طلبة العدل والإحسان يتهمون الأمن باقتحام مخيمهم نواحي تطوانهسبريس – نورالدين لشهب
الأحد 08 يوليوز 2012 - 17:54
علمت "هسبريس" أن قوات الأمن اقتحمت مخيما لطلبة جماعة العدل والإحسان بمنطقة تارغة نواحي تطوان.
وقال مصدر قيادي من الجماعة، في اتصال هاتفي مع "هسبريس"، إن الطلبة المنضوين تحت لواء فصيل الجماعة قد خصصوا بيتا لإقامتهم بمنطقة تارغا التي تبعد عن تطوان بنحو 40 كلم قصد التخييم، حيث "تفاجؤوا بقوات الأمن معززة بالهراوات وانهالت على الطلبة بالضرب والشتم وكسرت أبواب البيت واستولت على أغراض الطلبة من كتب وملابس وأفرشة".
وقال أحد الطلبة، المنتمين لفصيل "الجماعة" في إطار ، إن قوات الأمن قامت بـ"اعتداء على مجموعة من الإخوان الطلبة نجم عنه إصابة 7 طلبة من "الجماعة" على إثر هذا التدخل الأمني العنيف وغير المبرر".
وأضاف نفس الطالب "لقد طوقت قوات الأمن منزل طلبة العدل والإحسان بشكل غريب دون بيوت أخرى مجاورة لنا والتي تضم فصيل الوحدة والتواصل وشبيبة العدالة والتنمية وأعضاء من التوحيد والإصلاح المقربين من حزب العدالة والتنمية".
وقال منير الجوري، الكاتب العام لشبيبة العدل والإحسان، (عوض حسن بناجح مؤخرا) في اتصال هاتفي مع "هسبريس" في تعليقه على منع مخيم طلبة الجماعة: " أعتقد أن ما حدث هو جزء من سلسلة المضايقات التي تتعرض لها جماعة العدل والإحسان ومعها القوى الحية للشعب المغربي التواق للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وكل من تابع ما تعرض له تلاميذ نجباء من منع في مدينة تازة من التخييم بسبب انتماء آبائهم للجماعة يعي جيدا أن ما وقع اليوم من ضرب وشتم وسب وتكسير الأبواب لبيت للطلبة يدخل في إطار سلسلة المضايقات المسترسلة على الجماعة".
وأضاف الجوري في ذات الاتصال" إن استهداف مخيم الطلبة التابع للجماعة لم يفاجئنا بتاتا لأن لا شيء تغير في المغرب، وهنا نُسائل ما جاء في الدستور الذي قيل عنه أنه جديد، وكذلك نسائل القراءات المتفائلة التي تحدثت عن التغيير والثورة في ظل مضايقات واعتداءات وقمع للاحتجاجات ... إنه يتضح أن القراءات المتفائلة كانت جد قاصرة وافتقدت إلى عمق التحليل .. إننا لا زلنا بعيدين كل البعد عن دولة الحق والقانون، ولذلك ما وقع اليوم من هجوم غير على مخيم الطلبة لم يفاجئنا بتاتا".