موضوعك الأول

مرحبا بك أيها العضو الكريم في منتداك الخاص وهنيئاً لك بانضمامك إلى عائلة أحلى منتدى.

هنا نوفر لك بعض المعلومات القيمة التي ستساعدك بالبدئ في إدارة منتداك.

>> كيف تدخل إلى لوحة الإدارة؟

للدخول إلى لوحة إدارة منتداك عليك بتسجيل الدخول أولاً. إن لم تكن قد سجَّلت الدخول بعد, إضغط على زر الدخول في عارضة الأزرار أعلاه ثم أدخل أسم التعريف Admin و كلمة السر التي اخترتها حين إنشاء منتداك. إذا ما فقدت أو نسيت كلمة السر الخاصة بك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
حين دخولك إلى منتداك, إضغط رابطة لوحة الإدارة أسفل الصفحة للدخول إلى لوحة الإدارة.

>> كيف تغير مظهر منتداك؟

يمكنك تغير مظهر منتداك بإختيارك أحد التصاميم المقترحة عليك في لوحة الإدارة (لكل تصميم صوره و ألوانه الخاصة). من أجل القيام بذلك, عليك التوجه إلى لوحة الإدارة ثم الضغط على "مظهر المنتدى" ثم بعد ذلك ادخل على "اختيار التصميم" و أختر أحد التصاميم المقترحة٠ لديك من بعد حرية تغيير أو إختيار تصميم آخر من خلال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التابعة لأحلى منتدى.

يمكنك أيضا أن تطلب من مصممين محترفين تابعين لأحلى منتدى تصميم استايل شخصي كامل حصري لمنتداك و ذلك مباشرة على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

>> كيف تنشئ و تنظم أقسام منتداك و فئاته؟

منتداك هو منتدى أحترافي و غير محدود الطاقة و القدرات و يدوم إلى الأبد ما دمت تحترم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لموقع أحلى منتدى. يمكنك إضافة و تغير الأقسام أو الفئات أو المنتديات التي انشئتها في أي وقت وذلك بصفة لا متناهية. من أجل ذلك, عليك التوجه إلى لوحة الإدارة ثم الضغط على "إدارة عامة" ثم بعد ذلك على "المنتديات و الفئات".
فهنيئاً لك بمنتدى مجاني خارق القدرات و عالي الحماية و الجودة. و مرحباً بك مجدداً كعضو كريم بيننا.

>> نصائح هامة للوصول بمنتداك الى اعلى القمم:

للنهوض السريع بمنتداك الجديد و جعل الأعضاء و الزوار يتقاطبون عليه من كل صوب, سارع بالتسجيل و اشهار منتداك في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. يمكنك ايضاً ان تطلب تبادلات اعلانية مع اعضاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فتحصل إن شاء الله على زوار و نشاط لمنتداك الجديد بسرعة فائقة.

مع أخلص تحياتنا.

فريق العمل لأحلى منتدى.

شكرا لك كثيرا

جميلة هي الحياة ...لكن!!!!!!
********************
تساءل في أحد الأيام من أوائل السبعينيات "أدونيس" : هل تستحق الحياة أن تعاش ؟" ، فأجابه محمود درويش في نهاية الستينيات :" على هذه الأرض ما يستحق الحياة " . فعن طريق التقاء الأفكار ودونما ضرورة التقاء الأشخاص ، وعن قلب الفهم الخطي للزمن ، نستطيع أن نحيا بشكل أوسع .
العظماء يطرحون من البداهة اشكالية كبرى ، لأن تجاوز التفاصيل الصغرى واغفالها تجعل الشيطان يطمئن على مرقده ، ويستريح في تفاصيل حياتنا .
العظماء يجعلون من العادي الذي نظنه شيئا تافها ، ومعطى لا حاجة للنظر فيه ، حقيقة فنية ذات حمولة جمالية ترغمنا على الدهشة والانخطاف ، لأنهم ينبهوننا الى أشياء نظن أننا نمارسها ، لكننا نفاجأ أننا خارج سياقها ، وكوننا مجرد هوامش تؤكد متنا لايعترف بنا كتوسيع لدلالته وكظل لوجوده .
والحياة حيوات ، تفاعلات ونشاطات ، وهي ليست شكلا مجردا ، الانسان لايعيش المجردات ،قد يعيها ، وهذا الوعي هو آلية تجسيدها . والمجرد اصطلاح اجرائي تم التواطؤ عليه لتحديد قصور معين ، خاصة عندما يوظف كادراك مستحيل البلوغ . ففي كل الأديان والمتون الفكرية العليا ، هناك ما يصطلح عليه اجماعا ب " الانسان الأرقى أو الأسمى " ، والمعنى شامل ، لايختص به فريق دون آخر ، وهو بهذا كائن اقتربت قدراته من قدرات الخالق ، والخالق لاتعجزه المجردات ، والا انهدمت كل أشكال القواعد والثوابت والبديهيات ، قديمها وحديثها .
ما يمكن توكيده هنا هو هذه العلاقة الجدلية بين الانسان والحياة ، اذ لاحياة بدون انسان ، ولا انسان بدون حياة ، هما خاصيتين متلازمتين . لكن الحياة تعبر الانسان رغما عنه ، أما هو فلا يعبرها رغما عنها ، الا بآلية واحدة هي "الارادة " ، ارادة عبور الحياة ، وبدون هذه الآلية ، تظل الحياة تعبره الى أن يذبل ويختفي . كأنه لم يكن . كشيئ كان بلا معنى . الفعل هو أثر الانسان في الحياة ومن لا أثر له لا حياة له ، اي لاوجود له. والفعل ليس حالة معينة باطلاق ، انما هي كيف ونوع ، أما منطق العددية فهو لايصمد ، كمنطق الكمية ، يدخلان في ركام المهملات ، فكل كم مهمل ، وكل عدد مقنن .
لماذا أنا هنا في هذه الحياة ؟ ما دوري بالتحديد ؟ وكيف لي أن أتفاعل معها لأحس أنني موجود ؟ لأحس بذاتي وبمن حولي ؟ لأدرك نوعيتي وخصوصيتي ؟ كيف أبدع وجودي ؟ وأمنح لطاقاتي كل امكانياتها ؟ .
في مجتمع متعلم لديه الحد الأدنى من الكفاية التعليمية والتعلمية ، يسهل طرح مثل هذه الأسئلة . ففي ألمانيا مثلا ، تستطيع طرح هذا السؤال ، وسرعان ما تحصل على الاجابة . لأن الانسان هناك يمتلك الحد الأدنى من جميع حقوقه ، وهذا شكل من اشكال الاعتراف بكونه في الحياة . أما في الوطن العربي ، اذا طرحت مثل تلك الأسئلة ، فانك لن تجد لها جوابا ، لأن شروط الاجابة منتفية . فالانسان العربي كل ما يعرفه ، أنه "ولد ليموت" فهو في انتظار حياة أخرى هي الأبقى . هذا ما تعلمه كأقصى حالات تعلم الوجود . "دخل ليخرج" -"تكلم ليصمت" ، لاتفاصيل داخل هذه الثنائيات الحبلى بالتفاصيل . لا وجود لسؤال اسمه : كيف دخلت وكيف خرجت ؟ أو : ماذا رأيت وأنت داخل ، أو وأنت خارج ؟ لماذا تكلمت ، ولماذا صمت ؟ وماذا دار في ذهنك وأنت تتكلم ؟ وما الهدف من صمتك ؟ مثل هذه التعرجات وهذه الفسح ، لامكان لها في ذهن العربي . لأنه "ولد ليموت " ، وكفى .
ان المجتمع الذي لا يتصارع مجتمع ميت ، والانسان الذي لايتناقض انسان ساكن ، وهما شكلان فاقدان لنواة الابداع والخلق . في الحياة ما يستحق أن يعاش ، الحياة حلم دائم التجدد ، وفسحة أبدية الاتساع ، وكل شيئ يطرأ في ذهن الانسان قابل للتحقق .
لكن ذهن العربي أشبع بثقافة الاسمنت ، كل ما يقدم له هو مستخلص من مادة اسمنتية ، بل ان أرقى أشكال استثماراته ، تتجلى أساسا في البنايات الاسمنتية ، على طول رقعة الوطن العربي ، من منازل ،وشقق وعمارات وفنادق ، اما الأشكال الفنية والجمالية فهي أيضا اسمنتية .
فالأغنية العربية واحدة على اختلاف اللهجات والثقافات ، وكأن اللغة العربية والخيال العربي ، رغم خصوبتهما المادية والنظرية ، لا يسعف قاموسهما الثري واللانهائي ، الا في نظم شكل أو نوع غنائي واحد ، قد يصل حد الجفاف والتكلس كما يحدث للأسمنت . نفس المعنى ، نفس الكلمات ، نفس الايقاعات ......والأغنية هنا مثالا ، لأنها هي الشكل والنوع المهيمن على ثقافة الجمهور .
لايأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس ، قالها مصطفى كامل ،قبل ما يقرب من قرن على مقولتي "أدونيس" ومحمود درويش " ، وهي مقولات عربية ، لكن الواقع العربي ، لا يستفيد . ورغم ذلك : الحياة في ذاتها أكبر من أن تنطفئ ، لكن الانسان أسهل شيئ يمكن أن ينطفئ .

مشكورين على ما تقدمونه لنا