلُ قَبلَ سُؤالِهِ
إِنَّ الرِياحَ إِذا عَمَدنَ لِناظِرٍ " " أَغناهُ مُقبِلُها عَنِ اِستِعجالِهِ
أَعطى وَمَنَّ عَلى المُلوكِ بِعَفوِهِ " " حَتّى تَساوى الناسُ في إِفضالِهِ
وَإِذا غَنوا بِعَطائِهِ عَن هَزِّهِ " " والى فَأَغنى أَن يَقولوا والِهِ
وَكَأَنَّما جَدواهُ مِن إِكثارِهِ " " حَسَدٌ لِسائِلِهِ عَلى إِقلالِهِ
غَرَبَ النُجومُ فَغُرنَ دونَ هُمومِهِ " " وَطَلَعنَ حينَ طَلَعنَ دونَ مَنالِهِ
وَاللَهُ يُسعِدُ كُلَّ يَومٍ جَدَّهُ " " وَيَزيدُ مِن أَعدائِهِ في آلِهِ
لَو لَم تَكُن تَجري عَلى أَسيافِهِ " " مُهَجَاتُهُمْ لَجَرَت عَلى إِقبالِهِ
فَلِمِثلِهِ جَمَعَ العَرَمرَمُ نَفسَهُ " " وَبِمِثلِهِ اِنفَصَمَت عُرى أَقتالِهِ
لَم يَترُكوا أَثَرًا عَلَيهِ مِنَ الوَغى " " إِلا دِماءهُمُ عَلى سِربالِهِ
يا أَيُّها القَمَرُ المُباهي وَجهَهُ " " لا تُكذَبَنَّ فَلَستَ مِن أَشكالِهِ
وَإِذا طَما البَحرُ المُحيطُ فَقُل لَهُ " " دَع ذا فَإِنَّكَ عاجِزٌ عَن حالِهِ
وَهَبَ الَّذي وَرِثَ الجُدودَ وَما رَأى " " أَفعالَهُمْ لاِبنٍ بِلا أَفعالِهِ
حَتّى إِذا فَنِيَ التُراثُ سِوى العُلا " " قَصَدَ العُداةَ مِنَ القَنا بِطِوالِهِ
وَبِأَرعَنٍ لَبِسَ العَجاجَ إِلَيهِمُ " " فَوقَ الحَديدِ وَجَرَّ مِن أَذيالِهِ
فَكَأَنَّما قَذِيَ النَهارُ بِنَقعِهِ " " أَو غَضَّ عَنهُ الطَرفَ مِن إِجلالِهِ
الجَيشُ جَيشُكَ غَيرَ أَنَّكَ جَيشُهُ " " في قَلبِهِ وَيَمينِهِ وَشِمالِهِ
تَرِدُ الطِعانَ المُرَّ عَن فُرسانِهِ " " وَتُنازِلُ الأَبطالَ عَن أَبطالِهِ
كُلٌّ يُريدُ رِجالَهُ لِحَياتِهِ " " يا مَن يُريدُ حَياتَهُ لِرِجالِهِ
دونَ الحَلاوَةِ في الزَمانِ مَرارَةٌ " " لا تُختَطى إِلا عَلى أَهوالِهِ
فَلِذاكَ جاوَزَها عَلِيٌّ وَحدَهُ " " وَسَعى بِمُنصُلِهِ إِلى آمالِهِ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:43 pm | |
| لا افتخار إلا لمن لا يضام
لا افتِخارٌ إِلّا لِمَن لا يُضامُ " " مُدرِكٍ أَو مُحارِبٍ لا يَنامُ لَيسَ عَزمًا ما مَرَّضَ المَرءُ فيهِ " " لَيسَ هَمًّا ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ وَاحتِمالُ الأَذى وَرُؤيَةُ جانيـ " " ـهِ غِذاءٌ تَضوى بِهِ الأَجسامُ ذَلَّ مَن يَغبِطُ الذَليلَ بِعَيشٍ " " رُبَّ عَيشٍ أَخَفُّ مِنهُ الحِمامُ كُلُّ حِلمٍ أَتى بِغَيرِ اقتِدارٍ " " حُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيها اللِئامُ مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ " " ما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ ضاقَ ذَرعًا بِأَن أَضيقَ بِهِ ذَر " " عًا زَماني وَاستَكرَمَتني الكِرامُ واقِفًا تَحتَ أَخمَصَيْ قَدرِ نَفسي " " واقِفًا تَحتَ أَخمَصَيَّ الأَنامُ أَقَرارًا أَلَذَّ فَوقَ شَرارٍ " " وَمَرامًا أَبغي وَظُلمي يُرامُ دونَ أَن يَشرَقُ الحِجازُ وَنَجدٌ " " وَالعِراقانِ بِالقَنا وَالشَآمُ شَرَقَ الجَوُّ بِالغُبارِ إِذا سا " " رَ عَلِيُّ ابنُ أَحمَدَ القَمقامُ الأَديبُ المُهَذَّبُ الأَصْيَدُ الضَر " " بُ الذَكِيُّ الجَعدُ السَرِيُّ الهُمامُ وَالَّذي رَيبُ دَهرِهِ مِن أُسارا " " هُ وَمِن حاسِدِي يَدَيهِ الغَمامُ يَتَداوى مِن كَثرَةِ المالِ بِالإِقـ " " ـلالِ جودًا كَأَنَّ مالاً سَقامُ حَسَنٌ في عُيونِ أَعدائِهِ أَقـ " " ـبَحُ مِن ضَيفِهِ رَأَتهُ السَوامُ لَو حَمى سَيِّدًا مِنَ المَوتِ حامٍ " " لَحَماكَ الإِجلالُ وَالإِعظامُ وَعَوارٍ لَوامِعٌ دينُها الـ " " حِلُ وَلَكِنَّ زِيَّها الإِحرامُ كُتِبَت في صَحائِفِ المَجدِ بِسمٌ " " ثُمَّ قَيسٌ وَبَعدَ قَيسِ السَلامُ إِنَّما مُرَّةُ بنُ عَوفِ بنِ سَعدٍ " " جَمَراتٌ لا تَشتَهيها النَّعامُ لَيلُها صُبحُها مِنَ النارِ وَالإِصـ " " ـباحُ لَيلٌ مِنَ الدُخانِ تَمامُ هِمَمٌ بَلَّغَتكُمُ رُتَباتٍ " " قَصُرَتْ عَن بُلوغِها الأَوهامُ وَنُفوسٌ إِذا انبَرَت لِقِتالٍ " " نَفِدَت قَبلَ يَنفَدُ الإِقدامُ وَقُلوبٌ مُوَطَّناتٌ عَلى الرَو " " عِ كَأَنَّ اقتِحامَها استِسلامُ قائِدو كُلِّ شَطبَةٍ وَحِصانٍ " " قَد بَراها الإِسراجُ وَالإِلجامُ يَتَعَثَّرنَ بِالرُؤوسِ كَما مَر " " رَ بِتاءاتِ نُطقِهِ التَمتامُ طالَ غِشيانُكَ الكَرائِهَ حَتّى " " قالَ فيكَ الَّذي أَقولُ الحُسامُ وَكَفَتكَ الصَفائِحُ الناسَ حَتّى " " قَد كَفَتكَ الصَفائِحَ الأَقلامُ وَكَفَتكَ التَجارِبُ الفِكْرَ حَتّى " " قَد كَفاكَ التَجارِبَ الإِلهامُ فارِسٌ يَشتَري بِرازَكَ لِلفَخـ " " ـرِ بِقَتلٍ مُعَجَّلٍ لا يُلامُ نائِلٌ مِنكَ نَظرَةً ساقَهُ الفَقـ " " ـرُ عَلَيهِ لِفَقرِهِ إِنعامُ خَيرُ أَعضائِنا الرُؤوسُ وَلَكِن " " فَضَلَتها بِقَصدِكَ الأَقدامُ قَد لَعَمري أَقصَرتُ عَنكَ وَلِلوَفـ " " ـدِ ازدِحامٌ وَلِلعَطايا ازدِحامُ خِفتُ إِن صِرتُ في يَمينِكَ أَن تَأ " " خُذَني في هِباتِكَ الأَقوامُ وَمِنَ الرُشدِ لَم أَزُركَ عَلى القُر " " بِ عَلى البُعدِ يُعرَفُ الإِلمامُ وَمِنَ الخَيرِ بُطءُ سَيبِكَ عَنّي " " أَسرَعُ السُحبِ في المَسيرِ الجَهامُ قُل فَكَمْ مِن جَواهِرٍ بِنِظامٍ " " وُدُّها أَنَّها بِفيكَ كَلامُ هابَكَ اللَيلُ وَالنَهارُ فَلَو تَنـ " " ـهاهُما لَم تَجُز بِكَ الأَيّامُ حَسبُكَ اللهُ ما تَضِلُّ عَنِ الحَقـ " " ـقِ وَما يَهتَدي إِلَيكَ أَثامُ لِمَ لا تَحذَرُ العَواقِبَ في غَيـ " " ـرِ الدَنايا أَما عَلَيكَ حَرامُ كَم حَبيبٍ لا عُذرَ في اللَومِ فيهِ " " لَكَ فيهِ مِنَ التُقى لُوّامُ رَفَعَتْ قَدرَكَ النَزاهَةُ عَنهُ " " وَثَنَتْ قَلبُكَ المَساعي الجِسامُ إِنَّ بَعضًا مِنَ القَريضِ هُذاءٌ " " لَيسَ شَيئًا وَبَعضَهُ أَحكامُ مِنهُ ما يَجلُبُ البَراعَةُ وَالفَضـ " " ـلُ وَمِنهُ ما يَجلُبُ البِرسامُ | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 2:51 pm | |
| لاخيل عندك تهديها
لا خيل عندك تهديها ولا مال " " فليسعد النطق إن لم تسعد الحال واجز الأمير الذي نعماه فاجئة " " بغير قول ونعمى الناس أقوال فربما جزي الإحسان موليه " " خريدة من عذارى الحي مكسال وإن تكن محكمات الشكل تمنعني " " ظهور جري فلي فيهن تصهال وما شكرت لأن المال فرحني " " سيان عندي إكثار وإقلال لكن رأيت قبيحا أن يجادلنا " " وأننا بقضاء الحق بخال فكنت منبت روض الحزن باكره " " غيث بغير سباخ الأرض هطال غيث يبين للنظار موقعه " " إن الغيوث بما تأتيه جهال لا يدرك المجد إلا سيد فطن " " لما يشق على السادات فعال لا وارث جهلت يمناه ما وهبت " " ولا كسوب بغير السيف سآل قال الزمان له قولا فأفهمه " " إن الزمان على الإمساك عذال تدري القناة إذا اهتزت براحته " " أن الشقي بها خيل وأبطال كفاتك ودخول الكاف منقصة " " كالشمس قلت وما للشمس أمثال القائد الأسد غذتها براثنه " " بمثلها من عداه وهي أشبال القاتل السيف في جسم القتيل به " " وللسيوف كما للناس آجال تغير عنه على الغارات هيبته " " وماله بأقاصي الأرض أهمال له من الوحش ما اختارت أسنته " " عير وهيق وخنساء وذيال تمسي الضيوف مشهاة بعقوته " " كأن أوقاتها في الطيب آصال لو اشتهت لحم قاريها لبادرها " " خرادل منه في الشيزى وأوصال لا يعرف الرزء في مال ولا ولد " " إلا إذا حفز الأضياف ترحال يروي صدى الأرض من فضلات ما شربوا " " محض اللقاح وصافي اللون سلسال يقري صوارمه الساعات عبط دم " " كأنما الساع نزال وقفال تجري النفوس حواليه مخلطة " " منها عداة وأغنام وآبال لا يحرم البعد أهل البعد نائله " " وغير عاجزة عنه الأطيفال أمضى الفريقين في أقرانه ظبة " " والبيض هادية والسمر ضلال يريك مخبره أضعاف منظره " " بين الرجال وفيها الماء والآل وقد يلقبه المجنون حاسده " " إذا اختلطن وبعض العقل عقال يرمي بها الجيش لا بد له ولها " " من شقه ولو ان الجيش أجبال إذا العدى نشبت فيهم مخالبه " " لم يجتمع لهم حلم ورئبال يروعهم منه دهر صرفه أبدا " " مجاهر وصروف الدهر تغتال أناله الشرف الأعلى تقدمه " " فما الذي بتوقي ما أتى نالوا إذا الملوك تحلت كان حليته " " مهند وأضم الكعب عسال أبو شجاع أبو الشجعان قاطبة " " هول نمته من الهيجاء أهوال تملك الحمد حتى ما لمفتخر " " في الحمد حاء ولا ميم ولا دال عليه منه سرابيل مضاعفة " " وقد كفاه من الماذي سربال وكيف أستر ما أوليت من حسن " " وقد غمرت نوالا أيها النال لطفت رأيك في بري وتكرمتي " " إن الكريم على العلياء يحتال حتى غدوت وللأخبار تجوال " " وللكواكب في كفيك آمال وقد أطال ثنائي طول لابسه " " إن الثناء على التنبال تنبال إن كنت تكبر أن تختال في بشر " " فإن قدرك في الأقدار يختال كأن نفسك لا ترضاك صاحبها " " إلا وأنت على المفضال مفضال ولا تعدك صوانا لمهجتها " " إلا وأنت لها في الروع بذال لولا المشقة ساد الناس كلهم " " الجود يفقر والإقدام قتال وإنما يبلغ الإنسان طاقته " " ما كل ماشية بالرحل شملال إنا لفي زمن ترك القبيح به " " من أكثر الناس إحسان وإجمال ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته " " ما قاته وفضول العيش أشغال | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 3:00 pm | |
| ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد
ما الشوق مقتنعا مني بذا الكمد " " حتى أكون بلا قلب ولا كبد ولا الديار التي كان الحبيب بها " " تشكو إلي ولا أشكو إلى أحد مازال كل هزيم الودق ينحلها " " والسقم ينحلني حتى حكت جسدي وكلما فاض دمعي غاض مصطبري " " كأن ما سال من جفني من جلدي فأين من زفراتي من كلفت به " " وأين منك ابن يحيى صولة الأسد لما وزنت بك الدنيا رجحت بها " " وبالورى قل عندي كثرة العدد ما دار في خلد الأيام لي فرح " " أبا عبادة حتى درت في خلدي ملك إذا امتلأت مالا خزائنه " " أذاقها طعم ثكل الأم للولد ماضي الجنان يريه الحزم قبل غد " " بقلبه ما ترى عيناه بعد غد ماذا البهاء ولا ذا النور من بشر " " ولا السماح الذي فيه سماح يد أي الأكف تباري الغيث ما اتفقا " " حتى إذا افترقا عادت ولم يعد قد كنت أحسب أن المجد من مضر " " حتى تبحتر فهو اليوم من أدد قوم إذا أمطرت موتا سيوفهم " " حسبتها سحبا جادت على بلد لم أجر غاية فكري منك في صفة " " إلا وجدت مداها غاية الأبد
| |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 3:30 pm | |
| ألا كل ماشية الخيزلى
ألا كل ماشية الخيزلى " " فدا كل ماشية الهيدبى وكل نجاة بجاوية " " خنوف وما بي حسن المشى ولكنهن حبال الحياة " " وكيد العداة وميط الأذى ضربت بها التيه ضرب القما " " ر إما لهذا وإما لذا إذا فزعت قدمتها الجياد " " وبيض السيوف وسمر القنا فمرت بنخل وفي ركبها " " عن العالمين وعنه غنى وأمست تخيرنا بالنقا " " ب وادي المياه ووادي القرى وقلنا لها أين أرض العراق " " فقالت ونحن بتربان ها وهبت بحسمى هبوب الدبو " " ر مستقبلات مهب الصبا روامي الكفاف وكبد الوهاد " " وجار البويرة وادي الغضى وجابت بسيطة جوب الردا " " ء بين النعام وبين المها إلى عقدة الجوف حتى شفت " " بماء الجراوي بعض الصدى ولاح لها صور والصباح " " ولاح الشغور لها والضحى ومسى الجميعي دئداؤها " " وغادى الأضارع ثم الدنا فيا لك ليلا على أعكش " " أحم البلاد خفي الصوى وردنا الرهيمة في جوزه " " وباقيه أكثر مما مضى فلما أنخنا ركزنا الرما " " ح فوق مكارمنا والعلا وبتنا نقبل أسيافنا " " ونمسحها من دماء العدا لتعلم مصر ومن بالعراق " " ومن بالعواصم أني الفتى وأني وفيت وأني أبيت " " وأني عتوت على من عتا وما كل من قال قولا وفى " " ولا كل من سيم خسفا أبى ولا بد للقلب من آلة " " ورأي يصدع صم الصفا ومن يك قلب كقلبي له " " يشق إلى العز قلب التوى وكل طريق أتاه الفتى " " على قدر الرجل فيه الخطا ونام الخويدم عن ليلنا " " وقد نام قبل عمى لا كرى وكان على قربنا بيننا " " مهامه من جهله والعمى لقد كنت أحسب قبل الخصي " " أن الرؤوس مقر النهى فلما نظرت إلى عقله " " رأيت النهى كلها في الخصى وماذا بمصر من المضحكات " " ولكنه ضحك كالبكا بها نبطي من اهل السواد " " يدرس أنساب أهل العلا وأسود مشفره نصفه " " يقال له أنت بدر الدجى وشعر مدحت به الكركدن " " بين القريض وبين الرقى فما كان ذلك مدحا له " " ولكنه كان هجو الورى وقد ضل قوم بأصنامهم " " فأما بزق رياح فلا وتلك صموت وذا ناطق " " إذا حركوه فسا أو هذى ومن جهلت نفسه قدره " " رأى غيره منه ما لا يرى | |
|
| |
خادم المنتدى الادارة والتواصل
الجنس : عدد المساهمات : 5804 نقاط : 8802 السٌّمعَة : 159 تاريخ التسجيل : 11/05/2012 الموقع : منتدى الفردوس المفقود العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة
| موضوع: رد: أعلام الشعراء-2-/ المتنبي الخميس نوفمبر 15, 2012 4:01 pm | |
| عن المتنبي
أبو الطيب المتنبي الشاعر الأشهر. اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، الذي قيل عنه الكثير الكثير, ومن الأقاويل والآراء:
يقول طه حسين:
.... فشعر المتنبي الذي قاله في مصر أو الذي الهمته إياه مصر مختار كله بريء من السخف واللغو....
ويقول ابن الأثير:
اختص بالإبداع في مواقف القتال, وأنا أقول قولاً لست فيه متأثماً ولا فيه متلثماً,وذاك أنه إذا خاض في وصف معركة, كان لسانه أمضى من نصالها,وأشجع من أبطالها,وقامت أقواله للسامع مقام أفعالها, حتى تظن الفريقين قد تقابلا,والسلاحين قد تواصلا, فطريقه في ذلك تضل بسالكه,وتقوم بعذر تاركه, وفي الحقيقة فإنه خاتم الشعراء, ومهما وصف به فهو فوق الوصف وفوق الإطراء..
ويقول أحمد أمين:
ترى القوة تشع في جوانب أساليبه وقوافيه, فإذا اشترك المتنبي وغيره من الشعراء في معنى من المعاني رأيت أبيات المتنبي غالباً أقوى اسلوباً وأجزل لفظاً وأقوى قافية, وأمتن تركيباً, لأنه يسبغ عليها من قوته ويزيد في شدتها وحدتها من شدته وحدته...
ويقول أحد الأساتذة:
إذا اخترنا من شعراء العرب معلماً لأولادنا فلا يصلح لهم إلا هذا الرجل.
ويقول بطرس البستاني:
في شعر المتنبي من قوة البلاغ, وطيب المساغ, ما يستبي الأسماع ويلج القلوب بغير استئذان.
شارع المتنبي في بغداد
سيرته:
يقول طه حسين:
(إن سراً من الأسرار يكتنف حياته ويحيط بأسرته...وأن مولده كان شاذاً, وقد أدرك هذا الشذوذ فتأثر به في سيرته كلها)
وكان المؤرخون قد أجمعوا على اسمه ولقبه ونسبه, إلا أنهم اختلفوا في اسم أبيه وأجداده, وفي عقائده السياسية والدينية فعلى الرغم أن أكثر الباحثين يقولون بأن اسم والده عبدان السقا نرى بعضهم يقول أن اسمه محمد والآخر حسين, ويشك في أصل والدته ولا يعرف ان كانت عربية أم عجمية.
لقد أبصر حياته في الكوفة, وراح يتنقل بين الوراقين والكتاب, وظهرت عليه علامات الذكاء وحب العلم وهو صبي, ثم انطلق إلى البادية يطوف بها ويعاشر أقوامها, ويتصل بأساطين العلم والأدب, وكان قوي الذاكرة, حتى قيل عنه أنه حفظ في أحد مجالس الوراقين وفي وقت قصير عشرين ورقة من كتاب للأصمعي, وقد كان ذلك حين أحضر أحدهم ذلك الكتاب لبيعه وفيه نحو ثلاثين ورقة, فراح المتنبي ينظر فيه طويلاً حتى ضجر منه صاحبه, فقال له: يا هذا... انني أريد بيعه وقد قطعتني عن ذلك فإن كنت تريد حفظه فهذا بعيد في هذه المدة, فأجابه المتنبي: إن كنت حفظنه فما لي عليك؟ فقال الرجل:أهب لك الكتاب. وراح المتنبي يتلو الكتاب من ذاكرته حتى أذهل الحاضرين وكان حافظاً كل ما قرأه...ثم خرج من الكوفة بعد استيلاء القرامطة سنة 316هجري.ورحل إلى بغداد, ثم غادرها متوجها إلى الشام.فمر بحلب وانطاكية, ومنها إلى اللاذقية, حيث رحب به القوم هناك,وادعى أنه نبي مرسل وراح يأتي بكلام مسجع زعم أنه قرآن منزل منه ما رواه لنا معاصروه ابو علي بن حامد(والنجم السيار, والفلك الدوار في الليل والنهار,إن الكافر لفي أخطار....الخ) ولما تفاقم خطر دعوته طورد من قبل أمير حمص الذي حبسه حتى كاد يهلك ثم أخذ عليه وثيقة شهد فيها ببطلان ما ادعاه, ورجوعه إلى الإسلام, ويقال إنه ادعى النسب العلوي وتشبث به لفترة ثم زين له ذكاؤه وكبرياؤه أن يشبِّه نفسه بالأنبياء فقال:
[size=16]أنا في أمة تداركها الله&& غريب كصالح في ثمودِ
ما مقامي بأرض نخلة إلا && كمقام المسيح بين اليهود
كان ادعاؤه النبوة وهو فتى لم يبلغ العشرين من عمره, غير أن أبا العلاء المعري يدافع عنه ويقول في رسالة الغفران أن المتنبي لم يدع النبوة, وينفي هذه التهمة بقوله:
وكن فارقاً بين دعوى أردت && ودعوى فعلت بشأوٍ بعيدِ
ربما دعوته كانت سياسية للتمسك بالقومية العربية ضد الأعاجم, لكن الحاسدين أرادوا الايقاع به فزعموا أنهادينية.والله أعلم.
انتقل إلى حلب واتصل بسيف الدولة ومدح الحمدانيين وأقام بحلب مدة طويلة ينشد أروع أشعاره في تصوير المعارك والوقائع, ويحارب جنباً إلى جنب مع سيف الدولةضد الروم,فربطتهما روابط مودة وإعجاب كل بالآخر,غير أن أمير حلب سرعان ما أعار الحساد انتباهه والتفت اليهم ليستمع إلى وشايتهم, وبشعره كان يشكو ويقول:
أزل حسدَ الحسَّاد عنِّي بكبتهم ^^ فأنت الذي صيرتهم لي حسدا
أفي كل يوم تحت ضبني شويعر && ضعيف يقاويني قصير يطاول
لساني بنطقي صامت عنه عادل && وقلبي بصمتي ضاحك منه هازل
ومن أشعار مديح سيف الدولة:
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ && وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
وتعظم في عين الصغير صغارها &&& وتصغر في عين العظيم العظائمُ
يكلف سيف الدولة الجيش همه &&& وقد عجزت عنه الجيوش الخضارمُ
وكان في مقدمة الموقعين به أبو فراس الحمداني وأبو العباس, وابن خالويه, فقال في هؤلاء:
أرى ذلك القرب أثار ازورارا ^^ وصار طويل السلام اختصارا
تركتني اليوم في خجلة &&& أموت مراراً وأحيا مرارا
وأعلم أني ما اعتذرت &&& إليك أراك اعتذاري اعتذارا
ولكن حمى الشعر إلا القليل &&& هم حمى النوم إلا غرارا
ثم أنشده قصيدته الرائعة التي مطلعها:
وا حرَّ قلباهُ ممنْ قلبه شبمُ ^^^ ومنْ بجسمي وحالي عنده سقمُ
فأغضبت هذه القصيدة حاشية الأمير وضجرسيف الدولة مما قيل حولها وكثرت تعليقات الحاسدين,فضرب المتنبي بمحبرة كانت بيده فشج رأس المتنبي وسال الدم على لحيته وارتجل:
إن كان سَرّكُمُ ما نال حاسدنا *** فما لجُرح إذا أرضاكمُ ألمُ
فأعجب الأمير لهذا البيت ورضي عنه, ولكن الحاسدون أظهروا وشاية علاقة حب مع أخت سيف الدولة, وهنا كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالعلاقة مع سيف الدولة وحدث الفراق والرحيل بعد قضاء تسعة أعوام.
رحل إلى مصر واتصل بكافور الإخشيدي وكان متأملا منه ولاية أو إمارةوقد مدح كافورا بشعر جميل. قال فيه مسميا إياه أبا المسك وأبا الملوك:
وبحر أبو المسك الخضم الذي له &&& على كل بحر زخرة وعباب
تجاوز قدر المدح حتى كأنه&&& بأحسن ما يثنى عليه يعاب
وقال:
نزلت بأرض مصر فلا ورائي &&& تخب بي الركاب ولا أمامي
ولما صار ود الناس خِبـــَّاً &&& جزيت على ابتسام بابتسام
ولم يعطه كافور ما كان متوقعاً من كرم وإمارة بل أعطاه قصراً فقط,وكان طموحاً فبرد حبه له ثم تسلل الجفاء بين القلبين وحدثت القطيعة فهرب من عنده المتنبي ثم هجاه شعراً كوميدياً رائعاً وقال:
عيدٌ بأية حال عدت يا عيد؟ &&& بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ
أما الأحبة فالبيداء دونهمُ &&& فليت دونك بيداً دونها بيدُ
لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي &&& شيئاً تتيمهُ عين ولا جيد
إلى أن يقول في كافور الاخشيدي:
صار الخَصِيُّ إمامَ الآبقين بها &&& فالحرُّ مستعبدٌ والعبد معبودُ
لا تَشْترِ العبْدَ إلا والعَصا معَهُ &&& إنَّ العبيدَ لأنجاس مناكيدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن &&& يُسيء بي عبْدٌ وهو مَحمودُ
ويهجو كافورا بشعر كوميديٍ رائع فيقول:
وماذا بمصرَ من المُضْحِكات &&& ولكنَّه ضَحِكٌ كالبُكا
بها نبطي من أهل السواد ^^^ يُدرِّسُ أنسابَ أهلِ الفلا
وأسود مشفرهُ نصفهُ &&& يقالُ لهُ أنتَ بَدرُ الدُّجى
وشعر مدحت به الكركدن &&& بين القريض وبين الرقى
فما كان ذلك مدحاً لهُ &&& ولكنهُ كانَ هجو الورى
وقد ضلَّ قوم بأصنافهم && وأماَّ بزٌٍّقٍ رياحٍ فلا
توجه بعدها من مصر إلى بلاد فارس ومكث فيها ثم دعاه أبو العباس الصاحب بن عباد لزيارته في أصفهان ليمدحه , فخرج إليه وهو في الطريق تعرض له قوم لهم عنده ثأر لأنه هجا لهم أمهم بقوله: ما أنصف القوم ضبه &&& وأمه الطرطبَّهْ
ودارت بينهما معركة أبلى فيها المتنبي بلاء حسناً, لكن الكثرة تغلب الشجاعة وهرب فصرخ فيه غلامه وراوية شعره قائلاً(ويح نفسي ألست أنت القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني &&& والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ
وهنا شعر المتنبي بالخجل وفضل الموت على التنصل من شعره وعاد لمقتله.
من أجمل أشعاره:
قال يهنىء سيف الدولة بالعيد:
الصَّومُ والفِطرُ والأعياد والعصْر ُ&&& مُنيرة بكَ حتّى الشَّمس والقمرُ
تُري الأهلَّةُ وحبُها عمَّ نائلهُ &&& فما يخصُّ به من دونها البشر
ما الدهرُ عندك إلا روضة أنف &&& يا من شمائله في دهره زهر
ما ينتهي لك في أيامه كرمٌ &&& فلا انتهى لك في أعوامه عمر
فإن حظك من تكرارها شرفٌ &&& وحظُّ غيرك منها الشيب والكبرُ
قال وقد دخل عليه رسول ملك الروم سنة 343هجرية:
ظلم لذا اليوم وصف قبل رؤيته && لا يصدق الوصف حتى يصدق النظر
تزاحم الجيش حتى لم يجد سبباً&& إلى بساطك لي سمع ولا بصرُ
فكنت أشهد مختص وأغيبه && معايناً وعياني كله خبر
اليوم يرفع ملك الروم ناظره && لأن عفوك عنه عنده ظفرُ
وإن أجبت بشيءٍ عن رسائلهِ &&فما يزال على الأملاك يفتخرُ
قد استراحتْ إلى وقت رقابهمُ && من السيوف وباقي القوم ينتظرُ
وقد تبدلها بالقوم غيرهمُ && لكي تجم رؤوسُ القوم والقَصَرُ
تشبيه جودك بالأمطار غاديةً && جود لكفك ثان ناله المطر
تَكسَّبُ الشمسُ النورَ منك طالعةً&& كما تكسَّب منهانوره القمرُ
والمتبي بحق من أساطين الشعراء, كتب أجمل الأشعار , وقال مادحاً نفسه: أنا الذي نَظر الأعْمَى إلى أدَبي&& وأسْمَعَت كلماتي من به صَمَمُ
وأجمع ناقدوا الشعر على أنه أفضل من وصف في المعارك فتأمل أخي هذه الأبيات رعاك الله:
رمى الدرب بالجرد الجياد إلى العدا && وما علموا أنَّ السهامَ خيولُ
شوائل تشوال العقارب بالقنا &&& لها مرحٌ من تحتها وصهيلُ
حتى ينتهي إلى القول:
فما شعروا حتى رأوها مغيرة &&& قباحاً وأما خلقها فجميلُ
سحائبُ يمطرن الحديدَ عليهمُ && فكلُّ مكانٍ بالسيوف عسيلُ
ويبدع في وصف الجيش الهارب فيقول:
تحمل الريح بينهم شعر الهام && وتذوي عليهم الأوصالا
ينفض الروع أيدياً ليس تدري && أسيوفاً حملن أمْ غلالا
ويقول أيضاً:
تمُر ُبك الأبطالُ كَلْمَى هزيمةٍ && ووجهك وضَّاحٌ وثغرُكَ باسمُ
[/size] | |
|
| |
| أعلام الشعراء-2-/ المتنبي | |
|