مـاذا بـعـد المـهــرجان (9) للمسرح الـمدرسي ؟؟

مـاذا بـعـد المـهــرجان (9) للمسرح الـمدرسي ؟؟

نـجـيـب طـلال

إشـــارة عــامـة

*** في إطـار المهرجان الـوطني للمسرح المدرسي؛ الذي أقـيمت دورته (9) بـفاس؛ بـعـد تـوقـف (أو) إقـبار إن جـاز الـقـول؛ أشرنا بموضوع ( المسرح المدرسي والاستحـضـار)

يـحـمل تســــاؤلا عـريضا تتفـرع مـنه تساؤلات (شـبه) فـرعـية؛ تفـرض على الباحثـين والمهتمين بالمجال؛صياغة تساؤلات عـبـــر رؤى وأفـكـار مدونـة ومـوقـعـة؛ مـن أجـل الإسـهام وخـلق خـلخـلة منظومـة - المسرح المدرسي- كأرضيــة صـلبة؛ لملامســة الواقـع التـربوي/ التعـليـمي؛عـلى ضـوء المستجدات التقـنية والتكنولوجـية التي يـعـيشـها – التلميذ- خارج محـيط المؤسسات؛ بـحـيث لـم يـعـد (ذاك ) التلميذ؛ الذي يطيـق الأسلوب التقـليدي في الدراسة و التحـصيل( طاولة/سبورة / تلقــين..) إذ مـما يؤسـف لـه؛ فالــــــوزارة والمعاهـد التربوية؛ لـم تـفـكـر في إنـجاز أبحاث- سـوسيوتعـليمية- عـبر لقاءات واستمارات ( عـلمية ومــمنـهجـة) مـوجـهة ( لكـل) التلامذة في ربـوع الـوطن؛ لـمعـرفة وفـهم البنية الذهـنية التي تـحـركهم؛ ومدى علاقـة الاستجـابة لمـنظوم- المدرسة – لأن رؤية التلميذ ( الآن) ترتبط بـذهـنية متـحـررة إلى حـد مـــا؛ لآفـاق مـا تمـليه شـروط (مـا- بـعـد الـحـداثة) ولـدينا نماذج خارقـة وطاقات ومـواهـب وليست ( استثناء) في فـهـم والتقــاط أسـس اللغــة

( الانكليزية) في سن مبكـرة؛ وتـحـريك أغـلب الآليات التـكنولوجـية؛ المتوفـرة بمـهارات فائقـة؛ والنمـــوذج

ظـاهـرة ( الـغـش) وفـنونـه المـثـيرة؛ والتي احـتارفـيها واستـغرب لـها كل الفـاعـلين؛ودفـعت بوزارة التربية الوطنية؛ كـشــف وشـرح (بعـض) من الـفـنون التقـنية ( للـغـش) ولكـن لم يطـرح أي تربويمـن( الـــذين) يتصدرون الواجـهات فــي التفـلسف ( التربوي) ويسـكـتون حـيـنما تنـعـدم (مصالحـهـم) لـماذا تـفاقـم الـغـش في الامتحانات؟ فالإجابة تـحـتاج لاستـقـراء ميداني؛ مـن أجـل الوصول لماهـية الإصلاح الحـقـيقي لمنظوم التربية والتعليم؟؟

فـحـيـنما كانت وزارة الشـبيـبة والـرياضـة تتـقاطع في مـهامـها بوزارة التربية الوطنيـة؛ وفي غـياب الـمتاح مـن الإمكانيات والإمكانات ويـتدخل- الإعـلام- كواجـهة إشعاعـية ومسـاهـم؛ كانت المدرسة - العـمومية – رغـم التعديـلات والإصلاحات التي شملـتها منذ إنشاء اللجـنة الملكيـة لإصلاح التعليم1957الذي ارتكز عـلى

أربعـة أهـداف جـوهـرية( المغربة/ توحيد نظام التعليم/ التعريب / التعـميم) إذكانت) إلى حـد بـعــيد تعـيش إشراقـات وحـيوية ويـنتعـش فـيـها- التلامذة- بالحـياة المدرسية؛ قـبل أن يـكون هـذا( المصطلح/ الاصطلاح) بحـيث الأنشـطـة الـمـوازية كانت(معبرا وركـيـزة) لـتحـقـيق مناخوظيفي مندمج ؛ لـما هــو تربوي وثـقافي واجـتماعي، يساهـم في التنشئة المتكاملة والمتوازنة، لشخصية المتعلم ,طـبقــا لـطبيعة الظروف الثقافـية والسياسية المحـيطة بـها؛ إذ كان الفــــضاء حـياة مصغـرة للحـياة الاجـتماعـية؛

والـمفارقة بيـن (ما كـان/ الآن) لـم يكـن هـناك مـخطط استـعـجالي؛ يعـطى أهـمية قـصوى لـتفـعـيل الحـياة المـدرسية؛ بـل كانت هـنالك رغـبة وإرادة تحـدو أطر المؤسسات؛لـتنشيطها عبر المسابقات الفـنية والثقافية دونـما إغـفال المناسبات الوطـنية /الـدينية؛ بـل الملاحظ أن الـعـديد من يتناول قـوة الــمدرسة في الـعـقـود السالفـة؛ يستحضر المرحـوم- أحـمد بوكماخ- والـواقع أن- بوكـماخ- (كان) جـزأ مـن المنظومة التربوية/ التعليمية( أنـذاك) لكن المعـطيات السابقة هي أساس قـوتها؛ وخاصة بـعد تأسيس جـمعية تنمية التعاون المدرسي1967 والتي لا تنـاقـش؛ لأنها هـي صلب انتعـاش المدرسة العـمومية,وانـفـتاحها على المحيط ,

نـــوستالـجـيـا الـمدرسـة *

------------------- الأغـلبية(مـنا) تـنظـر للمـدرسة الـعـمومية بـنوع من النوستالـجـيا؛ والأمـر طبيعي من

زاوية استـرجاع الذكريـات؛ والعلائق بين الأقـران وطبيعة اندماج العيش بالعيش في فـضاء(كان) أكثر تميزا وجاذبية من الناحـية المعمارية والـهـندسية،رغـم اخـتلاف الأمكـنة،ثـمة متعـته وانجـذاب لتفـريغ الاستيهامات اليومـية؛ وتـحـقـيق التنافـسية بين الأقـران،مقارنة (الآن)ولاخـلاف بأن نكون وجـدانيين؛مقابل ذلك أن نـكون

عـقلانيين؛ بأن– المدرسة– ليست ملك نـفسها؛ بحيـث تتداخل فـيها كل المكونات الظاهـرة والـخفـية؛ وبالتالي
هي أشـد ارتباطا بالتغيرات في النـظام الاجـتماعي؛ وخاصة علاقة الإنتاج؛ الذي يفـرضه المحـيط العالــمي والـدولي؛ فـحـتميـا على قـطاع حـساس وفـاعل في بناء نـهضـة حضارية؛ أن يشمـله الإصـلاح؛ وتفعيل كــل

الميكنزمات الممـكنـة، لانتعاشته؛ لكـن الإشكالية تـكـمن فـي:

الـرغـبة والإرادة

*********** بعيدا عـن التحـليلات والتفـسيرات الفـلسفـية لــمفـهومي(الرغـبة/ الإرادة) في مستواهـا الفـردي (اسبينوزا/ لاكان/ ميلاني كلاين..) أوالاجـتماعـي (هـيكل/ دولوز/مالينوفـسكي) لأن المـوضوع

يتداخل فـيه الـفـردي بالاجتماعـي؛ في إطار هـدف مـحدد(تفـعيل= المدرسة العـمومية؛ وعـليـه؛ فالـرغـبة نـزوع فـطري في ذات الإنسان ولـذاته؛ منـبـعـه حالة شـعـورية؛ لـتحـقـيق المرغـوب فـيه؛ وتـحـقـقه لايتم إلابنوجاد-إرادة - التي هـي ملكة وخاصية إنسانية، وبالتالي فـالوهـن أو( الـفـشل) الذي يـعـيشه (الـقـطاع) وتصريحات المسؤولين؛ بما فـيهم رؤساء لجـن الإصلاح يؤكـدون ذلك؛ مما يتبين بأن هـنالك رغـبة أكـيدة في الإصلاح؛ ولـكـن شبه غـياب للإرادة؛هـي أس الإشكـالية؛ وبالتالي تظل تلك الرغـبة مجـرد أمـل؛ وذلك لسلبيتها؛ عـلما أن الإرادة هي رغـبة قابلة للتنفـيذ؛ إن كـان الـمرء أكـثر إصراراً في التحـدي والتقـدم البنّاء؛ ومـواجهة جـل الـمعـوقات والظروف والضعف ؛ والـمفارقة الـتي تعيشها المدرسة العمومية؛ وتـحتاج إلى قـياس عـلمي؛ ومـفادها: أن الـعاملين في الميدان؛ تتوفـر لديهم – الرغـبة والإرادة ، ولا أدل عـلى ذلك؛ أن

الأغـلبية تتـجند وراء أي مذكرة تـنظيمية/مـهنية( الامتحانات ومراقـبتها)( مـثلا) وتتجـند وراء أي إصلاح؛ فـلم يتهاون أحـد في عـدم تحـقـيق أسابيع الـدعـم والإدماج( مثلا)في كل الأسلاك الدراسية؛ أولم يطبق ماورد في المنهاج الدراسي؛ حـسب الأقاليم والجهات؛ وحـتى لا نسبح في سرد الوقائع؛ فلدينا في المذكرة الوزارية 8/819/ في 22/فـبراير2013 التي وردت عـلى وجه السرعـة؛ لسلك التعـليم الأساسي؛ لتنظـيم المهرجان الوطني للمسرح المدرسي تـحـت شعار-المسرح المدرسي من أجـل وسط مدرسي بدون عـنف؛ورغـم كـل

الإكراهات التي تحـيط بالمدرسة العمومية والعاملين فـيها؛ تحـدوا ذلك؛ وأنـجـزوا أعـمالا متميـزة؛ وحضورا

قـويا ٌلأغـلب( التلامذة) المشاركـين؛حسب النيابات والأقاليم؛

الـمـهـرجـان الـوطني للمسرح المدرسي

********************* مبدئيا مـجـرد تساؤل:هـل الوزارة الوصية تتوفـرعلى إحصاء دقـيق؛ من اللجنة الوطنية للمسرح المدرسي( المؤقـتة) والمنبثقة عـن جـمعـية التعاون المدرسي؛ مـا مـدى المشاركة الفاعـلة والبناءة لأغـلب المؤسسات التابعة لـكل نيابة؛ لتتعرف عـلى تمظهـر الرغـبة والإرادة الــتي يحـملها رجـال التربية والتعليم؟ وفي السياق ذاته فالمهرجان الوطني؛ماهـو إلا تتويج لكـل المعطيات والفعل الإرادي

الذي كان في الأقاليم والجـهات؟

لكن في كثيرمـن الأحـيان ذهـنيتنا تغلب عـليها شطحـات غـريبة؛ من بيـنها لماذا تم اختيار نيابة – فاس- لـكي تـحـتضن الدورة (9) للمهرجان الوطني للمسرح المدرسي؟ وبعـيدا عـن الهرطقـة؛ فالـمهرجان نزل نـزولا مفاجـئا؛ لآ إشارات قـبلية (لـه) وبالتالي فانوجاد الرغـبة والإرادة؛هي السبب المباشر في الاحـتضان؛ وكما ورد بأن بعض النيابات ؛ لم تـكن لديها رغـبة في الاحتضان؛ نظرا لانعدام الظروف اللوجيستيكية التي تساهم وتتحكم فـي إنجاح التظاهـرة؛ ونجاح الاحتضان؛ تحقـق من جـوانية المهرجان؛ بمعنى: أن الجهات المشاركة

أعـطته دمـا متـجـددا ودفـعة قـوية؛ فـرضت بـطريقة غـير مباشرة،على مسؤولي الإقـليم؛ أن يبدلوا كـل مــا جـهـدهـم وطاقاتهم؛ لتحـقـيـق ماهـية المسرح المدرسي :كحاجة ماسة للمدرسة العـمومية؛ وليست نـزوة مـن الـنزوات الـعابـرة؛ وجـدول المشاركة يكشف العـديد من القـراءات الـممكـنة؛ والتي تـساهـم في إنجاز بحوث

ودراسات؛ لـها مـكانتها في سيـاق- المسرح المدرسي؛ كـحضور الـعنصر الـنسوي؛ بشكل مؤثر في الكتابة

أو الإخـراج؛ حضـور الـبادية كـفضاء فـاعـل في الــتظاهـرة؛ وهـذا يـفـرض تـساؤلا: كـم عـدد المجموعات

المدرسية التي شاركت في الاقـصائيات الإقــليمية والجـهوية؟ حـضـور الـتعاون والـتكامل في مـجال الكتابة والإخـراج بين عـقـليات وتـجارب ربما مـخـتلفة؛ بحـيث هـنالك كما أشـرت عـدة قـراءات ممـكنـة؛ تـعفــي المرء؛ مـن المـفاهـيم التي انـغـرست في المسـرح الـمدرسي؛ مـن اللعب الإيهامي/الطفـولي/ درامي ارتجالي عـدم الاستعراض /مسـرحة الـمنهاج/ المسرح الصفي/... تلك مـفاهــيم يـرفـضها الـفـعل الـحـيوي الشبابي وتـطور ذهـنية التلامـذة؛ كـما أشارنا في البداية؛ لأن المتغيرات نـحـو البعـد التفاعلي والمنظوم الرقـمي؛ قـد

غـزا كـل الـعـقـول؛ التي مازالت فـيـها حـيوية؛ ولـم تصب بالخـرف أو( الزهــايمر)

النـــيــابـــة
الــمــؤســــســة
الـعـــرض
تــــألــيـــف
إخــــراج
الــــداخـــــلــــة
يوسف بن تاشفــــين
هــــاينــــــــة
نـــعــــيمـــة الــــــــــــــوضـــــــار
حـــــســـــــــــن دهـــــــــــــــــــاي
آمـــــــــــــــــال مــــنــــــــــصوري
أســــا الـــــزاك
طارق بن زياد
درب النــجاح
نــجات شريـبيـكة محـترف المسرح
العيونبوجدور
معركة وادي المخازن
الســـــــاحرة
عــــــبدالــــعــــزيزبـــــــوعــــنكـــة
إنـزكان ايت ملول
الشريفالإدريسي القـــــــليعة

الــــــغـــــريب
نعــيمة حاضي – حـنان مصمـودي
عــزيز بنــرحــو-حـسنبن تشتابـر
المضيق الفـنيدق
سيدي احمد بن عجيبة
العالمألوان
مــحــــــمـــــدالـــــبـــــــقــــــــــالي
الخـــــــميسات
م/م أبي الحـــسن
المراكشي بالزحيليكة
الممنوعونمن الحلم
حـــليمةالرتيــمي
محـــمدالجامعي
القنيطرة
م/م أولاد سبع
أطفالالرحمة
فــــــــــــؤادالــــــعــــــنـــيــــــــن
بــــنسلـــيمان
م/م المنصورية
ثعلبماكر
مــــــحمـــدالـــــحــــــســـــني
تــــاوريـــــرت
المختار السوسي
لا لـلــعـــنـــــف
مـــــــالـــــكة حـــــــســيــــــــــســـو
الحاجــــــــــب
زينب النفـــزاوية
مجـــرمالمستقبل
رضــىلـــخـــضــر/ عـــبداللهحاجي
بـــنيمـــــــلال
الصومـــعـــة
لنلعببسلام
خــــــــــــــــالدبـــــــــوكـــــــــريم
سيدي البرنوصي
صفى الـديـن الــحــلــي
ســــارق الــظـــل
لم تتـوصل اللجنة المنظمة بأية معلومات
الرحــــــامنـــة
الحسنبنعمر الزهـراوي
بـــيــتالعطش
أحـــــــــمــــــدبــــــــوشــــــــة
الـــجـــديــــــدة
م.م عبد الله بالكامل
17حب الأوطان
نـــــور الــــديـــن بــطــــــــــرابي
ع الكريم الغلاسي
صــــفــــــرو
المختار السوسي
الـبـيئـة تستغــيث
مـحمد الـخـوخ
مـحـمد قــرشي
تـــاونـــانــــت
م.م عين كدح
كـــــن مستقيما
الــــحــــسيــــن طـــــــكــــــــوط
فــــــــــــــاس
11 يناير
الــــــطــــيــــف
مـــــــــــريـــــة الـــــــسـقـــــــــاط

ربما يكون هناك مهرجان اخر ولكن مهرجان للضحك على الذقون

» إطلاق جائزة محمد الجم للمسرح المدرسي
» مدرسة القليعة تمثل سوس في المهرجان الوطني للمسرح