منتديات الفردوس المفقود
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إلينا
منتديات الفردوس المفقود
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إلينا
منتديات الفردوس المفقود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفردوس المفقود

منتدى للابداع والتربية والترفيه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالمنشوراتالتسجيلدخول
أخي الزائر بعد تسجيلك بالمنتدى سيعمل مدير المنتدى على تنشيط عضويتك ..وشكرا
اهلا وسهلا بك يا زائر
الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف 21_05_1213376309211
الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف 052112130544nzhmb91h8rjfmgyu
الى كل أعضاء الفردوس المفقود وطاقم الاشراف والمراقبة والادارة المرجو ايلاء الردود عناية خاصة
مطلوب مشرفين لجميع الاقسام
Google 1+
Google 1+
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الموجز في قواعد اللغة العربية : الكلام على الحروف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير العام
المدير العام



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4797
نقاط : 8690
السٌّمعَة : 481
تاريخ التسجيل : 09/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

الأوسمة
 :

الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف Empty
مُساهمةموضوع: الموجز في قواعد اللغة العربية : الكلام على الحروف   الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف Emptyالأحد مارس 31, 2013 3:05 pm

الموجز في قواعد اللغة العربية
حروف المعانيالموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف Hashm

الكلام على الحرف

الحروف كلها مبنية وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها
ثمانين، ويقال لها حروف المعاني، كما أَن حروف الهجاءِ يقال لها حروف المباني.

حروف المعاني على خمسة أقسام: أحادية، وثنائية،
وثلاثية، ورباعية، وخماسية. (أما الأحادية) فثلاثة عشر وهي: الهمزة والألف والباء
والتاء والسين والفاء والكاف واللام والميم والنون والهاء والواو والياء.

(فالهمزة) للاستفهام وللتسوية وللنداء نحو: {أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}، {وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ
تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}، أجارتَنا إنا مقيمان ها هنا.

و(الألف) للاستغاثة وللتعجب وللندبة وللفصل بين
النونين وللدلالة على التثنية نحو: (يا يزيدا لآملٍ نيل بر)، يا ماءا ويا عشبا!
واحسينا، اضربْنان يا نساءُ. (وقد أسلماه مبعدٌ وحميم).

و(الباء) للإلصاق وللسببية وللقسم وللاستعانة نحو:
أمسكت بأخي، {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ
لعَنّاهُمْ}، (أقسم بالله وآياته)، كتبت بالقلم، وتجيء زائدة نحو {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ}.

و(التاء) للتأنيث وللقسم نحو: {قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا}.

و(السين) للاستقبال نحو: ستبدي لك الأيام ما كنت
جاهلا.

و(الفاء) للترتيب مع التعقيب ولربط الجواب نحو: دخل
عند الخليفة العلماء فالأمراء، {إِنْ كُنْتُمْ
تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}. وتجيء زائدة لتحسين اللفظ نحو: خذ سبعة
فقط.

و(الكاف) للتشبيه وللخطاب نحو: العلم كالنور، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}، وتجيء زائدة نحو
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

و(اللام) للأمر وللابتداء وللقسم وللاختصاص نحو
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}.
{لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينا
مِنّا}. {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ
مَعَهُمْ}.. الجنة للطائعين.

و(الميم) للدلالة على جمع الذكور نحو {بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ}

و(النون) للوقاية من الكسر وللتوكيد نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ}، {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ}.

و(الهاء) للسكت في الوقف نحو لِمَهْ وقهْ وللغيبة
نحو إياه وإياهم، فإن الضمير هو (إيا) فقط، وما بعده لواحق تدل على الغيبة كما هنا،
أو على الخطاب كما في إياك وإياكم، أو على التكلم كما في إياي وإيانا.

و(الواو) لمطلق الجمع وللاستئناف وللحال وللمعية
وللقسم نحو يسود الرجل بالعلم والأدب {لِنُبَيِّنَ
لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشاءُ}، {خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ} سِرتُ والجبلَ،
{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.

و(الياء) للمتكلم نحو إياي.

و(أما الثنائية) فستة وعشرون وهي آ وإذ وأل وأم وأن
وإن وأو وأي وإي وبل وعن وفي وقد وكي ولا ولم ولن ولو وما ومُذ ومِنْ وها وهل ووا
ويا والنون الثقيلة.

(آ) للنداء نحو آعبدَ الله

و(إذ) للمفاجأة بعد بيْنَا وبينما، وللتعليل نحو

<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">فبينما العسرُ إذ دارت
مياسيرُ</td></tr></table>
<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">إذ هم قريش وإذ ما مثلهُم
بشر</td>
<td align="right">فأصبحوا قد أعاد الله
نعمتهم
</td></tr></table>و(أل) لتعريف الجنس أو جميع أفراده أو
فرد منه معينٍ نحو الرجل خير من المرأة، {إِنَّ
الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (*) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا}، {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}، وتجيء زائدة نحو
الآن والنعمان.

و(أم) للمعادة بعد همزة الاستفهام أو للتسوية نحو
{أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ}،
{وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ
تُنْذِرْهُمْ}، وتجيء بمعنى بل نحو {هَلْ
يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ
وَالنُّورُ}.

و(أن) تكون مصدرية ومفسّرة وزائدة ومخففة من أَن نحو
{وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}،
{فَلَمّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ}، {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}.

و(إن) للشرط وللنفي وتجيء زائدة ومخففة من إنَّ نحو
إن ترحم تُرْحَم. إن هم إلا في غرور.

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">ولقد ندمتُ على الكلام
مراراً</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">ما إن ندمتُ على سكوت
مرّة
</td></tr></table>{وَإِنْ
نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ}.

و(أو) لأحد الشيئين نحو خذ هذا أو ذاك. وتجيء في
مقابلة إما نحو العدد إما زوج أو فرد، وبمعنى بل نحو {وَأَرْسَلْناهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ
يَزِيدُونَ}.

و(أي) للنداء وللتفسير نحو أيْ رب، هذا عسجد أي
ذهب

و(إي) للجواب ويذكر بعده قسم دائماً نحو {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي
إِنَّهُ لَحَقٌّ}. والغالب وقوعها بعد الاستفهام كما رأيت.

و(بل) للإضراب عن المذكور قبلها وجعلها في حكم
المسكوت عنه نحو ما ذهب خالد بل يوسف. وجهه بدر بل شمس.

و(عن) للمجاوزة وللبدلية نحو خرجتُ عن البلد {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً}.

و(في) للظرفية وللمصاحبة وللسببية نحو: في البلد
لصوص. ادخلوا في أمم، ((دخلت امرأةٌ النار في هرة حَبَستها)).

و(قد) للتحقيق وللتقليل وللتوقع نحو {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها}، قد يجود البخيل، قد يقدَم
المسافر الليلةَ.

و(كي) للمصدرية وهذه مع ما بعدها في تأويل مصدر
كـ(أن) نحو: أخلِصوا النيات كي تنالوا أعلى الدرجات. جدّ لِكَي تجد.

و(لا) تكون ناهية وزائدة ونافية نحو {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}. {ما مَنَعَكَ أَلاّ تَسْجُدَ}، {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى}، وقد تقع النافية جواباً
وعاطفة وعاملة عمل إنْ نحو قالوا أتصبر؟ قلت لا. أكرم الصالح لا الطالح، لا سمير
أحسن من الكتاب.

و(لم) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضيّ نحو
{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.

و(لن) لنفي المضارع ونصبه وتخليصه للاستقبال
نحو:

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبرا

و(لو) للشرط وللمصدرية نحو لو أنصف الناس استراح
القاضي. {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ
سَنَةٍ} ويقال لها في نحو المثال الأول حرف امتناع لامتناع، أي انتفاء
الجواب لانتفاء الشرط.

و(ما) تكون نافية وزائدة وكافة عن العمل ومصدرية نحو
{ما هَذا بَشَراً}، {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}، {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}، {ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وقد
يلحظ الوقت مع المصدرية فيقال لها مصدرية ظرفية نحو {وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ
حَيّاً}.

و(مذ) للابتداء أو الظرفية نحو ما كلمتُه مذ سنة ولا
قابلته مذ يومنا.

و(من) للابتداء وللتبعيض وللتعليل نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}، {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، {مِمّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، وتجيء زائدة بعد النفي
والنهي والاستفهام نحو {ما مِنْ شَفِيعٍ}،
لا يبرحْ من أحد، {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ
اللَّهِ}.

و(ها) للتنبيه تدخل على أسماء الإشارة كهذا وهذه
الضمائر كهأنذا وهأنتم والجمل نحو: ها إنّ صاحبك بالباب.

و(هل) للاستفهام نحو: هل طلع النهار؟ وتفارق الهمزة
في أنها لا تدخل على نفي ولا شرط ولا مضارع حالي ولا إنَّ.

و(وا) للندبة نحو: واحسيناه.

و(يا) للنداء وللندبة وللتنبيه نحو ((يأيها
النّاس)). يا حسيناه. {يا لَيْتَ قَوْمِي
يَعْلَمُونَ (*) بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ
الْمُكْرَمِينَ}.

و(النون الثقيلة) تدخل على الفعل لتوكيده نحو {لَيُسْجَنَنَّ} ولا تلحق الماضي أبداً.

و(أما الثلاثية) فخمسة وعشرون وهي آي وأجَلْ وإذا
وإذنْ وألا وإلى وأما وإنَّ وأنّ وأيا وبلى وثم وجَلَلْ وجَيْرِ وخلا ورُبَّ وسوف
وعدا وعَلَّ وعلى ولاتَ وليت ومنذ ونَعَمْ وهَيَا.

و(آيَ) للنداء نحو آيَ صاعدَ الجبل

و(أجل) للجواب نحو:

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">أجل عندي بأوصافها
عِلْمُ</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">يقولون لي صفْها فأنت بوصفها
خبيرٌ
</td></tr></table>و(إذا) للمفاجأة نحو ظننته غائباً إذا
إنه حاضر وتربط الجواب بالشرط نحو: {وَإِنْ
تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ
يَقْنَطُونَ}.

و(إذن) للجواب والجزاء نحو إذنْ تبلغَ القصد في جواب
(سأجتهد) مثلاً.

و(أَلا) للتنبيه والاستفتاح وللطلب برفق وهو
العَرْض، أو بحث وهو التخصيص نحو {أَلا إِنَّ
أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ}، ألا تحلُّ بنادينا، ألا
تجتهد.

و(إلى) للانتهاء نحو {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى}

و(أمَا) للتنبيه ويكثر بعدها القسم نحو أمَا والله
لأعاتبنه

و(أنّ) للتوكيد والمصدرية نحو أعطيته لأنه مستحق،
وتلحقها (ما) فتنكف عن العمل وتفيد الحصر نحو {يُوحَى إِلَيَّ أَنَّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحِدٌ}.

و(إنَّ) للتوكيد نحو {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وتلحقها (ما) فتنكف أيضاً وتفيد الحصر نحو {إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبابِ}، وقد تجيء للجواب نحو:

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">ك وقد كبرت فقلت:
إنّهْ</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">ويقُلْن شيبٌ قد
علا
</td></tr></table>و(أيَا) للنداء نحو.

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">نسيم الصّبا يخلُص إليّ
نسيمها</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">أيا جبلىْ نُعمانَ بالله
خليّا
</td></tr></table>و(بلى) للجواب نحو {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلَى} وأكثر ما تقع بعد
الاستفهام ويجاب بها بعد النفي كما رأيت.

و(ثم) للترتيب مع التراخي نحو خرج الشبان ثم
الشيوخ

و(جَلَلْ) للجواب كنعم نحو: قالوا نظمت عقود الدرّ
قلت جَلَلْ

و(جَيْرِ) للجواب أيضاً نحو: قالوا أتقتحم المَنُونَ
فقلت جَيْرِ

و(خلا) للاستثناء نحو رافق الناس خلا المضلين

و(رُبّ) للتقليل وللتكثير نحو رُبّ أمنيةٍ جلبت
منية. رُبّ ساعٍ لقاعد. وقد تحذف بعد الواو ويبقى عملها نحو:

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">علي بأنواع الهموم
ليبتلي</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">وليلٍ كموج البحر أرخى
سُدُوله
</td></tr></table>ويقال للواو: واو رب

و(سوف) للاستقبال نحو سوف يرى

و(عدا) للاستثناء نحو حسِّن الظن بالناس عدا
الخائنين

و(علَّ) للترجي والتوقع نحو:

<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">تركع يوماً والدّهرُ قد
رفَعَهْ</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">ولا تُهينَ الفقير عَلَّك
أن
</td></tr></table>
<p dir="rtl" class="parabasetext">و(على) للاستعلاء والمصاحبة نحو {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّاسِ عَلَى
ظُلْمِهِمْ}
و(لاتَ) للنفي كليس نحو:

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">والبغي مرتع مبتغيه
وخيم</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">ندم البغاة ولات ساعةَ
مندمٍ
</td></tr></table>و(ليت) للتمني نحو:

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">فأخبره بما فعل
المشيب</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">ألا ليت الشباب يعود
يوماً
</td></tr></table>و(منذ) للابتداء أو الظرفية كمذ نحو ما
كلمتُه منذ سنة ولا قابلته منذ يومنا.

و(نعمْ) للجواب فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب
وإعلاماً للسائل تقول: (نعم) في جواب: البغي آخره ندم، و{افْعَلْ ما تُؤْمَرُ}، وهل أديت ما عليك، ومثلها في ذلك
أجَلْ وجَيْرِ

و(هيا) للنداء نحو هيا ربَّنا ارحمنا

(وأما الرباعية) فخمسة عشر وهي إذما وألاّ وإلاّ
وأمّا وإمّا وحاشا وحتى وكأن وكلا ولكنْ ولعلّ ولمّا ولولا ولوما وهلاَّ

فـ(إذما) للشرط نحو إذ ما تَتّقِ تَرْتَقِ

و(أَلاَّ) للتخصيص نحو ألاّ راعيتم حق الأخُوة

و(إلا) للاستثناء نحو لكل داء دواء إلا الموت

و(أما) للشرط والتفصيل والتوكيد نحو {فَأَمّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ
الْحَقُّ}

و(إمّا) للتفصيل نحو {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا
كَفُوراً}

و(حاشا) للاستثناء نحو أقدموا على البهتان حاشا
واحد.

و(حتى) تقع حرف جر لانتهاء نحو {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ} وحرف
عطف للغاية نحو: قدم الحاج حتى المشاة، وحرف ابتداء نحو فواعجبا حتى كليبٌ
تسبّني.

و(كأنّ) للتشبيه وللظن نحو كأن لفظه الدر المنثور،
كأنه ظَفِر ببُغْيته، وقد تخفف نحو {كَأَنْ لَمْ
تَغْنَ بِالأَمْسِ}.

و(كلا) للردع والزجر نحو {كَلاّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها} وقد تجيء للتنبيه
والاستفتاح نحو {كَلاّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ
يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}.

و(لكنْ) للعطف والاستدراك نحو ما قام زيد لكن
عمروٌ

و(لعل) للترجي والتوقع نحو: لعل الجو يعتدل

و(لمّا) لنفي المضارع وجزمه وقلبه إلى المضي نحو:
أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة. وتجيء للشرط نحو {وَلَمّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ}
ويقال لها حينئذ حرف وجود لوجود، والأشهر في نحو هذا أنها ظرف بمعنى حين.

و(لولا) للتحضيض وللشرط نحو {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ}، {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ
الأَرْضُ} ويقال لها حينئذ حرف امتناع لوجود أي انتفاء الجواب لوجود
الشرط.

و(لوما) كلولا في معنييها المذكورين نحو {لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ}

<p dir="rtl" class="parabasetext">
<table dir="ltr" width="100%">

<tr>
<td align="right">من بعد سخطك في رضاك
رجاءُ</td>
<td align="right"></td>
<td align="right">لوما الإصاخة للوشاة لكان
لي
</td></tr></table>و(هلا) للتحضيض نحو هلاّ ترسل إلى
صديقك.

و(أما الخماسية) فلم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك
نحو فلان عالم لكنه جبان، والاستدراك رفع وهم نشأ من الكلام السابق، وقد تخفف فتهمل
وجوباً نحو {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ
اللَّهَ قَتَلَهُمْ}

ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف فكل
طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:

(أحرف الجواب) لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ
وجَيْرِ وإنّ

و(أحرف النفي) لم ولمّا ولن وما ولا ولات

و(أحرف الشرط) إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا

و(أحرف التحضيض) ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما

و(الأحرف المصدرية) أنّ وأن وكي ولو وما

و(أحرف الاستقبال) السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل

و(أحرف التنبيه) ألا وإما وها ويا

و(أحرف التوكيد) إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء
وقد

ومن ذلك حروف الجر والعطف والنداء ونواصب المضارع
وجوازمه وقد مر بيانها

وتنقسم الحروف إلى عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة
كأحرف الجواب.

وتنقسم أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض،
ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء
العاطفتين.




الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف Hashm أوسع مرجع لمعاني الحروف كتاب
(مغني اللبيب لابن هشام) وقد رأينا الاكتفاء بهذا الموجز ليرجع إليه طالب العلم،
ننقله من كتاب (قواعد اللغة العربية) لحفني ناصف ورفاقه، إذ هو - على وجازته - واف
بالحاجة صحيح الأمثلة والشواهد.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net
Admin
المدير العام
المدير العام



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4797
نقاط : 8690
السٌّمعَة : 481
تاريخ التسجيل : 09/12/2011
الموقع : https://wwpr.forummaroc.net/

الأوسمة
 :

الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموجز في قواعد اللغة العربية : الكلام على الحروف   الموجز في قواعد اللغة العربية  : الكلام على الحروف Emptyالأحد مارس 31, 2013 3:11 pm

إعداد: محمد الإدريسي
الحمد لله الذي علم آدم الأسماء كلها، وهيأ الإنسان للتعبير عن المعاني التي يحتاج إليها بأوجز الكلام وأحسن بيان، واختار لهذه الأمة أحسن اللغات وأكملها، يشهد بذلك القاصي والدان، وشرفها بأن جعلها وعاء كتابه القرآن، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم، وأفصح من نطق بالضاد، النبي الأمي القرشي العدنان.
وبعد فقد كثرت البحوث والدراسات التي تعنى بأبواب اللغة العربية ومباحثها، ما بين شامل ومتخصص، ومكثر ومقل، ولم يترك باب من الأبواب إلا وتحدث فيه من الأولين والآخرين خلق كثير.
وقد أزمعت بتوفيق الله على جمع بعض ما قيل في معاني الحروف وحروف المعاني، غير قاصد بذلك الاستقصاء، وإنما الغرض فهم تقييد بعض المسائل المؤثرة في فهم النصوص الشرعية، والتي يترتب على اختلاف معاني الحروف فيها اختلاف في الفهم ومذاهب في التأويل.
ومنهجي في هذا العمل، أن أعرف بحروف المعاني تعريفا موفيا بالغرض في اللغة وعند اصطلاح القوم، مميزا لها بين أقسام الحروف، وأعقبه بالاختلاف في نسبة الحروف إلى المعاني، محاولا ذكر تقسيم الحروف بحسب التقسيمات الممكنة، موليا أهمية لتقسيمها حسب معانيها ما أمكن، وسأذكر في النهاية بعض النماذج من حروف الجر وأثر الاختلاف في معانيها على الأحكام في الفقه الإسلامي.
في تعريف الحرف لغة واصطلاحا
يطلق الحرف في اللغة العربية ويراد به أحد أمور، يقول الخليل بن أحمد: “الحرف من حروف الهجاء، وكل كلمة بنيت أداة عارية في الكلام لتفرقة المعاني تسمى حرفا، وإن كان بناؤها بحرفين أو أكثر، مثل: حتى، وهل، وبل، ولعل، وكل كلمة تقرأ على وجوه من القرآن تسمى حرفا، يقال يقرأ هذا الحرف في حرف ابن مسعود أي في قراءته”[1]
الحرف لغة، طرف كل شيء وشفيره وحدُّه[2]. يقال: حرف الجبل أي حدّه وهو أعلاه المحدد، والحرف أيضا: الوجه الواحد، ومنه قوله تعالى: “ومن الناس من يعبد الله على حرف” (سورة الحج).
وانطلاقا هذه المعاني اللغوية للحرف والتعريفات، يبدوا أن الحرف سمي كذلك لأنه طرف في الكلام وفضلة، أو كما قال الزجاجي: لأنه حد ما بين الاسم والفعل، ورباط لهما، وقال البعض بنسبته لمعنى الوجه، فسمي حرفا لأنه يأتي على وجه واحد. ووقع في روعي أن اشتقاق الحرف من المعنى الثاني أقرب للصواب، لأنه يأتي دائما مبنيا، فيرد على وجه واحد لا يتغير مهما كان موقعه في الجملة، بينما الأسماء والأفعال من خصائصها أنها معربة، تتغير حركاتها بحسب موقعها في الكلام.
الحروف في الاصطلاح اللغوي قسمان، حروف الهجاء وتسمى أيضا حروف المباني، وعددها ثمانية وعشرون حرفا، وهي التي تتكون منها بنية الكلمة في اللغة العربية، وهذه خارج موضوع دراستنا.
وحروف المعاني، وهي قسيمة الاسم والفعل في أقسام الكلام، وإذا كانت اللغة العربية تحوي عددا هائلا من الأسماء والأفعال، فإن عدد الحروف قليل جدا بحيث لا يتجاوز ثمانين حرفا، وهذه الحروف مبنية غير معربة.
وكادوا يتفقون في تعريفهم لحروف المعاني بما قاله سيبويه: “وحرف جاء لمعنى، ليس باسم ولا فعل..”[3]، وقد استقر هذا لدى النحاة من بعده، وأجمعوا على هذا التقسيم للكلمة، ولم يحاولوا النظر فيه، بل إنهم عمموا هذا التقسيم في كل اللغات ثقة منهم بدقته واطمئنانًا إلى هذا الحكم، يقول المبرد: ” لا يخلو الكلام عربيًّا كان أو أعجميًّا من هذه الثلاثة”؛ وذلك لأن هذا التقسيم يهتدى إليه “ببديهة العقل بغير برهان ولا دليل” كما يقول الزجاجي الذي تحدى أن يأتي أحد بقسم رابع للكلام[4].
دلالة الحروف على المعاني
وإذا كان النحويون قد أجمعوا على جعل الحرف قسيما للاسم والفعل في الكلمة، وأنه جاء لمعنى، فقد ذهبوا في دلالة الحرف على معنى في نفسه أو في غيره مذاهب، وانقسموا في ذلك إلى فريقين، فريق يقول بدلالة الحرف على معنى في غيره، وهم جمهور النحويين، يقول ابن عقيل: (وإن لم تدل على معنى في نفسها ـ يعني الكلمة ـ بل في غيرها فهي الحرف)[5] وقال ابن جني: (والحرف ما لم تحسن فيه علامات الأسماء ، ولا علامات الأفعال ، وإنما جاء لمعنى في غيره)[6].
ويقول السيرافي: “فإن سأل سائل فقال: لم قال، وحرف جاء لمعنى، وقد علمنا أن الأسماء والأفعال جئن لمعان؟ قيل إنما أراد وحرف جاء لمعنى في الاسم و الفعل”[7].
وفريق آخر وهم قلة، قالوا بدلالة الحرف على معنى في نفسه. وممن عرف بهذا القول، محمد بن إبراهيم النحاس الحلبي النحوي، حيث ذهب إلى أن الحرف معناه في نفسه على خلاف قول النحاة قاطبة، وتبعه في ذلك أبو حيان الأندلسي، وحجتهم في ذلك هي أنه إذا خوطب بالحرف من لا يفهم موضوعه لغة فإنه لا يفهم معناه، وإن خوطب به من يفهمه فإنه يفهم منه معنى، عملا بفهمه موضوعَه لغة، كما إذا خوطب بـ ” هل ” من يفهم أن موضوعها الاستفهام، وكذلك سائر الحروف، غير أن المعنى المفهوم من الاسم والفعل أوضح وأبين منه في الحرف منفردا.
والذي نرجحه – إن جاز لنا أن نرجح – أن الحرف يدل على معنى في نفسه أيضا، فأنت عندما تقول (في) أفهم أنك تقصد معنى التضمن والاحتواء، ويبقى معناه مجملا غير متضح حتى يوضع في سياقه، تماما مثله مثل سائر أنواع الكلام، لا يتضح حال كونه مفردا عريا من التركيب، لا يفيد معنى مكتملا.
أقسام حروف المعاني:
من أجل تسهيل دراسة الحرف، يجمل تقسيمه وتصنيفه إلى أقسام، باعتبار من الاعتبارات الممكنة.
فيمكن تقسيم الحروف من حيث عملها إلى حروف عاملة كأنَّ وأخواتها وغير عاملة كأحرف الجواب. وتنقسم الحروف العاملة إلى حروف عاملة في الجر، وحروف عاملة في النصب، وحروف عاملة في الرفع، وحروف عاملة في الجزم،
كما أنه يمكن تقسيم الحروف أيضاً إلى مختصة بالأفعال كأحرف التحضيض، ومختصة بالأسماء كحروف الجر، ومشتركة كما ولا النافيتين والواو والفاء العاطفتين. كما أنها قد تكون متصلة بها كباء الجر واللام أو منفصلة عنها كمن وعن.
وإذا أردنا أن تبين العلاقة الكائنة بين دخول الحروف على الأسماء أو الأفعال اتصالا أو انفصالا، وعملها فيما دخلت عليه، وطبيعة عملها، وتعليل ذلك كله، فقد نظم ابن جني هذا في سلك بديع محكم فقال: “فأما المختص بالاسم فلا يخلو من أن يتنزل منه منزلة الجزء، أولا. فإن تنزل منه منزلة الجزء لم يعمل، كلام التعريف. وإن لم يتنزل منزلة الجزء فحقه أن يعمل، لأن ما لازم شيئاً، ولم يكن كالجزء منه، أثر فيه غالباً. وإذا عمل فأصله أن يعمل الجر، لأنه العمل المخصوص بالاسم. ولا يعمل الرفع ولا النصب، إلا لشبهه بما يعملهما. ك إن وأخواتها، فإنها نصبت الاسم ورفعت الخبر، لشبهها بالفعل … ولولا شبه الفعل لكان حقها أن تجر، لأنه الأصل..[8].
وأما المختص بالفعل فلا يخلو أيضاً من أن يتنزل منه منزلة الجزء أولا. فإن تنزل منه منزلة الجزء لم يعمل، كحرف التنفيس، وإن لم يتنزل منه منزلة الجزء فحقه أن يعمل. وإذا عمل فأصله أن يعمل الجزم، لأن الجزم في الفعل نظير الجر في الاسم. ولا يعمل النصب إلا لشبهه بما يعمله، ك أن المصدرية وأخواتها، فإنها لما شابهت نواصب الاسم نصبت. ولولا ذلك لكان حقها أن تجزم.
وأما المشترك فحقه ألا يعمل، لعدم اختصاصه بأحدهما، وقد خالف هذا الأصل أحرف، منها ما الحجازية أعملها أهل الحجاز عمل ليس، لشبهها بها، وأهملها بنو تميم على الأصل[9].
كما يمكن تقسيم الحروف من حيث عدد الحروف المكونة لها إلى خمسة أقسام: أحادية، وعددها ثلاثة عشر حرفا، وثنائية وعددها ستة وعشرون، وثلاثية وعددها خمسة وعشرون، ورباعية وعددها خمسة عشر، وخماسية ولم يأت منها إلا لكن وهي للاستدراك نحو فلان عالم لكنه جبان[10].
غير أن هذا التقسيم يبقى غير ذي فائدة كبيرة إذا ما استثنينا عد الحروف وإحصاءها، فإنه يسهل بعدئذ معرفة الأحادية منها من الثنائية وغيرها.
أقسام الحروف من معانيها
معرفة معاني الحروف مما يتوقف عليه في فهم الكلام العربي، حيث تبقى الأسماء والأفعال غير ذات دلالة مفيدة في تركيبها ما لم ترتبط فيما بينها بالحروف، وبتغيير الحرف يتغير المعنى، كما أن الاختلاف في فهم دلالة الحرف الواحد في سياقه يؤدي اختلاف في معنى الكلام.
وبالنظر والتتبع يمكن أن نجد معاني وأقساما كبرى عامة تندرج تحتها حروف كثيرة، تتفاوت معانيها الجزئية، فما يشترك في معنى أو عمل واحد تنسب إليه، وقد ذكر هذا التقسيم إبراهيم بن محمد الصفاقسي، وسماه التقسيم بحسب ألقاب الحروف، وذكر منه خمسين لقبا، قلت: والحق أن هذه الألقاب إنما اختيرت من معاني الحروف، فيقال مثلا:
- أحرف الجواب: لا ونعَمْ وبلى وإي وأجَلْ وجلَلْ وجَيْرِ وإنّ
- أحرف النفي: لم ولمّا ولن وما ولا ولات
- أحرف الشرط: إنْ وإِذما ولو ولولا ولوما وأمّا
- أحرف التحضيض: ألا وألاّ وهلاّ ولولا ولو ما
- الأحرف المصدرية: أنّ وأن وكي ولو وما
- أحرف الاستقبال: السين وسوف وأنْ وإنْ ولن وهل
- أحرف التنبيه: ألا وإما وها ويا
- أحرف التوكيد: إنّ وأنّ والنون ولام الابتداء وقد
ومن ذلك العطف والنداء، والردع والاستفهام، والتوقع، والتعريف والاستثناء، والفصل والتفصيل، والمعية والنهي والأمر، والزيادة، والندبة والتعجب والتشبيه والتمني والترجي، وغير ذلك مما يتسمى به الحرف انطلاقا من معناه ووظيفته[11]، وسنخصص المبحث التالي لحروف الجر.

معاني حروف الجر في اللغة وأثرها في معنى الكلام
قال إبراهيم بن محمد السفاقسي: “فالجارُّ: ما أوْصَلَ معنى فعلٍ أو شبهه إلى ما دَخَلَ عليه. وترتقي إلى سبعة وعشرين حرفاً، وفي بعضها خلافٌ”[12].
وقد عد ابن مالك حروف الجر في نحو عشرين حرفا، فقال في ألفيته:
هاك حروف الجر وهي من إلى … حتى خلا حاشا عدا في عن على
مذ منذ رب اللام كي واو وتـــا … والكاف والبا ولعل ومتـــــــــــــى
أما ابن آجروم فقد اكتفى بذكر خمسة عشر حرفا وهي، من وإلى، وعن وعلى، وفي ورب، والباء والكاف واللام، وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء، وواو رب ومذ ومنذ.
وقد درج كثير من المؤلفين على ذكر معاني مختصرة وأحادية لكل حرف، لكن الحق أن معاني كل حرف منها يختلف من استعمال لآخر، وقد أحسن السفاقسي الحديث عن معاني حروف الجر وتوسع فيها[13]، وسنذكر هنا بعض النماذج مع الاختصار.
فمن معاني (من) ابتداء الغاية، كقوله تعالى: “من المسجد الحرام”، ويصلح معها (إلى)، والتبعيض، ويصلح موضعها (بعض)، كقوله تعالى: “ومن الناس”، ونحو: زيدٌ أفضلُ من عمرٍو، وبيان الجنس، ويصلح موضعها (الذي هو)، كقوله تعالى: “فاجتنبوا الرجس من الأوثان، وأنكره بَعْضُهُمْ. وقد تستعمل للمجاوزة، بمعنى (عَنْ)، كقوله تعالى: “أطعمهم من جُوعٍ”، ونَسَبَهُ بعضُهُمْ لسيبويه، وبعضُهُمْ للكوفيّين. وللانتهاء، نحو: قرّبتُ منه، كأنّك قلتَ: تقرّبتُ إليه. وللتعليل، كقوله تعالى: “في آذانهم من الصواعق”، وللفصل، كقوله تعالى: “يعلمُ المفسدَ من المصلح”. ولموافقة (على)، كقوله تعالى: “ونصرناه من القوم”. وللبدل، كقوله تعالى: “ولجعلنا منكم”. ولموافقة (في)، كقوله تعالى: “ماذا خَلَقُوا من الأرضِ”.
في: وتأتي للظرفيّة حقيقةً، نحو: زيدٌ في المسجد، أو مجازاً، كقوله تعالى: “ولكم في القصاص حياةٌ”، وللتعليل، كقوله تعالى: “لَمسّكم فيما أخذتم”، و”لُمتُنّني فيه”، وللمقايسة، كقوله تعالى: “فما متاعُ الحياةِ الدنيا في الآخرةِ إلا قليلٌ”. ولموافقة (على)، كقوله تعالى: “في جُذوعِ النَّخْلِ”، ولموافقة الباء، أي باء الاستعانة كقوله تعالى: “يَذْرؤُكُم فيه”، أي: يُكَثِّرُكُمْ به. ولموافقة (إلى)، كقوله تعالى: “فَرَدُّوا أيديَهم في أفواههم”، ولموافقةِ (مِنْ)، كقوله: ثلاثينَ شهراً في ثلاثةِ أحوالِ، وبعض هذا مما فيه خلاف.
والباء، وتأتي للإلصاق، وهو أصلها، ولا يفارقها، ولم يذكر سيبويه غَيْرَهُ. وللاستعانة، نحو: كتبتُ بالقلم. وللمصاحبة: خرجَ زيدٌ بثيابه، ويكنّى عنها أيضاً بباء الحال، وللسّببِ، كقوله تعالى: “فَبِظُلْمٍ”. وللقسمِ، نحو: باللهِ. وللظرفيّة، نحو: زيدٌ بالبصرة. وللتعدية، نحو: ذهبتُ بزيد. وزاد بعضهم، للبدل، كقول فَلَيْتَ لي بِهِمُ قَوْماً، وللمقابلة، نحو: اشتريتُ الفرسَ بألفٍ، ولموافقة (عن)، كقوله تعالى: “فاسألْ به خبيراً”، و(على)، كقوله: “مَنْ إن تأمنه بقنطارٍ”، وفي بعضها خلاف.
خلاصة
أحسب أن ما أوردناه هنا كاف للدلالة على أن للحروف معان في ذاتها، وإن كانت مجملة لا تتضح إلا باستعمالها في الجملة، عندئذ يتضح المعنى الذي تفيده في التركيب.
وهذه حروف الجر مثلا يتعدد معنى كل حرف منها حسب استعماله، ولا عبرة بمن يكتفي في كل حرف بذكر معنى واحد له. بينما معناه مختلف ومتعدد يفهم من السياق بالسليقة عند أهل العربية،
مصادر ومراجع
- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي، “التحفة الوفية بمعاني حروف العربية”،
- ابن أُمّ قَاسِم المرادي، “الجنى الداني في حروف المعاني”
- ابن جني “اللمع في العربية”
- ابن عقيل “شرح على ألفية ابن مالك”
- محمد الشحات المتولي عمارة، “حروف المعاني في تراث ابن مالك، جمعا ودراسة”، رسالة دكتوراه، جامعة المنصورة، 2005
- مصطفى جمال الدين، “البحث النحوي عند الأصوليين”، دار الهجرة، قم 1405 هـ
- الخليل بن أحمد الفراهيدي، ” كتاب العين”.
- سعيد الأفغاني، “الموجز في قواعد اللغة العربية”.
- عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، “حروف المعاني”،

[1] – كتاب العين، الخليل بن أحمد، الجزء 3، ص 210
[2]- القاموس المحيط، ج 3 ص 126
[3] _ الكتاب لسيبويه،
[4] – ينظر كتاب “إبراهيم أنيس والدرس اللغوي” أشغال ندوة، من إصدارات مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج 7 ص 9
[5] – شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ج 1 ص 15
[6] – اللمع في العربية لابن جني، ص 91
[7] – السيرافي: شرح كتاب سيبويه ج 1 ص 52
[8] – ابن جني، اللمع في العربية ، ص 2
[9] – ابن جني، اللمع في العربية ، ص 2
[10] – الموجز في قواعد اللغة العربية، سعيد الأفغاني
[11] – انظر “التحفة الوفية بمعاني حروف العربي”
[12] – - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السفاقسي، “التحفة الوفية بمعاني حروف العربية”،
[13] – التحفة الوفية ص 10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wwpr.forummaroc.net
 
الموجز في قواعد اللغة العربية : الكلام على الحروف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموجز في قواعد اللغة العربية
» الموجز في قواعد اللغة العربية:
» علاقة الحروف بقداسة اللغة العربية:
» قواعد اللغة العربية المبسطة
» قواعد اللغة العربية ومشتقاتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفردوس المفقود :: منتدى اللغات الحية :: اللغة العربية-
انتقل الى: