احتل المغرب الرتبة الثامنة والثلاثين على قائمة التصنيف الدولي للابتكار العلمي، حسب ما نشرته كلية إنسياد، كلية إدارة الأعمال الدولية الرائدة، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) .
ويوضح التقرير، المعتمد من طرف الأمم المتحدة، أن المغرب تقدم بستة مقاعد مقارنة مع تصنيف سنة 2011، مع الإشارة إلى أن هذا التقدم قد يصل إلى إحدى عشرة رتبة إذا ما تم استثناء الدول الجديدة التي تم ضمها في تصنيف هذه السنة، وهذا ما يجعل المغرب واحدا من بين أحد عشر بلدا حقق أفضل إنجاز بصعود عدة مراكز في التصنيف الدولي للابتكار العلمي.
وتضم قائمة هذه السنة 141 دولة، وتم تصنيفها حسب قدرات الابتكار التي راكمها كل بلد، حيث يتم احتسابها بتحديد متوسط اثنين من المؤشرات الفرعية، وهما مؤشرا المدخلات والمخرجات. بالنسبة لمؤشر المدخلات فيتكون من خمس مجموعات وفرعية تقيس عناصر الاقتصاد الوطني التي تجسد الأنشطة المبتكرة، وهي المؤسسات، رأس المال البشري والبحوث، البنية التحتية، تطور السوق وتطور الأعمال.
وفي هذا الصدد، احتل المغرب المرتبة 94 في الترتيب العام، والرتبة 24 على مستوى ترتيب الدول ذات الدخل الضعيف والمتوسط. كما احتل الرتبة 85 على مستوى مؤشر المؤسسات (50.4 نقط)، وهو المؤشر الذي يضم بدوره ثلاثة مؤشرات فرعية ، هي المناخ السياسي، المناخ التنظيمي ومناخ الأعمال. وفي ما يتعلق بمؤشر الرأسمال البشري والبحث العلمي، احتل المغرب المرتبة 64 عالميا (36.7 نقط)، بعد حساب معدلات مؤشرات فرعية مثل التعليم والبحث والتنمية.
أما مؤشر البنيات التحتية فقد وضع المغرب في الرتبة 73 عالميا (32.6 نقط)، تم فيه، هو الآخر، الاعتماد على ثلاثة مؤشرات فرعية متمثلة في تكنولوجيا الإعلام والتواصل، البنيات التحتية العامة والاستدامة البيئية. ونفس الشيء بالنسبة لمؤشر تطور السوق، الذي احتل فيه المغرب الرتبة 93 بما مجموعه 33.8 نقطة، حيث تم تحصيل هذا المعدل باحتساب مؤشرات القروض، الاستثمار والتجارة والتنافسية.
أما المؤشر الفرعي للمخرجات، فهو يضم مجموعتين أساسيتين هما مؤشر المعرفة والتكنولوجيا والإبداع، التي تبرز مخرجات الأدلة الفعلية لمخرجات الابتكار.
وعلى الصعيد العالمي، يتضح أن مقدمة التصنيف تعرف استقرارا ، خصوصا على مستوى المراكز الثلاثة الأولى التي احتلتها كل من سويسرا، السويد وسنغافورة. ونفس الأمر ينطبق على المراكز العشرة الأولى، باستثناء تراجع كندا من المرتبة الثامنة إلى المرتبة 12، تاركة مركزها لإيرلندا.
عبد الله أوسار