منتديات الفردوس المفقود
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إلينا
منتديات الفردوس المفقود
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إلينا
منتديات الفردوس المفقود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفردوس المفقود

منتدى للابداع والتربية والترفيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
أخي الزائر بعد تسجيلك بالمنتدى سيعمل مدير المنتدى على تنشيط عضويتك ..وشكرا
اهلا وسهلا بك يا زائر
العشر الاواخر من رمضان الكريم  21_05_1213376309211
العشر الاواخر من رمضان الكريم  052112130544nzhmb91h8rjfmgyu
الى كل أعضاء الفردوس المفقود وطاقم الاشراف والمراقبة والادارة المرجو ايلاء الردود عناية خاصة
مطلوب مشرفين لجميع الاقسام
Google 1+
Google 1+
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 العشر الاواخر من رمضان الكريم

اذهب الى الأسفل 
+5
أمين
أفندي
zineb
أبو المعتصم
Admin
9 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4797
نقاط : 8690
السٌّمعَة : 481
تاريخ التسجيل : 09/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

الأوسمة
 :

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالجمعة أغسطس 10, 2012 5:51 pm





العشر الاواخر من رمضان الكريم  48397alsh3er
أخواني في الله
بعطر المحبة نلتقي ،وبنفس الأخوة نجتمع على الخير ونشره
العشر الاواخر من رمضان الكريم  Images?q=tbn:ANd9GcRivuhu1MjTzU3N8e_vJqEkWlAWH7MHA8ikMyWaCY6FTo6rk94BEw&t=1
ارتأيت أن نخصص هذا الموضوع لفضل العشر الاواخر من رمضان وكل مايتعلق بها في ملف واحد حتى لا تبقى المواضيع مجزأة ومشتتة

فليسع كل واحد منا هنا أن يضع بصمته بموضوع او فائدة
العشر الاواخر من رمضان الكريم  Images?q=tbn:ANd9GcRivuhu1MjTzU3N8e_vJqEkWlAWH7MHA8ikMyWaCY6FTo6rk94BEw&t=1
وله الثواب وللأجر العظيم من الله سبحانه عزو جل


عدل سابقا من قبل Admin في السبت أغسطس 11, 2012 12:19 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net
Admin
المدير العام
المدير العام



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4797
نقاط : 8690
السٌّمعَة : 481
تاريخ التسجيل : 09/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

الأوسمة
 :

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالجمعة أغسطس 10, 2012 6:02 pm


بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على أشرف خلق الله سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم وبعد،


لكل شيء نهاية وخير كل شيء في آخره إذ فيه تدارك ما فات بالاستكثار مما هو آت
وكذلك رمضان فخيره في آخره فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولذلك كان
للعشر الأخير منه خصائص ليست لغيرها من الأيام.


خصائص العشر الأخيرة من شهر رمضان

1. كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في
العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها.
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر
والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك و السحور وغيرها.
وفي الصحيح عنها قالت Sad كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره
وأحيى ليله وأيقظ أهله)رواه الخمسة
ومعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة
والذكر فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر
وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا
كان العشر شمر وشد المئزر
لشرف هذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من
الليالي والأيام من أنواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها بقلبه ولسانه
وجوارحه

2. احتواؤها لليلة القدر

قال تعالى : ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا
لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ
الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُل! ِّ أَمْرٍ . سَلامٌ
هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) القدر/1 -5 )

عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في
العشر الأواخر من رمضان ويقول تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان رواه
الشيخان والترمذي
ومعنى يجاور أي يعتكف
ولقد ورد الفضل العظيم في العبادة في ليلة القدر ، فقد ذكر ربنا تبارك وتعالى أنها
خير من ألف شهر ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قامها إيماناً واحتساباً
غفر له ما تقدم من ذنبه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَامَ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ ) . رواه البخاري (1901) ومسلم (760 ) .

إيماناً : بفضلها وبمشروعية العمل فيها .
واحتساباً : إخلاصاً النية لله تعالى .


ولكن أين هي ليلة القدر :

اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على أقوال كثيرة ، حتى وصلت الأقوال فيها إلى
أكثر من أربعين قولاً كما في " فتح الباري "
من هذه الأقوال أنها في العشر الأخير من رمضان
استدلوا على ذلك بحديث عائشة السابق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( تحروا
ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) .
ومن هذه الأقوال أنها في السبع الأخير منه
واستدل هؤلاء بحديث ابن عمر رضي الله عنه أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أرى رؤيا كم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع
الأواخر رواه الخمسة إلا الترمذي
وأقرب الأقوال للصواب أنها في وتر العشر الأخير من رمضان
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تَحَرَّوْا
لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) .
رواه البخاري ( 2017 ) – واللفظ له - ومسلم ( 1169 )
والحديث : بوَّب عليه البخاري بقوله : " باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر "
الأواخر
" . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "
قوله – أي : الإمام البخاري - ‏:‏ " ‏باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر "
الأواخر " : في هذه الترجمة إشارة إلى رجحان كون ليلة القدر منحصرة في رمضان ، ثم "
في العشر الأخير منه ، ثم في أوتاره ، لا في ليلة منه ب! عينها ، وهذا هو الذي يدل
عليه مجموع الأخبار الواردة فيها ‏.‏
" فتح الباري " ( 4 / 260 )
والمشهور لدى الأمة أنها ليلة السبعة والعشرين وهو رأي لفريق من الصحابة منهم ابن
عباس أبي بن كعب ومعاوية وكثير

روى الخمسة إلا البخاري عن زر بن حبيش رضي الله عنه قال سألت أبي بن كعب فقلت : إن
أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد ألا يتكل
الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها ي العشر الأواخر وأنها في ليلة سبع
وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت :بأي شيء تقول ذلك يا أبا
المنذر فقال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها
تطلع يومئذ لا شعاع لها

وروى الحاكم وعبد الرزاق أن عمر رضي الله عنه دعا الأصحاب وسألهم عن ليلة القدر
فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر فقال ابن عباس رضي الله عنه أني لأعلم أي ليلة
هي قال عمر رضي الله عنه ما هي قال سابعة تمضي من العشر الأواخر أو سابعة تبقى منها
أي هي ليلة سابعة وعشرين أو ثلاث وعشرين
والحكمة من إخفائها هي تنشيط المسلم لبذل الجهد في العبادة والدعاء والذكر في العشر
الأخير كلها ، وهي الحكمة ذاتها في عدم تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة
وقال ابن حجر في " فتح الباري"

قال العلماء:
الحكمة من إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو
عينت لها ليلة لاقتصر عليها، كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة.
وعليه: فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر، وخاصة إذا علمنا أن
النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يخبر أمته بها ثم أخبرهم أن الله تعالى رفع العلم
بها.
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ
يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ
: ( إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْر! ِ ، وَإِنَّهُ تَلاحَى
فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا
فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ).
رواه البخاري

(تَلاحَى) أي تنازع وتخاصم
ولكن يمكن القول أن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي
أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا .


3. الترغيب بالاعتكاف فيها

روي عن علي بن حسين عن أبيه رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين و عمرتين )
والاعتكاف هو ملازمة المسجد وحبس النفس لطاعة الله فيها واعتزال الناس جميعا



واجبات المسلم في هذا العشر:

1- أن يحرص على الاعتكاف فيها وإن كان ذا عمل يمنعه أن يكسب منها ما قدر عليه.
2- أن يملأ الليل بالقيام إتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يوقظ
أهله فيها للصلاة والذكر حرصا على اغتنام هذه الليالي المباركة.
3- أن يشجع أهله على إحيائها أيضا وان يصرفهم عن إضاعة الوقت في الأسواق، عن
عائشة رضي الله عنها قالت : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَه، وأحيى لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .
رواه البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174.(
4- وعلى المسلم أن يبذل جهده في الطاعة والعبادة في رمضان كله ، وفي العشر الأواخر
أكثر، ليظفر بليلة القدر التي من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما
تأخر



ارجو الاستفادهـ للجميع ودعواتكم لنا ولموتانا00

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net
أبو المعتصم
عضو موهوب
عضو موهوب



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 107
نقاط : 109
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/05/2012
العمر : 42
العمل/الترفيه : الأنترنيت

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:10 am

فإن الله عز وجل اختص شهر رمضان بخصائص عظيمة عن غيره من الشهور، فهو شهر الصيام والقيام والقرآن ، وشهر الجهاد والانتصارات ، شهر الجود والخيرات والبركات والنفحات ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله ، وفيه لله عز وجل فى كل ليلة عتقاء من النار ، ومن أفضل أيام وليالى هذا الشهر ، العشر الأواخر التى فيها ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر ، فما هو فضل هذه الأيام العشر ، وما هى الأعمال المستحبة فيها ، وكيف كان حال النبى صلى الله عليه وسلم مع هذه الأيام العشر الأواخر من رمضان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zineb
كاتب موهوب
كاتب موهوب
zineb


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 894
نقاط : 1166
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:19 am

الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان :
الأعمال المستحبة فى هذه الأيام :
1- الاعتكاف:
عن ابن عمر رضي الله عنهما : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان "([11]).
قال الإمام ابن بطال رحمه الله:
فهذا يدل على أن الاعتكاف من السنن المؤكدة ؛ لأنه مما واظب عليه النبى عليه السلام فينبغى للمؤمنين الاقتداء فى ذلك بنبيهم ، وذكر ابن المنذر عن ابن شهاب أنه كان يقول : عجبًا للمسلمين تركوا الاعتكاف ، وإن النبى عليه السلام لم يتركه منذ دخل المدينة كل عام فى العشر الأواخر حتى قبضه الله ([12]).
وقال القاضى عياض رحمه الله:
وفيه استحباب كونه فى العشر الأواخر من رمضان لمواظبة النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك لقوله : (كان يعتكف) ، وأكثر ما يستعمل هذا فيما كان يداوم عليه ، مع ما دلت عليه نصوص الآثار من تكراره ، ولأن ليلة القدر مطلوبة فى تلك العشر([13]).
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى) ([14]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين)([15]).
قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العشر التي يطلب فيها ليلة القدر قطعاً لأشغاله، وتفريغا للياليه، وتخليا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
وكان يحتجر حصيراً يتخلى فيها عن الناس فلا يخالطهم ولا يشتغل بهم([16]).
فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق، وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الإنقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال، كان بعضهم لا يزال منفردا في بيته خاليا بربه فقيل له: أما تستوحش ؟ قال: كيف أستوحش وهو يقول: أنا جليس من ذكرني([17]).

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
ومقصود الاعتكاف وروحُه عكوفُ القلبِ على الله تعالى، وجمعيَّتُه عليه، والخلوةُ به، والانقطاعُ عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه، بحيث يصير ذِكره وحبه، والإقبالُ عليه فى محل هموم القلب وخطراته، فيستولى عليه بدلَها، ويصير الهمُّ كُلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والتفكُر فى تحصيل مراضيه وما يُقرِّب منه، فيصيرُ أُنسه بالله بدَلاً عن أُنسه بالخلق، فيعده بذلك لأنسه به يوم الوَحشة فى القبور حين لا أنيس له، ولا ما يفرحُ به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم([18]).

إن الاعتكاف وسيلة من وسائل التربية النبوية التى أرشدنا إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث أنه عنصر تهذيب ظاهر ويظهر ذلك فى الآتى:
أ- ففى الاعتكاف خروج من دائرة الحياة اليومية وتأثيرها الكبير على النفس وانشغالها ودورانها فى حركة لاتتوقف من أجل تحصيل مصالح الدنيا ومنافع العيش ، مما يجعلها تغفل عن المحاسبة والمراجعة والتعديل والإصلاح ، لذا كان فى الاعتكاف فرصة ذهبية لأن يراجع كل مسلم حياته فيرى نقاط الإجادة ونقاط التقصير والإهمال فيزيد من الأول وينقص من الآخر ما وسعه الجهد والطاقة.
ب- فى الاعتكاف عزلة محمودة تتيح للإنسان أن يخلو بنفسه وأن يحادثها عن أمانيه وأحلامه الماضية التى لم تتحقق كما يخبرها عن آماله فى المستقبل ، ويدرس ذلك بتأن وتؤده ، ويختار ما يستطيع أن يحققه ، فيستدرك ما قد يكون فاته، ويعزم على أن لايفوته فى المستقبل أن يرى آماله قد حققت فى أرض الواقع.
جـ-وفى الاعتكاف انشغال بما هو أهم وأجدى وأنفع للإنسان من قراءة القرآن وذكر الله وصلاة وقراءة عن أعلام الصحابة والسلف الصالح ، وفى ذلك تعويد له لأن يكون ذلك عادة حياته وفى مختلف مراحلها ، فيترك التوافه والصغائر والأمور غير ذى الجدوى أو ذات الجدوى القليلة ، التى بتركها لا يكون هناك تأثير ملحوظ على مسيرة الإنسان فى هذه الحياة.
د- والأهم مما سبق أن المعتكف يعتكف على طاعة الله ويقيم عليها مدة اعتكافه، فهو يعتكف فى أحب الأماكن إليه سبحانه (المساجد) ، ويقيم فيها على الطاعة والعبادة والابتهال والخضوع والخشوع ، فلا يكون همه إلا الله ولا مقصوده إلا إياه سبحانه ، ولا مراده سواه عز وجل ، وبحيث يخرج من الاعتكاف وقد اعتكف قلبه على طاعة الله فحسب ، لا ينظر ولا يقصد ولا يبتغى أحداً سواه ، فيكون منيباً إليه سبحانه([19]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أفندي
عضو مجاهد
عضو مجاهد
أفندي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 642
نقاط : 985
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 22/12/2011

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:22 am

فى هذه الأيام ليلة القدر:
فضل ليلة القدر:
قال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)) ([23]).
لماذا سميت بليلة القدر؟
سميت بذلك لأن اللّه تعالى يقدر فيها ما يشاء من أمره ، إلى مثلها من السنة القابلة ؛ من أمر الموت والأجل والرزق وغيره. ويسلمه إلى مدبرات الأمور ، وهم أربعة من الملائكة : إسرافيل ، وميكائيل ، وعزرائيل ، وجبريل. عليهم السلام.

وقيل : إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها ، من قولهم : لفلان قدر ؛ أي شرف ومنزلة. قال الزهري وغيره.
وقيل : سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدراً عظيماً ، وثواباً جزيلاً.
وقال أبو بكر الوراق : سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها.
وقيل : سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر ، على رسول ذي قدر ، على أمة ذات قدر.
وقيل : لأنه ينزل فيها ملائكة ذوي قدر وخطر.
وقيل : لأن اللّه تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة.
وقال سهل : سميت بذلك لأن اللّه تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين.
وقال الخليل : لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ؛ كقوله تعالى : {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} أي ضيق([24]).
وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:
وفي تسميتها بليلة القدر خمسة أقوال :
أحدها : أنها ليلة العظمة ، يقال : لفلان قدر قاله الزهري . ويشهد له : وما قدروا الله حق قدره .
والثاني : أنه الضيق . أي هي ليلة تضيق فيها الأرض عن الملائكة الذين ينزلون قاله الخليل بن أحمد ويشهد له : ومن قدر عليه رزقه .
والثالث : أن القدر الحكم كأن الأشياء تقدر فيها . قاله ابن قتيبة.
والرابع : لأن من لم يكن قدر صار بمراعاتها إذا قدر . قاله أبو بكر الوراق
والخامس : لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وينزل فيها رحمة ذات قدر وملائكة ذوو قدر حكاه شيخنا علي بن عبيد الله ([25]).

واختلف في ليلة القدر والحكمة في نزول الملائكة في هذه الليلة:
إن الملوك والسادات لا يحبون أن يدخل دارهم أحد حتى يزينون دارهم بالفرش والبسط، ويزينوا عبيدهم بالثياب والأسلحة، فإذا كان ليلة القدر أمر الرب تبارك وتعالى الملائكة بالنزول إلى الأرض، لأن العباد زينوا أنفسهم بالطاعات بالصوم والصلاة في ليالي رمضان، ومساجدهم بالقناديل والمصابيح، فيقول الرب تعالى: أنتم طعنتم في بني آدم وقلتم: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا) ([26]).
فقلت لكم: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) اذهبوا إليهم في هذه الليلة حتى تروهم قائمين ساجدين راكعين لتعلموا أني اخترتهم على علم على العالمين([27]) .
قال مالك: بلغني: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرى أعمار الناس قبله أوما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغه غيرهم في طول العمر فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر) .
وقال النخعي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر([28]).

وليلة القدر ليلة عظيمة مباركة اختصها الله عز وجل بفضائل وخصائص كثيرة عن غيرها من الليالى منها:

1- أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم في هذه الليلة، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}([29]).
عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: "أن القرآن الكريم أُنْزِل في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا"([30]).

2- أن الله عز وجل العظيم؛ عظَّم شأنها وذكرها بقوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} أي: أن دراية علوها ومنزلتها خارج عن دائرة دراية الخلق، فلا يعلم ذلك إلا علام الغيوب جل جلاله.

3-إن العبادة والعمل الصالح فيها: من الصيام والقيام والدعاء وقراءة القرآن خيراً من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}([31]).
قال الإمام الطبري رحمه الله:
"عمل في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر" ([32]).

4-ليلة القدر لا يخرج الشيطان معها:
ودليل ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان إلا صبيحة ليلة القدر"([33]).
وفى رواية عند الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ"([34]).
وفى رواية ابن حبان عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها" ([35]).

ولذلك قال رب العالمين فيها: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر}([36]).
فهي ليله كلها خير وسلام، سالمة من الشيطان وأذاه
عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: "في تلك الليلة تُصفَّد مردة الجن، وتُغلُّ عفاريت الجن وتفتح فيها أبواب السماء كلها ويقبل الله فيها التوبة لكل تائب "([37]).
وقال مجاهد: "هي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء ولا يحدث فيها أذى"([38]).
وقال أيضاً: "لا يُرسَل فيها شيطان ولا يحدث فيها داء" .

5-أن الملائكة والروح تَنَزَّل في هذه الليلة، قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}([39]).
والمقصود بالروح: هو جبريل عليه السلام .
وأخرج ابن خزيمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة وعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى، والملائكة تنزل بالرحمات والبركات والسكينة، وقيل: تتنزل بكل أمر قضاه الله وقدره لهذه السنة"([40]).

6- أن الأمن والسلام يحل في هذه الليلة على أهل الإيمان:
قال تعالى: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر}([41]).
واختلفوا في تفسير هذه الآية على أقوال:-
فقيل: سلام من الشر كله، فلا يكون فيها إلا السلامة، وقيل: تنزل الملائكة في هذه الليلة تسلم على أهل الإيمان، وقيل: لا يستطيع الشيطان أن يمسَّ أحداً فيها بسوء، وقيل غير ذلك.
عن الشعبي في قوله تعالى: { مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } قال: تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجر
وقال قتادة وابن زيد في قوله: {سَلامٌ هِيَ} يعني هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر([42]).

وقال الإمام ابن العربي رحمه الله: بعد أن حكى ثلاثة أقوال فى سبب هبة ليلة القدر لهذه الأمة والمنة عليهم بها ، قال:
والصحيح هو الأول : أن ذلك فضل من الله ، ولقد أعطيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الفضل ما لم تعطه أمة في طول عمرها ، فأولها أن كتب لها خمسون صلاة بخمس صلوات ، وكتب لها صوم سنة بشهر رمضان ، بل صوم سنة بثلاثين سنة في رواية عبد الله بن عمر وحسبما بيناه في الصحيح ، وطهر مالها بربع العشر ، وأعطيت خواتيم سورة البقرة من قرأها في ليلة كفتاه يعني عن قيام الليل ، وكتب لها أن من صلى الصبح في جماعة فكأنما قام ليلة ، ومن صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليلة ، فهذه ليلة ونصف في كل ليلة ؛ إلى غير ذلك مما يطول تعداده .
ومن أفضل ما أعطوا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ؛ وهذا فضل لا يوازيه فضل، ومنة لا يقابلها شكر([43]).

7-أنهـا ليلـة مبــاركة قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ }([44]).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله:
يقول تعالى مخبراً عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة، وهي ليلة القدر كما قال عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} وكان ذلك في شهر رمضان كما قال تبارك وتعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}([45]).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما-: يعني ليلة القدر أن مَن قامها إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه.

8- يتم فيها تقدير مقادير السنة:
قال تعالى:{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}([46]).
قال ابن رجب – رحمه الله :
روي عن عكرمة وغيره من المفسرين في قوله تعالى: { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}([47]).
أنها ليلة النصف من شعبان، والجمهور: على أنها ليلة القدر، وهو الصحيح. اهـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمين
كاتب موهوب
كاتب موهوب
أمين


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 867
نقاط : 1256
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 12/12/2011
العمل/الترفيه : لاشيء

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:28 am

تحرى ليلة القدر فى الليالى الوتر من هذه العشر
لقد ورد فى فضل ليلة القدر وتحريها فى الليالى الوتر أحاديث كثيرة عن النبى صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)([48]).
قال الإمام ابن بطال رحمه الله:
قوله : (إيمانًا) يريد تصديقًاً بفرضه وبالثواب من الله تعالى ، على صيامه وقيامه ، وقوله : (احتسابًا) ، يريد بذلك يحتسب الثواب على الله ، وينوى بصيامه وجه الله ([49]).

وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) ([50]).

وقد بين لنا النبى صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر ليست فى ليلة معينة وإنما أرشدنا إلى تحرى هذه الليلة المباركة وطلبها فى الليالى الوتر من العشر الأواخر وقد جاءت فى ذلك أحاديث كثيرة منها:
عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان »([51]).

عن ابن عمر - رضي الله عنها - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان متحرياً فليتحرها ليلة سبع وعشرين - أو قال - : تحروها ليلة سبع وعشرين »([52]).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - : أن رجلا أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فأمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر ، فقال : « عليك بالسابعة »([53]).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان فاعتكف عاما حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه - قال: "من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر فقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر", فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف([54]) المسجد فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين"([55]).

قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله:
وفي الحديث دليل لمن رجح ليلة إحدى وعشرين في طلب ليلة القدر ومن ذهب إلى أن ليلة القدر تنتقل في الليالي فله أن يقول: كانت في تلك السنة ليلة إحدى وعشرين ولا يلزم من ذلك: أن تترجح هذه الليلة مطلقا والقول بتنقلها حسن لأن فيه جمعا من الأحاديث وحثا على إحياء جميع تلك الليالي([56]).

وعن زر بن حبيش قال : سمعت أبي بن كعب يقول : وقيل له إن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول : من قام السنة أصاب ليلة القدر ، فقال أبي : والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني ، والله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها لا شعاع لها([57]).

وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان ، فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال :
« إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها أو نسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر ، إني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع » فرجعنا وما نرى في السماء قزعة ، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل - وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين ، حتى رأيت أثر الطين في جبهته([58]).

وعن عبد الله بن أنيس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها وإذا بي أسجد صبيحتها في ماء وطين » . قال : فمطرنا في ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف ، وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه([59]).

وعن أبي بكرة : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « التمسوها في تسع بقين أو سبع بقين ، أو خمس بقين ، أو ثلاث بقين ، أو آخر ليلة »([60]).

وعن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس فقال : « يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر ، وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها ، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، التمسوها في التاسعة ، والخامسة ، والسابعة »قال : قلت يا أبا سعيد : إنكم أعلم بالعدد منا ، فقال ! أجل نحن أحق بذلك منكم ، قال : قلت : ما التاسعة ، والسابعة ، والخامسة ؟ قال : إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنان وعشرون فهي التاسعة ، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة ، فإذا مضت خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة ([61]).

وعن ابن عباس - رضي الله عنه - : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى ، في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى » ([62]).

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر ، فمن كان متحريا فليتحرها في السبع الأواخر »([63]).

وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين ، فقال :
« خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة » ([64]).

قال الإمام البغوي رحمه الله :
وفي الجملة : أبهم الله هذه الليلة على هذه الأمة ليجتهدوا بالعبادة ليالي رمضان طمعا في إدراكها ، كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة ، وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس ، واسمه الأعظم في الأسماء ، ورضاه في الطاعات ليرغبوا في جميعها وسخطه في المعاصي لينتهوا عن جميعها وأخفى قيام الساعة ليجتهدوا في الطاعات حذرا من قيامها .
إذا تقرر هذا وعلمت ما ورد من الحث عليها ، فاعلم أنه ينبغي لكل موفق مريد للكمال والسعادة الأبدية أن يبذل وسعه ويستفرغ جهده في إحياء ليالي العشر الأخير وقيامها لعله أن يصادف تلك الليلة الجليلة التي اختص الله تعالى بها هذه الأمة ، وآتاهم فيها من الفضل ما لا يحصره العدد ([65]).

وقال الإمام البيهقى رحمه الله:
ومعنى ليلة القدر: الليلة التي يقدر الله تعالى لملائكته جميع ما ينبغي أن يجري على أيديهم من تدبير بني آدم ومحياهم ومماتهم إلى ليلة القدر من السنة القابلة وكان يدخل في هذه الجملة أيام حياة النبي صلى الله عليه وسلم أي يقدر فيها ما هو منزله من القرآن إلى مثلها من العام القابل .

فقال الله تعالى في وصف هذه الليلة : {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} أي مبارك فيها لأولياء الله عز وجل فإنها جعلت خيراً من ألف شهر أحيوها فقدروها حق قدرها واقطعوها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر دون اللغو واللهو ثم قال: {إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم} أي كل أمر مبني على السداد والحكمة.
ومعنى {يفرق} يفصل ليكون ما يلقى إلى الملائكة في السنة مقدراً بمقدار يحصره عليهم([66]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حميد يعقوبي
المدير القانوني والتقني
المدير القانوني والتقني
حميد يعقوبي


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2556
نقاط : 7157
السٌّمعَة : 63
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
الموقع : منتديات مرجانة

الأوسمة
 :  

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:33 am

من الأعمال الفاضلة فى هذه الأيام العشر الدعاء:
من الأعمال المستحبة فى هذه الليالى العشر الإكثار من الدعاء
فالدعاء عبادة لله عز وجل ، وقد بين لنا المولى سبحانه وتعالى أنه قريب من عباده يستجيب لهم إذا دعوه فقال جل وعلا: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ}([73] ).
وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}([74]).
وأخرج الحاكم فى المستدرك بسند صحيح عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : أفضل العبادة الدعاء([75]).
وأخرج أبودواد فى سننه عن النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدعاء هو العبادة ، قال ربكم ادعوني أستجب لكم "([76]).

وقال يحيى بن أبي كثير: أفضل العبادة كلها الدعاء.
وروى أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه: أنه كان يواظب على حزبه من الدعاء كما يواظب على حزبه من القرآن.
وقال ابن مسعود رضى الله عنه: لكل شيء ثمرة ، وثمرة الصلاة
الدعاء ([77]).

فيستحب للإنسان الإكثار من الدعاء فى هذه الأيام والليالى المباركة .
فعن عائشة رضى الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : إن وافقني ليلة القدر فماذا أقول ؟ فقال : " قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني "([78]).

قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
و إنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها و في ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا و لا حالا و لا مقالا فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر.

قال يحيى بن معاذ : ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو.
(إن كنت لا أصلح للقرب ... فشأنك عفو عن الذنب)([79]).

العَفُوّ: من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يحب العفو، فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض، فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته، فالرحمة من صفات الذات والغضب من صفات الفعل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك"([80]).

قال يحيى بن معاذ - رحمه الله -: "لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الناس عليه"([81]).

قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
قال سفيان الثوري:"الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة".
ومراده: أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لم يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجَّد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتَّلةً، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوَّذ، فجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكُّر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها... والله أعلم"([82]).
كانت هذه بعض الأعمال الصالحة التى يستحب فعلها فى هذه الأيام والليالى العشر المباركة وبيان فضلها ، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه ، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال اللهم آمين.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zineb
كاتب موهوب
كاتب موهوب
zineb


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 894
نقاط : 1166
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:37 am

مشكورين إخواني على الإضافات ...وندعو الله أن يوفقكم ويستجيب أدعيتنا خلال هذا الشهر المبارك والعشر الأواخر منه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zineb
كاتب موهوب
كاتب موهوب
zineb


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 894
نقاط : 1166
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:40 am

لن آتي بجديد لو قلت عن رمضان أنه ربيع العام وصفوة الشهور وبهجة الزمان , فذلك معلوم بداهة دلت عليه نصوص الوحي ووقائع الدهر وأحوال الناس, إقبالاً وعبادة والتزاماًُ , إلا أن مواسم الطاعات والنفحات يفضل بعضها بعضاً, ويسمو بعض الزمان على بعض , وقد تقرر بالاستقراء عند العلماء أن الأوقات الفاضـلة والأزمان المباركة أواخرها أفضل من اوائلها , فيوم الجمعة أعظم أيام الأسبوع , لكن أبرك ساعاته وأرجاه قبولاً للدعاء فيه آخر ساعة منه ، وأفضل الليل ثلثه الآخر, والسحر وهو السدس الآخر من الليل منَّوهٌ بشأنه, وهكذا فليس رمضان ببدع في ذلـك , فرمضان موسم إلا أن عشره الأخيرة هي صفوة الشهر, والعبرة بالخواتيم وهذه العشر خاتمة الشهر ودرَّته, ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها مالا يجتهد في غيرها, فكان يشوب العشرين بمنام وقيام, وأما هذه الليالي فيحييها كلها صلاة وتلاوة وذكراً, وفي الحديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ) رواه مسلم. وتصف أم المؤمنين عائشة حاله فتقول: كان إذا دخل العشر شد مئزره و أحيا ليله وأيقظ أهله. ومن دقيق عنايته بها انـقطـاعــه فيها عن دنيا الناس للاعتكاف , فمذ هاجر إلى المدينة إلى أن توفاه الله سبحانه ما ترك الاعتكاف, بل لتأكد هذه السنَة قضاها في شوال لمَّا لم يعتكف سنة في رمضان, ومن المؤسف جداً غفلتنا عن غنائم هذا الشهر وانشغالنا عن فضائل هذه الليالي, ولا أدل على ذلك من زحام الأسواق والطرق بالغادين الرائحين في تضييعٍ لزهرة من العمر إن ذهبت قد تعود أو لا.

بلغ بنا التفريط إلى حد تأجيلنا التَبَضُّع والتسوُّق وشواغل الدنيا إلى هذه الليالي, فبدل أن تُفَرَّغ الليالي لما هي له من العبادة , يتفرَغ ناسٌ فيها للتسوق, فذهبت معاني الروحانية والتماس ليلة القدر من حياة الكثيرين أو كادت, وإذا كان احتباس النفس بلزوم المعتكف والمكث فيه للعبادة شـاقَّاً على البعض فلا اقل من حبس النفس عن هيشات الأسواق وزحام الطرقـات في هزيع الليل, والتخلي عن المشاغل ولزوم المساجد طلبا لليلة القدر, وما أدراك ما ليلة القدر, إن المرء وهو يراغم النفس على الأنس بذكر الله, ويحتسبهـا في محَالِّ تنزل الرحمات هو في الحقيقة يُهَيِّئُها للأنس به سبحانه في وحشة القـبـور, يوم لا أنيس ولا جليس إلا العمل الصالح, وإذا آنس الله عبداً فلا وحشة عـليه.

وبعد فإن السباق يوم يقترب من نهايته يشتد عدو المتسابقين والمسارعين إلى جنات النعيم, أيُّهم يحظى بالقبول والرضوان , فكن في عدادهم فهم القوم لا يشقى بهم جليس, قبل أن يأتي عليك يوم تصبح فيه خبراً بعد عين, وأثراً بعد ذات, فتسكن بعد الدور القبور, وتأتي ليالي العشر ثانية وأنت رهين عملك حبيس قبرك, وكل آت قريب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 3:50 pm

</SPAN>


فضل العشر الأواخر من رمضان والحث على إحيائها في العبادة</SPAN>



[center]الحمد لله؛ شرح صدور المؤمنين للإقبال على طاعته، أحمده سبحانه؛ خصَّ هذه العَشْر من رمضان بمزيد فضله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيِّدنا محمدًا عبده ورسوله، خيرُ مَنِ احتَفى بهذه العَشْر، وأطال فيها القيام لعباده ربِّه، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

فيا عباد الله، في زمان القرب يَتِمُّ الوصال، وفي فترات السعادة تبلغ الأَنْفُس غاية الآمال؛ فهلمُّوا - عباد الله - إلى القُرْب من الربِّ الكريم بالطاعة؛ فقد آن أوان الوصال، ولئن كانت الطاعة في سائر أيام الشهر المبارك - بل وفي سائر الأزمان - فضيلةً ومَحْمَدَةً؛ فهي في هذه العَشْر الأخير من رمضان أعظمُ فضلاً، وأرفع قدرًا، وأكثر حمدًا، وأكرم أجرًا، ذلك لأنها عَشْرُ التجلِّيَّات والنَّفحات، عَشْرُ إقالة العَثَرات، وتكفير السيِّئات، واستجابة الدَّعوات، عَشْرٌ تصفو فيها الأوقات للذيذ المناجات، والانكسار والذلِّ والتضرُّع وسَكْب العَبَرات، بين يدي بارئ الأرض والسماوات، فكم وكم فيها لربِّ العزَّة من عتيقٍ من النار، وطليقٍ من عذابها، وكم من أسيرٍ للذنوب وصله الله بعد القطع، وكتب له السعادة بعد طول العناء والشقاء، ببركة ما قدَّم في هذه العَشْر من توبةٍ صادقةٍ، وبفضل ما بذل من جَهْدٍ من الباقيات الصالحات.

فيا لسعادة السعداء، الذي شقُّوا الطريق إلى الجنة بعمل أهل الجنة، وهاجروا في هذه العَشْر إلى الله، وهجروا من أجله كلَّ محبوبٍ ومرغوبٍ ومطلوبٍ، واشتغلوا فيها بنَيْل رضاه، فتمَّت لهم الفرحة يوم الجوائز، وكانوا من أكرم القادمين على الله.

ولقد رسم رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم للأمَّة في هذه العَشْر خيرَ نَهجٍ يوصِل إلى الغاية الحميدة ومنازل السعداء؛ ففي "الصحيحين" عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كان إذا دخل العَشْر، شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"، وذلك مما يُشعِر بالاهتمام العظيم بالعبادة، والتفرُّغ لها، والانقطاع إليها عن كلِّ شاغِل. وعنها أيضًا: "أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العَشْر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله"؛ أي يلزم المسجد لا يبرحه، ولا يشتغِل بغير العبادة فيها؛ اغتنامًا للفرصة، وسَيْرًا على نهج الصالحين، فإن الفرصة إذا أفلتت كانت حسرةً وندامة، وليس لأحدٍ علمٌ بطول العمر، ليستدرك في المستقبل ما فاته في الماضي، وليشتغل بصالح العمل ليدرك الأمل، إنما هي أنفاسٌ معدودة، وآجالُ محدودة، فمَن اغتنم فيها الفرصة الحاضرة، وتاجر في الأعمال الصالحة - ربح المَغْنَم.

ألا وإن من الغُبْن الواضح: أن ينصرف البعض عن العبادة في هذه العَشْر، وأن ينشغلوا عنها بإعداد اللِّباس والرِّياش، والاستعداد للعيد بالمباهج والزخرف والجديد، وأن ترتفع نسبة اللاهين والغافلين الذين يذرعون الأسواق طلبًا للمتعة، أو يحيون هذه الليالي المفضَّلة في اللهو والعبث، والاستماع إلى الأغاني الرقيعة، والتفكُّه بالتمثيليات الساخرة الماجِنة، وليس ذلك بالمسلك السديد، ولا النهج الرشيد.

وحسْب هذه العَشْر فضلاً - يا عباد الله - وشرفًا: أن خصَّها الله بليلة القدر، التي تَفْضُل العبادة فيها عبادة ألف شهر، ليلة تجري فيها أقلام القضاء والتقدير، بإسعاد السعداء، وشقاوة الأشقياء، ورفعة منازل الأبرار، وخفض درجات الفجَّار، إنها ليلة الشرف العظيم، فيها يفرق كل أمر حكيم، فهي حَرِيَّة بالتعظيم والتكريم، جديرة باحيائها بالعبادة، وطول القيام والركوع والسجود، لعظمة العظيم، وطاعة الرب المنعم الكريم.

يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))، ومَنْ منَّا يا عباد الله من لا تتطلع نفسه إلى هذا الجزاء العظيم، والفيض العميم، والتخلُّص من تبعات الذنوب؟

وقيام ليلة القدر إنما يكون بالتهجُّد فيها والصلاة والدعاء، وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أن تدعوَ فيها، وتسأل الله العفوَ كشأن المقصِّرين، والله سبحانه هو العَفُوُّ الكريم، وجميع الذنوب صغيرة في جنب عفو الله: {
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

فاتقوا الله عباد الله، واعرفوا لهذه الليلة المفضَّلة قدرها، بالعمل على إحيائها في العبادة، والتمسوها في أفراد هذه العَشْر كما جاء في الحديث: ((تحرُّوا ليلة القدر، في الوِتْر من العَشْر الأواخر من رمضان)).

فحريٌّ بمَنِ التمسها فيه ألاَّ يخيب، وأن يظفر بمرغوبه ومطلوبه، وذلك فضل الله يؤتيه مَنْ يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
} [سورة القدر].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الكريم الوهاب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خيرُ مَنْ قام بالأسحار، ودعا إلى عبادة الملك التوَّاب، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

فيا عباد الله، جاء في الحديث الشريف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله ينظر ليلة القدر إلى المؤمنين من أمَّة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ويعفو عنهم ويرحمهم؛ إلا أربعة: مدمنَ خمرٍ، وعاقًّا، ومشاحِنًا، وقاطعَ رَحِمٍ)).

فاحذروا - يا عباد الله - من مجالِب سَخَط الله، وعوائق العفو والرضوان؛ لتفوزوا بالمغفرة والنجاة من عذاب النيران.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:07 pm


العشر الأواخر من رمضان</SPAN>

عباد الله، ها هو شهر رمضان، شهرُ الإحسان وتلاوة القرآن، وشهر المغفرة والعتق من النيران، يتهيَّأ للرحيل والزوال، تصرَّمتْ ساعاتُه، وانقضت لياليه وأيامه، كغيرها من الليالي والأعوام، التي مرَّتْ علينا وكأنها أضغاثُ أحلام.
أيها المسلمون:
مضتْ أكثرُ أيام شهركم وانقضتْ لياليه شاهدةً عليكم بما عملتم، وحافظةً لما أودعتم، تدعون يوم القيامة، يوم تجد كلُّ نفس ما عملتْ من خير محضرًا، فينادي ربُّكم – سبحانه -: ((يا عبادي، إنما هي أعمالُكم، أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومنَّ إلا نفسه))؛ أخرجه مسلم.

عباد الله:
هذا هو شهركم، وهذه نهايته، ولربما يكون هذا الشهر آخرَ شهرٍ يصومه بعضُنا؛ فكم من مستقبلٍ لرمضان لم يستكمله! وكم من مؤمِّل بعود إليه لم يدركه! وتلك الأيام نداولها بين الناس.

أيها المسلمون:
لئن مضى من شهركم الكثيرُ، فقد بقي فيه بقية، بقيتْ من شهركم العشرُ الأواخر التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحتفي بها أيما احتفاء، يزيد فيها من العبادة ما لا يزيد في غيرها من أيام وليالي الشهر، تقول عائشةُ - رضي الله عنها -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشرُ شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"؛ البخاري، وكانت تقول - رضي الله عنها - كما عند مسلم: "كان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها".

عباد الله:
لقد كان السلف الصالح من أسرع الناس امتثالاً واتِّباعًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في اغتنام العشر، فكان كثير منهم يجتهدون في ليالي العشر اجتهادًا عظيمًا، وكان بعضهم يغتسل كل ليلة ليكون أنشطَ له في العبادة، ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه، ليخلو في محرابه يدْعو الله ويعبده، وهو في أكمل هيئة، وأبهى صورة، يقول سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يجتهد بالليل، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.

عباد الله:
كان نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - يحرص في العشر الأواخر من رمضان على الاعتكاف، وهو لزوم المسجد لطاعة الله - عز وجل - فاعتكف - صلى الله عليه وسلم - العشرَ الأواخر من رمضان، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من اعتكف يومًا ابتغاء وجه الله – تعالى - جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق، كل خندق أبعد ما بين الخافقين))؛ رواه الطبراني في "الأوسط".

أيها المسلمون:
المعتكف ذِكرُ الله أنيسُه، والقرآنُ جليسُه، والصلاةُ راحتُه، ومناجاةُ الحبيب متعتُه، والدعاءُ والتضرع لذَّتُه، إذا أوى الناس إلى بيوتهم وأهليهم، ورجعوا إلى أموالهم وأولادهم، لازم هذا المعتكفُ بيتَ ربِّه، وحبس من أجله نفسه، يقف عند أعتابه يرجو رحمتَه، ويخشى عذابه، تقول عائشة - رضي الله عنها -: السنَّة للمعتكف: ألاَّ يخرج إلا لحاجته التي لا بد منها، ولا يعود مريضًا، ولا يمس امرأتَه، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، والسُّنةُ لمن اعتكف أن يصوم. اهـ.

ويقول ابن القيم - رحمه الله تعالى -: شرع الله الاعتكاف الذي مقصودُه وروحه عكوفُ القلب على الله - تعالى - والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده – سبحانه - فيصير أنسُه بالله بدلاً من أنسه بالخلق، فيعدّه بذلك لأنسه يوم الوحشة في القبور، حيث لا أنس له يفرح به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم.
اللهم وفِّقنا لاغتنام الخيرات، وضاعِف لنا الدرجات، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين.
الخطبة الثانية


عباد الله:
إن مما يزيد العشرَ الأواخر فضلاً وبركة أن فيها ليلة القدر، وهي ليلة عظيمة وشريفة، تعدل عبادتُها ثلاثًا وثمانين سنة وأربعة أشهر، ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))، قال الإمام مالك - رحمه الله -: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُرِيَ أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمارَ أمَّتِه ألا يبلغوا من العمل مثل الذي بلَغَه غيرُهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلةَ القدر، خير من ألف شهر.

أيها المسلمون:
إن ليلة القدر تُطلب في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فإن ضعُف العبدُ أو عجَزَ عن قيام العشر كلها، فلا يُغْلَبَنَّ على السبع الأواخر؛ لما روى ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((التمِسوها في العشر الأواخر - يعني: ليلة القدر - فإن ضعُف أحدُكم أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي))؛ رواه مسلم في صحيحه.

فاجتهدوا - رحمكم الله - في هذه البواقي من ليالي الشهر، أحيوها بالعبادة، وأكثروا فيها من الصلاة والأذكار، والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، كما كان نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - يفعل، وقد قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو كريم تحبُّ العفو، فاعف عني))؛ رواه الترمذي وغيره.
عباد الله:
ليلة القدر يُفتح فيها الباب، ويقرَّب فيها الأحباب، يسمع الخطاب، ويرد الجواب، ليلة ذاهبة عنكم بأفعالكم، وقادمة عليكم غدًا بأعمالكم، فيا ليت شعري: ماذا أودعتموها؟ وبأي الأعمال ودَّعتموها؟ أتراها ترحل حامدةً لصنيعكم، أم ذامة تضييعكم؟

هذا أوان السباق، فأين المتسابقون؟ وهذا أوان القيام، فأين القائمون؟


يَا رِجَالَ اللَّيْلِ جِدُّوا رُبَّ صَوْتٍ لاَ يُرَدُّ
لاَ يَقُومُ اللَّيْلَ إِلاَّ مَنْ لَهُ عَزْمٌ وَجِدُّ

إلهنا وفِّقنا لقيام ليلة القدر، والاستكثار من الخيرات في هذا الشهر، يا ذا الجلال والإكرام.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:14 pm




خطبة العشر الأواخر


يحي العقيلي


الحمد لله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ، الحمد لله الذي جعل رمضان موسما لفعل القربات و الصالحات ونيل الدرجات و الحسنات ،وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له جعل ختام رمضان ميدانا لجليل الطاعات وجميل القربات وباب الاستدراك الفائتات ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله خير من جّد وقام وأزكى من صلى وصام صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

اما بعد فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله وطاعته، واغتنام شهر التقوى بتحصيل أعلى درجاتها ونيل أسمى مراتبها فإنها خير زاد وأرجى ذخر قال تعالى :" وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب"

معاشر المؤمنين
هاهي العشر الأواخر من رمضان قد أطلّت علينا ايذانا بختام شهر رمضان المبارك، تستحث همم المتقين وتشد من عزم العابدين للاقتداء بهدي سيد المرسلين، ليكونوا في سجل المقبولين وعداد المرحومين، كما تعظ المقصرين والمفرطين على استدراك تقصيرهم والتوبة من تفريطهم، لعلهم ينجو في ختام الشهر ان يكونوا في سجل الأشقياء وعداد المحرومين، فهذه العشر عباد الله قد خصها ربنا جل وعلا بفضائل جمة وخصائص مشهودة ،وهذا من كرم الله تعالى وعظيم جوده واحسانه ان جعل خير ليالي الشهر أواخرها ليزداد المحسنون ويستدرك المقصرون .

وان من أعظم أسباب البركة و الفضل، واسرار المثوبة والاجر لهذه الليالي العشر، أن فيها ليلة القدر تلك الليلة المباركة الشريفة القدر، التي أنزل فيها القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والتي هي خير من ألف شهر في العبادة والذكر والدعاء والقيام ، قال تعالى في فضلها وعظم قدرها:" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِوَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍتَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍسَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"

هي سلام للمؤمنين من كل سوء، وحصن لهم من كل شر ،من غروب شمسها الى طلوع فجرها . تلك الليلة عباد الله مطلب المؤمنين ورجاء الصالحين وأمنية المتقين ، فيها يتنزل الروح الامين جبريل عليه السلام والملائكة الكرام يشهدون مواطن الذكر والقيام والدعاء ،فتعم الانوار وتحل البركات وتكثر الخيرات وتجاب الدعوات ، سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم :" أرأيت ان وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال:قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني"،وفي هذه الليلة عباد الله تقدر أقدار العام َقَالَ قَتَادَة وَغَيْره تُقْتَضَى فِيهَا الْأُمُور وَتُقَدَّر الْآجَال وَالْأَرْزَاق كَمَا قَالَ تَعَالَى " فِيهَا يُفْرَق كُلّ أَمْر حَكِيم " . وقد بشر المصطفى صلى الله عليه وسلم بفضلها العميم حين قال :" من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه" وأمر بتحريها في العشر الاواخر من رمضان وفي الوتر منها خاصة


فطوبى لإمريء يطلبها --- في هــذه العشـر
ففيها تنزل الامــلاك --- بالانــوار والبـر
وقـد قال سـلام هي --- حتى مطلع الفجـر
ألا فادخــرها انهـا --- من أنفس الذخـر
فكم مـن معتق فيهـا --- من النار ولايدري


ولأجل هذا الفضل العميم والخير العظيم فقد خص الرسول صلى الله عليه وسلم هذه العشر بمزيد من الاجتهاد في العبادة وكان له هدي وسنة في احيائها ، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الاواخر مالايجتهد في غيره ، وتمثل هذا الاجتهاد _عباد الله_فيما روته رضي الله عنها وقالت :" كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله "(متفق عليه) دلالة واضحة على اجتهاده وتفرغه للعباده واعتزاله النساء ، وكان من رحمته بأهله ان يوقظهم للمشاركة في هذا الفضل العظيم ، ففي المسند عنها قالت :" كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين (أي العشرين الاول من رمضان) بصلاة ونوم فاذا كان العشر شّمر وشّد المئزر".
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم احياء تلك العشر بقيام الليل اتماما لقيام رمضان الذي بشّر فاعله بالمغفرة والرضوان فقال :" من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه" . فقيام الليل -عباد الله- شرف المؤمن ،ورفعة في منزلته عند الله تعالى، الذي امتدح القائمين بقوله جل وعلا:"تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ماأخفي لهم من قرة أعين جزاءا بما كانوا يعملون"،

وفي قيام الليل لذة وأنس يستشعرها المؤمن قال عنها بعض العلماء:" ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملُّق في قلوبهم باللَّيل من حلاوة المناجاة ".

وفي قيام الليل يدرك المسلم ساعة الاجابة التي يتنزل فيها الرب جل وعلا في الثلث الاخير من الليل ، فينادي سبحانه وهو الكريم الرحيم:" من يدعوني فاستجيب له ،من يسألني فأعطيه ،من يستغفرني فأغفر له، تلك الساعة التي بشّر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال:" (( إنّ في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة )) .

وقال عليه الصلاة والسلام:"ان لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة"(رواه احمد وصححه الالباني) ومن فضائل قيام الليل ان يدرك المسلم تلك العبادة العظيمة التي يختص بها العباد المقربون وهي الاستغفار بالاسحار ، امتدحهم ربهم فقال:" الذين يقولون ربنا اننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار" .

فحري ان نجتهد عباد الله في تحريها وان نجّد في طلبها ، فهي والله الغنيمة الباردة فاز من ظفر بها وقبل، وحرم من ضيعها وفرط ، كما أخبر الصادق المصدوق حين قال :" فيه ليلة هي خير من الف شهرمن حرم خيرها فقد حرم" .

معاشر المؤمنين ..
من هديه صلى الله عليه وسلم الاقبال على كتاب الله تلاوة وتدبرا فكان يتدارس هو وجبريل القرءان سويا حتى يختمه وفي العام الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم ختمه مرتين ، وعلى هذا سار السلف الصالح حيث كانوا يلتزمون القرآن ويتفرغون لتلاوته والاستزادة من ختماته، فكان قتادة رضي الله عنه يختم القرآن في كل سبع مرة وفي رمضان في كل ثلاث مرة وفي العشر الاواخر في كل ليلة مرة ، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في العشر ان يعتكف في المسجد طوال العشر مجتهدا في عبادة ربه متحريا ليلة القدر ،والاعتكاف هو لزوم المسجد بنية التقرب الى الله تعالى ، وهو سنة ثابتة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى:" وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود" وقال سبحانه :" ولاتباشرهنّ وانتم عاكفون في المساجد" ، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :"من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الاواخر فقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها(يعني ليلة القدر)" (البخاري) وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان النبي صلى اله عليه وسلم يعتكف العشر الاواخر من رمضان حتى توفاه الله عزوجل ثم اعتكف ازواجه من بعده" ،وحال المعتكف المنقطع للعبادة الذي حبس نفسه على طاعة الله، كحال ذلك السائل الذي لايزال يطرق باب سيده ومولاه يرتجي ان يفتح له فيلج ، فهو بين الخوف والرجاء والذل بين يدي مولاه ،قال احد السلف:" أتيت الله من الابواب كلها فوجدتها ملأى فأتيته من باب الذل فوجدته خاليا، فطوبى لمن وفق لاحياء تلك العشر المباركة ، وهنيئا لمن اهتدى بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وجّد واجتهد في طاعة الله ،وفقنا الله لرضاه وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ، أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم .

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ، وأشهد الا اله الا الله حبب للمؤمنين الايمان وزينه في قلوبهم وكّره اليهم الكفر والفسوق والعصيان ،وأشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله بشّر المتقين بالرضوان ووعد التائبين بالغفران وأمّل المقربين بالدرجات العلى من الجنان صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين والتابعين لهم بإحسان وبعد

معاشر المؤمنين ..
هكذا كان حال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الاجتهاد في الطاعات والقربات في تلك العشر المباركات ، فعل هذا وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، تقول له عائشة رضي الله عنها وقد رأت قدماه تفطرت من طول القيام:" تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال صلى الله عليه وسلم:أفلا أكون عبدا شكورا" ، فكيف بنا ونحن المذنبون المقصرون ،كيف يليق بمن يؤمن بالله واليوم الاخر ان يتغافل عن تلك الفضائل او يتكاسل عن تلك المكارم او ينشغل بدنياه في موسم التجارة الرابحة مع الله تعالى ما أحوجنا الى رحمة الله ، وما أحوجنا الى مغفرة الله ،وما أحوجنا الى رضوان الله عباد الله ، يوم نوسد في القبور ويهال علينا التراب ولا أنيس الا العمل الصالح يثبت الفؤاد وينير القبر ويثقل الميزان ويبيض الوجه ، فاتقوا الله عباد الله واجتهدوا في هذه الليالي المباركة كما اجتهد بنيكم صلى الله عليه وسلم ، واستعينوا على الطاعة بالاحتساب والتفرغ والصبر ، وتنافسوا على الطاعات وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ،وتسابقوا للقربات فالسابقون هم المقربون ، واياكم والغفلات والملهيات فانها تضيع الأعمار وتنقص الاجال وأقبلوا على ربكم فانه تعالى يقبل على الطائعين ويقبل التائبين وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون، هذا وصلوا وسلموا

الخطيب : يحي العقيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 4:18 pm

مختارات رمضانية..العشر الأواخر
http://saaid.net/mktarat/ramadan/r10.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
المعتصم
عضو متميز
عضو متميز



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 203
نقاط : 319
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 26/05/2012
العمل/الترفيه : فنان

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالسبت أغسطس 11, 2012 6:38 pm



أعمال العشر الأواخر من
رمضان


صالح مبارك دعكيك


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
المرسلين وعلى آله وصحبة الغر الميامين .

أيها الأخوة المسلمون : موضوع
حديثنا هذا اليوم عن أعمال العشر الأواخر

للعشر الأواخر من رمضان عند النبي
صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما
يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق
على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك
:

1 ـ
فمن أهم هذه الأعمال : { أحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر
ومعنى إحياء الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند
النسائي عنها أنها قالت : لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في
ليلة ولاقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان } فعلى هذا يكون
أحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما
جاء في بعض طرق الحديث .

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي
الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه


2 ـ
ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر : إيقاظ الرجل أهلة للصلاة .

فقد كان من
هدية علية الصلاة السلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن
عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا
الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس
وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر .

3
ـ
ومن الأعمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر
وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو
القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله
للسالك بلا ارتياب.

4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر :الإعتكاف في
المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في
العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .

وانما كان يعتكف
في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً
لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا
ينشغل بهم .

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي
قبض فيه عشرين يوما.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين
تركوا الإعتكاف مع أن النبي > صلى الله عليه وسلم <ما تركه منذ قدم المدينة
حتى قبضه الله عز وجل } .

ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار
الأعمال على القلب كما في الحديث ( إلا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )

فلماكان الصيام وقاية للقلب من
مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الإعتكاف ينطوي على
سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من
الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .

ومما يجدر
التنبة علبه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل
أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل
وآلا م يصح اعتكافه , وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف
جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف
الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل
فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته , لأن
الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه
يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في
موضعه من كتب الفقه

فلا
تشتغل إلا بما يكسب العلا ******** ولا ترض للنفس النفسية بالردى
وفي خلوة
الإنسان بالعلم أُنسه******** ويسلم دين المرء عند التوحد
ويسلم من قال وقيل ومن
أذى******** جليس ومن واش بغيظ وحسدِ
وخير مقام قمت فيه وحلية ******** تحليتها
ذكر الإله بمسجد



ومن أهم الأعمال
في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر
وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى . ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي صلى الله
علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن
وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .

وقد أرشد النبي صلى
الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة
والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه
الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم
العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في
الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم

ولقد كان
السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم
المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل
ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء
وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.

وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن
النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هوا على الوجه المعتاد أما في الأماكن
الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره
وعليه عمل السلف

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته
ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد
كريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 5:10 am





أعمال العشر الأواخر من رمضان


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبة الغر الميامين .

أيها الأخوة المسلمون : موضوع حديثنا هذا اليوم عن أعمال العشر الأواخر

للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك :

1 ـ فمن أهم هذه الأعمال : { إحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت : لا أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان } فعلى هذا يكون إحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث .

وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لا شك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه

2 ـ ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر : إيقاظ الرجل أهلة للصلاة .

فقد كان من هدية علية الصلاة السلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر .

3 ـ ومن الأعمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.

4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر : الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .

وإنما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم .

وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.

قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل } .

ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث
« ألا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب »

فلما كان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الإعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .

ومما يجدر التنبة علبه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا م يصح اعتكافه , وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته , لأن الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه



فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا


ولا ترض للنفس النفسية بالردى

وفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه


ويسلم دين المرء عند التوحد

ويسلم من قال وقيل ومن أذى


جليس ومن واش بغيظ وحسدِ

وخير مقام قمت فيه وحلية


تحليتها ذكر الإله بمسجد


ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى .

{ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }

فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال
« يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما» رواه مسلم

ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله.

وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هو على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف
.

نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 5:25 am

العشر الأواخر
عظيم الأجر في اغتنام العشر

صفوة الشهر

درة العشر!

الحظ الوافر في إدراك مفاخر العشر الأواخر

نزلت بك عشر مباركة

معالم في العشر الأواخر

على أعتاب العشر الأخيرة من رمضان !

خصائص عشر الأواخر من رمضان

من أحكام العشر الأواخر من رمضان

همسات العشر تقول ..

أعمال العشر الأواخر من رمضان

وجاءت العشر

وجاءت العشر

العشرة الأواخر والدعاء

فضل العشر الأواخر وليلة القدر

النفحات الإلهية في العشر الأواخر

قبل أن يرحل رمضان

وظائف العشر الأواخر من رمضان
//////////\\\\\\\\\\


عدل سابقا من قبل خادم المنتدى في الأحد أغسطس 12, 2012 6:17 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
k@cem
عضو متميز
عضو متميز
k@cem


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 233
نقاط : 302
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/05/2012
العمل/الترفيه : استاذ

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 6:08 am


ما الذى يجب على عمله فى العشر الاواخر من رمضان؟ وما هى علامات ليلة القدر؟ وكيف أودع هذا الشهر الكريم كمسلم؟


لا شك أن العشر الاواخر من شهر رمضان فيها مزيد فضل على أول رمضان وأوسطه ولهذا آثرها النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف فيها.



وفيها ليلة القدر التى هى خير من الف شهر فيجب على المسلم أن يغتنم بلوغه
إياها فيكثر من العمل الصالح من صلاة وصدقة وذكر وتلاوة لكتاب الله وكثرة
الاستغفار وحمد وتكبير وتهليل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ومن الاعمال
الصالحة المختصة بهذه العشر التهجد فى آخر الليل مع الجماعة والمحافظة على
صلاة التراويح والبعد عما يفسد العمل ويبطله كالرياء والسمعة والأخذ بالبدع
والمستحدثات والمن والأذى عند بذل الصدقات.



ويستحب إيضا الابتهال الى الله تعالى بالدعء والتضرع والتذلل والخشوع
والتوبة النصوح أما عن علامات ليلة القدر فأقول أن ارجى ليلة تطلب فيها
ليلة القدر هى ليلة سابع وعشرين يتحرى فيها ليلة القدر إلا ان ليلة القدر
هى ليلة معينة من رمضان كليلة سابع وعشرين هذا الجزم غير صحيح.


فقد
أخفى الله عن عباده هذه الليلة وذكر رسوله الكريم بأن لمتحريها أن يتحراها
فى العشر الأواخر وفى افراد لياليها – وليلة السابع والعشرين هى احرى ما
يمكن أن تكون فيه وإخفاء الله تعيينها فى ليلة الشهر لحكمة ربانية لعل
أهمها ألا يتكلوا ويتركوا العمل الصالح فى غيرها.



ولم تثبت أحاديث صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى علامات تلك
الليلة ولكن وردت آثار والله اعلم بصحتها ومنها وجود نور متميز فى تلك
الليلة – وأن الحمير لا تنهق فيها والكلاب لا تنبح وتطلع الشمس التالية
لليلتها خالية من الشعاع.



أما كيف يودع المسلم شهر رمضان فأنه يجب على المسلمين أن يأخذوا من شهر
رمضان درسا نافعاً فى تربية النفس وتهذيب الفؤاد وتقوية الايمان بالله وأن
يكون لهم من رمضان فرصة توبة الى الله سبحانه وتعالى وإنابة اليه فى
استمرار العمل الصالح بعد رمضان.
فإن
الله تعالى ربنا والهنا فى رمضان وفى غير رمضان من أشهر السنة وأيامها
فبئس قوم لا يعرفون الله إلا فى رمضان ويجب أن يكون منا معشر المسلمين مزيد
تعلق بالله تعالى فى قبوله فلسنا الصالح كانوا يدعون الله سبحانه وتعالى
ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم عملهم فإنما
يتقبل الله من المتقين...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 6:52 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 7:59 am

أحكام الاعتكاف
تلخيص محاضرة : ( أحكام الاعتكاف ) للشيخ خالد السبت

لوحة : عبادة الاعتكاف

الإتحاف في الاعتكاف

الإعتكاف سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم

الاعتكاف

برنامج اعتكاف 1430هـ- 2009م

فقه الاعتكاف

مدرسة العباقرة

17 خطوة لاعتكاف ناجح !!

الاعتكاف الذى نريد

حوار في الاعتكاف

كلام السالفين الصالحين فيما يكون عليه المعتكفين

فقه الاعتكاف

كتاب : فقه الاعتكاف .. للشيخ خالد المشيقح

رسالة إلى المعتكفين

برنامج الاعتكاف من كتاب ( أسرار المحبين في رمضان )

مختصر في ( فقه الاعتكاف)

سر الاعتكاف ومقصوده وآدابه

الاعتكاف سنة ثابتة

هنيئا لك أيها المعتكف ... ولكن

الاعتكاف وتربية الذات على اتباع الأسلاف

الاعتكاف فضائل وأحكام

ملخص أحكام الاعتكاف

الاعتــكاف والنقلة الإيجـابيــة

فضل الاعتكاف وأحكامه

دعوة للاعتكاف

أسئلة حول الاعتكاف .. الشنقيطي

الاعتكاف وحلاوة الخلوة
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
خادم المنتدى
الادارة والتواصل
الادارة والتواصل
خادم المنتدى


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 5804
نقاط : 8802
السٌّمعَة : 159
تاريخ التسجيل : 11/05/2012
الموقع : منتدى الفردوس المفقود
العمل/الترفيه : أستاذ/الأنترنيت/ القراءة

العشر الاواخر من رمضان الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العشر الاواخر من رمضان الكريم    العشر الاواخر من رمضان الكريم  Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 8:05 am



أحكام صلاة القيام
القول الصحيح في عدد ركعات التراويح

مسألة: حكم التنفل بعد الوتر منفرداً

مختصر شرح دعاء القنوت ..

دعوات أم مواعظ

مقدار القراءة في صلاة الليل
ماذا أقول في ركوع وسجود القيام والتهجد
تنبيهات في تلاوة بعض الأئمة في التراويح
دعاء القنوت
الاعتداء في الدعاء
رسالة إلى أئمة المساجد بمناسبة شهر رمضان المبارك
رمضان شهر القيام

جوامع الدعاء
شرف المؤمن قيام الليل
وقفات مع صلاة التراويح
مبحث في دعاء القنوت
مختارات من دعاء القنوت
دعاء القنوت
الاعتداء في الدعاء
مآخذ على ما يفعله بعض الأئمة في دعاء القنوت
التبيان في بعض بدع القنوت في رمضان
التراويح أكثر من ألف عام
القنوت في صلاة الوتر .. أحكام وتنبيهات للتحميل
أيها الأئمة احذروا الإعتداء في الدعاء  للتحميل
أحكام قيام الليل .. الشيخ سليمان العلوان للتحميل
أقوال أهل العلم في مسألة قنوت الوتر للتحميل
**********************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net/
 
العشر الاواخر من رمضان الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما فضل العشر الاوائل من شهر رمضان؟
»  قلب رمضان النابض.. العشر الأواخر
» أفضل ما يقال في العشر الأواخر من رمضان
» فضائل القرآن الكريم . دور القرآن الكريم في ترقية الأمم
» لنرحب بالشهر الكريم:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفردوس المفقود :: المنتدى الإسلامي :: رمضانيات-
انتقل الى: