تلاقينا والرُّوح ضمآنة للوجدِ
حزينة كنتُ أستجدي وحدتي
والفرحة خيوطها آراها على بعدٍ
سنين الحرمان والجفاء يا قلبي
في وجداني بلا عذٍّ
تواعدنا والتقينا يا صبري
وراء ستائر الغيم في جُهْدٍ
حمَّلْنا بهْجَتَنَا يا عمري
للفراشات والعصافير بحقل الوردِ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تلاقينا فضجَّ الرحب والفضاء بالسَّعْدِ
ما ل القرنفل في حقلي
على الفُلِّ الناعم الخدِّ
فاح العبير وانهمرت ثمار أنهاري
أرخت هُدْبَهَاالشمس وكلُّ ستائر الدِّفئ
الهمس يخاطب الاحساس اذ يُصغي
للأنغام برقة ورنَّة العزْفِ
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
التقينا ,,,فخُذْ ما شئتَ يا خاطري بلا حدٍّ
فقد سال دفء الشوق وكان لي لوحدي
خُذْ ما شئتَ يا سعدي وانعم بفرحة الوَعْدِ
وخبِّر الأحباب والأصحاب عنِّي
كيف حال الرياح والغيمات من بعدي ؟
ستائِرُها ,,,رمت عنها ثوبها الجُّعْدِ
بقايا عطرها الفوَّاح في شرفات الشَّفَقِ
لكلِّ صغيرة ارتجي
كعاشقة أشدو شدو عصفوريا سعدي
بقلم احسان السباعي