السبت 07 نونبر1998 22H07
أربعة وعشرون عاما...
هنا في مرقص الهموم...
أربعة وعشرون رقصة...
أربعة وعشرون صبية...
راقصنني...
كل منهن وشطحاتها.. غمزاتها
الأربعة والعشرون...
أربعة وعشرون قضية...
ومازالت القصيدة تئن...
أربعة وعشرون بيتا وأنة...
ومازالت القطيعة مستمرة...
طفولة ثم رجولة..
ثم طفولة...
أربعة وعشرون..
مسؤولية...
كل واحدة بسنة...
ومازالت الحفلة ..
مستمرة...
ومازالت الفتيات..
تتراقصن...
الموسيقى تزداد حزنا...
مأساوية...
أربعة وعشرون...
ومازالت هناك ساعات تنتظر
أربعة وعشرون تحتضر...
أعوام...
بضعة أيام...
والإعجاب مازال بيننا..مستمر
أربعة وعشرون حبا
من طرف واحد
حب أعور
لاينظر .. لاينتظر...
حب أعرج...
لا يفتر...
وحزمة بآلام تعج...
تكفهر...
بعضها متجدد..
وبعضها مستدام...
هم أمن وسلام...
هم صحة وأحلام...
هم فرحة قلقة ...
مطربة...
غاربة مستغربة...
ما لها مقام...
هم بعض الابتسام...
هم حياة ...
ضاعت...في أيام...
أربعة وعشرون قصيدة...
طويلة..عريضة..
بأربعة وعشرين بحرا وتفعيلة...
ومازالت الأبيات تتناسل...
ليلة عن
ليلة...
القوافي تحبل...
وتضع...
وهذا القلم ينزف يتوجع...
والأبيض بعد باهتا...
يميل ثم يرجع...
لا يريد أن ينصع...
شاخ الفؤاد
أربعة وعشرون ...
والرأس كاد يصلع...
وولد في مصارين (أحشاء) أمه يطمع...
لم يكفه...
أربعا وعشرون قلبا منها رضع...
أربعة وعشرون شمعة...
ملونة...
تدمع....
أربعة وعشرون...
نجمة تسطع...
ولا أحد منا يعرف بعد ما يصنع...
أربعة وعشرون قلبا متقلبا
نحن...
واحد أضيق من الآخر...
أربعا وعشرين مرة...
أو أكثر...
فمن الأكبر؟
الأوسع بينهم كعود ثقاب يقرع...
أربعة وعشرون تلميذا...
ولا واحد منهم يريد أن يسمع...
أربعة وعشرون يوما...
في كل أربعة وعشرين ساعة...
أربعة وعشرون مرة...
أتوجع...
أتصدع...
في كل ساعة ...
أربعة وعشرون مرة أخدع...
ومازلت أتجرع...
من سموم أربعة وعشرين أفعى...
حية....لا تلسع...
ومازلت بعد لم أشبع...
لم أقنع...
مدمن...
أربعة وعشرون سجنا
ولم أقلع...
أربعة وعشرون منفى...
أربعة وعشرون قبرا...
أربعة وعشرون شتاءا ..
في الصيف...
يمر...
أربعة وعشرون ربيعا...
بلا خريف...
أربعة وعشرون هي..
ألوان الطيف...
فبأيها صبغت ابتسامتك؟
بأيها زوقت ندامتك؟
بأيها عنك أتقنع؟
بما تنصحيني؟
وأربعةوعشرون ...
زنبقة أهديك
أربعة وعشرون سنبلة...
كلي..أهديك...
أربعة وعشرون...
أنا...
فهل ستأخذيني؟
هل ستقبلين كل هدياتي؟
هل ستكررين زياراتي...
دون دعوات؟
كل مساء،إذن...
سأنتظر...
في بيوت الشتاء...
هل ستأتي...
أربعة وعشرون مرة في اليوم؟
هل ستزوريني
على الأقل في اليوم مرة؟
مرة في اليوم...
وحبي لك يدوم
مرة في اليوم
عوضيني عن كل يوم...
أربعة وعشرون عمرا..
ويطول...
فمتى حزنك مني يزول؟
أربعة وعشرون رسالة...
أربعة وعشرون دمعة...
ومذكرة...
أربعة وعشرون تهمة...
أربعة وعشرون براءة لك...
ولي دوما الإدانة
دائما أنا الجاني...
دائما أنا المدان...
متهم بحبك
أربعة وعشرين مرة
حبي لك التهمة
وأنت الجريمة...
متهم دائما بالبراءة من....
والظالم أنا...
والمظلوم...
ماذا أفعل؟
هذا نصيبي معك
قدري المحتوم...
ممن أشكي؟
لمن؟؟؟
أ منك ؟
أم مني؟؟؟
من ألوم؟
أم أشكي ملك الموت المشؤوم
الذي حدد لي السبت موعدا
ووعوده كلها هكذا...
تفوت...
ككل السبوت
فمتى يا سيدتي سأموت؟
متى يفرح بي هذا الثابوت؟
متى يخرس بي هذا السكوت؟
متى يصبح واحدا هذا الثالوت...
أمي...
أنت...
وعشتاروت؟
أحمد عبد الغني