رئيس الحكومة يعبر عن مساندته لوزيره في التربية الوطنية

رئيس الحكومة يعبر عن مساندته لوزيره في التربية الوطنية في قراره بمنع أساتذة التعليم العمومي من العمل في المدارس الخصوصية
يعد تناسل مجموعة من الشائعات، حول معارضة عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة لقرار محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بمنع أساتذة التعليم العمومي من العمل في المدارس الخصوصي. وأكد ابن كيران في مستهل اجتماع مجلس الحكومة المنعقد اليوم، أن حكومته "تساند السيد وزير التربية الوطنية في التدابير التي اتخذها بخصوص الدخول المدرسي الجديد"
وشدد على "ضرورة استرجاع جاذبية المنظومة التعليمية العمومية وصيانة مكانتها، وهذا ما يتطلب تضامن الحكومة ومختلف الفاعلين الاجتماعيين في إطار احترام القانون والمبادئ". ونوه ابن كيران بالإجراءات "والتدابير التي عالجت عددا من الإشكالات التي قد تبدو مزمنة وغير قابلة للإصلاح"، مشيرا إلى أن "الدخول المدرسي الحالي عرف ولوج أزيد من 6 ملايين و679 ألف تلميذ للمنظومة، منهم أزيد من 726 ألف تلميذ في التعليم الخاص، كما بلغ عدد المسجلين الجدد خلال هذه السنة أزيد من 666 ألف تلميذ، أما عدد الأطر التربوية والموظفين الذين سيواكبون العام الدراسي الجديد فبلغ 300 ألف". وحث رئيس الحكومة كل العاملين في المنظومة التربوية على الحرص والعناية بالتدريس والتأطير دون تمييز، مشددا على ضرورة اتخاذ كل إجراءات لإعادة المنطق واحترام القانون حتى لا تقع الاختلالات.
ووضع ابن كيران بهذا التصريح، حدا للخلافات، التي نشبت عقب قرار الوفا القاضي بمنع أساتذة التعليم العمومي من العمل في المدارس الخاصة، إذ عرف اجتماع مجلس الحكومة الماضي، المنعقد بتاريخ 6 شتنبر 2012، ملاسنات بين الوفا ووزراء حزب التقدم والاشتراكية، الذين عبروا عن غضبهم الشديد من القرار، الذي انفرد باتخاذه وزير التربية الوطنية، واعتبروا أن القرار متسرع، وكان على محمد الوفا الرجوع إلى الأغلبية الحكومية قبل اتخاذ مثل هذه القرارات الكبرى بشكل منفرد، في حين رد الوفا بحزم على نبيل بنعبد الله معتبرا أن القرار عاد، ويدخل في صميم اختصاصات وزارته وليس من القرارات الكبرى التي تتطلب الرجوع إلى الأغلبية الحكومية.

شكرا لك على المستجد