.................................................................................................
المجموعه الشعريه حوارية النار والجسد
..
قراءة في قصيدة أمرأة من نار
لقاسم عمران عيسى
بقلم \ فاطمة المنصوري شاعره وناقده مغربيه
محاولة لدخول قصيدة قاسم عمران لفت انتباهي أنها قصيدة ملتهبة الألفاظ متناغمة المباني والمعاني في توليفة عرفت توفقا كبيرا توظف مفردات تدل على الألم والاحتراق واللوعة وو وأي أنها مفردات تصور المعاناة في قمتها فماذا كان يقال "إن اكبر عذاب يمكن ان يقاسي منه البشر هو الحرق حيا" فإننا نجد الشاعر هنا قد استعار هذا الحرق عبر مفردات صريحة او نتائج حتمية للحرق بسبعة عشر كلمة : جحيم\حمم\هاوية\تلسع\يؤلمني\جمر\المنفى\تكوي\تؤلمني\يحرقني\للجحيم\نهاية\خراب\عطشى\تؤلم\نار\نار تكررت كلمة الجحيم لمرتين ،وتكررت كلمة نار أيضا لمرتين وإذا أضفنا العنوان نجدها تكررت لثلاث مرات ويمكن أن نلحق بها كلمات أخرى دالة على الحزن والعذاب مثل : اشتياق\دموعي\تغرق\افعى\اخر حدود\الصمت\نهاية العالم \خراب\دموع لمرتين وأخرى لا تقل تعبيرا عن الحزن والاستسلام :تطفئ\تغرق\غروب\ رمادية وبموازاة مع هذه العبارات الاليمة نجد أخرى تبعث الامل أو تعبر عنه أوتوحي به :أغنية\حلم\شمس\احتضان\ألف وبالعودة الى عملية إحصائية نجد التعبير عن المعاناة أو الالم استغرق ثمانية وثلاثين كلمة في حين استغرقت كلمات الفرح او الامل خمس كلمات فقط أي معادلة غير متوازنة ومن هنا نستنتج أن صبغة الحزن وتيمته تسيطر على النص الزمن المضارع\الحاضر الماضي الأمر إحصاء 16 2 2 إذا الحركية بادية بالنص فالزمن الحاضر يفيد الحركة والتطلع والاستشراف أما الزمن الماضي فيفيد نوعا من السكون والهدوء والامر يفيد حركية مستقبلية غير ذلك وان كان هناك راي اخر يسند الحركية والاستمرارية للفعل باختلاف ازمنته صيـغ الفعـل فـي العربيـة ثـلاث: - الـمـاضي - المضـارع - الأمـــر (*) والأزمنة التي تدل عليها أيضا ثلاثة : - الـمـاضـي - الـحـاضـر - الـمـستقبل (*) تدل صيغة الماضي: - على انقضاء الحدث ، و يمكن تحديد زمن انقضاء الحدث من خلال سياق الكلام .... - و تدل كذلك على طلب انقضاء الحدث في المستقبل وذلك في سياق خاص هو الدعاء (*) تدل صيغتا المضارع و الأمر: - على استمرار الحدث وعدم انقضائه ، و يتحدد الزمان من خلال سياق الكلام فالمشهور بين النحاة ذلك ، وقد نصّ صاحب ( الكفاية ) وجماعة على أنه اشتباه ، لأنّه لابدّ لكلّ مدلول من دالّ يدلّ عليه ، والأفعال ليست إلاّ الموادّ والهيئات ، أمّا المادّة فتدلّ على الحدث فقط ، وأما الهيئة فهي عبارة عن معنىً حرفي ، وهو واقع النسبة الخاصّة ، فلا دالّ على دخول الزمان في مداليل الأفعال . وربما يقال : بأن الزمان مدلولٌ التزامي للفعل ، لا مطابقي وتضمّني . حروف العطف الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب لا: للنفي والعطف،وتفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه عما بعدها قراءة في قصيدة 'امرأة من نار 'لقاسم عمران عيسى محاولة لدخول قصيدة قاسم عمران لفت انتباهي أنها قصيدة ملتهبة الالفاظ متناغمة المباني والمعاني في توليفة عرفت توفقا كبيرا توظف مفردات تدل على الألم والاحتراق واللوعة وو وأي أنها مفردات تصور المعاناة في قمتها فإذا كان يقال "إن اكبرعذاب يمكن ان يقاسي منه البشر هو الحرق حيا" فإننا نجد الشاعر هنا قد استعار هذا الحرق عبر مفردات صريحة او نتائج حتمية للحرق بسبعة عشر كلمة : جحيم\حمم\هاوية\تلسع\يؤلمني\جمر\المنفى\تكوي\تؤلمني\يحرقني\للجحيم\نهاية\خراب\عطشى\تؤلم\نار\نار تكررت كلمة الجحيم لمرتين ،وتكررت كلمة نار ايضا لمرتين واذا أضفنا العنوان نجدها تكررت لثلاث مرات ويمكن أن نلحق بها كلمات أخرى دالة على الحزن والعذاب مثل : اشتياق\دموعي\تغرق\افعى\اخر حدود\الصمت\نهاية العالم \خراب\دموع لمرتين وأخرى لا تقل تعبيرا عن الحزن والاستسلام :تطفئ\تغرق\غروب\ رمادية وبموازاة مع هذه العبارات الاليمة نجد أخرى تبعث الامل أو تعبر عنه أوتوحي به :أغنية\حلم\شمس\احتضان\ألف وبالعودة الى عملية إحصائية نجد التعبير عن المعاناة أو الالم استغرق ثمانية وثلاثين كلمة بنسبة مئوية بلغت 35,185 من المئة في حين استغرقت كلمات الفرح او الامل خمس كلمات فقط بنسبة مئوية بلغت 4.62من المئة من مجموع كلمات النص أي معادلة غير متوازنة ومن هنا نستنتج أن صبغة الحزن وتيمته تسيطر على النص الزمن المضارع\الحاضر الماضي الأمر إحصاء 16 2 2 إذا الحركية بادية بالنص فالزمن الحاضر يفيد الحركة والتطلع والاستشراف أما الزمن الماضي فيفيد نوعا من السكون والهدوء والامر يفيد حركية مستقبلية غير ذلك وان كان هناك راي اخر يسند الحركية والاستمرارية للفعل باختلاف ازمنته صيـغ الفعـل فـي العربيـة ثـلاث: - الـمـاضي - المضـارع - الأمـــر (*) والأزمنة التي تدل عليها أيضا ثلاثة : - الـمـاضـي - الـحـاضـر - الـمـستقبل (*) تدل صيغة الماضي: - على انقضاء الحدث ، و يمكن تحديد زمن انقضاء الحدث من خلال سياق الكلام .... - و تدل كذلك على طلب انقضاء الحدث في المستقبل وذلك في سياق خاص هو الدعاء (*) تدل صيغتا المضارع و الأمر: - على استمرار الحدث وعدم انقضائه ، و يتحدد الزمان من خلال سياق الكلام فالمشهور بين النحاة ذلك ، وقد نصّ صاحب ( الكفاية ) وجماعة على أنه اشتباه ، لأنّه لابدّ لكلّ مدلول من دالّ يدلّ عليه ، والأفعال ليست إلاّ الموادّ والهيئات ، أمّا المادّة فتدلّ على الحدث فقط ، وأما الهيئة فهي عبارة عن معنىً حرفي ، وهو واقع النسبة الخاصّة ، فلا دالّ على دخول الزمان في مداليل الأفعال . وربما يقال : بأن الزمان مدلولٌ التزامي للفعل ، لا مطابقي وتضمّني . حروف العطف الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف و المعطوف عليه في الحكم والإِعراب لا: للنفي والعطف،وتفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه عما بعدها ولم يتجاوز شاعرنا توظيف هذين الحرفين في النص أي حرفان من مجموع ثمانية ومئة كلمة وحرف إذا تحرر من الربط اللفظي الذي قد يحدث رتابة في الكلام واكتفى بالربط المعنوي المتسلسل عبر النص توظيف الالوان : نجد شاعرنا قد وظف بالقصيدة اللون الرمادي الأول : اللون الوردي وإذا عدنا الى الدراسات العلمية الحديثة حول الالوان وتأثيرها على السلوك البشري والتفاعل معها نلاحظ أنه قدتم اعتبار بعض درجات اللون . الرمادي او الرصاصي ايجابياً ...الحياد سلبياً.. قد يعكس الرمادي ضعفا في الثقة بالنفس, كآبة, ركود, قلة نشاط وقلة حيلة. اللون الرمادي ليس له أثر نفسي مباشر و لكن عندما يتحول العالم إلى الرمادي فإن هذه دعوة للانكماش وعدم التمايز أو عدم الرغبة في الظهور. تتميز صفات من يحب اللون الرمادي بما يلي: حساسون لدرجه كبيره.. مفرط في الرقه والحنان.. كريم النفس عالي الاخلاق حلو المعشر.. كثير التقرب من الناس ويحب اقامه علاقات اجتماعيه مع الجميع.. يتملك بعضهم الخوف والتردد من القيام ببعض الأعمال لأنه يتجنب الوقوع في الخطأ.. اذا احب فأنه يحب من اعماق قلبه.. كثير الغيره.. أغلبهم قد يعبر عن مشاعره بطريقه خاطئه.. اذا اورد الشاعر هنا اللون الرمادي سماء رماديه الغيث بطريقة تجعل اللون الرمادي يلف كل عالمه ،فالسماء هي الحاضر والامتداد ،والغيث هو الامل والري والاستمررا ومن هذه الوجهة يكون قد جعل حاضره ومستقبله رماديا في رمادي وبذلك تكون كل خاصيات وتفسيرات اللون الرمادي قد حاصرته من كل الجهات هذا اذا قمنا بعملية ربط مع دلالة اللون في مجال (( علم النفس )) المازوشية في النص: يعكس النص مازوشية واضحة المازوشية هي الحصول على الإشباع النزوي عن طريق تقبل الإهانة والألم من الآخر، وهي تلذذ بالألم الجسمي والمعنوي الذي يأتي من الآخر. لقد ظهرت ثلاث نظريات كبرى في المازوشية : الأولى ويمثلها التحليل النفسي الفرويدي، وحسبه أن المازوشية تعود إلى ظهور نزوة الموت وانقلاب ساديتها إلى مازوشية، والثانية تنفي تماما تدخل نزوة الموت في ظهور المازوشية ومن أنصارها "رايش" و "ناخث" وثالثة لم تنفي ولم تؤكد مصدرية نزوة الموت في ظهور المازوشية ومن أنصارها " تراكـ" . ميز س. فرويد، في مقالاته الصادرة سنة 1924 بعنوان " المسألة الإقتصادية في المازوشية"، بين ثلاثة أنواع من المازوشية وهي: مازوشية مولدة للشبق ومازوشية أنثوية ومازوشية أخلاقية.ولم يبق مجال الـ "سادية و مازوشية" حكرا على علماء النفس بل درسه أيضا الفلاسفة والأدباء، فقد ذكر أندريه بينيه في كتابه "الحياة الجنسية عند المرأة" أن الرجل يفتش في الحياة السادية عن السيطرة، وتفتش المرأة في الحياة المازوشية عن الخضوع والإستسلام، لذلك يميل الرجل عادة إلى السادية وتميل المرأة إلى المازوشية.وتطرق الفيلسوف قوتيه شينكوف إلى المازوشية في قولته المشهورة " إذا عشقنا نقبل أن نكون مستعبدين ". انا عاشق للجحيم دموع امرأة تؤلم روحي هذا جحيم اشتياقي يعلن حمما لشفق الهاويه هذه نماذج لمازوشية عاشق احب العذاب وعشق الجحيم ،فهو يلتذ بهذا العذاب وبجمره لكن الجديد هنا هو مازوشية مختلفة عن غيرها : التلذذ بالعذاب والجمر ولوعة العشق التي ذهب البعض الى انها حكر على النساء تغير هذه الفكرة وتبين أنها مازوشية لا تعرف التفريق بين الذكر أو الانثى وإنما تتغلغل في النفس البشرية على دون اعتبار لجنس الانثى اوالذكر ،وهي مسألة بديهية فالمشاعر الانسانية والاحاسيس النفسية تبقى واحدة رغم اختلاف الجنس وعند نهاية القصيدة نجد الشاعر قد لجأ الى ايجاد بديل عن واقعه وأقر بأنه سيخترع امرأة من نار ، وهي إشباع لحاجة نفس تاقت الى التعايش مع لحظة من لحظات خيال يلبي حاجياتها وفضلت ان تعيش في عالمها الخاص وهي كما نلاحظ ثورة على الواقع المعيش لما خلف في نفس الشاعرمن ارتباكات واهتزازات قد تعود الى تجربة سابقة أو قد تكون نتاج ما تعرفه المنطقة من توترات وانعدام الشعور بالامان.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
