كرسي الاعتراف 8 :أحمد تكيطو

الأخت المحترمة رحيمة أهلا و سهلا
طلبك رخيص عـندي مهما بلغ .فمـن أجمل الطرائف التي عشتها في حياتي العملية ،حين كنت أدرس بمنطقة الغـرب، جاءني تلميذ في بداية السنة الدراسية حافي القدمين ، وحين سألته عـن سبب ذلك أجابني [انه لا يملك حذاء،فطلبت منه أن يحضر ولي أمره.وفي يوم الغـد جاء صحبة والدته وهما معـا حـافيي الأقدام،استغربت ،ودقبل أن أتفوه بكلمة قالت لي المرأة التي يظهر أن قساوة العيش هي التي امتصت دمها وتركت جسمها هـزيلا نحيلا : (الله يرحم والديك يلا ما شري ليه صنيديلة راه يتيم) .باختصار الله يقبل اشتريت له حذاء. وبين الفينة .وبدأت أشتري له بعد ذلك كل مرة أداة مـن الأدوات المدرسية.وذات يوم طلبت مـن التلاميذ أخذ ورقتين مزدوجتين لإنجاز فرض ، ففعلوا إلا صاحبنا.وحين سألته عـن الورقتين ،أجابني قائلا : (باقي ما شريتيهوم لي أأستاذ.)
الله يسمح لي كنت ذلك اليوم قلقا فقلت له ياك ما ولدتك و نسيتك ؟)......
إلى اللقاء مع كامل المودة و الاحترام. أحمد تكيطو

الأستاذ الفاضل حمودي الكناني السلام عـليكم ورحمة الله
أولا مرحبا بكم في بلدكم الثاني المغرب ، وإن كنتم في غـنى عـن ترحيبي ولكـن مـن باب الأدب لابد أن أرجب بكم صديقنا المحترم.
أما عـن سؤالكم وا قتراحكم ، فإن المقولة التي ذكرتها لاتناسب الحـدث ،لأننا لم نـكن في موقف يحتاج الاستشارة ،وإنما يستوجب منا اتخاذ قرار، رفض أو قبول
فأكدت لها رفضي وسببه ، لكنها توددت إلي بنية اكتشاف حقيقة الأمـر لا غـير،
فكان المتحايلون أكثر خبرة و ذكاء بل و مكـرا، فوقعنا في الفخ ،لكـننا استطعنا أن ننجو مـن شـره. وفي مملكتنا الصغيرة لا رئيس و لا مرؤوس ... ورغـم الأثر السلبي الذي تركه هذا الحدث في نفسي ، فقد فرحت لوقوعه فيما بعـد ، ذلك أنه كان بمثابة درس مفيد جدا في حياتنا ، وكلانا أخذنا منه العـبرة ، فلا يمكن أبدا أن يتكـرر مهما كانت حبكة السناريو.فهناك مثل مغربي يقول اللي عضه الحنش كيخاف من الحبل) أي مـن لـذغـته حية صار يخاف مـن الحبل ...
أشكركم عـلى طرحكم المفيد ، وعلى اهتمامكم بالموضوع...تشرفت بكم.

الأستاذة المقتدرة و المحترمة إحسان السلام عليكم و رحمة الله
إذا كان رجل التعـليم عـامة ، شاعـرا أو فنانا أو زجالا حقيقيا بكل المقاييس ، فأنا متأكد مـن أن شاعـريته أو فنه سيفيده في عمله بشكل أو بآخر لا محالة ، لأن الشعـر و الفـن أحاسيس وجدانية و رسالة إنسانية ،و لذلك سيكون هذا الأستاذ الشاعـر أو الفنان على الأقل حسـن السلوك في تعـامله مع وسطه وداعـيا إلى المحبة والتعايش و حب الجمال ،غضافة إلى الحديث عـن فنه أو أدبه ، ومحاولة تحـبيبه إلى الناشئة...تشرفت بأسئلتك وبكلمتك الطيبة العذبة ، وأشكرك عليها كثـيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا.
مع تحيات أحمد تكيطو الأندلسي

السلام على الأستاذة شهد المحترمة والرائعة بمساهماتها المفيدة
اول كلام شعـري غـزلي كتبته لفتاة أحببتها ،وكتنت زميلتي في القسم بالإعـدادي (لكنها لم تخني ) وإنما رفضتني لأنني كنت اتجمع كثيرا مـع الفتيات في ساحة المؤسسة ،حيث كان طبعي وكلامي وحكاياتي ومستملحاتي تستهويهـنفـكن يفضلـن مرافقتي ،لكنهـن ( خرجوا عـلي ) بسبـبهن رفضتني مـن كنت مفتون بغـرامها ،لدرجة أنني كنت أغـار مـن كل مـن يسلم عليها ، حتى البنات.فكتبت لها يوما في الغلاف الداخلي الأبيض للعلكة(المسكة) ما يلي
صافحي صديقـتك دوما باليد أرجوك
ولا تدعـيها أبـدا تلمس خـديــــــــك
وأزيــلي نظارتـك مـن عـلى عـينـيك
فإن قلبي يـغـار منهـا عـليـــــــــــــك
راقبتها حيث أزالت الغلاف الخارجي وانتبهت إلى الكتابة في الغلاف الداخلي
فأخذت تقرأ المكتوب وتبسمت ثم أخذت العلكة و وضعتها في فمها فشعرت بلذة الانتصار و السعادة...هي رفضت معاشرتي...لكنها قبلت (مسكتـــــــــــــــــي)
عـفوا إن كنت بالغت في الحكي ،و لكني تكلمت بكل عفوية وأخبرت.
مع كامل المودة و الاحـترام

ديقي العزيز احمد تكيطو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اود ان اتقدم لك اخي العزيز بجزيل الشكر والامتنان على تجشمكم عناء الاجابة على سؤالي المازح فانا اوردتُ قولي كي يكون مسألة قياس وسؤالي لا يتضمن مغزى سياسي لا من بعيد ولا من قريب ولا علاقة له بكونكم مملكة او غير ذلك لان من المعروف عندنا فبما يخص العلاقات الاسرية أن للأسرة ربا وهذا الربُ يسمى رئس الاسرة عندنا ... مجمل الحكاية يا صديقي عندما قرأتها جعلتني اضحك مستأنسا بها وقلت أما كان اولى بصديقي احمد ان يعاند ويرفض هذه الرغبة ... يبدو اننا مجتمعات مختلفة نفكر في بعض جوانب الامور بصورة مختلفة ولهذا اقدم لكم شكري اولا واعتذاري عن طرح السؤال بصيغة لم تعجبك , وهذا مما جعلني احيد عن طرح اسئلتي الاخرى التي كانت تحتوي على الكثير من الاستفزاز والمشاكسة ... شكرا لك صديقي وارجو قبول اعتذاري ثانيةً

أستاذي المحترم أقسم بالله العظيم ،و الله عـلى ما أقول وكيل أن سؤالكم لم يغضبني البتة ،بالعكس أخسست أن فيه نوع مـن الرأفة منكم ،ونوعا مـن النصيحة،وأنا هنا الذي سوف أعـتذر إن كنت أجبت بأسلوب جعلكم تندمون عـلى طرح السؤال.وأرجوكم كل الرجاء أن تطرحوا أسئلتكم كما يحلو لكم .فأنا مــــن طبيعتي لا أريد أن أقلق أحدا مهما كان ، ولا أحب أن يصدر مني كلام يكون سببا في غضب الطرف الآخـر..وإني أعـتذر مرة أخرى لأنني أعـتبركم ضيفي ، والضيف يرحب به و يكـرم ، وليس العكس...لإغن كنتكم تحبوني حقا فلا تبخلوا علأي بأسئلتكم التي أنتظرها بفارغ الصبر،فهي التي سوف تؤكد لي أنكم لم تأخذوا مني موقفا سلبيا...تحياتي سيدي.

مساء النور أخي أحمد تكيطو ألف مرحبا بك في كرسي الاعتراف وعذرا علىترحيبي الذي جاء متأخرا

أسئلتي على الشكل التالي
هل سبق لك وأحسست بالوحدة وأنت وسط الجميع؟
هل سبق لك وكرهت شخص معين؟ إذا كان الجواب نعم، فما السبب؟
من هو الشخص الذي تفصح له عن كل أسرارك؟
هل تستطيع التبرع بأحد أعضاء جسمك (كلية) لصالح شخص عزيز؟
ما هو إحساسك عندما علمت بأنك ستصبح أب لأول مرة؟

الأستاذة سميرة السلام عليك و رحمة الله
أعـتقد أنـه سبق لنل أن جمعنا الحديث في موقع ما،لأن اسمك ليس غـريب عـلي.
شكـرا على الترحيب المتأخر(استنادا عـلى المثل المغـربي الشعـبي:الأخر مبخـر)
ويشرفني أن أجيب عـلى أسئلتك.
1 - نعـم سبق لي أن شعـرت بالوحـدة و أنا وسط مجموعـة من أفراد العائلة جاءوا ليباركوا في بيتي الجديد الذي اشتريته ،وتذكـرت مـن حملتني وهنا عـلى وهـن وسهرت الليالي مـن أجل تربيتي ، أمي رحمها الله.وتذكرت مـن ركـــــب المصاعـب لـييسـر لي طريق الحياة ،ويوفـر لي السعادة و التمتع بمرحلة الطفولة ، والدي رحمه الله.(حرام عـليك بكيتني)
2 - مـع كامل الأسف لا يمكنني أن أخون ذاكرتي ، وأحذف واقعـة حدثت في حياتي.نـعم سبق أن كرهـت شخصا لدرجة أنني أصبحت أكره رأية صورته التي كانت مفروضة عـلي.والسبب أنـه اتهمني بالباطل ، والقبيح في الأمـر أن معظم الأفراد الآخرين ساندوه وانحازوا إليه ،والأقبح من هذا أنه هـو من كان فتيل حدوث الأمر،وما ألمني كثيرا هوأن هذا الشخص كنت أعـد له فنجان قهوة بعـد الغـذاء أكثر من ثلاث مرات كل أسبوع طوال السنة ،إضافة إلى كوني مدحت صفاته الخلقية و العملية لدى المسؤولينكي يستفيد من بعض المزايا . ورغم ذلك فأنا المخطئ ،لأنني لم أعـمل بقوله تعالى فإذا الذي بينك و بينه عـداوة كأنه ولي حميم...وما يلقاها إلا الذين صبروا ،ومايلقاها إلا ذو حظ عـظيم..)
صدق الله العظيم.فلم أكن من الذين صبروا ،ولم أكـن ذو حظ عظيم..
3- طبعـا استطيع أن اهب أحـد أعضائي ،لكـن من باب العطف و الحنان ، فقط - لا قدر الله - لأحد أفراد أسرتي الصغيرة.
4 - عـندما علمت أنني سأصبح أبا فرحت طبعا فرحا وسيطرت عـلى فكري فكرةالمسؤولية :التغذية ، التربية ،التعـليم ،وعـندما رزقت بنتا صرخت باكيا : الحمد للـه،الحمد للـه لقد استجاب لي ربي. كنت أتمنى بنتا ، وهذا ربما شيء غـريب ،فجل الآباء يتمنون ولدا، ولأتفاءل بالأنثى، اشتريت لوحة كبيرة لصورة طفلة جميلة قبل موعـد الولادة بأيام عـديدة...وجاءت محبوبتي و جميلتي سارة التي تعـمل حالي بإدارة CDG ..أتمنى أن أكون قد أجبتك بما يرضيك. تحياتي و احترامي...

أتقدم بالاعـتذار إلى السيدة المحترمة فاطمة المنصوري عـن هذا الخطأ التقني في تقديم الـرد.
شكـرا...أحمد تكيطو

السيدة المديرة العـامة للمنتدى الأستاذة فاطمة المنصوري
إن ما أثنيت عـلي وما وصفتني به مـن أوصاف حميدة ÷ي أكثر مما أستحق .
وأما ما ثنائي عـليك ،فربما كنت مقصرا فيه ، ولست أجاملك ، بل هذا حقيقة في شخصك ،ونعمة حباك الله بها ،فمن يمنعها بعده سبحانه و تعـالى ؟
إن أسئلتك سيدتي تزيدني شرفا و قدرا ، و هذا ردي اتمنى أن يكون في المستوى اللائق :
1 - أولا أحمد الله تعـالى عـلى فضله ونعـمه التي لا تحصى ومنها العقل . لكني (وأستغفر الله عـلى ما أقول) لاأعـتبر نفسي محظوظا لأنني لم أكتسب مـن العـلم سوى الأقل القليل .فقد كنت أتمنى أن أصبح قاضيا و مؤلفا ،لكني لم أتمكن مـن مسايرة دراستي القانونية لأحقق الغاية...وذلك لظروف عائلية أرغمتني على التوقف.ولـكـن أحمد الله عـلى وضعيتي الحالية.وخير دليل هو وجودي معكم داخل هذا البيت الثقافي الراقي ، في أحد أركانه المتميزة ، ألا و هو ركـن (كرسي الاعـتراف) .فشكرا لا ينتهي لك سيدتي عـلى هـذا التشريف.
ما أكـرهـه الأستاذة المحترمة فاطمة ،شـيـئان ،وليس شيء واحـد ، وهما : نفاق الأصدقاء بالغـلو في مجاملتهـم وقلوبهم تحمل غـير ذلك.... والظلم .
مع كامل المودة والاحترام..
الـغـيور عـلى المنتدى : أحمد تكيطو

و بدوره ، يتشرف أحمد تكيطو أن يتقدم بخالص الشكر إلى الإدارة وعـلى رأسها المدير العـام الأستاذة المتميزة [[color=violetفاطمة[/color]المنصوري ،والمدير الفني و التقني المبدع المتميز الأستاذ حميد اليعقوبي على تقديمي هذه الشهادة التقديرية الثمينة،وارائعة شكلا ومضمونا. كما أقدم شكري الجزيل إلى كل مـن تقدم بأسئلته وترحيبه وتعليقاته التي أثلجت بحق صدري ودفعتني إلى التشبث أكـثر بمنتدى الفردوس المفقود ،الذي أتمنى له بكل صدق الاستمراية والتألق ، وللإدارة طول العـمر.. وختاما أقول للجميع :عـفوا إن كنت أخطأت في ردودي أو كنت مقصرا فـيها...وعـيدكم مبارك سعـيد وكل عـام و أنتم مبدعـين ، متألقـين ، سعـداء مطمئـنـيـن ودامت بـيـنـنا المحبة التي نادت بها الأستاذة المحبوبة المحترمة فاطمة المنصوري في قانون كرسي الاعـتراف.والسلام عـليكم.